الاسم القديم لدمشق
بالعودة إلى تاريخ دمشق، وتسميتها، يتبيّن أنّ اسمها القديم هو (دمسكو)، بالإضافة إلى وجود أسماء أخرى قديمة لها كاسم (ترمسكي) الذي وُجِد في حوليّات الفراعنة في عهد رعمسيس الثالث، كما أنّه ورد ذكرها في رسائل تلّ العمارنة بلفظ (تمشقي)، أو (دمشقا)، أو (تمشكي)، وبالنظر إلى كلمة (ترمسكي) يتبيّن أنّها مأخوذة من الكلمة الآراميّة (دار-مشق)، أو( در-مشق)، وهي تعني: مدينة مشق، أو حصن مشق، أمّا كلمة (مشق) فإنّ لها معانٍ كثيرة، وذلك على النحو الآتي:[١]
- اسم أحد الآلهة غير الجزريّة.
- اسم أحد الأقوام المذكورين بلفظ (مشكي)، أو (موشكي) في المصادر الآشوريّة.
- اسم قبيلة آراميّة سكنَت منطقة بلاد الشام.
سبب تسمية دمشق
تُشير المصادر التاريخيّة إلى أنّ سبب تسمية دمشق بهذا الاسم عائد إلى أهلها الذين دَمشقوا عند بنائها؛ بمعنى: أنّهم أسرعوا في البناء، وقد قِيل أيضاً إنّ دمشق سُمِّيت بهذا الاسم؛ نسبة إلى دماشق بن قاني بن مالك بن أرفخشذ بن سام بن نوح، وفي رواية أخرى فإنّ اسم دمشق منسوب إلى الشخص الذي بنى قصبة دمشق (ولد يقطان بن عامر)، كما ذُكِر أيضاً أنّ اسم دمشق مأخوذ من اسم غلام لإبراهيم -عليه السلام- بنى دمشق، وهو هِبةً من نمرود بن كنعان إلى إبراهيم -عليه السلام-.[٢]
نبذة عن مدينة دمشق
تقع مدينة دمشق في الجزء الجنوبيّ الغربيّ من سوريا أسفل جبال لبنان الشرقيّة بمُحاذاة نهر بردى، حيث تصل مساحتها إلى ما يُقارب 106,19كم2 وهي ذات مناخ شبه جافّ، ومن الجدير بالذكر أنّ مدينة دمشق تُعتبَر مدينة عريقة منذ القِدم ؛ حيث كانت مركزاً سياسيّاً مُهمّاً عند الآراميّين، كما أنّها كانت تمثِّل مركزاً حضاريّاً مُهمّاً في العهدَين: الرومانيّ، واليونانيّ، وبَقِيت كذلك إلى أن أصبحت تابعة للدولة الإسلاميّة ابتداءً بعهد الخلفاء الراشدين.[٣]
المراجع
- ↑ علي شحيلات ،عبد العزيز الياس الحمداني، مختصر تاريخ العراق (تاريخ العراق القديم) 1-6 ج4، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 94. بتصرّف.
- ↑ ياقوت الحموي، معجم البلدان، بيروت: دار صادر، صفحة 463-464. بتصرّف.
- ↑ “What Is The Capital Of Syria?”, www.worldatlas.com, Retrieved 26-2-2019. Edited.