اسم الله الخالق
المقصود باسم الله الخالق المبدع للخلق المخترع له دون أي صورةٍ سابقةٍ أو مثالٍ سابقٍ، وورد اسم الله الخالق ثمان مرّاتٍ في القرآن الكريم مفرداً، وورد اسم الخلّاق مرتين، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ خلق الله تعالى كان على علمٍ بما يخلق، والوقت والحكمة المتعلّقة بذلك،[١] كما لا بدّ من المسلم الإيمان بأنّ الله تعالى هو الخالق وحده، وكلّ ما عداه مخلوقٌ، وكلّ المخلوقات كانت معدومةً قبل خلقها، فخلق الله تعالى عظيمٌ لا يمكن لأحدٍ إيجاد الأفضل منه أو ما يساويه، ولذلك فقد حرّم الله تعالى التصوير لذوات الأرواح، لما في ذلك من مضاهاةٍ لخلق الله تعالى، والله تعالى خلق جميع المخلوقات لغايةٍ عظيمةٍ، ولم يكن خلقها عبثاً.[٢]
التفكّر في خلق الكون
يقصد بالتفكّر إعمال العقل في معاني ودلالات الآيات الشرعية والكونية، بالتأمّل والتدبّر والملاحظة في حسن التنظيم والكمال والجمال، مع التماس الحكمة والعبرة من ذلك كله، فالله تعالى خطب الكفار والمشركين ليتأملوا في خلق السماوات والأرض ويتعرّفوا بذلك على وحدانية الله تعالى، واستحقاقه للحمد والشكر وإخلاص العبادة له، والخضوع والذلّ له، ومن مجالات التفكّر في خلق الله الكون بما فيه من الآيات العظيمة من الجبال والأنهار والأشجار والسهول والطبيعة الخلّابة بكلّ ما فيها، والشمس والقمر ودورانهما دون اضطرابٍ أو اختلالٍ.[٣]
قدرة الله في خلق الإنسان
خلق الله تعالى الإنسان على عدّة مراحلٍ، وقد بيّنها في القرآن الكريم، فكانت أول مرحلةٍ مرحلة التراب، ثمّ الطين، ثمّ الحمأ المسنون وهو الطين الأسود، ثمّ الصلصال، ثمّ التسوية، ثمّ النفخ، وبالنفخ يتحقّق وجود الإنسان العاقل المفكّر، ولا بدّ من بيان أنّ خلق آدم -عليه السلام- مرّ بالمراحل السابقة رغم أنّ الله تعالى قادرٌ على خلقه بلحظةٍ واحدةٍ.[٤]
المراجع
- ↑ “الله الخالق الخلّاق”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-1-2019. بتصرّف.
- ↑ “شرح اسم الله الخالق المصور”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-1-2019. بتصرّف.
- ↑ “العبادة الصامتة”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-1-2019. بتصرّف.
- ↑ “التدرج في خلق الإنسان”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-1-2019. بتصرّف.