محتويات
اسم الفعل
اسم الفعل هو الاسم المبنيّ الدّال على معنى الفعِل، ويقوم بعمله أيضًا إلّا أنّه لا يُعدّ فِعلًا كونه لا يقبل علاماته، كما يقبل التّنوين كعلامة للاسم إلّا أنّه لا يُعدّ اسمًا؛ لدلالته على الزّمن؛ فهو يرفع وينصب، وتجب الإشارة إلى أنّ أسماء الأفعال تؤثّر على ما بعدها فقط؛ فلا تعمل على ما قبلها، وأغلب هذه الأسماء سماعيّة نُقلت عن كلام العرب.[١]
أنواع أسماء الأفعال
يقسم اسم الفِعل حسب الأفعال الثّلاثة في الّلغة العربيّة، وهي كالتّالي:[١]
- اسم فعل الأمر: هو الاسم الدّال على معنى فِعل الأمر، لكنّه لا يقبل علامته وهي (ياء المُخاطبة أو نون التّوكيد)، كما أنّه الأكثر وُرودًا من بين أسماء الأفعال الأخرى، وفيما يلي أمثلة عليها:[١]
اسم فعل الأمر | المعنى |
هلُّم | تعال، اقترب |
هيّا | أسرع |
حيَّ | أقبِل |
صَهْ | اسكت |
مَهْ | كف |
دونك | خذ |
إليك | ابتعد |
عليكم | الزموا |
حَذار | احذر |
آمين | استجب |
أمامك | تقدّم |
وراءك | تأخرّ |
مكانك | اثبت |
بَلْهَ | اترك |
رويدًا | تمهّل |
إيه | زدني |
ها | خذ |
هاكم | خذوا |
هَيْتَ | أسرع |
هَلمَّ | أسرع |
عندك | خذ |
- اسم الفعل المضارع: اسم الفِعل الدّال على معنى الفِعل المُضارع، إلّا أنّه لا يقبل علاماته نحو (السّين، سوف، لم)، كما أنّه قليل الاستعمال ويَرِد على نحو سماعيّ، وفيما يلي أمثلة عليه:[١]
اسم الفعل المضارع | المعنى |
أفّ | أتضجّر |
بخ | استحسن |
وَىْ | أتعجّب |
آهٍ | أتألم |
بَجَلْ | يكفي |
واهًا | أعجب |
- اسم الفعل الماضي: هو اسم الفِعل الدّال على معنى الفعل الماضي، إلّا أنّه لا يقبل علاماته نحو (تاء التأنيث، وتاء الفاعل)، وهو ممّا يَرِدُ قليلًا من ناحية الاستعمال، ويكون سماعيَّا، وفيما يلي أمثلة عليه:[١]
اسم الفعل الماضي | المعنى |
هيهات | بَعُدَ |
شتّان | افترق |
سرعان | سرع |
أحكام اسم الفعل
تتعلق بأسماء الأفعال مجموعة من الأحكام التي تبين كيفيّة التّعامل معها من بين أنواع الكلام الثّلاثة:[٢]
- تُعدّ أسماء الأفعال “سماعيّة جامدة”؛ أيّ أنّها تقتصر على ما ورد منها من كلام العرب دون تصريفها بزيادة أو نقصان أو إدخال تغيير عليها أو إعادة ضبطها.
- إنّ الرّأي الشّائع في أسماء الأفعال أنّها “أسماءٌ مبنيّة”: أيّ أنّها غير مُعرَبة، ووجب الالتزام بما بُنيت عليه، فمنها ما يُبنى على الفتح نحو (هيهاتَ)، ومنها ما يُبنى على الضّم نحو (آهُ)، وأيضًا المبنيّة على الكسر نحو (قَرَاءِ) بمعنى اقرأ، كذلك المبنيّة على السّكون نحو (مَهْ).
- بعض أسماء الأفعال لا تقبل التّنوين، نحو (آمين، شتّان،..).
- تقوم أسماء الأفعال بعمل الفِعل.
- أسماء الأفعال ليس محل من الإعراب؛ فلا تعرب “مبتدأ، أو خبر، ….”.
- لا تتقدّم معمولات أسماء الأفعال على الأغلب نحو (أمامك الصّف)، فلا يُقال: (الصّفُ أمامك).
- هناك بعض أسماء الأفعال التي تُلحق بكاف الخطاب سماعيًّا، نحو (عليك الصّدقَ).
- يخضع اسم الفعل مع فاعله “جملة فعلية: لجميع الأحكام التي تخضع لها الجملة الفعليّة؛ كأنْ تقع خبرًا، أو حالًا، أو غير ذلك.
عمل اسم الفعل
يقوم اسم الفِعل بالعمل ذاته الذي يقوم به الفعل الذي ينوب عنه، وهذا على النّحو التّالي:[٣]
- إذا كان الفِعل لازمًا: كان اسم الفِعل مُكتفيًا باسم مرفوع يكون “فاعلًا”، نحو الفاعل (الصّدقُ) في جملة (شتّان الصّدقُ والكذب)، ولمرفوع اسم الفعل شرطان هما:
- أن يكون مرفوع اسم الفعل اسمًا ظاهرًا.
- أن يكون ضميرًا مُستترًا نحو (صه)، فالفاعل هُنا ضمير مُستتر تقديره “أنت”.
- إذا كان الفعل مُتعدّيًّا: كان اسم الفِعل مُتعدّيًا أيضًا؛ فيرفع الفاعل وينصب المفعول به، نحو اسم فعل الأمر (سماعِ) في جملة (سماعِ الدّرسَ)، ففي الجملة تكون كلمة (الدّرسَ) مفعولًا به لاسم الفعل (سماعِ)، والفاعل ضمير مستتر تقديره “أنت”.
نماذج إعرابيّة
الجملة | الإعراب |
هيهاتَ ضياعُ الحقِّ. | هيهاتَ: اسم فعل ماضي بمعنى “بَعُد” مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. ضياعُ: فاعل مرفوع لاسم الفعل “هيهات”، وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره، وهو مُضاف. الحقِّ: مُضاف إليه مجرور، وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره. |
دونكَ الكِتابَ. | دونكَ: اسم فعل أمر بمعنى “خُذّ” مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب، والفاعل ضمير مُستتر وُجوبًا تقديره “أنتَ”، والكاف للخطاب. الكِتابَ: مفعول به منصوب لاسم الفعل “دونك”، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره. |
أفٍّ من الخمول. | أُفٍّ: اسم فعل مُضارع بمعنى “أتضجّر” مبنيّ على الكسر، لا محلّ له من الإعراب، والفاعل ضمير مُستتر وُجوبًا تقديره “أنا”. من: حرف جرّ. الخمولِ: اسم مجرور بحرف الجرّ “من”، وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره. |
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج حسن ريان الكايش، كيف تعرب؟، صفحة 17. بتصرّف.
- ↑ إميل بديع يعقوب، موسوعة علوم اللغة العربية، صفحة 116-119. بتصرّف.
- ↑ علي كشرود، الانصاف في مسائل الانحراف : ما خالف سمت كلام العرب، صفحة 98. بتصرّف.