محتويات
ابن فارس
ابن فارس هو العلّامة، والشيخ الجليل أحمد بن فارس بن زكريّا بن محمد بن حبيب الرازيّ اللغويّ، يُكنَّى بأبي الحسين، ويُلقَّب بابن فارس. يُقال بأنّه وُلِد في قرية كرسف جياناباذ، إحدى قُرى الزهراء الواقعة في قزوين، وكان ذلك في عام 329 هجريّة. وَضَع عدداً كبيراً من المُؤلَّفات، وضمَّنها العديد من الفنون المُتنوِّعة، وكرَّس حياته في الترحال، وطَلَب العِلم، والتعليم إلى أن تُوفِّي في مدينة الريّ في شهر صفر من عام 395 هجريّة.[١]
حياة ابن فارس العلميّة والعمليّة
أمضى ابن فارس مُعظم حياته في الترحال؛ في سبيل طلب العلم، والانتفاع به، إذ أقامَ في همذان مدّة طويلة، ومنها تنقَّل بين بغداد، ومكّة المُكرَّمة، ومدينة الريّ التي رحل إليها بدعوة؛ لتعليم مجد الدولة أبي طالب بن فخر الدولة، حيث التقى فيها الوزير الصاحب بن عبّاد.[١] وتتلمذ ابن فارس خلال ترحاله على يد كبار شيوخ، وعلماء عَصره، أمثال: والده فارس بن زكريّا، وأبي بكر الخطيب، وأبي الحسن القطّان، وأبي عبدالله الأذربيجانيّ، وابن العميد، وأبي سعيد السيرافيّ، وغيرهم. ويُذكَر أنّ هناك من تتلمذَ على يديه من طُلّاب العِلم، ومنهم: بديع الزمان الهمذانيّ، وعلي بن القاسم المقرّي.
صفات ابن فارس وشمائله
امتلك ابن فارس مُقوِّمات العالِم القدوة، والحَقّ كلِّها؛ فقد كان فَطِناً، وعبقريّاً، وشديد الذكاء، يُبرهنُ دائماً صحّة كلامه، ووجهة نظره خلال مناقشته للمسائل الجدليّة، والمُناظَرة فيها، كما كان كريماً، سَخيّاً، خلوقاً، مُؤمناً بالله -تعالى-، وعابداً له، يتَّصِف بالوقار، والكَرَم، والتواضُع، ومَرِحاً يُحبُّ روح الدُّعابة.
مُؤلَّفات ابن فارس
وضع ابن فارس قبل وفاته العديد من المُؤلَّفات، وفيما يلي ذِكر لأهمّها:[٢]
- معجم المجمل.
- معجم المقاييس.
- جامع التأويل في تفسير القرآن.
- كتاب مُتخيّر الألفاظ.
- كتاب دارات العرب.
- كتاب كفاية المُتعلِّمين في اختلاف النحويّين.
- كتاب الإتباع والمزاوجة.
- كتاب غريب إعراب القرآن.
- كتاب تفسير أسماء النبيّ -عليه السلام-.
- كتاب ذخائر الكلمات.
- كتاب العمّ والخال.
- شرح رسالة الزهريّ إلى عبدالملك بن مروان.
- كتاب خلق الإنسان.
المراجع
- ^ أ ب عمار قلالة، التطور الدلالي في “مقاييس اللغة” لابن فارس، صفحة 7-9. بتصرّف.
- ↑ أحمد محمد سالم الغامدي، رأي ابن فارس في أصل الرباعي والخماسي المجردين، صفحة 10-11. بتصرّف.