تعليم

إنجازات ابن زهر

صورة مقال إنجازات ابن زهر

اسمه عبد الملك بن زهر بن عبد الملك بن محمد بن مروان، ويكنّى بأبي مروان، وُلِدَ في إشبيلية (إسبانيا) عام 1090م، وتوفي فيها عام 1162م، ويعتبر ابن زهر أحد أهمّ مفكري العصور الوسطى المسلمين، وأعظم طبيب أيضًا، وقد كان رجلًا عمليًا للغاية، ويكره التخمينات في الطب، وفي المقال سنتطرق إلى أبرز إنجازاته.

إنجازات ابن زهر

ومن أبرز إنجازات ابن زهر ما يأتي:[١]

إنجازات ابن زهر في الجراحة

برع الطبيب والعالم ابن زهر في مجال الجراحة، ومن أبرز إنجازاته في المجال الجراحي ما يأتي:[٢]

  • أجرى أول تجربة جراحية للقصبة الهوائية على ماعز، ليثبت مدى سلامة إجراء هذه العملية على البشر.
  • أعطى القردة جرعات من الزئبق، تمهيدًا لاستخدامه كدواء للبشر.
  • أجرى تشريح على الأغنام، في سياق بحثه السريري لعلاج التهابات وتقرحات الرئتين لدى الإنسان.
  • أصرّ على ضرورة المعرفة السليمة والعملية في علم التشريح للمتدرب في الجراحة.
  • أكّد على ضرورة التحاق الجراح ببرنامج تدريبي منظّم وخاضع للإشراف، قبل السماح له بممارسة الجراحة رسميًا.
  • وضع خطوط حمراء يجب على الطبيب التوقف عندها في أثناء إجرائه لعملية جراحية.

إنجاز ابن زهر في مجال التخدير

طوّر الطبيب ابن زهر التخدير، وكان إلى جانب أبو القاسم الزهراوي أول من استخدم التخدير الفموي والتخدير بالاستنشاق قبل إجراء العمليات الجراحية، وطبّقوا ذلك بالفعل من خلال إجراء المئات من العمليات الجراحية تحت تأثير هذا النوع من التخدير.[٣]

وكانت عملية التخدير تتم من خلال غمس قطعة إسفنج في مادة نباتية مخدرة، ووضعها على أنف المريض ليستنشقها، وكان التخدير قبل ذلك عند الهنود والرومان واليونانيون يتمثّل في إجبار الطبيب مرضاه على تناول مشروبات معينة لتخفيف الآلام.[٣]

إنجازات ابن زهر في طب الأعصاب وعلم الأدوية

يعتبر ابن زهر أول من أعطى وصفًا دقيقًا للاضطرابات العصبية لدى الإنسان، مثل التهاب السحايا، والأورام المنصفية، كما ساهم في تطوير علم الأدوية، فكتب دستورًا للأدوية، وكان أول كتاب يُطبع بحروف عربية.[٣]

إنجازات ابن زهر في التشريح وعلم وظائف الأعضاء وعلم الطفيليات

كان ابن زهر أول طبيب عرف الأعضاء الداخلية للإنسان من خلال تشريحها، كما أثبت أنّ الجرب مرض جلدي سببه طفيلي، كما كان أوّل من قدّم دليلًا علميًا حقيقيًا حول مسببات الأمراض الالتهابية.[٣]

حياة ابن زهر

درس ابن زهر الأدب وعلوم الشريعة والفقه في بداية حياته، ثمّ تعلّم الطب على يد والده، وبعدها انتقل إلى الشرق ودرس الطب جيدًا، وعاد إلى بلاده الأندلس، وعمل فيها كطبيب ماهر ومحترف.[٤]

صفات شكل ابن زهر

من أبرز صفات ابن زهر أنّه كان معتدل الطول، قوي البنية والجسد، وذو وجهٍ نضر، لم يتغير حتى وفاته، كما كان صديقًا مخلصًا، ورجلًا شجاعًا وجريئًا في الكلام، وقد كان لابن زهر عدة مؤلفات طبية منها كتاب التيسير في المداواة والتدبير، وكتاب الأغذية، ومقالة في علل الكلى، ورسالة في علتي البرص والبهاق.[٤]

المراجع

  1. “Ibn Zuhr”, britannica, 1/1/2022, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  2. “Contributions of Ibn Zuhr (Avenzoar) to the progress of surgery: a study and translations from his book Al-Taisir”, pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “Ibn Zuhr”, en-academic, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب “ابن زهر الإشبيلي (معلومة)”، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 6/2/2022. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى