اسئلة علمية

جديد إلى أين تشير البوصلة

إلى أين تشير البوصلة

يُعرفُ كوكب الأرض بامتلاكه قطبين جغرافيين اثنين، أحدهما يسمى القطب الشمالي، والآخر القطب الجنوبي، وهما النقطتان التي يتقاطع بهما محور دوران الأرض مع سطحها، كما تمتلك الأرض أيضاً أقطاباً مغناطيسية تنشأ بفعل حركة الحديد السائل في نواة الأرض الخارجية، ويُحدد موقعها بالقرب من الأقطاب الجغرافية، وبالتالي يمكن تشبيه الأرض بمغناطيس طبيعي يمتلك خطوط مجال تتجّه من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، ويمكن أن يُستدلَّ على تلك الأقطاب المغناطيسية للكرة الأرضية عن طريق البوصلة المغناطيسية، بحيث ينجذب القطب الشمالي في البوصلة إلى القطب الجنوبي المغناطيسي للكرة الأرضية، والذي يقع في القطب الشمالي الجغرافي لها، وبالتالي تشير البوصلة إلى القطب الشمالي الجغرافي، ومن الجدير ذكرُه أنّ موقع الأقطاب المغناطيسية للكرة الأرضية يتغيّر بشكل دائم نسبةً للأقطاب الجغرافية، أمّا عن موقعها الآن فيتواجد القطب الجنوبي المغناطيسي على بعد ما يقارب عشر درجات بعيداً عن القطب الشمالي الجغرافي، وبذلك تشير البوصلة المغناطيسية إلى المحيط المتجمد الشمالي في شمال ألاسكا، بالقرب من القطب الشمالي الجغرافي.[١]

اكتشاف البوصلة

اكتُشِفت البوصلةُ المغناطيسية قديماً عند الصينيين، بحيث كان الغرضُ الرئيس منها تحديدَ اتجاه مُوحّد لبناء مجالس الكهنة آن ذاك، بحيث كانت عبارةً عن لوح مربع الشكل يحتوي على نقوش، وعلامات للمجموعات النجمية، يعلوها حجر مغناطيسي على شكل ملعقة، يمثّل الأبرة المغناطيسية، ويشير المقبض الخاصّ بها إلى الجنوب، وذلك كان السببَ لإنشاء البوصلة الأولى ما بين العامين 221-206 قبلَ الميلاد.[٢]

أجزاء البوصلة

تتكون البوصلةُ من بعض الأجزاء البسيطة، أهمّا ما يلي:[٣]

  • إبرة معدنية مُمغنطة مع مؤشر.
  • قاعدة.
  • تدريج دائري لثلاثمئة وستين درجة.
  • هيكل يحتوي جميع الأجزاء.

بحيثُ تتأثر تلك الإبرة المعدنية الممغنطة بخطوط المجال المغناطيسي للكرة الأرضية، ممّا يؤدي إلى تغيّر اتجاه رأس المؤشر الخاص بالبوصلة إلى الشمال الجغرافي للكرة الأرضية، وذيله إلى الجنوب.[٣]

المراجع

  1. “Why does a magnetic compass point to the Geographic North Pole?”, wtamu.edu, Retrieved 9-12-2018. Edited.
  2. “The Compass and Other Magnetic Innovations”, www.thoughtco.com, Retrieved 9-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Compass Basics”, www.ussartf.org, Retrieved 9-12-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى