وجهات سياحية

أين يوجد بحر الهدوء

مقالات ذات صلة

بحر الهدوء

خلال بحثنا عن مكان وجود بحر الهدوء، لم نكن نتوقّع أن يأخذ منا كلّ الجهد الذي بذلناه لنعرف مكانه، فمن الطبيعي بأنّ جميع البحار معروفة المكان والحدود والتفاصيل، ولكن تفاجأنا بأنّ هذا البحر لا ينتمي لكوكب الأرض، بل إنّ مكان وجوده هو على سطح القمر، هذا الكوكب الحجري المنير، حيث لا بحرٌ ولا ماءٌ ولا حتّى حياة. وكانت رحلة أبولو 11 إلى سطح القمر في الحادي والعشرين من شهر حزيران لعام ألف وتسعمئة وتسعة وستين للميلاد، بعد أن سبقتها رحلتان: الأولى حملت اسم أبولو ثمانية، والثانية حملت اسم أبولو عشرة، ولكنّ هاتين الرحلتين لم تهبطا على سطح القمر، بل دارتا حوله، لتعودا للأرض.[١]

رحلة الفضاء أبولو 11 إلى القمر

كان يوم الانطلاق لرحلة أبولو 11 في يوم السادس عشر من شهر حزيران لعام ألف وتسعمئة وتسعة وستين للميلاد؛ حيث كان الخروج من مدار الأرض عند الساعة الثانية وأربعين دقيقةً من الانطلاق، ليكون بذلك الوصول لمدار القمر بعد خمسٍ وسبعين ساعة وخمسين دقيقة من الانطلاق، وبعدها حدث انفصالٌ للمركبة القمريّة بعد مئة وساعة واحدة وستّةٍ وثلاثين دقيقةً، وما إن حانت السّاعة المئة وساعتين وخمسةٍ وأربعين دقيقةً، حتّى كان هبوط المركبة الفضائيّة على سطح القمر، وكان ذلك في منطقةٍ محدّدةٍ عُرفت ببحر الهدوء، أو كما يطلق عليها أيضاً اسم بحر السكون.[٢]

كانت الخطوة الأولى على القمر للرحّالة نيل أرمسترونج بعد مضيّ مئة وتسع ساعات وأربعة وعشرين دقيقةّ على انطلاق الرحلة؛ حيث استغرق وقت المكوث على سطح القمر في منطقة بحر الهدوء إحدى وعشرين ساعةً وستةً وثلاثين دقيقة، لتعود المركبة أدراجها إلى الأرض، ويتمّ الهبوط في المحيط الهادي. والتقط أرمسترونج صورةً لمنطقة بحر الهدوء قبل أن تهبط مركبته الفضائية عليها، وكانت تتضمّن الصورة أيضاً فوّهة مولتكة، والتي بلغ قطرها ستة كيلومترات ونصف المتر .[٢]

المهام التي أجريت في منطقة بحر الهدوء

كانت أوّل جملة قالها أرمسترونج عندما وطأت قدمه سطح القمر: “خطوةٌ صغيرةٌ لإنسان، ولكنّها قفزة كبيرة للبشريّة”، ونزل برفقته ألدرن ليقوما معاً بتنصيب عدّة أجهزة، فقد وضعا شريعة ألمونيوم، والهدف منها هو قياس الرّيح الشمسيّة الموجودة على سطح القمر، وأيضاً قاما بتثبيت عاكسٍ لأشعّة الليزر؛ حيث يمكن من خلاله أن يقيسا المسافة التي تفصل القمر عن الأرض، وجمعا بعض العيّنات من تربة القمر تزن واحداً وعشرين كيلو جراماً، والهدف منها دراستها فيما بعد من قِبَل علماء الأرض، وما لم ينسياه هو غرس علم الولايات المتّحدة الأمريكيّة، كأوّل دولة تصل القمر في منطقة بحر الهدوء، إلاَّ أنّه وبسبب قساوة تربة سطح القمر، لم يستطيعا غرسه لأكثر من عشر سنتيمترات.[٣]

المراجع

  1. “Apollo 11 Mission”, www.lpi.usra.edu, Retrieved 6-8-2018. Edited.
  2. ^ أ ب “Apollo 11”, www.nasa.gov, Retrieved 6-8-2018. Edited.
  3. “July 20, 1969: One Giant Leap For Mankind”, www.nasa.gov, Retrieved 6-8-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى