إسلام

أين كانت مملكة الغساسنة

أين كانت مملكة الغساسنة

موقع مملكة الغساسنة

لم تكن حدود مملكة الغساسنة ثابتة على مرّ الأزمان، ففي مرة تتقلّص وفي الأخرى تتوسّع، وذلك بحسب ما تتعرّض له المملكة من الاعتداءات ومحاولات السيطرة من قبل المماليك التي كانت تطمح لمدّ نفوذها، ثمّ يساعد على تحقيق ذلك إذا ما كان الحاكم ضعيفاً في حكمه.[١]

وعليه فإنّ مملكة الغساسنة في بعض أزمانها قد اتسعت فوصلت في حدودها إلى المناطق القريبة من دمشق، وإلى فلسطين الثانية والثالثة، والكورة العربية، وفينيقية لبنان، وإلى الولايات السورية الواقعة في جهة الشمال في بعض الأحيان.[١]

ثمّ قد تتقلص أحياناً أخرى فلا تمتدّ هذه الحدود، وذلك في الفترات التي كان يحكم المملكة ملكاً ضعيفاً، حتى استقوت عليها المماليك من حولها، إضافةً ما كان واقعاً من الخلاف بين ملك الغساسنة وملوك هذه القبائل.[١]

موقع عاصمة مملكة الغساسنة

في الوقت الذي كان فيه دولة تدمر تسقط شيئاً فشيئاً حتى آلت إلى السقوط، قدمت إحدى القبائل العربية المعروفة ببني غسان من اليمن متجهة إلى حوران، واتّخذوا من البصرة عاصمة لهم، وقد كان مؤسّس هذه القبيلة شخص اسمه جفنة بن عمرو ميزيقيا بن عامر، لذلك سُمّوا الغساسنة بجفنة أو أولاد جفنة، والبعض سمّوهم بآل ثعلبة نسبةً إلى أحد أجدادهم الذي كان اسمه ثعلبة.[٢]

التعريف بمملكة الغساسنة

تولى حكم مملكة الغساسنة بعد جفنة الحارث بن جبلة، وقد لقّب بالأعرج، قاتل الفرس وقتل ملكهم المنذر، فأعطاه الملك جوستنيان لقب بطريق، ولقّب كذلك فيلارك الذي يعني رئيس القبيلة، وقد عاشت مملكة الغساسنة في عهد الحارث بن جبلة نهضة كبيرة، حيث تمّ ترقيته للعرش البيزنطي ليقاتل المناذرة، فكان الماء الذي أطفاً فتنة كانت مشتعلة ضد الإمبراطوريّة السامريّة في فلسطين.[٣]

وكان من ضمن المحاربين في الجيش البيزنطي الذي وصل إلى بلاد فارس بقيادة بليزاريوس، ثم بعد ذلك تنحّى عن الجيش البيزنطي وعاد إلى مملكته، وقد شهدت مملكة الغساسنة في عهده نهضةً واتساعاً لم تشهده من قبل، حيث امتدت من قرب البتراء إلى شمال تدمر وضمّت البلقاء، والصفا، وحوران، واتّخذت من البصرى عاصمة دينية لها.[٤]

وكانت المملكة مركزاً تجارياً نشطاً، وقد انتشرت أثناء فترة حكمه عقيدة القائلين بالطبيعة الواحدة للمسيح المنوفستية، حيث استطاع أن يقنع الامبراطور بتعيين تسعة وثمانين من الأساقفة على المقاطعات السورية، رغم أنّ ذلك يعدّ مخالفاً لسياسات الدولة.[٤]

ملوك و أمراء الغساسنة 

قيل إنّ عدد ملوك الغساسنة بلغ اثنان وثلاثون ملكاً، وقيل إنّ عددهم أحدَ عشر ملكاً دام ملكهم ستمائة وست عشرة سنة، ومن هؤلاء الملوك ما يأتي:[٥]

  • النعمان بن الحارث بن جبل بن الحارث بن ثعلبة بن جفنة.
  • المنذر أبو شمر بن جبلة بن ثعلبة.

ومن الأمراء الذين عُرفوا في مملكة الغساسنة ما يأتي:[٦]

  • جفنة بن النعمان الجفني.
  • خالد بن جبلة الغساني.

المراجع

  1. ^ أ ب ت جواد علي (2001)، المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام (الطبعة 4)، بيروت :دار الساقي، صفحة 130، جزء 6. بتصرّف.
  2. محمد الفيومي (1994)، تاريخ الفكر الديني الجاهلي (الطبعة 4)، القاهرة :دار الفكر العربي، صفحة 121. بتصرّف.
  3. توفيق برو (2001)، تاريخ العرب القديم (الطبعة 2)، دمشق:دار الفكر، صفحة 143. بتصرّف.
  4. ^ أ ب توفيق برو (2001)، تاريخ العرب القديم (الطبعة 2)، دمشق :دار الفكر ، صفحة 143-144. بتصرّف.
  5. جواد علي (2001)، المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام (الطبعة 4)، بيروت :دار الساقي، صفحة 121-122، جزء 6. بتصرّف.
  6. جواد علي (2001)، المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام (الطبعة 4)، بيروت:دار الساقي، صفحة 131، جزء 6. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى