'); }
النبيّ موسى
هو موسى بن عمران، وهو واحد من الأنبياء الذين اختارهم الله تعالى لواحدٍ من الأقوام المفسدة في الأرض وهم بني إسرائيل، كما أنّه عاصر أحد أكبر الطغاة في ذلك الوقت وهو فرعون الذي حكم البلاد المصريّة لمدّة وصلت إلى سبعة وستين عاماً، وسبب تسميته بهذا الاسم؛ أنّ فرعون كان يقوم بقتل الأولاد الذين يولّدون في عصره، إلّا أنّ والده حاولت تخفي موسى بعد والدته، وكان ذلك بإلهام من الله تعالى بأنّ تقوم والدته بوضعه في تابوت ثمّ ترميه في اليم؛ وكان لزوجة فرعون نصيبٌ برؤية الطفل يطفو على سطح اليم، وأحبته كثير، وطلبت في حينها من فرعون أنّ تتخذه ولداً لها، وأطلقت عليه اسم موسى الذي يعني المنشول من الماء.
هروب موسى
فرّ موسى من البلاد المصريّة إلى مدين التي يقطنها أعمام قبيلة بني إسرائل، وذلك بعدما شاع خبر في البلاد الفرعونيّ بأنّه قتل واحداً من الفراعنة، وكان موسى قاصداً الفرار إلى هذه المنطقة؛ بسبب وجود صلة من القرابة مع أهلها، ولدى وصوله كان يوجد بئر من الماء تتهافت عليه الأمّة إلّا فتاتين، فنظر موسى إليهما ليسألهما عن خطبهما، فكان الرد بأنّها لا يستطيعان ذلك، فقام موسى بملء الماء لهما، وسردت الفتاتان هذه القصة على والدهما الذي هو شيخ كبير، ثمّ سرد قصته كاملةً على هذا الشيخ بعدما طلب من إحدى بناته بأنّ تأتي ومعها موسى، وكاد رد الشيخ على قصته بأنّه فر من القوم الظالمين.
'); }
مقام النبي موسى
يقع مقام النبي موسى بالقرب من العاصمة الفلسطينيّة القدس، وذلك على مسافة كيلو متر واحد الذي تحتله حالياً السلطات الإسرائيليّة ( الكيان الصهيوني)، ويتألف المقام من قبر، ومسجد، وإسطبلات للخيول، ومخبز قديم، وكان مكاناً لدفن موتى عشيرة العدوان المنتشرة حالياً في الأردن إلّا أنّ هذا الأمر قد انتهى مع احتلال الكيان الصهيوني للمنطقة، ويجب العلم بأنّ مقام موسى ليس له أي علاقة مع المكان الذي دفن فيه؛ حيث تختلف الآراء حول المكان الذي يوجد فيه مقام النبي موسى عليه الصلاة والسلام حيث يوجد عدّة أفرقة؛ حيث رجع الأوّل بأنّه دفن في البيت المقدس، في حين تعدّ الرواية الأقوى بأنّه مدفون في مكان ما على سفح جبل نيبو؛ حيث توفي النبيّ موسى عن عُمر يناهز المائة والعشرين عام، وكان يعلم قبل وفاته بأنّ منيته تقترب شيئاً فشيئاً، وكانت لحظاته الأخيرة عندما صعد إلى جبل نيبو المقابل إلى أريحا.