'); }
النبي موسى عليه السلام
النبي موسى بن عمران من بني اسرائيل، نبيّ من أنبياء الله الكرام من أولي العزم من الأنبياء أعطاه الله سبحانه وتعالى قوّة جسميّة وفطنة وحكمة واسعة، وهو النبي الوحيد الذي كلّمه الله سبحانه وتعالى من غير حجاب فسمي كليم الله، وأيّده الله سبحانه وتعالى بكثير من المعجزات التي ما زالت تذكر ليومنا هذا أشهرها معجزة العصا التي تحوّلت لأفعى وأكلت جميع عصي السحرة، والنبي موسى عليه السلام مبعوث الديانة اليهودية للأرض المنتشرة حالياً في وقتنا الحاضر، وهو نبي كريم كرمه الله تعالى في الأديان السماوية، وهو رمز لنصرة المظاليم والضعفاء والباحثين عن الحرية، وأحدث ثورة كبيرة في زمنه على الظلم والطغيان والاستبداد السياسي، فقد هرب مع بني إسرائيل هو وأخاه النبي هارون من مصر هرباً من جيس الطاغيه فرعون الخبيث الذي أذاق المؤمنين وبني اسرائيل ومن مع موسى عليه السلام الويل وأقسى العذاب.
وفاة النبي موسى ومكان دفنه
تعددت الروايات عن وفاة النبي موسى عليه السلام ومكان دفنه، وبشكل عام لا نستطيع تحديد أماكن دفن الأنبياء بشكل قطعي وصريح إلا قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أمّا باقي الرسل عليهم السلام فإنّنا نجهل الموقع الحقيقيّ لدفنهم بسبب الظروف الغامضة لموتهم والزمن البعيد وعدّة عوامل مختلفة تجعلنا غير متأكدين من المكان الفعلي للدفن، وأصدق هذه الروايات هي روايتين مع ترجيح كفة الرواية الأولى:
'); }
- توفى النبي موسى عليه السلام في جبل نيبو في مدينة مأدبا في المملكة الأردنية الهاشمية، ويعتقد أن جثمانه قد دفن بمكان قريب من الجبل، ومن الامور التي تثبت صحة هذه الرواية قول الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يسرد قصة الإسراء به من مكة لمنطقة المسجد الأقصى، حيث قال:( مرّرت على موسى ليلة أسرى بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره ــ والكثيب الأحمر هي منطقة تدعى كذلك ـ لو كنتم معي لأريتكم قبره).
- توفي النبي موسى عليه السلام في مدينة أريحا بقرب بيت المقدس، وحين أتاه ملك الموت يقبض روحه فقأ النبي عليه السلام عينه، فرجع ملك الموت وقال لله سبحانه وتعالى أنّه أرسل لشخص لا يريد الموت، فرجع ملك الموت وأخبر النبي موسى أنّه أمره الله أن يمسك النبي موسى جلد الثور وكلّ شعره يمسكها يعيش سنة، فقال النبي موسى للملك أن يقبض روحه فإنّه يحبّ لقاء الله سبحانه وتعالى، فقبض الملك روحه وهو يبلغ من العمر 120 عاماً.