محتويات
مكان تواجد طبقة الأوزون
تقع طبقة الأوزون (بالإنجليزية: Ozone Layer) ضمن طبقة الستراتوسفير (بالإنجليزية: Stratosphere) للغلاف الجوي وتمتد من ارتفاع 15كم إلى 35كم من سطح الأرض، وتعتبر طبقة الأوزون الطبقة الحامية لجميع أشكال الحياة على سطح الأرض من الإشعاعات الضارة القادمة من الشمس، وتحديداً الأشعة فوق البنفسجية المعروفة باسم UV-B والتي تسبب حروق الشمس، ويؤدي التعرض طويل الأمد لها إلى تهديد صحة الإنسان والإضرار بنمو الحيوانات، والنباتات، والميكروبات وتهديد وجودها.[١][٢]
تعتبر طبقة الستراتوسفير إحدى الطبقات التي يتألف منهما الغلاف الجوي الأرضي، وهي تمتد من ارتفاع 10كم إلى 50كم، حيث تحلّق معظم الطائرات التجارية على أرتفاع يقع ضمن الطبقة السفلى منها، أما بالنسبة لطبقة التروبوسفير (بالإنجليزية: Troposphere) -والتي تقع فيها معظم الأنشطة البشرية- فهي الطبقة التي تقع أسفل طبقة الستراتوسفير، وتمتد من سطح الأرض إلى ارتفاع 10كم تقريباً؛ أي أن قمة إيفريست والتي يبلغ ارتفاعها 9كم من سطح الأرض، تقع بالكامل ضمن هذه الطبقة.[١][٢]
مكان تواجد ثقب الأوزون
يُشير مصطلح ثقب الأوزون إلى نضوب الأوزون وانخفاض سُمك الطبقة وترقّقها بشكل كبير فوق مناطق معينة من الكرة الأرضية؛ بحيث يختلف مقدار الترقّق الحاصل في الطبقة باختلاف الموسم وأشهر السنة؛ فعادة يظهر ثقب الأوزون بشكل واضح وجليّ في أواخر فصل الشتاء وأوائل فصل الربيع للنصف الجنوبي من الكرة الأرضية؛ أي في الفترة الواقعة ما بين شهري آب وتشرين الثاني، ويبلغ ذروته عادة في بداية شهر تشرين الأول من العام، بحيث تشهد طبقة الأوزون تدميراً كبيراً في مناطق واسعة، وبحسب صور الأقمار الصناعية، فإن أكبر ثقب للأوزون هو الحاصل فوق القارة القطبية الجنوبية، والذي تتعدى مساحته في بعض الأحيان مساحة القارة القطبية الجنوبية بأكملها، وعلى الرغم من أن مقدار ترقق الأوزون الحاصل فوق القارة القطبية الشمالية أقل من ذلك الحاصل فوق القطب الجنوبي، إلا أنّه يعتبر كبيراً أيضاً كما هو الحال فوق القارة الأوروبية.[٣]
يُعد ثقب الأوزون اليوم من أكبر المخاوف التي تهدد الحياة على سطح الأرض؛ حيث توفّر طبقة الأوزون الحماية الفعلية لسطح الأرض من الإشعاعات فوق البنفسجية القادمة من الشمس كما ذُكر سابقاً، والتي يؤدّي التعرض المطوّل لها إلى إصابة الإنسان بسرطان الجلد، وانخفاض المناعة، وحدوث تغيرات في الجينات لجميع الكائنات الحية على سطح الأرض، وانخفاض الإنتاجية الزراعية وتدمير السلاسل الغذائية، فتدمير طبقة الأوزون يعني تعرّضاً أكبر لهذه الإشعاعات الضارة.[٤]
أبرز المواد المضرة بطبقة الأوزون
بحسب دراسات العلماء لظاهرة ثقب الأوزون، فإنّ المواد الكيميائية التي تضم في تركيبها ذرات من الكلور أو البروم هي المسبب الرئيسي لثقب الأوزون؛ إذ يمكن لجزيء واحد من مركبات الكلوروفلوروكربون مثلاً، أن يدمر عشرات الآلاف من جزيئات الأوزون؛ فعندما تصل هذه المواد الكيميائية إلى الغلاف الجوي، وتحديداً إلى طبقة الستراتوسفير فإنها تنخرط في تفاعلات إطلاق وتحرير الكلور، مما يؤدي إلى انبعاث أيونات الكلور والتي تتفاعل مع جزيئات الأوزون بوجود أشعة الشمس، وتؤدي إلى تدميرها،[٥] ومن أهم المواد الكيميائية المدمّرة لطبقة الأوزون، والتي يستخدمها الإنسان في المجالات الصناعية بكثرة ما يلي:[٥]
- مركبات الكلوروفلوروكربون (بالإنجليزية: chlorofluorocarbons CFCs).
- الهالونات.
- ميثيل الكلوروفورم (بالإنجليزية: Methyl Chloroform).
- رابع كلوريد الكربون (بالإنجليزية: Carbon Tetrachloride).
- بروميد الميثيل (بالإنجليزية: Methyl Bromide).
- مركبات الكربون الهيدروبرومية فلورية (بالإنجليزية: Hydrobromofluorocarbons).
- مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية (بالإنجليزية: Hydrochlorofluorocarbons).
- مركب بروموكلورو الميثان (بالإنجليزية: Bromochloromethane).
المراجع
- ^ أ ب “Basic Ozone Layer Science”, www.epa.gov, Retrieved 7-8-2020. Edited.
- ^ أ ب [all about ozone and ozone layer “www.ozone.unep.org”], https://ozone.unep.org/ozone-and-you, Retrieved 7-8-2020. Edited.
- ↑ “Protection of the ozone layer”, www.ec.europa.eu, Retrieved 7-8-2020. Edited.
- ↑ “Protecting the Ozone layer “, www.environment.gov.au, Retrieved 7-8-2020. Edited.
- ^ أ ب “Ozone Layer Protection”, www.epd.gov.hk, Retrieved 7-8-2020. Edited.