بحار ومحيطات

أين توجد بحيرة دوكان

أين توجد بحيرة دوكان

بحيرة دوكان

كثيرة هي المسطّحات المائية الموجودة في الجمهوريّة العراقيّة، إلاَّ أنّ الأكثر شهرة تلك البحيرة المعروفة بـ (بحيرة دوكان) الواقعة في القسم الشمالي من البلاد وتحديداً هي تابعة لمحافظة السليمانيّة. تُعتبر هذه البحيرة من المسطّحات المائيّة الكبيرة نسبياً ضمن المنطقة الواقعة في إقليم كردستان، والواقعة عند السدّ الشهير باسم (سد دوكان) الواقع بالقرب من البلدة التي تحمل اسم السد (دوكان) ومدينة (رانية).

طبيعة بحيرة دوكان

إنّ الطبيعة التي اختصّت فيها هذه البحيرة، في كل ما يحيط بها، وخاصّة تعدّد الجبال المشرفة عليها، ومنها جبليّ ( سلطان وسارة )، إضافة لوجود غابات وافرة الخضرة، جعل لها مكانة تُميّزها بمناظر تسرق الألباب، لذلك اعتبرت مجمعاً سياحيّاً ضخماً، ومصيفاً مهماً في المنطقة؛ إذ تبعد هذه البحيرة مع السدّ الذي أنشئ عليها، والذي بُنيَ ضمن مشاريع متعدّدة تجاوزت ستّة عشر مشروعاً، قرابة الـ 70 كيلو متر فقط عن السليمانيّة، لذلك نجد هنالك فنادق عدّة، وأيضاً مطاعم وكابينات ومرافق سياحيّة عديدة خاصّة في جهة ضفاف (قشقولي)، والتي تحاذي بلدة دوكان، تعمل على جذب السيّاح من داخل العراق وخارجها.

تمّ بناء سدّ كبيرٍ على هذه البحيرة، وذلك من أجل توليد طاقة كهربائيّة، والتي اليوم تغطّي المنطقة بكاملها، ويعود الانتهاء من بناء هذا السدّ لعام 1959م؛ إذ استغرق بناؤه خمس سنوات؛ حيث شيّد في عهد ملك العراق آنذاك الملك فيصل الثّاني، وتجدر الإشارة إلى أن تكلفة البناء هذه تجاوزت أربعة عشر مليون دينار عراقي حينها، وتخزّن بحيرة دوكان ما يقارب الـ 6.8 مليار مترٍ مكعّبٍ من الماء .

تبلغ مساحة بحيرة دوكان ما يقرب الـ 270 كيلو متراً مربّعاً، وهي بحيرة تتجمّع فيها مياه الأمطار؛ إذ تصل إلى 11.700 كيلو متر مربع، ويكون مصدر تدفق المياه إلى داخل البحيرة وخارجها هو نهر الزاب الصغير، ويتفرّع عن سد دوكان الواقع على البحيرة، نهر الزاب الأسفل، وبذلك تكون مياه البحيرة عذبة إضافة للزاب .

عُثر بالقرب من البحيرة على مواقع أثريّة عديدة، وذلك ما جعل من منطقة البحيرة مكاناً سياحياً بامتياز، إذ عثر على عدة كهوف تعود للإنسان القديم من العصر الحجري، والأكثر شهرة هو كهف ( زرزي )، وعثر أيضاً على منحوتة أثريّة ذائعة الصيت المعروفة بـ (قزقابان). تجدر الإشارة إلى أنّ المناخ العام لهذه البحيرة، هو مناخٌ معتدلٌ، ولذلك نجد بأنّها تنعم بفصل ربيعٍ شبه دائم، ذي طبيعة ساحرة لا تتغيّر ولا تتبدّل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock