منتجات غذائية

جديد أين يوجد سكر الجلوكوز

أين يوجد سكر الجلوكوز

الكربوهيدرات

يُمكن الحصول على الكربوهيدرات من الأطعمة، كما يمكن للجسم أنّ يصنعها من مواد أخرى،[١] فعند تناول الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات يقوم الجهاز الهضمي بتكسير الكربوهيدرات في الأطعمة والمشروبات إلى سكريات بسيطة، فمثلاً عند تناول الأرز والمشروبات الغازية فإنّ الجهاز الهضمي سيقوم بتكسيرها إلى السكريات البسيطة وأهمّها الجلوكوز، وثم يتم نقلها إلى خلايا الجسم من خلال مجرى الدم، وبالتالي فإنّ أيّ مصدر للسكريات والكربوهيدرات سيتحول في النهاية إلى سكر جلوكوز في الجسم،[٢] وتقسم الكربوهيدرات الموجودة في الأطعمة إلى ثلاثة أنواع، وهي النشويات والمعروفة أيضاً باسم الكربوهيدرات المعقدة، والألياف، بالإضافة إلى السكريات،[٣] وفي ما يأتي بعض أهمّ مصادر الكربوهيدرات:

  • الفواكة والخضروات: تحتوي الفواكه على نوعين من السكر، وهما سكر الجلوكوز، وسكر الفركتوز، وتختلف نسبة كلّ منهما باختلاف نوع الفاكهة، إلّا أنّ معظم الفواكه تنقسم فيها نسبة السُكريات بالتساوي بين هذين السُكرين، أمّا بالنسبة للخضروات فإنّ مُعظمها يحتوي على كمياتٍ أقل من السكريات والكربوهدرات مُقارنة بالفواكه، إلّا أنّ الخضروات النشوية، مثل البطاطا، والذرة، والبازلاء، تحتوي على كميّة جيدة من الكربوهيدرات.[٤][٥][٣]
  • الحبوب: مثل الشوفان، والشعير، والأرز، والقمح ومنتجاته كالمعكرونة والخبز، وتعد الحبوب الكاملة من المصادر الجيدة للألياف، والتي قد تساهم في إبطاء عملية امتصاص الجلوكوز في الدم.[٣][٦]
  • الحليب ومنتجاته: يحتوي حليب البقر وحليب الأم على سُكر اللاكتوز والمعروف أيضاً باسم بسكر الحليب، ويتحطّم هذا السكر في جسم الإنسان إلى سُكريّ الجلاكتوز والجلوكوز، بينما يحتوي الحليب المُصنع من غير الألبان كحليب جوز الهند، وحليب الشوفان، وحليب الأرز، وحليب الصويا على السكريات البسيطة مثل الفركتوز وهو سكر الفاكهة، أو الجلوكوز، أو الجلاكتوز، أو السكروز، أو المالتوز.[٧]

السكر المضاف والمحليات الصناعية والعسل

  • السكر المُضاف: أو ما يُعرف بسكر المائدة أو السكروز، وهو سُكر ثنائي (بالإنجليزية: Disaccharide) ويتكون من سكريّ الجلوكوز والفركتوز، ويُمكن الحصول عليه من خلال عمليات التصنيع التجاري من قصب السكر، والشمندر السكري، وغيرها من النباتات، وهو يُستخدم بشكل واسع كمُحلّي،[٨] وعلى الرغم من أنّ مُعظم عمليات هضم السُكريات تحدثُ في الأمعاء الدقيقة، إلّا أنّ الإنزيمات الموجودة في الفم تُحلل سُكر السكروز إلى أجزاءه الأساسيّة؛ الجلوكوز والفركتوز، ثم يتمّ استخدام الجلوكوز كمصدرٍ للطاقة أو تخزينه في الجسم على شكل غلايكوجين، بينما يتم تحويل الفركتوز إلى جلوكوز أو تخزينه على شكل دهون،[٩] ومن الأمثلة على الأطعمة التي تحتوي على سكر السكروز والتي تعد مصادر غير صحية للكربوهيدرات مثل الخبز الأبيض، والمعجنات، والمشروبات الغازية وغيرها من الأطعمة المُصنّعة والمُعالجة، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول هذه الأطعمة قد يؤدي إلى زيادة الوزن، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب.[١٠]
  • المُحليات الصناعية: قد تحتوي المُحليات الصناعية على سكر الجلوكوز بشكلهِ النقي، أو ممزوجاً بغيره من السكريات، مثل سكر الجلاكتوز، ومن هذه المُحليات: شراب الذرة، أو الشعير، أو الدكستروز، أو الدكسترين، كما يمكن أن تكون المُحليات مصنوعة من مزيجٍ من سُكريّ الجلوكوز والفركتوز مثل شراب الذرة عالي الفركتوز (بالإنجليزية: High fructose corn syrup) والذي يُعدّ من المواد المحلية المستخدمة على نطاق واسع، ويتم إنتاجه من نشا الذرة.[١١]
  • العسل: يُشكلٍ سكر الجلوكوز ما يُقارب 30% من إجمالي السُكريات الموجودة في العسل، بينما يُشكل الفركتوز ما يُقارب 40%.[١٢]

ويمكن معرفة محتوى الكربوهيدرات في أيّ مُنتجٍ غذائيّ من خلال قراءة ملصق المعلومات الغذائية، والذي يحتوي على كميّة إجمالي الكربوهيدرات، وكميّة أنواعها مثل النشويات، وإجمالي الألياف، والألياف القابلة للذوبان، والسكريات المضافة، والسكريات الموجودة بشكل طبيعي.[١٣]

ولقراءة المزيد عن أضرار السكر المضاف يمكن الرجوع لمقال أضرار السكريات

تحويل البروتينات والدهون

يقوم جسم الإنسان بتحويل الطعام إلى طاقة، وعلى الرغم من أنّ الكربوهيدرات تعد المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، إلّا أنّه يُمكن الحصول على الطاقة والسعرات الحرارية من البروتينات والدهون أيضاً، ففي بعض الحالات قد يتّجه الجسم إلى تحويل كلٍّ من البروتينات والدهون إلى سكر الجلوكوز واستهلاكها كمصدر للطاقة، وعلى الرغم من أنّ الجسم قد يُحوّل بعض البروتينات المُتناولة إلى جلوكوز، إلّا أنّ معظم هذا الجلوكوز يتم تخزينه في الكبد ولا يذهب إلى مجرى الدم، كما أنّ الجسم يُحوّل نحو أقل من 10% من الدهون المتناولة إلى جلوكوز، ومن الجدير بالذكر بأنّ امتصاص الجلوكوز من الدهون والبروتين يتم ببطىء وبالتالي لن يُسبب ارتفاعاً سريعاً في نسبة السكر في الدم.[١٤]

احتياجات الجسم من الكربوهيدرات

يُنصح بأنّ تُشكّل الكربوهيدرات ما يتراوح من 46% إلى 65% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية وذلك وفقاً للإرشادات الغذائية للأمريكيين، ولذلك فإنّ حاجة الجسم من الكربوهيدرات تعتمد على مقدار حاجته من السعرات الحراريّة وذلك يختلف من شخصٍ لآخر، فعلى سبيل المثال إذا احتاج أحد الأشخاص الحصول على 2000 سعرة حرارية خلال اليوم فإنّ ما بين 900-1300 سعرة حرارية يجب أن تكون من الكربوهيدرات، أيّ ما يتراوح من 225 إلى 325 غراماً من الكربوهيدرات يومياً،[١٣] ومن الجدير بالذكر أنّ الكربوهيدرات والجلوكوز الزائد عن حاجة الجسم يتم تخزينه على شكل غلايكوجين في الكبد، وخلايا العضلات، كمصدرٍ للطاقة يسهل الحصول عليه عند الحاجة، ولكن عندما تكون خلايا العضلات وخلايا الجسم مُشبعة بالغلايكوجين يتم تحويل الجلوكوز الزائد إلى دهون وبالتالي تخزينه في نسيج دهني.[١٥]

ولقراءة المزيد عن طريقة حساب الاحتياج من الكربوهيدرات يومياً يمكن الرجوع لمقال طريقة حساب الكربوهيدرات

لمحة عامة حول سكر الجلوكوز

ينتمي سكر الجلوكوز (بالإنجليزيّة: Glucose) إلى مجموعة السكريات البسيطة أو الأحادية، والتي تساهم بشكل كبير في عملية التمثيل الضوئي والتنفس، ويُعد الجلوكوز مصدراً للطاقة لدى معظم الكائنات الحية، فهو النوع الأساسي من السكريات في مجرى الدم حيثُ يتم نقله إلى خلايا الجسم من خلال الدم للتحكم في مستوياته، وتتحكم عدّة هرمونات في عملية نقله لخلايا الجسم بما فيها هرمون الإنسولين.[١٦][١]

للاطّلاع على المزيد من المعلومات حول هذا النوع من السكر يُمكنك قراءة مقال ما هو سكر الجلوكوز.

فيديو عن فحص تحمل الجلوكوز

للتعرف على المزيد من المعلومات حول فحص تحمل الجلوكوز شاهد الفيديو. [١٧]

المراجع

  1. ^ أ ب “Definition: Glucose”, www.kidshealth.org, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  2. “Carbohydrates and the glycaemic index”, www.betterhealth.vic.gov.au,3-2020، Retrieved 14-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت “Types of Carbohydrates”, www.diabetes.org, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  4. Zawn Villines (25-6-2019), “What to know about sugar in fruit”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  5. Sarah Coppola (17-4-2020), “List of the Best Low-Carb Fruits and Vegetables”، www.healthline.com, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  6. “Make the Switch to Whole Grains”, www.everydayhealth.com, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  7. Anne Danahy (10-12-2019), “How Much Sugar Is in Milk?”، www.healthline.com, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  8. “Sucrose”, www.pubchem.ncbi.nlm.nih.gov,12-7-2020، Retrieved 14-7-2020. Edited.
  9. Melissa Groves (8-6-2020), “Sucrose vs Glucose vs Fructose: What’s the Difference?”، www.healthline.com, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  10. “Carbohydrates”, www.hsph.harvard.edu, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  11. Adda Bjarnadottir (26-6-2020), “The 56 Most Common Names for Sugar (Some Are Tricky)”، www.healthline.com, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  12. Jayne Leonard (1-6-2017), “Is honey better for you than sugar?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  13. ^ أ ب “Nutrition and healthy eating”, www.mayoclinic.org,17-4-2020، Retrieved 14-7-2020. Edited.
  14. “Sources of glucose”, www.wa.kaiserpermanente.org,1-3-2019، Retrieved 14-7-2020. Edited.
  15. Jörg Mayer And Thomas Donnelly (2013), Clinical Veterinary Advisor, United States: Saunders, Page 619-622. Edited.
  16. A Galant, R Kaufman And J Wilson (1-12-2015), “Glucose: Detection and analysis”, Food Chemistry, Issue 0, Folder 188, Page 149-160. Edited.
  17. فيديو عن فحص تحمل الجلوكوز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى