السهول
تعرّف السهول على أنها عبارة عن مساحة شاسعة وكبيرة من اليابسة المسطحة، حيث تتمثل على شكل مساحة منخفضة، والتي قد تتواجد إما في قاع الوديان، وفي هذه الحالة يكون السهل محصوراً من الجهتين، أو قد يغطي أرضاً مرتفعة نسبياً، وفي هذه الحالة ستتمثل السهول على شكل هضاب أو تلال لا يتجاوز ارتفاعها 200 متر، ومن الجدير بالذكر أنه في حال وجود مجموعة من السهول في منطقة جغرافية واحدة، فإنها تتصل مع بعضها البعض من خلال فجوة.
يرجح بأن سبب تكوّن السهول يرجع إلى الحمم البركانية التي تدفقت على الأرض، كما أنها تكونت نتيجة لحدوث الزلازل التي أدت إلى تفكيك وتمدد الجبال والهضاب العالية، عدا عن العوامل الجوية كالأمطار والرياح والثلوج، وتكمن أهمية السهول في المجال الزراعي، وذلك بسبب خصوبة تربتها، بالإضافة إلى انبساط أراضيها التي تسهل من استخدام المعدات الزراعية الخاصة بالقطاف والحصاد.
أنواع السهول
تأتي السهول على عدة أشكال وأنواع، وهي:
- السهول الفيضية: هي السهول التي تتواجد تحديداً في الوديان، والتي تتشكل نتيجة فيضان الأنهار، وتكون هناك عادة تحركات مستمرة للأنهار إما بنائية وإما هدامة، ولكن الحركات البنائية تفوق الهدامة.
- السهول الساحلية: وهي السهول التي تتواجد على سواحل البحار بشكل عام، والتي تكون غالباً منخفضة تحت سطح البحر، وتتميز هذه السهول بشكلها المنحدر باتجاه البحر، وبخصوبة تربتها القادمة من الأنهار الموجودة في الجبال والمتراكمة على شكل سهول.
- سهول التمرير: وهي السهول الناتجة من انجراف التربة مع الأنهار المتعرجة، والتي تصبّ في الأماكن شديدة الانحدار.
- سهول الحمم: وهي السهول الناتجة من تدفق الحمم البركانية على اليابسة.
موقع سهول الجزيرة
يطلق على سهول الجزيرة اسم السهول الفراتية، حيث تمتد في الجزء الشمالي الشرقي من الجمهورية السورية، وفي الجزء الشمالي الغربي لدولة العراق، بالإضافة إلى امتدادها في الجزء الجنوبي من تركيا، حيث تعتبر من أكثر الأراضي العربية خصوبة، فهناك العديد من الأنهار والجبال والتلال، وتضم سهول الجزيرة العديد من المحافظات العراقية والسورية والتركية بشكل عام، مثل كركوك والحسكة ووان وغيرها، تطل على السهول من الجهة الشرقية جبال زاغروس، ومن الجهة الشمالية جبال طوروس.
كما يحدّ السهول من الجهة الجنوبية الصحراء السورية، ويسود في سهول الجزيرة مناخ يتسم بالحرارة المرتفعة والجفاف في فصل الصيف، والأجواء الباردة في فصل الشتاء، بالإضافة إلى الجو المعتدل اللطيف في فصل الربيع، وقد كان الآراميون أول من سكن الجزيرة، ومن بعدهم توالت عليها العديد من الحضارات، وقد أصبحت في فترة من الفترات معقل الديانة السريانية المسيحية.