شخصيات تاريخية

جديد أول من أنشأ مستشفى الأمراض النفسية

مقالات ذات صلة

أول من أنشأ مستشفى للأمراض النفسية

يُعتبر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك أول من أنشأ مستشفى للأمراض النفسية؛ حيث أنشأه في عام 707م،[١] كما أنّه أنشأ مستشفى للمجذومين والعميان في مدينة دمشق؛ وكان ذلك على نفقة بيت مال المسلمين، وكان حق العلاج فيه للجميع سواء أكان المريض فقيراً أم غنياً، مسلماً أو غير مسلماً، كما حرص على تقديم العون للمحتاجين، وإقامة دور الرعاية وأعمل موظفين لهذه الدور، وبالتالي فقد انتشر بناء المستشفيات في العصر الأمويّ؛ وظهر الكثير منها في العديد من المدن الإسلاميّة، ولم يقتصر ذلك على المشرق الإسلاميّ؛ فقد اهتم المغرب الإسلاميّ ببناء المستشفيات، فخلال أيام الدولة الأموية كان في مدينة قرطبة حوالي خمسون مستشفى.[٢]

الخليفة الوليد بن عبد الملك

الوليد بن عبد الملك هو أبو العباس الوليد بن عبد الملك بن مروان، والمُلقب بالوليد الأول، وُلد عام 668م، وتوفي عام 715م في مدينة دمشق السورية، وهو الخليفة الأموي السادس الذي حكم في الفترة الواقعة ما بين 705م – 715م، ويُذكر أنَّه الابن الأكبر للخليفة الأمويّ عبد الملك بن مروان،[٣] وقد تميّز هذا الخليفة بالصلاح، والتقوى، وحب القرآن الكريم؛ حيث كان دائم التلاوة للآيات القرانية، ويحثُّ الناس على حفظها ويُجيزهم على ذلك.[٤]

إنجازات الوليد بن عبد الملك

اهتم الوليد بن عبد الملك اهتماماً كبيراً بالبناء والتشييد، حيث حفر الآبار وعيون المياه، وأصلح الطرق التي تربط دولته، وبنى المساجد والمستشفيات، ويُذكر أنَّه قام بتجديد الكعبة، وتوسيع المسجد الحرام، وإعادة بناء المسجد النبوي الشريف، وتجديد المسجد الأقصى، وكان له الفضل في فكرة عمل المحاريب المجوفة في المساجد، وإقامة المآذن، كما أرسل لواليه في مصر بتجديد جامع عمرو بن العاص.[٥]

الآثار العمرانية في عهد الوليد بن عبد الملك

الجامع الأموي

يُعدُّ الجامع الأموي أحد أهم الآثار العمرانية التي شيّدها الوليد بن عبد الملك في دمشق؛ وكان هذا المسجد واحداً من روائع الفن والعمارة الإسلاميّة، ويُشار إلى أنَّه بالغ كثيراً في تشييده وتزيينه، وذلك من أجل أنْ يكون مظهراً من مظاهر قوة وعظمة الدولة الأموية، حيث أنفق عليه الكثير من الأموال، واستمر بناؤه طيلة عهد الوليد، وأكمل بناءه من بعده أخوه سليمان بن عبد الملك.[٥]

قصر الوليد

أنشا الوليد بن عبد الملك قصراً صغيراً يُدعى قصر عمرة، ويقع هذا القصر على بعد ثمانين كيلومتراً شرقي مدينة عمّان في الأردن، وبقي هذا القصر مجهولاً حتّى عام 1316هـ الموافق 1898م، حيث اكتشفته البعثة العلمية التي كانت برئاسة موزل، ويجدر بالذكر أنَّ القصر يتميّز بتصاوير جدرانه المُذهلة، ونقوشه الجميلة المتمثّلة بالطيور، والحيوانات، والزخارف النباتيّة.[٥]

المراجع

  1. إسماعيل أحمد (2009)، الاتجاه نحو المرض النفسي في البيئة الفلسطينية وعلاقته ببعض المتغيرات الأخرى، صفحة 37-38. بتصرّف.
  2. زينب فاضل رزوقي مرجان (27-4-2011)، “الوليد بن عبد الملك”، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019. بتصرّف.
  3. The Editors of Encyclopaedia Britannica, “Al-Walīd”، www.britannica.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
  4. “خلافة الوليد بن عبد الملك”، www.islamstory.com، 19-4-2010، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت أحمد تمام، “الوليد بن عبد الملك.. العصر الذهبي للدولة الأموية”، www.archive.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى