أول كلمةٍ نطق بها آدم
بعد أن خلق الله -تعالى- آدم ونفخ فيه الروح كانت أوّل كلمةٍ نطق بها: “الحمد لله”، وذلك كما جاء في الحديث الذي رواه عبد الرزاق في مُصنّفه، حيث قال: ذلك خير يومٍ طلعت فيه الشمس؛ لأنّ فيه خُلق آدم ونُفخ فيه الروح، فقام جالساً، فعطس، فأول ما ألقى الله على لسانه الحمد لله رب العالمين، فردّت عليه الملائكة: رحمك الله.[١]
مراحل خلق آدم
يُعتبر آدم سيد البشر، ومن المعروف أنّ الله خلقه من طينٍ، وقد وردت آيات وأحاديث تتحدث عن خلق آدم والمراحل التي مر بها، منها:[٢]
- مرحلة الطين؛ قال الله تعالى: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ)،[٣] فقبل خلقه أخبر الله الملائكة أنّه سيخلق بشراً من طين؛ لكي يسجدوا له بعد أن ينتهي من خلقه.
- الحمأ المسنون؛ بعد أنّ جفّ الطين أصبح صلصالاً، قال تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ).[٤]
- الصورة البشرية؛ وهي الصورة الحقيقية لجسد آدم الذي كان الإنسان الأول، الذي جمع الله فيه السلالة البشرية، وكان طوله ستون ذراعاً، وتكون ذريته عند دخول الجنة على صورته.
- مرحلة نفخ الروح؛ فبعد أن اكتمل جسد آدم نفخ الله فيه من روحه، للتكوّن به الخصائص النفسية التي فطرها عليه، قال تعالى: (ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ).[٥]
تعليم آدم الأسماء
لما انتهى الله -تعالى- من خلق آدم، ونفخ فيه الروح، علّمه الأسماء كلّها؛ وهي القدرة على تسمية الأشخاص والأشياء، ويقول ابن عباس: إنّ الله علّمه أسماء كلّ شيءٍ، كالجبال، وأسماء الناس والدواب، فعلّمه الله -تعالى- العلم الشرعيّ، والعلم الحياتي؛ لكي يكون خليفةً له في الأرض، وأمّا الملائكة فلا علم لها بتلك الأسماء؛ لأنّها لم تُستخلف في الأرض، فليس لها حاجةٌ بها.[٦]
المراجع
- ↑ “أول ما ألقى الله على لسان آدم عليه السلام”، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-3-2019. بتصرّف.
- ↑ بشار بكور (19/2/2013)، “آدم عليه الصلاة والسلام”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-3-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة ص، آية: 71.
- ↑ سورة الحجر، آية: 26.
- ↑ سورة السجدة، آية: 9.
- ↑ مصطفى الأنصاري (28-11-2016)، “ما العلم الذي علمه الله آدم عليه السلام؟ “، lite.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-3-2019. بتصرّف.