الماء
يعتبر الماء مكوّن أساسي لصحة الإنسان، إذ يشكّل ما نسبته 60% من وزن جسم الإنسان البالغ،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ حاجة الفرد من الماء تختلف من شخص لآخر باختلاف عدّة عوامل؛ فهي تعتمد على طبيعة النشاط البدني الذي يبذله الفرد، بالإضافة إلى وضعه الصحّي، والمكان الذي يعيش فيه، وعليه فإنّ حرص الفرد على تناول كميّات كافية من الماء يقيه من الإصابة بالجفاف، وفي الحالات البسيطة، يؤدي الجفاف إلى استنزاف طاقة الجسم، ويتسبّب في الشعور بالتعب.[٢]
حاجة الجسم من الماء
تجدر الإشارة إلى أنّ 20% من السوائل المتناولة يوميّاً، يحصل عليها الفرد من الأطعمة المختلفة، حيث حدّدت الأكاديميّة الوطنيّة للعلوم كميّة السوائل التي يُنصح بتناولها يوميّاً، وهي 3.7 لتر من السوائل للذكور، و2.7 لتر من السوائل للإناث، وفي الحقيقة تتضمّن هذه الكميّات السوائل التي يتم الحصول عليها من شرب الماء، وتناول الأطعمة والمشروبات الأخرى.[٢]
أهمية شرب الماء
يساهم الماء في العديد من الوظائف المهمة لجسم الإنسان، ومنها ما يأتي:[٣]
- تكوين اللّعاب: يُعدّ الماء المكوّن الأساسيّ ل اللّعاب، حيث ينتج الجسم كميات كافية من اللعاب الضرورية لتحطيم الأطعمة الصلبة، والمحافظة على صحة الفم، وفي الحقيقة قد يقل إنتاج اللعاب مع التقدم في العمر، أو تناول أنواع من الأدوية، أو الخضوع لأنواع من العلاجات، وفي حال معاناة الشخص من جفاف الفم، على الرغم من زيادة كمية المياه التي يتم تناولها، فلا بُدّ حينها من مراجعة الطبيب.
- تنظيم درجة حرارة الجسم: تجدر الإشارة إلى أهميّة فقدان الماء عن طريق التعرّق لتنظيم درجة حرارة الجسم، وخاصّةً في الأجواء الحارّة أو أثناء ممارسة التمارين الرياضيّة، حيث يسهم التعرّق في الحفاظ على بقاء الجسم بارداً، والحدّ من ارتفاع درجة حرارته، وعليه فإنّ شرب كميات كافية من الماء يقي الجسم من الإصابة بالجفاف عند المعاناة من التعرّق الشديد.
- حماية الأنسجة، والنخاع الشوكي، والمفاصل: يخفف الماء من الشعور بعدم الراحة أثناء القيام بالأنشطة المختلفة، وخاصّةً في حال الإصابة بالتهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis)، إذ يساعد الماء على تلين وحماية المفاصل، والأنسجة، والنخاع الشوكي.
- التخلّص من السموم في الجسم: يحتاج الجسم إلى الماء للتخلص من السموم عن طريق التعرّق، والتبوّل، والتبرّز؛ فعلى سبيل المثال في عمليّة التبوّل يتم ترشيح السموم عن طريق الكلى لطرحها خارج الجسم مع البول، وفي الحقيقة تؤدي الكلى عملها بكفاءة عند شرب بكميات كافية من الماء.
- تحسين الأداء الجسدي لأعلى مستوياته: من الضروري شرب كميات كبيرة من المياه، وذلك لحماية الجسم من الإصابة بارتفاع الحرارة (بالإنجليزية: Hyperthermia)، أو انخفاض ضغط الدم، أثناء ممارسة التمارين الرياضية والتمارين المجهدة مثل ممارسة رياضة كرة السلة، فالماء يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على القوة، والطاقة، وزيادة قدرة الجسم على التحمل.
- الوقاية من الإمساك: إنّ تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف يساعد على منع الإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى أنّ شرب كميات كافية من الماء بانتظام يساهم في التقليل من خطر الإصابة بالإمساك.
- تسهيل عمليّة الهضم: في الحقيقة تكمن أهميّة شرب الماء سواءً كان ذلك قبل، أو أثناء، أو بعد، تناول الطعام في مساعدة الجسم على تحطيم وهضم الطعام بسهولة وبكفاءه عالية.
- المساعدة على امتصاص المواد الغذائيّة: تجدر الإشارة إلى أنّ شرب كميات كافية من الماء يساعد على إذابة بعض الفيتامينات، والمعادن، والمواد الغذائيّة المختلفة، كما أنّه يساعد على انتقال هذه المواد إلى أنحاء الجسم المختلفة.
- المساعدة على فقدان الوزن: إنّ تناول كميات كافية من الماء بالإضافة إلى اتباع حِمية لتخفيف الوزن، وممارسة الرياضة يساعد على فقدان الوزن.
- تحسين الدورة الدموية: إنّ شرب الكميات اللازمة للجسم من الماء، يساعد على تحسين الدورة الدمويّة في الجسم، إذ إنّ الماء يحمل الأكسجين والمواد الغذائيّة إلى جميع أنحاء الجسم.
- الوقاية من بعض الأمراض: يساعد الماء على امتصاص المواد الغذائيّة والفيتامينات المهمّة من الطعام، ممّا يعزّز من صحّة الجسم وقوته، بالإضافة إلى ذلك فإنّ شرب الماء قد يمنع من الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة والأمراض، مثل الإصابة ببارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension)، والإصابة بعدوى الجهاز البولي (بالإنجليزية: Urinary tract infection)، والربو الذي يحدث نتيجة ممارسة التمارين الرياضيّة، والإصابة بالإمساك.
- تعزيز طاقة الجسم: فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ شرب كمية من الماء تعادل 500 مليلتر، يرفع معدلات الأيض (بالإنجليزية: Metabolism) بنسبة 30% لدى الرجال والنساء، وقد يدوم هذا التأثير لأكثر من ساعة، ممّا يؤثر إيجاباً في مستويات الطاقة في الجسم.
- تحسين الوظائف الإدراكية: حيث تؤثر كمية الماء التي بتناولها الشخص في وعيه، وعليه فإنّ تناول كميات غير كافية تؤثر سلباً في التركيز، والانتباه، وفي الذاكرة قصيرة المدى.
- تحسين المزاج: إنّ عدم الحصول على كميات كافية من الماء، يؤدي إلى الإصابة بالتعب، والإرهاق، والقلق.
- المحافظة على نضارة البشرة: حيث إنّ شرب كميات كافية من الماء يحافظ على بقاء البشرة رطبة، ويعزز من إنتاج الكولاجين، ولكن شرب الماء وحده غير قادر على منع ظهور علامات التقدم في العمر، لأنّ ذلك مرتبط أيضاً بالعوامل الجينية ومدى حماية البشرة من أشعة الشمس.
مضاعفات الجفاف
يُعدّ الماء مادة أساسية في العديد من وظائف الجسم كما ذكرنا سابقاً، وإنّ عدم الحصول على كميات كافية من الماء يؤدي إلى الإصابة بالجفاف، وفي الحقيقة يسبب الجفاف الشديد الإصابة بالعديد من المضاعفات، منها ما يأتي:[٣]
- انتفاخ الدماغ.
- فشل الكلى.
- الصرع.
المراجع
- ↑ James McIntosh (15 February 2018), “Why is drinking water important?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-7-2018. Edited.
- ^ أ ب “Nutrition and healthy eating”, www.mayoclinic.org,Sept 2017Retrieved 5-7-2018. Edited.
- ^ أ ب Natalie Silver (March 20, 2018), “Why Is Water Important? 16 Reasons to Drink Up”، www.healthline.com, Retrieved 5-7-2018. Edited.