محتويات
إلى ماذا يهدف اتحاد دولة الإمارات؟
يعود يوم اتحاد الإمارات إلى العام 1968 ميلادي؛ حيث تم عقد اجتماع آنذاك بين ما يُمكن تسميتهم بالآباء المؤسسين لدولة الإمارات: الشيخ زايد، والشيخ راشد آل مكتوم أسفر عنه إعلان توحيد كل من إمارة دبي وإمارة أبوظبي باتفاقية عرفت حينها باسم “اتفاقية الاتحاد”.[١]
وفي ذات الفترة اجتمع رؤساء الإمارات التسع ومن ضمنها قطر والبحرين، وتم توقيع اتفاقية لتشكيل هيكل دستوري وشرعي لاتحاد الإمارات العربية، لتنفصل كل من قطر والبحرين في عام 1971م عن الاتحاد وإعلانهم الاستقلال التام، ثُم تم الإعلان رسمياً باستقلال دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة ذات سيادة مستقلة تحت رئاسة الشيخ زايد آل نهيان.[١]
قام اتحاد الإمارات على وضع عدة أهداف، وقد تم تضمينها في المادة رقم (10) من الدستور الإماراتي، وهذه الأهداف كالآتي:[٢]
- الحفاظ على استقلال الاتحاد وسيادته وعلى أمنه واستقراره.
- دفع كل عدوان يهدد خطراً على كيانه، أو على كيان الإمارات الأعضاء فيه.
- حماية حقوق شعب الاتحاد، وتحقيق التعاون الوثيق فيما بين إماراته لصالحها المشترك من أجل هذه الأغراض، ومن أجل ازدهارها وتقدمها في كافة المجالات.
- توفير الحياة الأفضل لجميه المواطنين، مع احترام كل إمارة عضو لاستقلال وسيادة الإمارات الأخرى في شؤونها الداخلية في نطاق الدستور.
كيف كانت دولة الإمارات قبل الاتحاد؟
كانت دولة الإمارات تخضع لسيطرة البريطانيين قبيل الاتحاد تحت مسمى “الخليج”، حيث وسعت فيها بريطانيا نشاطها التجاري البحري خاصةً عام 1720ميلادي، وفي بداية القرن التاسع عشر سطرت بريطانيا العديد من الهجمات على الممرات البحرية المؤدية للهند وانتهت بهزيمتهم، وتم تأسيس الإمارات العربية إثر توقيع بريطانيا عدة اتفاقيات مع مشايخ الخليج، تنص أهم بنودها بتعهد ممثلي دول الخليج بعدم الاتفاق أو إجراء أي اتصال مع أي قوى أخرى غير بريطانيا، وذلك مقابل تحمل بريطانيا عبء حمايتها والدفاع عنها ضد أي عدوان.[١]
بدأ التغير التدريجي من بريطانيا بعد اكتشاف النفط في الخليج؛ الأمر الذي دفع بريطانيا مرة أخرى للحصول على تعهدات الزعماء لتحويل مصالح سلطتهم للحكومة البريطانية مرة أخرى، وبحلول عام 1968ميلادي، أعلنت بريطانيا عن نية الانسحاب من دول الخليج لحين عام 1971ميلادي؛ حيث كانت الإمارات آخر دولة تنسحب منها بريطانيا، وتم الإعلان عن استقلالها في ذلك العام، وقد كانت حينها تضم ستة إمارات، ودام ذلك لحين حلول عام 1972ميلادي؛ حيث انضمت إمارة رأس الخيمة إلى الإمارات الستة ومن ثم قيام الإمارات الاتحادية.[١]
بعد إعلان اتحاد الإمارات تم رفع العلم على سارية قصر المنهل كحدث استثنائي في تاريخ الخليج، وشعر المواطنون عند قيام الاتحاد بحدوث عرس وطني للصغار والكبار؛ إذ إنَّ هذا الحدث يعد علامةُ فارقة في حياة الإماراتيين والعرب.[٣]
ما هي التغييرات والتطورات على دولة الإمارات بعد الاتحاد؟
بعد قيام اتحاد الإمارات، تم عقد عدة اجتماعات من أجل البحث حول كيفية توزيع المناصب في الإمارات السبعة؛ أبو ظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، والاتفاق على وضع دستور مؤقت من أجل تحديد المصلحة العامة لدولة الإمارات، وخرجت هذه الاجتماعات بعدة مضامين؛ منها تحديد القوى المتعلقة بالمؤسسات الاتحادية مع محافظة القوى الأخرى على حق امتياز الحكومات المحلية لكل إمارة، كما تحديد السلطات المركزية الخمسة.[٤]
وتم انتخاب حاكم أبو ظبي الشيخ زايد آل نهيان من قبل باقي حكام الإمارات، ليكون بذلك أول رئيس لدولة الإمارات ولمدة خمس سنوات، وتم انتخابه مرة أخرى بعدها، وكان حاكم دبي الشيخ راشد آل مكتوم نائبًا للرئيس، كما تم عقد اجتماع آخر عام 1996ميلادي، لجعل دستور البلاد المؤقت دستوراً دائماً لدولة الإمارات العربية المتحدة وعاصمتها أبو ظبي.[٤]
بدأت الإمارات بعد ذلك بالانتعاش في جميع النواحي؛ اقتصادياً، وسياسياً، وتجارياً، خاصة أنها عُدت من أعلى الدول تصديراً للنفط والغاز على مستوى العالم، بالإضافة إلى الخدمات الاجتماعية عالية المستوى، والتي قدمتها الحكومة لتحقيق رفاه شعبها وتحسين معيشتهم.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت ث “تاريخ دولة الإمارات”، البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، اطّلع عليه بتاريخ 12/8/2021. بتصرّف.
- ↑ “أهداف الاتحاد”، المجلس الوطني الاتحادي، 30/12/2014، اطّلع عليه بتاريخ 12/8/2021. بتصرّف.
- ↑ سلامة الكتبي (1/12/2019)، “كبار المواطنين: لحظة إعلان اتحاد الإمارات بوصلة تغيير نحو حياة كريمة ومرفهة”، الروية، اطّلع عليه بتاريخ 13/8/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب ت “قيام الاتحاد”، الأرشيف الوطني، اطّلع عليه بتاريخ 13/8/2021. بتصرّف.