حول العالم

أهمية التراث القطري

أهمية التراث القطري

أهمية التراث القطري

يُمثل التراث القطري الأصل الذي ينتمي إليه المواطنون وهو ما يُميزهم عن سائر البلاد، ويَمدهم بالقوة الحضاريّة والمكانيّة الحالية، ويُعتبر الركيزة الأساسية لمسيرة الأجيال القادمة، كما يُعتبر المصدر الذي يُكسبهم عشق الوطن والاعتزاز به، وتظهر أيضًا أهميته في كونّه عاملًا مهمًا في تنمية الحِس الوطني والانتماء الاجتماعي من خلال تناقل الموروثات، والتغني بها، ومعرفة تاريخها والأحداث التي ارتبطت بها.[١]

يلعب التراث أيضًا دورًا مهمًا في التسويق والترويج للحضارات والثقافات؛ مما يجعل البلد محط اهتمام من قِبل الحضارات العالمية الأخرى، حيث تُعتبر هذه الموروثات عامل جذب للمهتمين بالموروثات الإنسانية، مما يدعم البلد ويُسوقه تجاريًا، وحضاريُا، وثقافيًا.[١]

يظهر اهتمام قطر بالتراث، والتاريخ، والفنون من خلال العديد من الأمور أهمها تعزيز الدبلوماسية الثقافيّة مع الدول المجاورة ودول العالم ككل، وإنشاء مشاريع معمارية مستوحاة من التراث والثقافة القطرية، وإنشاء العديد من مراكز الفنون والثقافة ومراكز اللغات، وكذلك المعارض العالمية والمتاحف، مما جعل الدولة تُصبح أنموذجًا للحوار الفكري بين مختلف حضارات وثقافات العالم.[٢]

اهتمت كذلك قطر بتراثها القديم، وأحيته، وأنعشته، وقدمته للعالم بأسلوبٍ معاصر يحمل عبق الماضي وأصالة الحاضر، ومن مظاهر هذا الاهتمام ما يأتي:[٢]

  • إحياء فن التطريز، وحياكة السدو، وسف الخوص، والنقش على الجبس، وصناعة الفخار.
  • إحياء سوق واقف والذي يُعتبر من أشهر الأسواق التراثية في قطر ليتم عرض الحِرَف التقليدية من خلاله، كالملابس والمشغولات اليدوية التي جذبت السياح إليها بشدة، كما ضم السوق نادي الجسرّة الثقافي والاجتماعي برعاية وزارة الثقافة والرياضة القطريّة.
  • إعادة الحياة من جديد لأحياء قطر القديمة وإنعاشها، وإدخالها لسوق السياحة في الدولة، مثل منطقة مشيرب، بالإضافة إلى المحافظة على مواقعها الأثرية التاريخية مثل أبرواج برزان، وحصن الزبارة المصنف كموقع للتراث العالمي لدى منظمة اليونسكو، وقلعة الكوت، وجبل الجساسية.

أهم المتاحف التراثية في قطر

تَضُم قطر عددًا من المتاحف التراثية والمعارض الفنية التي تم تأسيسها تحت إشراف هيئة متاحف قطر، ومنها ما يأتي:

متحف قطر الوطني

يُعتبر استكشاف متحف قطر الوطني تجربة لا مثيل لها للتأمل في التراث القطري في الماضي، والحاضر، والمستقبل، تمّ تصميمه بطريقة فريدة لتجسيد تاريخ البلاد، وثقافتها، والروابط التي تجمعها بالشعوب والحضارات الأخرى، ويُوفر لزواره فرصة التعرّف على التراث ضمن أجواء عائلية مليئة بالمعرفة.[٢]

متحف الفن الإسلامي

يَضُم المتحف واحدة من أفضل مجموعات الفن والتراث الإسلامي على مستوى العالم، حيث تتضمن عينات ومقتنيات إسلامية من 3 قارات حول العالم، تُمثل التنوع الكبير الكائن في الحضارة الإسلامية، ويَضُم مجموعة كبيرة من المجوهرات، والمنسوجات، والأعمال الخشبية، والزجاج، والمسكوكات، والخزف، والنسيج.[٣]

يهتم المتحف أيضًا بالتعليم ويُوليه اهتمامًا كبيرًا، حيث يُقدم برامج متنوعة موجهة خصيصًا للعائلات والأطفال، تتضمن مادة هادفة ومُلهمة للتعرّف على التراث الإسلامي بشكلٍ أكبر، كما ترتبط العديد من الأنشطة فيه المُوجهة لطلاب المدارس بمناهج وزارة التعليم والتعليم العالي.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب منى الموسى، موزه الرشيدي، ضحى النعيمي وأخرون، نهج الأُلى، صفحة 4. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت “اكتشف تراث قطر”، حكومة قطر الإلكترونية، 19/9/2021، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب “متحف الفن الإسلامي”، متاحف قطر، اطّلع عليه بتاريخ 17/4/2022. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى