محتويات
ما هي أنواع الشخصيات في الرواية؟
الشخصية الروائية هي التي تشكّل ملامح الرواية وتتشكّل من خلال تفاعلها داخل الرواية الأحداث والمشكلات، ولذا كان الروائيون ينتقون شخصياتهم بدقة؛ حيث تكون الشخصية المناسبة في مكانها المناسب.[١]
تمثل الشخصية الروائية عنصرًا أساسيًا من عناصر الرواية، فهي تصوّر الواقع من خلال حركتها مع غيرها، وتأتي أهميتها من أنَّ جوهر العمل الروائي يتجسد من خلال خلق الشخصيات المتخيلة، كما أنَّ الشخصية في الرواية لا يمكن فصلها عن العالم الخيالي، وهي من عناصر السرد المهمة لأنّها تُعبّر عن الأحداث السردية من خلال تطبيقها.[١]
وفيما يلي تفصيل لأنواع الشخصيات الروائية:
الشخصيات الرئيسية والثانوية
من أنواع الشخصيات في الرواية أنّها رئيسة وثانوية، وتفصيلها فيما يأتي:
- الشخصيات الرئيسية
هي الشخصية التي يختارها الكاتب أو القاص لتقوم بتمثيل الدور الذي أراد تصويره، أو تقوم بالتعبير عن الأفكار والأحاسيس التي قصدها، فهي الشخصية التي تتمحور عليها الأحداث، وتمثّل الفكرة الأساسية التي تسبح حولها الحوادث وهي عبارة عن موقفٍ بطوليٍ فرديٍ.[٢]
الشخصية الرئيسة في أيّ عمل أدبي أو سرد قصصيّ تُجسّد المحور الأساسي والنقطة المركزية، وأمّا الشخصيات الباقية فتكون عوامل مساعدة لها.[٢]
- الشخصيات الثانوية
الشخصية الثانوية هي التي تقوم بدور العامل المساعد لربط الأحداث فتعمل على إكمال الرواية، كما تقوم بتسليط الضوء على الجوانب الخفية للشخصية الرئيسة، وهي إمَّا أن تكشف عن الشخصية الرئيسة وتعمل على تعديل سلوكها، أو تتبعها وتدور في نطاقها، فتلقي الضوء عليها وتكشف أبعادها المجهولة أو غير الواضحة.[٢]
تُشارك الشخصيات الثانوية في الأحداث ومسارها، فلها مكانتها ودورها في الرواية.[٢]
الفرق بين الشخصيات الرئيسة والشخصيات الثانوية أنَّ الشخصيات الرئيسة تأتي في المرتبة الأولى، وأهميتها تفوق أهمية الشخصيات الثانوية؛ لأنها تمثل المركز الأساسي في العمل الروائي، كما لا يمكن التخلي عن الشخصيات الثانوية أيضًا، فهي تأتي في المرتبة الثانية.[٢]
الشخصيات النامية والثابتة
من شخصيات الرواية أنها نامية وثابتة، وتفصيلها كما يأتي:
- الشخصيات النامية
الشخصيات النامية في الرواية هي الشخصيات التي يستطيع القارئ كشفها بشكلٍ تدريجيٍ من خلال أحداث الرواية، تتطوَّر هذه الشخصيات وتنمو بتطور وتغيُّر أحداث الرواية، ويكون هذا التطور نتيجةً لتفاعل الشخصيات مع ما يجري من أحداثٍ.[٢]
- الشخصيات الثابتة
الشخصيات الثابتة في الرواية هي الشخصيات التي تحافظ على الحال التي هي عليها من بداية الرواية وحتى نهايتها، فلا تتغير هذه الشخصيات، وتتميز بأنها ذات نمط واحد طيلة أحداث الرواية، وتحافظ على ثباتها.[٢]
الفرق بين الشخصيات النامية والشخصيات الثابتة أنَّ الشخصيات النامية هي شخصيات متطورة تتأثر بالأحداث وتتفاعل معها وتتغير تبعًا لذلك، بينما الشخصيات الثابتة مكتملة غير متغيرة، ولا تتفاعل مع أي تغير يطرأ في الرواية، وغير قابلة للتأثر بالأحداث.[٢]
الشخصيات المدورة والمسطحة
الشخصيات المدورة والمسطحة في الرواية تعريفها كما يأتي:
- الشخصيات المدورة
هي الشخصيات المركبة المعقدة وهي غير مستقرة، لا تثبت على حالٍ، ولا يتمكن المتلقي من معرفة المصير الذي ستؤول إليه مسبقًا لكونها متغيرة الأحوال ومتبدلة الأطوار.[٣]
لا يمكن تحديد نوع الشخصية من خلال عنصر المفاجأة فحسب، إنما من خلال غناء الحركة التي تتميز بها في العمل السردي، ومن خلال قدرتها العالية على تقبل العلاقات مع باقي الشخصيات والتأثير فيها.[٣]
- الشخصيات المسطحة
الشخصيات المسطحة في الرواية كما يعرفها الدكتور عبد الملك مرتاض هي الشخصيات البسيطة التي تستقر على حالٍ واحدةٍ، لا تكاد تتغير ولا تتبدل في مشاعرها ومواقفها وأحوال وأطوار حياتها العامة، ويمكن تسميتها بالشخصيات الثابتة أو السلبية.[٣]
الفرق بين الشخصيات المدورة والشخصيات المسطحة أنَّ الشخصيات المدورة تستطيع مفاجأتنا على عكس الشخصيات المسطحة التي لا تفاجئنا، كما أنَّ الشخصيات المدورة تشكل كل شخصية منها عالمًا كليًا ومعقدًا ضمن الحيز الذي تضطرب فيه الحكاية وتعطي مظاهر تتسم عادةً بالتناقض.[٣]
أمَّا الشخصيات المسطحة فيُمكن تشبيهها بمساحةٍ محدودةٍ ذات خطٍ فاصلٍ، لكن يمكن في بعض الأحيان أن تقوم بدورٍ حاسمٍ في العمل السردي.[٣]
