زراعة الزعتر
ينمو الزعتر ويتكاثر في المناطق الدافئة والمشمسة، والتي تحتوي على تربة خصبة؛ لذلك يعتبر فصل الربيع أكثر الفصول المناسبة لزراعته، وتتمّ زراعته من خلال وضع بذرة منه أو قطعة صغيرة أو أجزاء من جذوره في الأرض ليصبح نباتاً معمّراً على المدى البعيد، علماً بأنّه يستطيع تحمل العديد من الظروف المختلفة وأبرزها الجفاف والتجمّد، فقد وجدت كمية من الزعتر النامية على شواطئ الريفييرا، بحيث وصل ارتفاعها إلى حوالي ثمانمئة متراً.[١]
يستخدم الزعتر بشكل رئيسي ومباشر في الطهي؛ لأنّه غني بمجموعة من المواد المضادة لعمليات الأكسدة وتحديداً الضارة منها، كما أنّه غني بمجموعة من الفيتامينات أبرزها فيتامين C، وفي علاج الكثير من المشاكل الصحيّة أهمّها تحسين عمل الجهاز الهضمي والدورة الدموية، وحماية القلب من الإصابة بالعديد من المشاكل، إضافةً إلى التخفيف من الالتهابات القلوية تحديداً، والاضطربات النفسية والعصبية.[١]
أهم أنواع الزعتر
الزعتر ليس نوعاً واحداً بل يشمل العديد من الأنواع وأهمّها ما يلي:[٢]
- الزعتر: وهذا النوع الرئيسي والذي يسمّيه البعض بالزعتر الإنجليزي، أو الفرنسي، أو زعتر الشتاء، أو الصيف، أو زعتر الحدائق، ويستخدم بشكل مباشر في الطبخ، وتكثر زراعته في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسّط، ويصبح معمراً إذا كانت المنطقة دافئة والتربة خصبة جيداً.
- الزعتر الهجين: وهو عبارة عن عشبة تحتوي على الزعتر بشكل رئيسيّ إضافةً إلى مجموعة مختلطة من الزعتر الممزوج بنكهة الليمون والبرتقال.
- زعتر الكراويا: غني بمادة تسمّى الكرفون الكيميائيّة؛ لذك تصدر منه رائحة قوية جداً ويستخدم في أغراض عديدة كالطهي وفرش الأرضيات.
- الزعتر الصوفي: هذا النوع لا يستخدم لأغراض غذائية كالإضافة إلى الطهي، بل يتمّ وضعه كغطاء على الأرضيات فقط.
- الزعتر البري: أو كما يسمّيه البعض بالزعتر الزاحف، غنيّ بمادة تعطي رحيقاً يستخدمه النحل في إنتاج العسل، يكثر نموه في التربة الجافة والصخرية وهي الأكثر تواجداً في المناطق الجنوبية من قارة أوروبا وتحديداً في اليونان، إضافةً إلى مناطق جنوب قارة إفريقيا.
استخدامات الزعتر قديماً
يعتبر الزعتر واحد من أهم الأعشاب العطرية المنتشرة والمستخدمة في كثير من الأغراض، وهو موجود منذ القدم فقام المصريون باستخدامه في عمليات التحنيط، كما قام اليونانيون باستخدامه كبخور للحمامات والمعابد العريقة؛ لأنّهم كانوا يعتقدون بأنّه مصدر للقوة والشجاعة، والكثير يعتقدون بأنّ الزعتر استخدم في أوروبا أيضاً وتحديداً عند الرومانيون فقد كانوا يستخدمونه كمادة منقيّة ومعطرة للجو، وفي العصور الوسطى تحديداً كان يُضاف إلى الكحول لإعطائه نكهة مميزة، وكانت أوراقه تستخدم كهدايا، أمّا الاعتقاد الأكثر شيوعاً فهو أنّ الزعتر يعطي حياة وطريق آمن للوصول إلى الحياة الآخرة فكانوا يضعونه في التوابيت.[٣]
المراجع
- ^ أ ب “GROWING THYME”, /www.almanac.com, Retrieved 28-8-2018. Edited.
- ↑ “Types Of Thyme Plants: Varieties Of Thyme For The Garden”, www.gardeningknowhow.com, Retrieved 28-8-2018. Edited.
- ↑ “A Brief History of Thyme”, www.history.com, Retrieved 28-8-2018. Edited.