'); }
تبارت الدّول فيما بينها في مختلف العصور على ميزان القوّة الّذي يضمن لها المكانة المرجوّة في دول العالم، وسعت إلى امتلاك القوّة الّتي تختلف بصنعها وأحجامها وقدراتها وتأثيرها نظراً لأهميّتها التاريخيّة والاجتماعيّة والأخلاقيّة والتراثيّة، ومن القوى الّتي استخدمتها الدول وتفاخرت بها الأسلحة، وسنتحدّث في هذا المقال عن بعض أنواعها.
محتويات
الأسلحة قديماً
نشأت الأسلحة تدريجيّاً بعد صراعٍ مع الزّمن توارى فيه عن الأنظار، وكانت غالباًَ مصنوعةً يدويّاً، ومن هذه الأسلحة والّتي كانت تستخدم في الحروب السابقة والمعارك والغزوات زمن الرّسول عليه الصّلاة والسلام وما سبق ذلك الزمن:
'); }
- السيف
- السهم
- الحربة
- القوس
- البنادق بالبارود
حيث قال أحد البدو قديماً: ” البندقيّة بطلة الشجاعة”، وهو هنا يحاول أن يكرّس مفهوم الشّجاعة القتاليّة للفرد من خلال السّيف، أو القوس والسهم، والحربة؛ فهي تضع المقاتل في مواجهة حامية مع الخصم .
أقسام الأسلحة
أسلحة باردة
وهي الّتي يستخدمها الشّخص لمواجهة أعدائه، ولا يدخل في استخدامها النّار، ومن هذه الأسلحة: السكّين الحادّة، والسّيف، والكتارة، والنيزة (وهي سلاح أصغر من الرّمح والخنجر). وسميّت بالأسلحة الباردة لأنّ الشّخص المضروب أو المطعون بها لا يشعر بها من أوّل وهلة؛ بل يشعر بها بعد لحظات، ومن الممكن أن تقضي عليه.
أسلحة حارّة
وهي التّي تدخل في استخدامها النّار، ومن هذه الأسلحة: التفقان؛ وتعني البنادق والرشّاشات، وقد عرف الآباء العديد من الأسلحة إثر الحروب البرتغاليّة والبريطانيّة في منطقة الخليج ، وبالتّالي دخلت أنواع كثيرة واستخدمت وأشهرها: البندقيّة ” أم فتيلة” و” أمّ قمعة”؛ وهي أسلحة من نوعٍ خاص تعدّ من أقدم الأسلحة وتتميّز بأنّها لا تحتوي على (زانة أو خرطوش) وتعني مخزن الرّصاص.
وقبل وجود الأسلحة الّتي تُعبّأ بالرّصاص كان الاستخدام الدّارج للأسلحة الّتي يصبّ فيها البارود من الأعلى، ثمّ يوضع عليه “السكب” المصنوع من الرّصاص الخاص، وهو يوضع في رأس “الصفرة أو الضبّة”، وبعدها يقوم المستخدم بإطلاق النّار، فتنطلق الرّصاصة وتبقى الصفرة.
أنواع البنادق وسعة خزنة كلٍّ منها
- بندقيّة ” الكنَد” أو كما تسمّى (أم عشر)، وتتّسع لعشر رصاصات فقط.
- بندقيّة “أم فريجين” أي رصاصتين، وهذه تستعمل في الغالب لقنص وصيد الطّيور ؛ حيث كانت تصنع من فوّهتين، وعند التّصويب تخرج منها رصاصتان في الوقت نفسه.
- بندقيّة ” أم مشرخة “؛ وهي بندقيّة تستوعب خزنتها خمس رصاصات.
وقديماً كانت تُستورد هذه البنادق من عدّة دول، منها: بريطانيا، واليمن، وتشيكوسلوفاكيا سابقاً، وشرق إفريقيا، ووجدت العديد من المحلّات الّتي كانت تتاجر بالأسلحة، وكان الإقبال كبيراً على شرائها؛ حيث كانت تتراوح أسعارها ما بين 250-300 روبيّة وفيما يتعلق بأسعار بعض البنادق ، فإنها كانت تتراوح ما بين 250 – 300 روبيّة.
ومع تقدّم الزّمن والتكنولوجيا والاكتشافات ظهرت أنواع جديدة من الأسلحة الّتي ابتكرتها عدّة دول؛ حيث أنتجوا أسلحةً جديدةً ومتطوّرة تكنولوجيّاً، وأسلحة أخرى بسيطة، وأسلحة تتعلّق بالدّمار الشامل؛ فهذه الأسلحة بمنظورهم تحافظ على هيبة الدّولة، وتساهم في حفظ قوّتها بين دول العالم، وزيادة نموّ اقتصادها عن طريق بيع هذه الأسلحة.