أعلام

أنطوان شويري

أنطوان شويري

أنطوان شويري

يعد أنطوان شويري الذي ولد في مدينة بيروت في الثالث من أغسطس من عام 1939م، أكبر مؤسّسي شركات صناعة الإعلان المحليّة، وله العديد من الإنجازات في مجال الاعلانات على مستوى العالم العربي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات شويري الى العام 2010 عندما توفي بعد معاناته مع مرض السرطان. حيث كان ينتمي لأسته المؤلفة من  والده الذي كا يعمل ميكانيكيّاً في إحدى السكك الحديديّة، ووالدته التي كانت ربّة منزل،وخمسة أخوة. 

دراسة أنطوان شويري وعمله

على الرّغم من أنّ أنطوان شويري ترك تعليمه وهو في الخامسة عشر من عمره إلّا أنه كان طموحاً ويسعى دائماً لأن يمتلك شركةً خاصّة كي يدير شؤونها، ولكنّه كان مدركاً بأنّ عليه أن يتعلّم كي يستطيع إنشاء شركته الخاصّة، فالتحق بمدرسةٍ مسائيّة وحصل منها على شهادة تؤهّله كي يعمل محاسباً، وبذلك يكون قد صعد الدرجة الأولى لتحقيق الحلم، وكان ذلك في عام 1961، وفي العام نفسه قرّر الزواج، فتزوّج من روز سلامة، وبقي معها تسعةً وأربعين عاماً. وعلى الرغم من دراسة شويري للمحاسبة إلّا أنّه لم يعتمد عليها بشكلٍ كبير فأوّل عملٍ كان قد بدأ به هو مندوب مبيعات؛ حيث عمل في شركة لتوزيع سلع الرفاهية داخل مجموعة تسمّىAbou Adal؛ حيث كانت هذه الشركة تمتلك فرعاً آخراً للنشر ينتج مجلّتين، وعمل الشويري بجد حتى استطاع بعد عشر سنوات اأن يصبح مدير المبيعات المسؤول عن قسم الإعلان في الشركة.

تأسيس أنطوان شويري شركته الخاصة وهجرته

بعد خبرته في العمل أسّس الشويري شركته الخاصّة المسمّاة بـ Regie Generale de Presse وكانت شركة لتمثيل وسائل الاعلام، وقد ازدهرت لتصبح اكبر قوة في المنطقة وبدأت ببيع مساحات فارغة لحساب مجلّة الموعد، ولكن شاءت الظروف بأن تقف العقبات أمام شويري بحدوث الحرب الأهليّة اللبنانية التي استمرّت 15 عاماً، ونتيجةً لهذه الحرب هاجر شويري إلى فرنسا، وبعد أن هاجر شويري إلى فرنسا لم يتوقّف حلمه؛ حيث فتح أبوابه لسوق الإعلان الّذي كان مهملاً في فرنسا الّتي كانت مقرّاً لشركته، وتعاون مع عدّة صحف ليوضّح مبيعاته، ومن هذه الصحف: صحيفة الوطن العربي، وابتكر عدّة إنجازات لم تكن مطروحةً في العالم العربي، وكانت شركة البيع الخاصّة به تبيع مساحاتٍ معيّنة موجودة على أشرطة الفيديو داخل قنوات المملكة العربيّة السعوديّة، وذلك زاد من شهرته.

عودة أنطوان الشويري إلى لبنان

بعد أن انتهت الحرب الأهليّة في لبنان عاد شويري إلى لبنان عام 1985، وذلك كي يوسّع من أعماله داخل لبنان وكي ينشرها في كافّة أرجاء الوطن العربي؛ ففي العام نفسه تمّ إطلاق مجموعة LBC الّتي كان يديرها بيير الضاهر؛ حيث انطلقت هذه المحطّة قبل الوقت المقرّر بثلاثة أشهر؛ و قال مديرها الضاهر: (اقتحم أنطوان مكتبي، وقال لي: لديك شيء جيد هنا، وسأكون الممثل الإعلامي لهذه الشركة)، وقال أيضاً: (ببساطة لم أناقشه بالأمر). لتصبح مجموعة شويري واحدة من أهمّ الشركات الناجحة في المنطقة.

شركات أنطوان الشويري

بعد النجاح الكبير الّذي وصلت إليه مجموعة الشويري الممثّلة بأنطوان شويري رئيس مجلس الإدارة ومدير الوكالة الممثلة لوسائل الإعلام، أصبحت هذه الشركة تمثّل اليوم 17 قناة تلفزيونيّة فضائيّة، 11عنواناً مطبوعاً، 7محطّاتٍ إذاعيّة. وعملت شركة الشويري مع أهمّ القنوات التلفزيونيّة مثل: قنوات LBC,MBC ، وقناة النهار، والحياة، والسفير، وعدّة وسائل إعلام في دبي. وتدير أيضاً هذه الشركة عدّة أسواق إعلاميّة، وتمتلك 14 فرعاً في عدّة دول، و تتحكّم بنسبة 70 بالمئة من إنفاق قنوات التلفاز، ولها علاقة وثيقة مع رابطة الإعلام في مجلس التعاون الخليجي، وتمثّل أكبر شركات النشر في المنطقة.استمرّ شويري في زيادة أرباحه وأعماله على الرّغم من تعرّضه للانتقادات والاتّهامات الشديدة من قبل بعض المنافسين، وعلى الرغم من ذلك استمرّ في منصبه بكلّ إخلاص وجد، وكوّن العديد من الصداقات مع عملائه؛ حيث كان الأب الروحي لابنة بيير الضاهر، وكانت له علاقات طيّبة جدّاً مع الناشر وعضو البرلمان السابق جبران تويني.

وفاة أنطوان الشويري

عانى أنطوان شويري من مرض السرطان لسنواتٍ عديدة، وذلك أدّى لأن ينهي خدماته في الشركة بسبب سوء حالته الصحيّة، ولأنّه يحتاج لفتراتٍ من الراحة بسبب إجرائه لعدّة عمليّات جراحيّة. وأثّر غياب شويري على موظّفيه؛ حيث إنّه كان المرجع الأوّل لأيّة عقبة قد تواجه العاملين وذلك بسبب رجاحة عقله وحسن إدارته. وبعد صراعٍ مرير مع مرض السرطان توفّي أنطوان شويري عن عمر يناهز سبعين عاماً مخلّفاً وراءه أقوى شركات الإعلان والدعاية في لبنان، تاركاً خلفه إنجازات كبيرة تفتخر بها زوجته وأبناؤه وحتّى أحفاده، وبذلك تبقى مآثره مخلّدةً يتحدّث عنها مختلف الأجيال داخل لبنان وخارجه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى