محتويات
أحمد بن الصديق
أحمد بن الصديق هو شهاب الدين أبو الفيض أحمد بن محمد بن الصديق بن أحمد بن قاسم بن محمد بن محمد بن عبد المؤمن التجُكاني المنصوري، الإدريسي الحسني، ويعود نسبه إلى إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أما نسبه من ناحية أمه فيعود إلى إدريس الأكبر أيضاً، حيث إن أمه هي حفيدة أحمد بن عجيبة الإدريسي الحسني، وُلد أحمد بن الصديق في السابع والعشرين من رمضان في سنة 1320هـ في قبيلة بني سعيد، في بيت عمه، وعاد به والده إلى طنجة بعد شهرين من ولادته.
أخلاق أحمد بن الصديق
اتصف أحمد بن الصديق بوجهه البشوش، ويده السخية، ونفسه الكريمة، كما أنه كان متواضعاً مع الفقراء والضعفاء، بالإضافة إلى أنه كان زاهداً في الدنيا وعرضها.
مكانة أحمد بن الصديق العلمية
بدأ أحمد بن الصديق مسيرته العلمية في سن الخامسة من عمره، حيث أدخله والده الكتّاب لحفظ القرآن الكريم، فتتلمذ على يدي أحمد بودرة، كما حفظ العديد من المتون العلمية المتداولة في المغرب في ذلك الوقت، مثل: الألفية بشرح ابن عقيل، ومختصر خليل في الفقه المالكي، واشتغل بدراسة تلك المتون، كما أنه عكف على تعلم علم الحديث، حفظاً، ومطالعةً، وتصنيفاً، فدرس كتاب (الشمائل المحمدية)، كما أنه كتب شرحاً مفصلاً لكتاب (الرسالة) للقيرواني يذكر الأدلة المتعلقة بكل مسألة فيه، وسماه (تخريج الدلائل لما في رسالة القيرواني من الفروع والمسائل)، وسافر إلى مصر وكتب فيها العديد من المصنفات في علم الحديث، فتردد عليه الكثير من علماء الأزهر للاستفادة من علومه على الرغم من صغر سنه، إلا أنه اضطر إلى الرجوع إلى المغرب بعد وفاة والده في عام 1354هـ، فاستلم الزاوية التي كان يدرس فيها والده، واهتم بتدريس كتب السنة، كما أنه عمل في التأليف، وأخذ يعلن عن فكره الداعي إلى التطور في العمل بعلم الحديث.
شيوخ أحمد بن الصديق وتلاميذه
تتلمذ أحمد بن الصديق على يد العديد من العلماء؛ ومن أهمهم: والده الشيخ محمد بن الصديق الإدريسي، ومحمد بن إبراهيم السقا الشافعي؛ وهو فقيه المذهب الشافعي، ومحمد بن سالم الشرقاوي الشهير بالنجدي؛ وهو شيخ الشافعية ومفتيهم في مصر، ومحمد بن إبراهيم السمالوطي القاهري المالكي، وأحد كبار علماء الأزهر المالكيين، وتعلم الحديث من العديد من العلماء؛ ومنهم: محمد بن جعفر الكتاني، ومحمد بن إدريس القادري؛ وهو شارح سنن الترمذي، وتتلمذ على يديه العديد من طلاب العلم؛ ومن أهمهم: إخوته عبد الله، ومحمد الزمزمي، وعبد الحي، وعبد العزيز، والحسن، وإبراهيم، والمحدث الفقيه محمد المنتصر الكتاني الحسني، والشيخ عبد الفتاح أبو غدة الحنفي.