محتويات
أمثلة على المفعول معه
من الأمثلة التي تحتوي على المفعول معه ما يأتي ذكره:[١]
- أبحرتْ السفينةُ ورصيفَ الميناء.
- قوله تعالى: (إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ).[٢]
- سهرتُ وضوءَ القمر.
- قوله تعالى: (فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا).[٣]
- قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (بُعِثْتُ أنا والسَّاعَةَ كَهذِه مِن هذِه، أوْ: كَهاتَيْنِ وقَرَنَ بيْنَ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى). [٤]
- جئتُ وطالبَ العلم.
- نام الرضيعُ والفجرَ.
التعريف بالمفعول معه
المفعول معه هو اسم فُضلة مسبوق بجملة، واقع بعد “واو” المعيّة، أي بمعنى (مع)، والجملة السابقة له تدل على حدوث شيء مصاحب للاسم الذي بعد الواو، فيسمى مفعول معه، إذ يدلّ على شيء حدث الفعل بمصاحبته، بلا قصد إلى إشراكه في حكم الفعل الواقع قبل الواو، نحو: (درستُ والمصباحَ).[٥]
شروط نصب المفعول معه
لنصب الاسم الواقع بعد الواو على المعيّة ثلاثة شروط، هي:[٦]
- أن يكون فُضلةً؛ أي يجوز الاستغناء عنه في الجملة، فإن كان ما بعد الواو عُمدةً أو رُكناً أساسياً في الجملة أُعرِب اسماً معطوفاً على ما قبله، وتكون “الواو” واوَ عطف، نحو: (اشتركَ سعيدٌ وخليلٌ)، فيُعرب اسم خليل في الجملة على أنه اسم معطوف على سعيد.
- أن يكون ما قبله جملةً، فإن سبقه مفردٌ أُعرب اسماً معطوفاً على ما قبله، نحو: (كلُّ امرئ وشأنُه).
- أن تكون الواو التي تسبقه بمعنى (مع)، فإن صحّ إبدال الواو الواقعة قبل الاسم (المفعول معه) بكلمة (مع) جاز نصبه على المعيّة، ولا يصح نصبه إذا وقع بعد الواو التي هي واو الحال أو واو العطف.
صور المفعول معه
للمفعول معه في الجملة ثلاث صور، هي:[٧]
- المفعول معه مفرداً، تكاد تكون هذه الصورة الوحيدة للمفعول معه، إذ أشار عدد كبير من النحويين إلى أنه لا يأتي إلا مفرداً، نحو قوله تعالى: (فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ)، ونحو: (سرتُ والقمرَ).
- المفعول معه بصيغة المضارع المنصوب، ويأتي الفعل المضارع منصوباً بعد الواو في موضعين حسب ما ذكره أئمة العربية، وهما:
- إذا وقعت الواو في جواب الأمر والنهي والاستفهام والنفي والتمني والتحضيض والدعاء والعرض والشرط والجزاء، ويجب أن تفيد الواو معنى المعيّة، والأمثلة على هذا الموضع كثيرة، منها أسلوب النهي في قول الشاعر أبو الأسود الدؤلي: لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلتُ عَظيمُ.
- أن تعطف الواوُ الفعل على الاسم الصريح، نحو قول الشاعرة ميسون الكلبية: وَلبْسُ عباءةٍ وَتَقَرَّ عيني أحبُّ إليَّ مِن لُبْس الشُّفوفِ.[٨]
- القول بوقوعه جملةً، وصاحب هذا القول هو أحد النحاة القدماء الذي خالف قول النحويين باشتراط صحة وقوع المفعول معه بأن يكون مفرداً، وأجاز وقوعه جملة، نحو: (جاء زيد والشمسَ طالعة)، في حين قال النحويون إن الجملة الواقعة بعد الواو جملة حالية مؤوَّلة بقولك “مبكراً” وليست جملة مفعول معه.
المراجع
- ↑ ناجح صوافطة، المفعول معه بين النظرية والاستعمال، صفحة 18. بتصرّف.
- ↑ سورة العنكبوت، آية:33
- ↑ سورة مريم، آية:68
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم:5301.
- ↑ مصطفى غلاييني، جامع الدروس العربية، ج3، صفحة 72. بتصرّف.
- ↑ مصطفى غلاييني، جامع الدروس العربية، صفحة 72-73. بتصرّف.
- ↑ ناجح صوافطة، المفعول معه، بين النظرية والاستعمال، صفحة 76. بتصرّف.
- ↑ ناجح صوافطة، المفعول معه، بين النظرية والاستعمال، صفحة 80.