محتويات
'); }
أكلات ومشروبات ضارة بالقولون
توجد العديد من المأكولات والمشروبات التي تُلحِق الضرر بالقولون، والتي نذكر منها ما يأتي:
- اللحوم الحمراء: يؤدي اتّباع نظام غذائي غنيّ باللحوم الحمراء؛ مثل: لحم البقر ولحم الضأن إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم؛ إلّا أنّ السبب وراء ذلك غير معروف، حيث يُمكن أن يكون بسبب اللحوم نفسها، أو بسبب المواد المُسبّبة للسرطان التي تتشكّل عند طهي اللحوم على درجات حرارة عالية، ولذلك يُنصح بتناول أقلّ من 510 غراماً من اللحوم أسبوعياً.[١]
- وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Cancer Epidemiology and Prevention Biomarkers عام 2001 إلى أنّ الزيادة اليومية في تناول اللحوم بمقدار 100 غرام يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تتراوح ما بين 12-17%،[٢][٣] كما تؤدي الأطعمة الغنيّة بالدهون بما في ذلك اللحوم الحمراء إلى زيادة تقلّصات القولون، بالإضافة إلى تحفيز بكتيريا القولون التي تُنتج موادّ كيميائيّةً ترتبط بزيادة خطر حدوث انسداد الشرايين.[٤]
'); }
- اللحوم المُصنّعة: تُعرف اللحوم المُصنّعة بأنّها اللحوم التي تمّ تدخينها، أو معالجتها، أو تمليحها، أو تلك التي تمّ حفظها عن طريق إضافة الموادّ الكيميائيّة إليها؛ ومن الأمثلة على اللحوم المُصنّعة: النقانق واللحوم المُعلّبة، وعادةً ما يؤدي تناول هذا النوع من اللحوم إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمعدة.[١]
- الكحول: قد يسبب شُرب الكحول زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ونظراً لأنّ الاختلافات الجينية يُمكن أن تؤدي إلى استقلاب الكحول بشكلٍ مختلف بين شخصٍ لآخر، فإنّ شُربه حتى لو بكميّاتٍ معتدلة؛ يمكن أن يُشكّل خطراً على صحة بعض الأشخاص.[٥]
- الأطعمة المقلية: يُمكن أن تتحرك الأطعمة المقلية بسرعةٍ كبيرةٍ في الجسم دون هضم، ممّا يؤدي إلى الإصابة بالإسهال أو بقاء الطعام في الجهاز الهضميّ لفترةٍ طويلةٍ من الزمن؛ الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالامتلاء والانتفاخ، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأطعمة تحتوي على كمياتٍ منخفضة من الألياف الغذائية، ولذلك ينبغي تجنُّبها؛ خاصةً من قِبَل الأشخاص الذين يُعانون من الإسهال أو الإمساك.[٦]
- الأطعمة عالية الدهون: تؤدي كثرة تناول الأطعمة عالية الدهون إلى زيادة الأحماض الصفراوية (بالإنجليزيّة: Bile acids)؛ وهي مواد تُطلَق في الجهاز الهضمي، وتساعد على تحليل الدهون، وعند وصول كمياتٍ كبيرةٍ من هذه الأحماض إلى القولون فإنّها تتحوّل إلى أحماض صفراوية ثانوية، والتي يُمكن أن تؤدي إلى تعزيز نموّ الأورام؛ وخاصةً في الخلايا المُبطّنة للقولون.[٧]
- الأطعمة الغنيّة بالسكر: أظهرت العديد من الأبحاث أنّ الأشخاص الذين يُعانون من التهاب القولون التقرّحي (بالإنجليزيّة: Ulcerative colitis)، ومرض كرون (بالإنجليزيّة: Crohn’s disease) عادةً ما يتّبعون نظاماً غذائياً غنيّاً بالسكريّات ومنخفضاً بالألياف الغذائية، وتجدر الإشارة إلى أنّ السكريّات لا ترتبط بتطوّر سرطان القولون بشكلٍ مباشر؛ إلّا أنّها تحتوي على كمياتٍ عاليةٍ من السعرات الحرارية التي قد تؤدي إلى الإصابة بزيادة الوزن والسُمنة.[٨]
وللاطّلاع على الأطعمة التي يجب تجنُّبها من قِبَل مرضى القولون العصبي يمكنك قراءة مقال أكلات ممنوعة لمرضى القولون.
الغذاء الصحي للقولون
بينما يؤثر النظام الغذائي المُتّبع في صحة القلب، والدماغ، والعظام بشكلٍ إيجابيّ أو سلبيّ؛ فإنّه يُمكن الأطعمة المُتناولة أن تؤثر أيضاً في صحة القولون العامة؛ حيث يُعدّ القولون جزءاً مهمّاً من الجهاز الهضمي، ويُمكن للعديد من المشاكل الصحية أن تؤثر في وظائفه؛ ومن هذه المشاكل: أمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزيّة: Inflammatory bowel diseases)؛ مثل: التهاب القولون التقرّحي، ومرض كرون، وداء الرتوج (بالإنجليزيّة: Diverticular disease)، ومتلازمة القولون المتهيّج، وسرطان القولون والمستقيم، ويُمكن التخفيف من هذه الأمراض عن طريق إجراء تعديلات على النظام الغذائي، ونمط الحياة، وغيرها ممّا يَصِفه الطبيب؛[٨] وفيما يأتي ذكرٌ لبعض النصائح التي يُمكن اتّباعها للحفاظ على صحة القولون:[٩]
- تناول المزيد من الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة: يرتبط اتّباع نظام غذائي عالي المحتوى بالخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة بتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون أو المستقيم، وكما ذكرنا سابقاً فإنّه يُنصح بتقليل تناول اللحوم الحمراء واللحوم المُصنّعة.
- زيادة كمية الألياف الغذائية المُتناولة: يساعد النظام الغذائي عالي المحتوى من الألياف الغذائية على الحفاظ على صحة الأمعاء والقولون، وتُعدّ أفضل طريقة لإضافة الألياف إلى النظام الغذائي هي تناول الفواكه والخضراوات الغنيّة بالألياف الغذائية؛ مثل: التوت، والكمثرى، والتفاح، والموز، والبرتقال، والخرشوف المطبوخ، والبازلاء، والبروكلي، والذرة، بالإضافة إلى تناول الحبوب الكاملة والبقوليات، ويجدر بالذكر أنّ الألياف الغذائية تساعد على تحسين صحة القولون عن طريق تقليل خطر حدوث الإمساك؛ ممّا يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بالبواسير والجيوب الصغيرة في القولون، والتي يُمكن أن تؤدي إلى الإصابة بداء الرتوج.[٨]
- شُرب كميات كافية من السوائل: يحتاج الجسم إلى ما بين 1.6-2 لتراً، أو ما يُعادل 6-8 أكواب من السوائل يومياً لتقليل خطر الإصابة بالجفاف، ويُعدّ الماء والحليب قليل الدسم من الخيارات الجيدة.[١٠]
وللاطّلاع على الأطعمة المفيدة للقولون يمكنك قراءة مقال أفضل أكل للقولون.
تأثير السُمنة في صحة القولون
أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة PloS one عام 2013 إلى أنّ الأشخاص الذين يُعانون من السُمنة هم أكثر عُرضةً لخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبةٍ تصل إلى 30% مُقارنةً مع الأشخاص الذين يتمتعون بوزنٍ طبيعي، كما يرتبط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزيّة: BMI) بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى كلٍّ من الرجال والنساء؛ إلّا أنّ الرجال يُعدّون أكثر عُرضةً للإصابة به مُقارنةً مع النساء،[١١][١٢]
ويُنصح باستشارة مُقدّم الرعاية الصحية للمساعدة على فقدان الوزن، كما يثنصح أيضاً بممارسة التمارين الرياضيّة؛ والتي تلعب دوراً مهمّاً في حماية القلب، والحفاظ على وزن الجسم، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان؛ بما في ذلك سرطان القولون، ويُنصح بممارسة التمارين الرياضية مُعتدلة الشدّة لمدّة 30 دقيقة في مُعظم أيام الأسبوع للتقليل من زيادة الوزن والمحافظة على الوزن الصحيّ.[١٣]
المراجع
- ^ أ ب “Best and Worst Foods to Prevent Colorectal Cancer”, www.webmd.com, 2-11-2019، Retrieved 24-11-2020. Edited.
- ↑ Maria Cohut (9-3-2018), “Colorectal cancer: The importance of diet”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-11-2020. Edited.
- ↑ Manjinder Sandhu, Ian White, and Klim McPherson (5-2001), “Systematic Review of the Prospective Cohort Studies on Meat Consumption and Colorectal Cancer Risk”, Cancer Epidemiology and Prevention Biomarkers, Issue 5, Folder 10, Page 439-446. Edited.
- ↑ Linda Lee, “5 Foods to Improve Your Digestion”، www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 24-11-2020. Edited.
- ↑ Elizabeth Millard (7-8-2019), “10 Things You Can Do Today to Cut Colon Cancer Risk”، www.healthcentral.com, Retrieved 25-11-2020. Edited.
- ↑ Christine Bahls (21-6-2017), “11 Foods to Avoid When You’re Having Digestive Problems”، www.everydayhealth.com, Retrieved 25-11-2020. Edited.
- ↑ “Eating to Prevent Colorectal Cancer”, www.webmd.com, Retrieved 25-11-2020. Edited.
- ^ أ ب ت “Eating for a Healthy Colon”, www.rush.edu, 2-7-2014، Retrieved 25-11-2020. Edited.
- ↑ Stacy Simon (10-2-2020), “Six Ways to Lower Your Risk for Colorectal Cancer”، www.cancer.org, Retrieved 25-11-2020. Edited.
- ↑ “About bowel cancer/Risk factors/Reducing your risk/Diet”, www.bowelcanceruk.org.uk, 5-2019، Retrieved 25-11-2020. Edited.
- ↑ Yanlei Ma, Yongzhi Yang, Feng Wang, and others (17-1-2013), “Obesity and risk of colorectal cancer: a systematic review of prospective studies”, PLoS One , Issue 1, Folder 8, Page e53916. Edited.
- ↑ “Obesity and Cancer”, www.cancer.gov, 17-1-2017، Retrieved 25-11-2020. Edited.
- ↑ “5 things you can do to keep your colon healthy”, www.mayoclinichealthsystem.org, 24-8-2020، Retrieved 25-11-2020. Edited.