محتويات
ما هي أكبر سمكة في العالم؟
تُعتبر سمكة قرش الحوت (بالإنجليزيّة: Whale shark) أكبر أنواع الأسماك التي تعيش في الوقت الحاضر، إذ يصل طولها لما يقارب 13 متراً، وتزن حوالي 21.5 طن، هذا كما تصنف هذه السمكة بأنها أكبر أنواع الفقاريات غير الثديية الموجودة على الأرض.[١]
وتتواجد في المياه المفتوحة في المحيطات الاستوائيّة الدافئة، ويمكن أن تعيش لحوالي سبعين سنة، وعلى الرغم من حجمها الضخم إلّا أنها نادراً ما تشكل أي تهديد على البشر، وغالباً ما تتغذى هذه الأسماك على العوالق.[١]
خصائص أكبر سمكة في العالم
يُمكن التعرف على أسماك قرش الحوت من خلال الحقائق الآتية:[٢]
- يتم العثور على أسماك قرش الحوت في العديد من المحيطات، بما في ذلك المحيط الأطلسي، والمحيط الهادئ، والمحيط الهندي، وهي من الحيوانات المهاجرة التي تنتقل إلى مناطق التغذية بالتزامن مع نشاط تفريخ الأسماك والمرجان.
- تتغذى على القشريات، والأسماك الصغيرة، وأحياناً الأسماك الكبيرة، والحبار.
- تتغذى هذه الأسماك من خلال فتح فمها، وامتصاص الماء، ثم يمر عبر الخياشيم، وتعلق الكائنات الحية في هياكل صغيرة تشبه الأسنان، ويمكن لقرش الحوت تصفية ما يزيد عن 5,678 لتراً من الماء في الساعة.
- تتميز بأنها سبّاحة رائعة، إذ تتنقل غالباً لما يزيد عن 10,000 كيلومتر كل عام، ويمكنها الغوص حتى عمق 2,000 متر.
- يمكن أن يصل عرض فم أسماك قرش الحوت لما يقارب 1.5 متر، وهو مجال واسع؛ لتسهيل غرف الوجبات الصغيرة في المحيط.[٣]
- تسبح أسماك قرش الحوت الكبيرة على طول سطح الماء، وقد تتغذى على بيض السمك، والعوالق التي تصادفها.[٣]
- تتميّز هذه الأسماك بامتلاكها رأساً مسطحاً، وخطماً مدبباً فوق فمها، ويتميز ظهرها وجوانبها باللون الرمادي المائل إلى البني مع وجود بقع بيضاء بين خطوط عموديّة وأفقيّة شاحبة، وبطن أبيض اللون.[٤]
- تمتلك زوجاً من الزعانف الظهرية التي تقع خلف جسمها، وتنتهي بزعنفة ذيلية كبيرة مزدوجة.[٤]
- تتميز بلونها المرقط بالأبيض، الذي يجعل من السهل التعرف عليها من قبل العديد من السباحين والغواصين.[٥]
- تعتمد على السفر لمسافات طويلة للعثور على ما يكفي من الغذاء؛ للحفاظ على حجمها الضخم وتكاثرها.[٥]
- تغطس الأسماك البالغة لعمق يصل إلى 1,000 متر، وبالرغم من أنها تتمتع بالحماية من الصيد في العديد من البلدان، إلا أنّ أعدادها تنخفض في بعض المناطق.[٥]
تكاثر أكبر سمكة في العالم
تتكاثر أسماك قرش الحوت من خلال ثلاث طرق رئيسيّة؛ وهيَ:
التكاثر بالبيض
تضع الأنثى بيوضًا بينّة اللون، ومحاطة بغلاف جلديّ لحمياتها، ويتغذى الجنين بداخلها على صفار البيض للحصول على العناصر الغذائيّة التي يحتاجها للنموّ، ومن أبرز أنواع سمك قرش الحوت التي تتكاثر بهذه الطريقة؛ قرش بورت جاكسون، وقرش القط المنقط الصغير.[٦]
التكاثر بالبيض الولود
تكون البيوض التي تحتوي على الأجنة داخل أنثى حوت القرش، وهيَ المرحلة التي يتغذى فيها الجنين على صفار البيض، وبعدَ ذلك يخرج الجنين من البيضة ويصبح داخل الأم، فيتغذى على إفرازات تنتجها غدد خاصة موجودة داخل الأم، وعندما يكتمل نموّ الجنين تقوم الأنثى بالولادة.[٦]
ومن أنواع قرش الحوت التي تتكاثر بطريقة البيض الولود؛ قرش صفيحية الخياشيم الغضروفية، وقرش الرمل الببري، والقرش الأبيض الكبير، والقرش المتشمس.[٦]
التكاثر بالولادة
تتكاثر بعض أنواع قرش الحوت بطريقة الولادة الشائعة بينَ الثدييات، إذ تضع الأنثى صغارها أحياءً عن طريق ولادتهم بعدما يكونونَ قد نمو داخلها بشكلٍ كامل، إذ يصل طول الجنين مكتمل النموّ بينَ 40-60 سم، ويحصل الجنين على غذائه من خلال رابط المشيمة الذي ينقل العناصر الغذائيّة من الأم إليه.[٦]
ومن أنواع قرش الحوت التي تتكاثر بالولادة؛ القرش المطرقة، والقرش الأزرق.[٦]
التهديدات التي تواجه أكبر سمكة في العالم
يتعرّض سمك قرش الحوت للعديد من المخاطر التي تهدد استمراريّة حياته، ومنها:[٧]
- يتمّ اصطياد قرش الحوت للاستفادة من لحومه، وزعانفه، وزيوته، ويصبح الوضع أكثر خطورةً عندَ اصطيادها بواسطة مصائد السمك غير المنظمة.
- يقع قرش الحوت ضحيّة لمصائد السمك وغيرها من معدات الصيد التي لا تستهدف نوعه.
- تتسبب سياحة قرش الحوت بحرمان هذه الأسماك من طعامها، وسياحة القرش أي مشاهدة السياح للقرش في المحيط بدلًا من حوض الأسماك، وهيَ منتشرة بكثرة في المكسيك.
- تتعرّض أسماك قرش الحوت للموت عندَ اصطادمها بمراوح القوارب.
المراجع
- ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (3-1-2018), “The 10 Largest Fish Species Living Today”، www.worldatlas.com, Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Kennedy (28-12-2018), “What Is the Biggest Fish in the World?”، www.thoughtco.com, Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Stephanie Pappas (8-3-2011), “Image Gallery: Mysterious Lives of Whale Sharks”، www.livescience.com, Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ^ أ ب “Whale Shark”, www.nationalgeographic.com, Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت “Whale Shark”, www.worldwildlife.org, Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Pete Haskell (2/1/2014), “Whale shark reproduction”, Galapagos Conservation, Retrieved 31/10/2021. Edited.
- ↑ “WHALE SHARK”, World Wild Life, Retrieved 31/10/2021. Edited.