محتويات
المكملات الغذائية
تُعبّر المكملات الغذائية (بالإنجليزية: Dietary supplements) عن الفيتامينات، والمعادن، والأعشاب، بالإضافة إلى بعض المنتجات الأخرى، والتي يمكن أن تأتي على شكل كبسولات، أو حبوب، أو مساحيق، أو مشروبات، وتلعب بعض هذه المكمّلات الغذائية دوراً مهمّاً في المحافظة على صحة الجسم، فعلى سبيل المثال يُعدٌّ كل من فيتامين د والكالسيوم من العناصر الضرورية للمحافظة على قوة العظام، كما يساعد حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) عند تناوله في بداية مرحلة الحمل على حماية الجنين من الإصابة بتشوهات خلقية. إلا أنّه وبالرغم من الأهميّة الكبيرة للكثير من المكملّات الغذائية فإنّ قدراً كبيراً مما يتمّ تداوله حول فوائدها لا يعتمد على دراسات بحثية مؤكدة؛ حيث إنّ الكثير منها قائمٌ على أدلة سردية (بالإنجليزية: Anecdotal evidence)؛ وهي الأدلة التي تعتمد على الآراء والتجارب الشخصية لبعض الأشخاص.[١][٢]
أفضل مكمل غذائي للأطفال
يحتاج معظم الأطفال إلى الفيتامينات والمعادن لتنمو أجسامهم بشكل صحي، لذلك يجب أن تشكل جزءاً منتظماً من النظام الغذائي للطفل، وخاصة فيتامين د، والحديد، والكالسيوم، والفلورايد، قبل تعرض الطفل للنقص بأي منها، حيث تجدر الإشارة إلى عدم وجود الحاجة لتناول المكملات الغذائية عادة، في حال تناول كافة الاحتياجات الغذائية من المعادن والفيتامينات من خلال مصادرها الغذائية، أما في حال وجود خلل في النظام الغذائي للطفل فهو يحتاج إلى بعض المكملات الغذائية بشكل ضروري بعد استشارة الطبيب، ومنها ما يأتي:[٣]
- الحديد: حيث يؤدي شرب كميات كبيرة من الحليب على حساب تناول الأطعمة الأخرى إلى نقص في مستويات الحديد في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم؛ وهي حالة تحدّ من قدرة الدم على حمل الأكسجين، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض المكملات الغذائية ليست مناسبة للأطفال، فهي تفوق الاحتياجات الغذائية المناسبة لأعمارهم، ولذلك فإنّ هناك تركيباتٍ معينةً مخصصةً للأطفال، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[٤]
- المكملات السائلة: والتي تأتي على شكل زجاجة مرفقة بقطارة يمكن من خلالها وضع الكمية المناسبة من السائل في فم الطفل، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه يمكن لمكملات الحديد أن تلوّث أسنان الطفل، لذلك يجب تنظيف أسنانه بعد إعطائه أي مكمل من الحديد السائل.
- المكملات القابلة للمضغ: وهي طريقة مناسبة للأطفال الذين لا يرغبون بالسوائل، بالإضافة إلى كونها تتمتع بنكهة اللبان، والذي يجعل من المكملات الغذائية أمراً مقبولاً لدى الأطفال، إلا أنّه تجدر الإشارة إلى أهمية إبقاء العلبة بعيدة عن متناول الأطفال؛ وذلك لاحتوائها على مكونات أخرى غير الحديد.
- المكملات على شكل مساحيق: وتتميز بإمكانية خلطها مع أيٍّ من الأطعمة المفضلة للطفل، مثل دقيق الشوفان، أو صلصة التفاح، أو الزبادي، وهي خالية من الأصباغ الاصطناعية، والمحليات، والغلوتين، وجميع مسببات الحساسية الشائعة.
- فيتامين د: وتكمن أهمية المكملات الغذائية من فيتامين د بسبب كثرة العوامل المؤدية لنقصه، حيث تؤدي قلة التعرض لأشعة الشمس، وقلة المتناول من الاحتياجات الغذائية من فيتامين د من المصادر الغذائي، بالإضافة لضعف قدرة الجهاز الهضمي على امتصاصه بسبب الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، والتليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis)، وحساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac disease)، لذلك يمكن إعطاؤه للأطفال بعد استشارة الطبيب.[٥]
الأطفال الذين يحتاجون المكملات الغذائية
غالباً لا يحتاج الأطفال إلى تناول المكملات الغذائية في حال تناول الأطعمة بشكل جيد من كافة المصادر، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي تستلزم إعطاء المكملات الغذائية للأطفال، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[٦][٣]
- الأطفال الذين لا يتناولون وجبات غذائية منتظمة من الأغذية الصحية.
- الأطفال الذين يعانون من حالات طبية مزمنة، مثل الربو (بالإنجليزية: Asthma)، ومشاكل الجهاز الهضمي، وسوء الامتصاص لبعض الفيتامينات، وأولئك الذين يعانون من متلازمة الأمعاء القصيرة (بالإنجليزية: Short bowel syndrome)، وخاصةً أولئك الذين يتناولون الأدوية بشكل مستمر.
- الأطفال الذين يتناولون الكثير من الوجبات السريعة، والأغذية المصنعة.
- الأطفال الذين يعتمدون على الغذاء النباتي (بالإنجليزية: Vegan)؛ والذي لا يحتوي على الحليب.
- الأطفال الذين يتناولون الكثير من المشروبات الغازية، والتي يمكن أن تتسبب بخسارة العديد من الفيتامنيات والمعادن من الجسم.
- الأطفال الذين يتناولون كميات كبيرة من الحليب؛ الأمر الذي يؤدي بدوره للإصابة بنقص مستويات الحديد في أجسامهم.
- الأطفال الذين يشربون المياه غير المدعمّة بالفلورايد (بالإنجليزية: fluoride).
- الأطفال الذين يتناولون بعض أنواع الأدوية، مثل الأدوية المضادة للنوبات (بالإنجليزية: Anti-seizure)؛ حيث يمكن أن يؤدي تناولها إلى الإصابة بنقصٍ في مستويات فيتامين د.
مخاطر المكملات الغذائية للأطفال
يمكن أن يسبّب استهلاك المكملات الغذائية بكميات أكبر من احتياجات الجسم إلى الإصابة بالسُميَّة التي يمكن أن تتسبّب بها بعض المعادن والفيتامينات، فعلى سبيل المثال إنّ تناول كميات كبيرة من فيتامين ج أو الزنك قد يتسبّب بحدوث الغثيان والإسهال، وحدوث تشنجات في المعدة، كما يمكن أن تؤدي زيادة الكميات المتناولة من السيلينيوم إلى تساقط الشعر، والإصابة باضطراباتٍ في الجهاز الهضمي، والتعب، وتلف الأعصاب، في حين يمكن أن تتسبب الكميات الكبيرة من فيتامين د من المكملات الغذائية بحدوث سُميَّة متمثلة بتراكم الكالسيوم في الدم (بالإنجليزية: Hypercalcemia)، والذي يمكن أن يسبّب بعض المشاكل كالغثيان، والتقيؤ، والضعف، والتبول المتكرر، بالإضافة إلى أنّ هذه الأعراض قد تتطور لتصل إلى الإصابة بآلامٍ في العظام، ومشاكل في الكلى، مثل تكوّن حصيات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium stones).[٧][٨]
المراجع
- ↑ “Dietary Supplements”, www.medlineplus.gov, Retrieved 19-8-2018. Edited.
- ↑ “Dietary supplement advertising and promotion”, www.cancer.org, Retrieved 19-8-2019. Edited.
- ^ أ ب “Vitamins and Supplements for Children”, www.verywellfamily.com, Retrieved 19-8-2019. Edited.
- ↑ “5 Safe Types of Iron Supplements for Kids”, www.healthline.com, Retrieved 19-8-2019. Edited.
- ↑ “Vitamin D Deficiency”, www.webmd.com, Retrieved 19-8-2019. Edited.
- ↑ “Vitamins for Kids: Do Healthy Kids Need Supplements?”, www.webmd.com, Retrieved 19-8-2019. Edited.
- ↑ “Getting Too Much of Vitamins And Minerals”, www.webmd.com, Retrieved 19-8-2019. Edited.
- ↑ “Nutrition and healthy eating”, www.mayoclinic.org, Retrieved 19-8-2019. Edited.