طرق حفظ القرآن الكريم

أفضل طريقة لمراجعة القرآن الكريم

أفضل طريقة لمُراجعة القرآن الكريم

حَثّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على تعاهُد القُرآن، والمُداومة على حِفظه، ومُراجعته، وذلك بقوله: (تَعاهَدُوا هذا القُرْآنَ، فَوالذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ لَهو أشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإبِلِ في عُقُلِها)،[١][٢] وقد جاء عن شيخ القُرّاء في المسجد النبويّ الشيخ إبراهيم الأخضر أنّ مُراجعة القُرآن للحافظ تكون على ثلاثة مراحل، وبيانها فيما يأتي:[٣]

  • المرحلة الأولى: قراءة ثلاثة أجزاء من القُرآن في كُلّ يوم مدّة شهر كامل مع النَّظَر إليه، وقراءته بصوت يُسمِعُ فيه نفسَه، وفي كُلّ شهر ينتقل إلى ثلاثة أجزاء أُخرى، ويبقى على هذا النحو حتى يختمَه ثلاثين مرّة؛ بالنَّظَر إليه في عشرة أشهر.
  • المرحلة الثانية: قراءة ثلاثة أجزاء من القُرآن في كُلّ يوم مدّة عشرين يوماً مع النَّظَر إليه، وقراءته بصوتٍ يُسمِعُ فيه نفسَه، وفي كُلّ عشرين يوماً ينتقل إلى ثلاثة أجزاء أُخرى، ويبقى هكذا حتى يختمَه عشرين مرّة بالنَّظَر إليه.
  • المرحلة الثالثة: قراءة ثلاثة أجزاء من القُرآن يوميّاً مدّة خمسة عشر يوماً مع النَّظَر إليه، وقراءته بصوتٍ يُسمِعُ فيه نفسَه، وفي كُلّ خمسة عشر يوماً ينتقل إلى ثلاثة أجزاء أُخرى، ويبقى هكذا حتى يختمَه خمسة عشر مرّة نَظَراً إلى المُصحَف.

تخصيص برنامج للحفظ والمراجعة

ويُشار إلى أنّ الإنسان تُواجهه العديد من المشاكل في حِفظه للقرآن الكريم، كالنسيان السريع للصفحات التي يحفظها، ويكمن حَلُّ ذلك في أن يجعل إلى جانب برنامجه المُخصَّص للحِفظ برنامجاً آخر للمُراجَعة، وأفضل طريقة هي المُراجعة بشكل يوميّ يتناسب مع مقدار الأجزاء التي يحفظها؛ فمثلاً إذا كان يحفظ جُزءاً واحداً، فعليه مُراجعة صفحة واحدة بشكل يوميّ حتى ينتهي من خَتْم الجُزء في عشرين يوماً، أمّا إذا كان يحفظ جُزأين، فعليه مُراجعة صفحتَين بشكل يوميّ، وهكذا بحسب الأجزاء المحفوظة، وتُساند ذلك مُراجعة القرآن التي تكون في الصلوات؛ سواء في الفَرض، أو في النَّفْل، والأفضل أن يكون البرنامج مكتوباً، ومُفصَّلاً؛ ليسير الحافظ على نورٍ وبصيرة في حِفظه.[٤]

مراجعة الحفظ القديم والجديد

ومراجعة القُرآن الكريم تكون على مرحلتَين؛ الأولى: مُراجعة الحِفظ القديم، والثانية: مُراجعة الأجزاء التي تُحفَظ حديثاً؛ فأمّا الحِفظ القديم، فتكون مُراجعته بشكل أُسبوعيّ، على شكل قراءة سريعة، وإن وَجَد الحافظ مَشقّة في المُراجعة الأُسبوعيّة، فيجعلها على مدار عشرة أيّام، أو أُسبوعَين كحَدٍّ أقصى، أمّا بالنسبة إلى الحِفظ الجديد، فيُراجع الحافظ ما أتمَّ حِفظه في الأمس قبل أن يبدأ بحِفظٍ جديد، كما أنّ هناك طريقة في الحِفظ تُسمّى بالطريقة التراكُميّة في المُراجعة؛ وذلك باعتماد الأُسبوع وحدة واحدة، فيُراجع في كلّ يوم ما أتمّ حِفظه في اليوم الذي قبله، ففي اليوم الثاني من الأسبوع يُراجع ما أتمّ حِفظه في اليوم الأوّل منه، وفي اليوم الثالث يُراجع ما أتمّ حفظه في اليوم الأوّل والثاني معاً، ويستمرّ على ذلك حتى ينتهي الأسبوع.[٥]

ما يُعين على ضَبط القرآن الكريم وعدم نسيانه

هناك العديد من النصائح، والأساليب التي تُساعد على ضَبط الحِفظ، وتساعد صاحبه على عدم نِسيانه، ومن ذلك ما يأتي:[٦]

  • تعاهُد القُرآن؛ وذلك بكثرة التكرار في الليل، والنهار.
  • تعاهُد الحِفظ لِمَن يجد في نفسه كثرة نِسيانٍ للأجزاء التي حَفِظها.
  • تحرّي سماع القُرآن من الآخرين؛ ليُحيط الحافظ بجوانب الضعف التي قد تعترضه في الحِفظ.
  • تدبُّر معاني الآيات أثناء الحِفظ.
  • توثيق الحِفظ بتربيطه؛ أي الرَّبط بين أوّل السورة، وآخرها.[٧]
  • التضرُّع لله -تعالى-؛ بالإكثار من الدُّعاء؛ لتثبيت الحِفظ، واستشعار نعمة حِفظ القُرآن، أو حِفظ بعض أجزائه.[٨]
  • الابتعاد عن الذُّنوب بأنواعها جميعها.[٨]
  • السَّعْي إلى المُشاركة في مسابقات القُرآن المُعدَّة للحِفظ، مع استغلال أوقات الفراغ والعُطل؛ بمراجعة الحِفظ، وإتقانه.[٨]
  • الالتزام مع شخصٍ مُعيَّن؛ للتسميع عنده؛ بهدف تدارُك الأخطاء في الحِفظ.[٨]
  • الحرص على إخلاص النيّة لله -تعالى-.[٩]
  • التمسُّك بالرفقة الصالحة من حَمَلة القرآن الكريم؛ الأمر الذي من شأنه التشجيع على حِفظه، وتعاهُده، وخاصّة أنّ الهدف بينهم مُشترَك.[٩]
  • تحديد وِرد للحِفظ اليوميّ، وعدم تجاوُزه؛ وذلك من خلال جدول يلتزم به الحافظ، أو من خلال ما يطلبه المُعلِّم منه؛ حتى لا يتشتّت، ولا يتكاسل، فيشقّ عليه الحِفظ.[٩]
  • الحِفظ من مصحفٍ واحد؛ إذ إنّ مُداومة النَّظَر في الآيات والصفحات تُعين على التذكُّر، وعدم النسيان؛ لأنّ صُوَرها تبقى عالقة في الذِّهن.[٩]
  • الحرص على اختيار الأوقات المناسبة للحِفظ، والتثبيت، ومن ذلك قبل الفجر، أو بَعده، وهو يختلف من شخصٍ إلى آخر، فالمهمّ اختيار وقت يكون فيه مُريد القرآن في نَفْسٍ صافية، وقادرةٍ على الاستيعاب.[٩]

أفضل وقت لحفظ القرآن الكريم

يختلف الوقت المُفضَّل للحِفظ من شخصٍ إلى آخر؛ فليس هُناك وقتٌ يُناسب الجميع، إذ يختار الشخص الوقت الذي يجد فيه نفسه مُتفرِّغاً، ومُستحضِراً قلبه للحِفظ، وقد يكون ذلك الوقت بعد الفجر، أو أثناء الليل،[١٠] وعلى الرغم من ذلك، إلّا أنّ هُناك بعض الأوقات التي تُعَدّ أفضل الأوقات للحِفظ، كوقت السَّحَر، أو بعد صلاة الفجر، بحيث يبقى الشخص بعد أدائه الصلاةَ جالساً في المسجد حتى طُلوع الشمس؛ يحفظ من كتاب الله -تعالى-، وإن كان هناك من يحفظ معه فذلك أفضل، ويجعل المسلم لنفسه وِرداً يوميّاً من الحِفظ والمُراجعة، والأهمّ أن يظهرَ هذا الحفظ في سُلوكه، وأقواله، وتصرُّفاته،[١١] كما أنّ بداية النهار التي تكون بعد صلاة الفجر هي من أفضل الأوقات لقراءة القرآن، وحِفظه.[١٢]

المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم: 791، صحيح.
  2. أبي زر القلموني (1992)، عون الرحمن في حفظ القرآن (الطبعة الأولى)، القاهرة: مكتبة التراث الإسلامي، صفحة 6.
  3. “(طريقة رائعة لتثبيت القرآن بعد حفظه)”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-6-2020. بتصرّف.
  4. أحمد بن سالم بادويلان، أسرار حفظ القرآن الكريم (الطبعة الثالثة)، الرياض: دار الحضارة للنشر والتوزيع، صفحة 30-31. بتصرّف.
  5. محمد بن محمد الأسطل (8-9-2018)، “الطريقة المقترحة لحفظ القرآن الكريم وضبطه”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2020. بتصرّف.
  6. عبد الرب بن نواب الدين بن غريب الدين آل نواب (2001)، كيف تحفظ القرآن الكريم (الطبعة الرابعة)، الرياض: دار طويق، صفحة 110-111، 118-120. بتصرّف.
  7. أحمد بن سالم بادويلان (2002)، أسرار حفظ القُرآن الكريم (الطبعة الثالثة)، الرياض: دار الحضارة للنشر والتوزيع، صفحة 34. بتصرّف.
  8. ^ أ ب ت ث “20 نصـــيحة (‏لمن أراد مراجعة القرآن وإتقانه) “، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2020. بتصرّف.
  9. ^ أ ب ت ث ج “كيف تعالج نسيان القرآن؟”، www.ar.islamway.net، 22-2-2014، اطّلع عليه بتاريخ 8-6-2020. بتصرّف.
  10. “أفضل الأوقات لحفظ القرآن الكريم”، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 6-5-2020. بتصرّف.
  11. سلمان بن فهد بن عبد الله العودة ، دروس للشيخ سلمان العودة، صفحة 32، جزء 8. بتصرّف.
  12. محمد بن صالح بن محمد العثيمين ، فتاوى نور على الدرب، صفحة 2، جزء 23. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

أفضل طريقة لمُراجعة القرآن الكريم

حَثّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على تعاهُد القُرآن، والمُداومة على حِفظه، ومُراجعته، وذلك بقوله: (تَعاهَدُوا هذا القُرْآنَ، فَوالذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ لَهو أشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإبِلِ في عُقُلِها)،[١][٢] وقد جاء عن شيخ القُرّاء في المسجد النبويّ الشيخ إبراهيم الأخضر أنّ مُراجعة القُرآن للحافظ تكون على ثلاثة مراحل، وبيانها فيما يأتي:[٣]

  • المرحلة الأولى: قراءة ثلاثة أجزاء من القُرآن في كُلّ يوم مدّة شهر كامل مع النَّظَر إليه، وقراءته بصوت يُسمِعُ فيه نفسَه، وفي كُلّ شهر ينتقل إلى ثلاثة أجزاء أُخرى، ويبقى على هذا النحو حتى يختمَه ثلاثين مرّة؛ بالنَّظَر إليه في عشرة أشهر.
  • المرحلة الثانية: قراءة ثلاثة أجزاء من القُرآن في كُلّ يوم مدّة عشرين يوماً مع النَّظَر إليه، وقراءته بصوتٍ يُسمِعُ فيه نفسَه، وفي كُلّ عشرين يوماً ينتقل إلى ثلاثة أجزاء أُخرى، ويبقى هكذا حتى يختمَه عشرين مرّة بالنَّظَر إليه.
  • المرحلة الثالثة: قراءة ثلاثة أجزاء من القُرآن يوميّاً مدّة خمسة عشر يوماً مع النَّظَر إليه، وقراءته بصوتٍ يُسمِعُ فيه نفسَه، وفي كُلّ خمسة عشر يوماً ينتقل إلى ثلاثة أجزاء أُخرى، ويبقى هكذا حتى يختمَه خمسة عشر مرّة نَظَراً إلى المُصحَف.

تخصيص برنامج للحفظ والمراجعة

ويُشار إلى أنّ الإنسان تُواجهه العديد من المشاكل في حِفظه للقرآن الكريم، كالنسيان السريع للصفحات التي يحفظها، ويكمن حَلُّ ذلك في أن يجعل إلى جانب برنامجه المُخصَّص للحِفظ برنامجاً آخر للمُراجَعة، وأفضل طريقة هي المُراجعة بشكل يوميّ يتناسب مع مقدار الأجزاء التي يحفظها؛ فمثلاً إذا كان يحفظ جُزءاً واحداً، فعليه مُراجعة صفحة واحدة بشكل يوميّ حتى ينتهي من خَتْم الجُزء في عشرين يوماً، أمّا إذا كان يحفظ جُزأين، فعليه مُراجعة صفحتَين بشكل يوميّ، وهكذا بحسب الأجزاء المحفوظة، وتُساند ذلك مُراجعة القرآن التي تكون في الصلوات؛ سواء في الفَرض، أو في النَّفْل، والأفضل أن يكون البرنامج مكتوباً، ومُفصَّلاً؛ ليسير الحافظ على نورٍ وبصيرة في حِفظه.[٤]

مراجعة الحفظ القديم والجديد

ومراجعة القُرآن الكريم تكون على مرحلتَين؛ الأولى: مُراجعة الحِفظ القديم، والثانية: مُراجعة الأجزاء التي تُحفَظ حديثاً؛ فأمّا الحِفظ القديم، فتكون مُراجعته بشكل أُسبوعيّ، على شكل قراءة سريعة، وإن وَجَد الحافظ مَشقّة في المُراجعة الأُسبوعيّة، فيجعلها على مدار عشرة أيّام، أو أُسبوعَين كحَدٍّ أقصى، أمّا بالنسبة إلى الحِفظ الجديد، فيُراجع الحافظ ما أتمَّ حِفظه في الأمس قبل أن يبدأ بحِفظٍ جديد، كما أنّ هناك طريقة في الحِفظ تُسمّى بالطريقة التراكُميّة في المُراجعة؛ وذلك باعتماد الأُسبوع وحدة واحدة، فيُراجع في كلّ يوم ما أتمّ حِفظه في اليوم الذي قبله، ففي اليوم الثاني من الأسبوع يُراجع ما أتمّ حِفظه في اليوم الأوّل منه، وفي اليوم الثالث يُراجع ما أتمّ حفظه في اليوم الأوّل والثاني معاً، ويستمرّ على ذلك حتى ينتهي الأسبوع.[٥]

ما يُعين على ضَبط القرآن الكريم وعدم نسيانه

هناك العديد من النصائح، والأساليب التي تُساعد على ضَبط الحِفظ، وتساعد صاحبه على عدم نِسيانه، ومن ذلك ما يأتي:[٦]

  • تعاهُد القُرآن؛ وذلك بكثرة التكرار في الليل، والنهار.
  • تعاهُد الحِفظ لِمَن يجد في نفسه كثرة نِسيانٍ للأجزاء التي حَفِظها.
  • تحرّي سماع القُرآن من الآخرين؛ ليُحيط الحافظ بجوانب الضعف التي قد تعترضه في الحِفظ.
  • تدبُّر معاني الآيات أثناء الحِفظ.
  • توثيق الحِفظ بتربيطه؛ أي الرَّبط بين أوّل السورة، وآخرها.[٧]
  • التضرُّع لله -تعالى-؛ بالإكثار من الدُّعاء؛ لتثبيت الحِفظ، واستشعار نعمة حِفظ القُرآن، أو حِفظ بعض أجزائه.[٨]
  • الابتعاد عن الذُّنوب بأنواعها جميعها.[٨]
  • السَّعْي إلى المُشاركة في مسابقات القُرآن المُعدَّة للحِفظ، مع استغلال أوقات الفراغ والعُطل؛ بمراجعة الحِفظ، وإتقانه.[٨]
  • الالتزام مع شخصٍ مُعيَّن؛ للتسميع عنده؛ بهدف تدارُك الأخطاء في الحِفظ.[٨]
  • الحرص على إخلاص النيّة لله -تعالى-.[٩]
  • التمسُّك بالرفقة الصالحة من حَمَلة القرآن الكريم؛ الأمر الذي من شأنه التشجيع على حِفظه، وتعاهُده، وخاصّة أنّ الهدف بينهم مُشترَك.[٩]
  • تحديد وِرد للحِفظ اليوميّ، وعدم تجاوُزه؛ وذلك من خلال جدول يلتزم به الحافظ، أو من خلال ما يطلبه المُعلِّم منه؛ حتى لا يتشتّت، ولا يتكاسل، فيشقّ عليه الحِفظ.[٩]
  • الحِفظ من مصحفٍ واحد؛ إذ إنّ مُداومة النَّظَر في الآيات والصفحات تُعين على التذكُّر، وعدم النسيان؛ لأنّ صُوَرها تبقى عالقة في الذِّهن.[٩]
  • الحرص على اختيار الأوقات المناسبة للحِفظ، والتثبيت، ومن ذلك قبل الفجر، أو بَعده، وهو يختلف من شخصٍ إلى آخر، فالمهمّ اختيار وقت يكون فيه مُريد القرآن في نَفْسٍ صافية، وقادرةٍ على الاستيعاب.[٩]

أفضل وقت لحفظ القرآن الكريم

يختلف الوقت المُفضَّل للحِفظ من شخصٍ إلى آخر؛ فليس هُناك وقتٌ يُناسب الجميع، إذ يختار الشخص الوقت الذي يجد فيه نفسه مُتفرِّغاً، ومُستحضِراً قلبه للحِفظ، وقد يكون ذلك الوقت بعد الفجر، أو أثناء الليل،[١٠] وعلى الرغم من ذلك، إلّا أنّ هُناك بعض الأوقات التي تُعَدّ أفضل الأوقات للحِفظ، كوقت السَّحَر، أو بعد صلاة الفجر، بحيث يبقى الشخص بعد أدائه الصلاةَ جالساً في المسجد حتى طُلوع الشمس؛ يحفظ من كتاب الله -تعالى-، وإن كان هناك من يحفظ معه فذلك أفضل، ويجعل المسلم لنفسه وِرداً يوميّاً من الحِفظ والمُراجعة، والأهمّ أن يظهرَ هذا الحفظ في سُلوكه، وأقواله، وتصرُّفاته،[١١] كما أنّ بداية النهار التي تكون بعد صلاة الفجر هي من أفضل الأوقات لقراءة القرآن، وحِفظه.[١٢]

المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم: 791، صحيح.
  2. أبي زر القلموني (1992)، عون الرحمن في حفظ القرآن (الطبعة الأولى)، القاهرة: مكتبة التراث الإسلامي، صفحة 6.
  3. “(طريقة رائعة لتثبيت القرآن بعد حفظه)”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-6-2020. بتصرّف.
  4. أحمد بن سالم بادويلان، أسرار حفظ القرآن الكريم (الطبعة الثالثة)، الرياض: دار الحضارة للنشر والتوزيع، صفحة 30-31. بتصرّف.
  5. محمد بن محمد الأسطل (8-9-2018)، “الطريقة المقترحة لحفظ القرآن الكريم وضبطه”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2020. بتصرّف.
  6. عبد الرب بن نواب الدين بن غريب الدين آل نواب (2001)، كيف تحفظ القرآن الكريم (الطبعة الرابعة)، الرياض: دار طويق، صفحة 110-111، 118-120. بتصرّف.
  7. أحمد بن سالم بادويلان (2002)، أسرار حفظ القُرآن الكريم (الطبعة الثالثة)، الرياض: دار الحضارة للنشر والتوزيع، صفحة 34. بتصرّف.
  8. ^ أ ب ت ث “20 نصـــيحة (‏لمن أراد مراجعة القرآن وإتقانه) “، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2020. بتصرّف.
  9. ^ أ ب ت ث ج “كيف تعالج نسيان القرآن؟”، www.ar.islamway.net، 22-2-2014، اطّلع عليه بتاريخ 8-6-2020. بتصرّف.
  10. “أفضل الأوقات لحفظ القرآن الكريم”، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 6-5-2020. بتصرّف.
  11. سلمان بن فهد بن عبد الله العودة ، دروس للشيخ سلمان العودة، صفحة 32، جزء 8. بتصرّف.
  12. محمد بن صالح بن محمد العثيمين ، فتاوى نور على الدرب، صفحة 2، جزء 23. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

أفضل طريقة لمُراجعة القرآن الكريم

حَثّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على تعاهُد القُرآن، والمُداومة على حِفظه، ومُراجعته، وذلك بقوله: (تَعاهَدُوا هذا القُرْآنَ، فَوالذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ لَهو أشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإبِلِ في عُقُلِها)،[١][٢] وقد جاء عن شيخ القُرّاء في المسجد النبويّ الشيخ إبراهيم الأخضر أنّ مُراجعة القُرآن للحافظ تكون على ثلاثة مراحل، وبيانها فيما يأتي:[٣]

  • المرحلة الأولى: قراءة ثلاثة أجزاء من القُرآن في كُلّ يوم مدّة شهر كامل مع النَّظَر إليه، وقراءته بصوت يُسمِعُ فيه نفسَه، وفي كُلّ شهر ينتقل إلى ثلاثة أجزاء أُخرى، ويبقى على هذا النحو حتى يختمَه ثلاثين مرّة؛ بالنَّظَر إليه في عشرة أشهر.
  • المرحلة الثانية: قراءة ثلاثة أجزاء من القُرآن في كُلّ يوم مدّة عشرين يوماً مع النَّظَر إليه، وقراءته بصوتٍ يُسمِعُ فيه نفسَه، وفي كُلّ عشرين يوماً ينتقل إلى ثلاثة أجزاء أُخرى، ويبقى هكذا حتى يختمَه عشرين مرّة بالنَّظَر إليه.
  • المرحلة الثالثة: قراءة ثلاثة أجزاء من القُرآن يوميّاً مدّة خمسة عشر يوماً مع النَّظَر إليه، وقراءته بصوتٍ يُسمِعُ فيه نفسَه، وفي كُلّ خمسة عشر يوماً ينتقل إلى ثلاثة أجزاء أُخرى، ويبقى هكذا حتى يختمَه خمسة عشر مرّة نَظَراً إلى المُصحَف.

تخصيص برنامج للحفظ والمراجعة

ويُشار إلى أنّ الإنسان تُواجهه العديد من المشاكل في حِفظه للقرآن الكريم، كالنسيان السريع للصفحات التي يحفظها، ويكمن حَلُّ ذلك في أن يجعل إلى جانب برنامجه المُخصَّص للحِفظ برنامجاً آخر للمُراجَعة، وأفضل طريقة هي المُراجعة بشكل يوميّ يتناسب مع مقدار الأجزاء التي يحفظها؛ فمثلاً إذا كان يحفظ جُزءاً واحداً، فعليه مُراجعة صفحة واحدة بشكل يوميّ حتى ينتهي من خَتْم الجُزء في عشرين يوماً، أمّا إذا كان يحفظ جُزأين، فعليه مُراجعة صفحتَين بشكل يوميّ، وهكذا بحسب الأجزاء المحفوظة، وتُساند ذلك مُراجعة القرآن التي تكون في الصلوات؛ سواء في الفَرض، أو في النَّفْل، والأفضل أن يكون البرنامج مكتوباً، ومُفصَّلاً؛ ليسير الحافظ على نورٍ وبصيرة في حِفظه.[٤]

مراجعة الحفظ القديم والجديد

ومراجعة القُرآن الكريم تكون على مرحلتَين؛ الأولى: مُراجعة الحِفظ القديم، والثانية: مُراجعة الأجزاء التي تُحفَظ حديثاً؛ فأمّا الحِفظ القديم، فتكون مُراجعته بشكل أُسبوعيّ، على شكل قراءة سريعة، وإن وَجَد الحافظ مَشقّة في المُراجعة الأُسبوعيّة، فيجعلها على مدار عشرة أيّام، أو أُسبوعَين كحَدٍّ أقصى، أمّا بالنسبة إلى الحِفظ الجديد، فيُراجع الحافظ ما أتمَّ حِفظه في الأمس قبل أن يبدأ بحِفظٍ جديد، كما أنّ هناك طريقة في الحِفظ تُسمّى بالطريقة التراكُميّة في المُراجعة؛ وذلك باعتماد الأُسبوع وحدة واحدة، فيُراجع في كلّ يوم ما أتمّ حِفظه في اليوم الذي قبله، ففي اليوم الثاني من الأسبوع يُراجع ما أتمّ حِفظه في اليوم الأوّل منه، وفي اليوم الثالث يُراجع ما أتمّ حفظه في اليوم الأوّل والثاني معاً، ويستمرّ على ذلك حتى ينتهي الأسبوع.[٥]

ما يُعين على ضَبط القرآن الكريم وعدم نسيانه

هناك العديد من النصائح، والأساليب التي تُساعد على ضَبط الحِفظ، وتساعد صاحبه على عدم نِسيانه، ومن ذلك ما يأتي:[٦]

  • تعاهُد القُرآن؛ وذلك بكثرة التكرار في الليل، والنهار.
  • تعاهُد الحِفظ لِمَن يجد في نفسه كثرة نِسيانٍ للأجزاء التي حَفِظها.
  • تحرّي سماع القُرآن من الآخرين؛ ليُحيط الحافظ بجوانب الضعف التي قد تعترضه في الحِفظ.
  • تدبُّر معاني الآيات أثناء الحِفظ.
  • توثيق الحِفظ بتربيطه؛ أي الرَّبط بين أوّل السورة، وآخرها.[٧]
  • التضرُّع لله -تعالى-؛ بالإكثار من الدُّعاء؛ لتثبيت الحِفظ، واستشعار نعمة حِفظ القُرآن، أو حِفظ بعض أجزائه.[٨]
  • الابتعاد عن الذُّنوب بأنواعها جميعها.[٨]
  • السَّعْي إلى المُشاركة في مسابقات القُرآن المُعدَّة للحِفظ، مع استغلال أوقات الفراغ والعُطل؛ بمراجعة الحِفظ، وإتقانه.[٨]
  • الالتزام مع شخصٍ مُعيَّن؛ للتسميع عنده؛ بهدف تدارُك الأخطاء في الحِفظ.[٨]
  • الحرص على إخلاص النيّة لله -تعالى-.[٩]
  • التمسُّك بالرفقة الصالحة من حَمَلة القرآن الكريم؛ الأمر الذي من شأنه التشجيع على حِفظه، وتعاهُده، وخاصّة أنّ الهدف بينهم مُشترَك.[٩]
  • تحديد وِرد للحِفظ اليوميّ، وعدم تجاوُزه؛ وذلك من خلال جدول يلتزم به الحافظ، أو من خلال ما يطلبه المُعلِّم منه؛ حتى لا يتشتّت، ولا يتكاسل، فيشقّ عليه الحِفظ.[٩]
  • الحِفظ من مصحفٍ واحد؛ إذ إنّ مُداومة النَّظَر في الآيات والصفحات تُعين على التذكُّر، وعدم النسيان؛ لأنّ صُوَرها تبقى عالقة في الذِّهن.[٩]
  • الحرص على اختيار الأوقات المناسبة للحِفظ، والتثبيت، ومن ذلك قبل الفجر، أو بَعده، وهو يختلف من شخصٍ إلى آخر، فالمهمّ اختيار وقت يكون فيه مُريد القرآن في نَفْسٍ صافية، وقادرةٍ على الاستيعاب.[٩]

أفضل وقت لحفظ القرآن الكريم

يختلف الوقت المُفضَّل للحِفظ من شخصٍ إلى آخر؛ فليس هُناك وقتٌ يُناسب الجميع، إذ يختار الشخص الوقت الذي يجد فيه نفسه مُتفرِّغاً، ومُستحضِراً قلبه للحِفظ، وقد يكون ذلك الوقت بعد الفجر، أو أثناء الليل،[١٠] وعلى الرغم من ذلك، إلّا أنّ هُناك بعض الأوقات التي تُعَدّ أفضل الأوقات للحِفظ، كوقت السَّحَر، أو بعد صلاة الفجر، بحيث يبقى الشخص بعد أدائه الصلاةَ جالساً في المسجد حتى طُلوع الشمس؛ يحفظ من كتاب الله -تعالى-، وإن كان هناك من يحفظ معه فذلك أفضل، ويجعل المسلم لنفسه وِرداً يوميّاً من الحِفظ والمُراجعة، والأهمّ أن يظهرَ هذا الحفظ في سُلوكه، وأقواله، وتصرُّفاته،[١١] كما أنّ بداية النهار التي تكون بعد صلاة الفجر هي من أفضل الأوقات لقراءة القرآن، وحِفظه.[١٢]

المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم: 791، صحيح.
  2. أبي زر القلموني (1992)، عون الرحمن في حفظ القرآن (الطبعة الأولى)، القاهرة: مكتبة التراث الإسلامي، صفحة 6.
  3. “(طريقة رائعة لتثبيت القرآن بعد حفظه)”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-6-2020. بتصرّف.
  4. أحمد بن سالم بادويلان، أسرار حفظ القرآن الكريم (الطبعة الثالثة)، الرياض: دار الحضارة للنشر والتوزيع، صفحة 30-31. بتصرّف.
  5. محمد بن محمد الأسطل (8-9-2018)، “الطريقة المقترحة لحفظ القرآن الكريم وضبطه”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2020. بتصرّف.
  6. عبد الرب بن نواب الدين بن غريب الدين آل نواب (2001)، كيف تحفظ القرآن الكريم (الطبعة الرابعة)، الرياض: دار طويق، صفحة 110-111، 118-120. بتصرّف.
  7. أحمد بن سالم بادويلان (2002)، أسرار حفظ القُرآن الكريم (الطبعة الثالثة)، الرياض: دار الحضارة للنشر والتوزيع، صفحة 34. بتصرّف.
  8. ^ أ ب ت ث “20 نصـــيحة (‏لمن أراد مراجعة القرآن وإتقانه) “، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2020. بتصرّف.
  9. ^ أ ب ت ث ج “كيف تعالج نسيان القرآن؟”، www.ar.islamway.net، 22-2-2014، اطّلع عليه بتاريخ 8-6-2020. بتصرّف.
  10. “أفضل الأوقات لحفظ القرآن الكريم”، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 6-5-2020. بتصرّف.
  11. سلمان بن فهد بن عبد الله العودة ، دروس للشيخ سلمان العودة، صفحة 32، جزء 8. بتصرّف.
  12. محمد بن صالح بن محمد العثيمين ، فتاوى نور على الدرب، صفحة 2، جزء 23. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

أفضل طريقة لمُراجعة القرآن الكريم

حَثّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على تعاهُد القُرآن، والمُداومة على حِفظه، ومُراجعته، وذلك بقوله: (تَعاهَدُوا هذا القُرْآنَ، فَوالذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ لَهو أشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإبِلِ في عُقُلِها)،[١][٢] وقد جاء عن شيخ القُرّاء في المسجد النبويّ الشيخ إبراهيم الأخضر أنّ مُراجعة القُرآن للحافظ تكون على ثلاثة مراحل، وبيانها فيما يأتي:[٣]

  • المرحلة الأولى: قراءة ثلاثة أجزاء من القُرآن في كُلّ يوم مدّة شهر كامل مع النَّظَر إليه، وقراءته بصوت يُسمِعُ فيه نفسَه، وفي كُلّ شهر ينتقل إلى ثلاثة أجزاء أُخرى، ويبقى على هذا النحو حتى يختمَه ثلاثين مرّة؛ بالنَّظَر إليه في عشرة أشهر.
  • المرحلة الثانية: قراءة ثلاثة أجزاء من القُرآن في كُلّ يوم مدّة عشرين يوماً مع النَّظَر إليه، وقراءته بصوتٍ يُسمِعُ فيه نفسَه، وفي كُلّ عشرين يوماً ينتقل إلى ثلاثة أجزاء أُخرى، ويبقى هكذا حتى يختمَه عشرين مرّة بالنَّظَر إليه.
  • المرحلة الثالثة: قراءة ثلاثة أجزاء من القُرآن يوميّاً مدّة خمسة عشر يوماً مع النَّظَر إليه، وقراءته بصوتٍ يُسمِعُ فيه نفسَه، وفي كُلّ خمسة عشر يوماً ينتقل إلى ثلاثة أجزاء أُخرى، ويبقى هكذا حتى يختمَه خمسة عشر مرّة نَظَراً إلى المُصحَف.

تخصيص برنامج للحفظ والمراجعة

ويُشار إلى أنّ الإنسان تُواجهه العديد من المشاكل في حِفظه للقرآن الكريم، كالنسيان السريع للصفحات التي يحفظها، ويكمن حَلُّ ذلك في أن يجعل إلى جانب برنامجه المُخصَّص للحِفظ برنامجاً آخر للمُراجَعة، وأفضل طريقة هي المُراجعة بشكل يوميّ يتناسب مع مقدار الأجزاء التي يحفظها؛ فمثلاً إذا كان يحفظ جُزءاً واحداً، فعليه مُراجعة صفحة واحدة بشكل يوميّ حتى ينتهي من خَتْم الجُزء في عشرين يوماً، أمّا إذا كان يحفظ جُزأين، فعليه مُراجعة صفحتَين بشكل يوميّ، وهكذا بحسب الأجزاء المحفوظة، وتُساند ذلك مُراجعة القرآن التي تكون في الصلوات؛ سواء في الفَرض، أو في النَّفْل، والأفضل أن يكون البرنامج مكتوباً، ومُفصَّلاً؛ ليسير الحافظ على نورٍ وبصيرة في حِفظه.[٤]

مراجعة الحفظ القديم والجديد

ومراجعة القُرآن الكريم تكون على مرحلتَين؛ الأولى: مُراجعة الحِفظ القديم، والثانية: مُراجعة الأجزاء التي تُحفَظ حديثاً؛ فأمّا الحِفظ القديم، فتكون مُراجعته بشكل أُسبوعيّ، على شكل قراءة سريعة، وإن وَجَد الحافظ مَشقّة في المُراجعة الأُسبوعيّة، فيجعلها على مدار عشرة أيّام، أو أُسبوعَين كحَدٍّ أقصى، أمّا بالنسبة إلى الحِفظ الجديد، فيُراجع الحافظ ما أتمَّ حِفظه في الأمس قبل أن يبدأ بحِفظٍ جديد، كما أنّ هناك طريقة في الحِفظ تُسمّى بالطريقة التراكُميّة في المُراجعة؛ وذلك باعتماد الأُسبوع وحدة واحدة، فيُراجع في كلّ يوم ما أتمّ حِفظه في اليوم الذي قبله، ففي اليوم الثاني من الأسبوع يُراجع ما أتمّ حِفظه في اليوم الأوّل منه، وفي اليوم الثالث يُراجع ما أتمّ حفظه في اليوم الأوّل والثاني معاً، ويستمرّ على ذلك حتى ينتهي الأسبوع.[٥]

ما يُعين على ضَبط القرآن الكريم وعدم نسيانه

هناك العديد من النصائح، والأساليب التي تُساعد على ضَبط الحِفظ، وتساعد صاحبه على عدم نِسيانه، ومن ذلك ما يأتي:[٦]

  • تعاهُد القُرآن؛ وذلك بكثرة التكرار في الليل، والنهار.
  • تعاهُد الحِفظ لِمَن يجد في نفسه كثرة نِسيانٍ للأجزاء التي حَفِظها.
  • تحرّي سماع القُرآن من الآخرين؛ ليُحيط الحافظ بجوانب الضعف التي قد تعترضه في الحِفظ.
  • تدبُّر معاني الآيات أثناء الحِفظ.
  • توثيق الحِفظ بتربيطه؛ أي الرَّبط بين أوّل السورة، وآخرها.[٧]
  • التضرُّع لله -تعالى-؛ بالإكثار من الدُّعاء؛ لتثبيت الحِفظ، واستشعار نعمة حِفظ القُرآن، أو حِفظ بعض أجزائه.[٨]
  • الابتعاد عن الذُّنوب بأنواعها جميعها.[٨]
  • السَّعْي إلى المُشاركة في مسابقات القُرآن المُعدَّة للحِفظ، مع استغلال أوقات الفراغ والعُطل؛ بمراجعة الحِفظ، وإتقانه.[٨]
  • الالتزام مع شخصٍ مُعيَّن؛ للتسميع عنده؛ بهدف تدارُك الأخطاء في الحِفظ.[٨]
  • الحرص على إخلاص النيّة لله -تعالى-.[٩]
  • التمسُّك بالرفقة الصالحة من حَمَلة القرآن الكريم؛ الأمر الذي من شأنه التشجيع على حِفظه، وتعاهُده، وخاصّة أنّ الهدف بينهم مُشترَك.[٩]
  • تحديد وِرد للحِفظ اليوميّ، وعدم تجاوُزه؛ وذلك من خلال جدول يلتزم به الحافظ، أو من خلال ما يطلبه المُعلِّم منه؛ حتى لا يتشتّت، ولا يتكاسل، فيشقّ عليه الحِفظ.[٩]
  • الحِفظ من مصحفٍ واحد؛ إذ إنّ مُداومة النَّظَر في الآيات والصفحات تُعين على التذكُّر، وعدم النسيان؛ لأنّ صُوَرها تبقى عالقة في الذِّهن.[٩]
  • الحرص على اختيار الأوقات المناسبة للحِفظ، والتثبيت، ومن ذلك قبل الفجر، أو بَعده، وهو يختلف من شخصٍ إلى آخر، فالمهمّ اختيار وقت يكون فيه مُريد القرآن في نَفْسٍ صافية، وقادرةٍ على الاستيعاب.[٩]

أفضل وقت لحفظ القرآن الكريم

يختلف الوقت المُفضَّل للحِفظ من شخصٍ إلى آخر؛ فليس هُناك وقتٌ يُناسب الجميع، إذ يختار الشخص الوقت الذي يجد فيه نفسه مُتفرِّغاً، ومُستحضِراً قلبه للحِفظ، وقد يكون ذلك الوقت بعد الفجر، أو أثناء الليل،[١٠] وعلى الرغم من ذلك، إلّا أنّ هُناك بعض الأوقات التي تُعَدّ أفضل الأوقات للحِفظ، كوقت السَّحَر، أو بعد صلاة الفجر، بحيث يبقى الشخص بعد أدائه الصلاةَ جالساً في المسجد حتى طُلوع الشمس؛ يحفظ من كتاب الله -تعالى-، وإن كان هناك من يحفظ معه فذلك أفضل، ويجعل المسلم لنفسه وِرداً يوميّاً من الحِفظ والمُراجعة، والأهمّ أن يظهرَ هذا الحفظ في سُلوكه، وأقواله، وتصرُّفاته،[١١] كما أنّ بداية النهار التي تكون بعد صلاة الفجر هي من أفضل الأوقات لقراءة القرآن، وحِفظه.[١٢]

المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم: 791، صحيح.
  2. أبي زر القلموني (1992)، عون الرحمن في حفظ القرآن (الطبعة الأولى)، القاهرة: مكتبة التراث الإسلامي، صفحة 6.
  3. “(طريقة رائعة لتثبيت القرآن بعد حفظه)”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-6-2020. بتصرّف.
  4. أحمد بن سالم بادويلان، أسرار حفظ القرآن الكريم (الطبعة الثالثة)، الرياض: دار الحضارة للنشر والتوزيع، صفحة 30-31. بتصرّف.
  5. محمد بن محمد الأسطل (8-9-2018)، “الطريقة المقترحة لحفظ القرآن الكريم وضبطه”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2020. بتصرّف.
  6. عبد الرب بن نواب الدين بن غريب الدين آل نواب (2001)، كيف تحفظ القرآن الكريم (الطبعة الرابعة)، الرياض: دار طويق، صفحة 110-111، 118-120. بتصرّف.
  7. أحمد بن سالم بادويلان (2002)، أسرار حفظ القُرآن الكريم (الطبعة الثالثة)، الرياض: دار الحضارة للنشر والتوزيع، صفحة 34. بتصرّف.
  8. ^ أ ب ت ث “20 نصـــيحة (‏لمن أراد مراجعة القرآن وإتقانه) “، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2020. بتصرّف.
  9. ^ أ ب ت ث ج “كيف تعالج نسيان القرآن؟”، www.ar.islamway.net، 22-2-2014، اطّلع عليه بتاريخ 8-6-2020. بتصرّف.
  10. “أفضل الأوقات لحفظ القرآن الكريم”، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 6-5-2020. بتصرّف.
  11. سلمان بن فهد بن عبد الله العودة ، دروس للشيخ سلمان العودة، صفحة 32، جزء 8. بتصرّف.
  12. محمد بن صالح بن محمد العثيمين ، فتاوى نور على الدرب، صفحة 2، جزء 23. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى