معلومات و نصائح طبية

جديد أعراض نقص الدم في الدماغ

نقص الدم في الدماغ

يُعرف نقص الدم في الدماغ (بالإنجليزية:Brain ischemia) أيضاً باسم نقص التروية الدماغية أو السكتة الدماغية الإفقارية، ويحدث نتيجة قلّة أو توقّف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، إذ ينتج عن ذلك حرمان جزء الدماغ من الدم المُحمّل بالأوكسجين والغذاء اللازم للعمليات الطبيعية التي تحدث فيه، حيث من الممكن أن ينتج عن ذلك الحرمان تلفاً في خلايا الدماغ، وإذا لم تتمّ استعادة الدورة الدموية خلال دقائق معينة، فقد يُصبح ذلك التلف دائماً، أو قد يؤدي إلى موت تلك الخلايا بشكل نهائي، كما تُعتبر حالة نقص التروية الدماغية إحدى أنواع السكتات الأكثر انتشاراً؛ بنسبة تصل ما يُقارب 87% تقريباً من مجموع السكتات الدماغية.[١][٢]

أعراض نقص الدم بالدماغ

تتراوح شدة أعراض نقص الدم بالدماغ بين الخفيفة والشديدة، ويعتمد ذلك على المدة المقضيّة قبل إعادة تروية الدماغ، والمنطقة المُعرّضة لنقص الدم في الدماغ، فبمجرد بدء الأعراض بالظهور؛ يكون من الضروري الحصول على العلاج المناسب والفوري، مما يُقلّل من احتمالية أن يصبح الضرر دائماً، ونذكر من هذه الأعراض ما يلي:[٢][٣]

  • عدم القدرة على التحدث والحركة.
  • فقدان الوعي.
  • فقدان القدرة على التنسيق.
  • حدوث مشاكل في الرؤية؛ فمن الممكن أن يُصاب المُصاب بنقص تروية الدماغ بالعمى.
  • الدوخة والدوار.
  • الضعف الجسدي العام.
  • الارتباك والتشوش الذهني.

عوامل الخطر لنقص الدم في الدماغ

تحدث الإصابة بنقص التروية الدماغية نتيجة تضيق أو انسداد في الشرايين المسؤولة عن توصيل الدم للدماغ، حيث يحدث هذا الانسداد نتيجة تكوّن تجلطات دموية، أو ما يُعرف بالخثرة، ويجدر باالذكر أنّ التجلطات الدموية بدورها تتشكل في حال تراكم رواسب دهنية في الشرايين، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في تدفق الدم، وهنالك العديد من العوامل التي تؤدّي إلى حدوث نقص الدم في الدماغ، ومن هذه العوامل:[٤][٥]

  • ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
  • تصلب الشرايين.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي، حيث إنّ تناول الأطعمة الغنية بكل من؛ الدهون، والكوليسترول، والسكر، من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل؛ السكري وارتفاع ضغط الدم، ويُعدّ هذان المرضان بدورهما من عوامل الخطر التي تؤدّي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • الخمول؛ فقد يؤدي عدم ممارسة الرياضة والخمول إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول بالدم، مما يرفع من احتمالية تكوّن الرواسب في الشرايين.
  • تقدّم العمر؛ فقد يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بعد تجاوزه الـ 55 من عمره.
  • الإصابة بأمراض القلب، ومن الأمثلة عليها؛ الفشل القلبي، وعدم انتظام دقات القلب.

تشخيص نقص الدم في الدماغ

يقوم الطبيب عادة بإجراء اختبارات بدنية، بالإضافة إلى التأكد من التاريخ العائلي للمصاب، من أجل تشخيص نقص الدم في الدماغ، فإذا كان المصاب يُعاني من التوتر وثِقَل الكلام، قد يقوم الطبيب بإجراء فحص لمستوى السكر في الدم لديه؛ وذلك لأنّ بعض هذه العلامات قد تكون بسبب نقص مستوى السكر بالدم، ويقوم الطبيب أيضاً بعمل صورة طبقية محورية (بالإنجليزية: CT scan) للجمجمة، مما يُساعد على التمييز بين السكتة الدماغية والمسببات الأخرى لموت أنسجة المخ، مثل: النزيف (بالإنجليزية: Hemorrhage)، وورم الدماغ (بالإنجليزية: Brain Tumor)، وما أن يتمّ تشخيص السكتة الدماغية حتى يبدأ الطبيب بالبحث عن السبب الجذري للسكتة الماغية، ومدة الإصابة بها، لذلك قد ينصح الطبيب بتصوير الرنين المغناطيسي، الذي يُعدّ أفضل طريقة لتحديد وقت بداية السكتة، وقد تتضمن الاختبارات المُستخدمة لتحديد السبب الكامن وراء حدوث السكتة الدماغية ما يأتي:[٢][٦]

  • مخطط كهربائية القلب: (بالإنجليزية: Electrocardiogram|ECG)، لاختبار عدم انتظام ضربات القلب.
  • تصوير الأوعية الدموية: (بالإنجليزية: Angiography)، لتحديد الشرايين المسدودة وشدة انسدادها.
  • فحص الدم: (بالإنجليزية: Blood Test)، من أجل الكشف عن مشاكل الكوليسترول وتخثر الدم.

علاج نقص الدم في الدماغ

هناك العديد من العوامل التي تؤثّر في اختيار أفضل علاج للمصاب بنقص تروية الدماغ، إذ يتمّ إجراء الجراحة في بعض الأحيان على أساس طارئ، فإذا كان لدى المُصاب بنقص تروية الدماغ انسداداً كاملاً أو تضيّقاً شديداً في الشرايين، فقد تكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية؛ لتجنّب حدوث جلطة دماغية، سواء كان مصدر الانسداد في الشرايين السباتية الداخلية، أو في نظام العمود الفقري؛ الذي يتكوّن من الشرايين الفقرية والشريان القاعدي، حيث تُزوّد الشرايين السباتية المناطق الأمامية من الدماغ، أمّا الشرايين الفقرية فتزوّد المناطق الخلفية،[٧] كما يكون علاج السكتة الدماغية بإزالة الانسداد المُتكوّن، ويحدث ذلك من خلال طريقتين:[٨]

  • العلاج الدوائي: حيث يقوم الأطباء بحقن منشط البلازمينوجين النسيجي (بالإنجليزية: Tissue plasminogen activator) عبر الوريد، مما يؤدي إلى إذابة الجلطة، وتحسين تدفق الدم للدماغ من جديد.
  • العلاج الميكانيكي: حيث يعمد الطبيب إلى استخدام ما يُسمّى بالشبكة الدعامية، والتي تعمل على التقاط الجلطة، ومن ثمّ شفطها، وإزالتها عن طريق أنابيب خاصة.

أمراض الدماغ الأخرى

يُعدّ الدماغ واحداً من أكبر وأعقد الأعضاء في جسم الإنسان، حيث يتكوّن من أكثر من 100 مليار من الأعصاب التي تتصل مع بعضها البعض من خلال نقاط تُسمّى نقاط التشابك العصبي،[٩] ويُعتبر الدماغ مركز التحكم في الجسم؛ إذ يتحكّم بالأفكار، والذاكرة، والكلام، والحركة، ويُنظّم وظائف العديد من الأعضاء، وبالتالي عندما يكون الدماغ في صحة جيدة، فإنّه يعمل بشكل سريع وتلقائي، ولكن عند بدء حدوث المشاكل في الدماغ، قد تكون النتائج مدمرة، فعلى سبيل المثال؛ يمكن أن يؤدي التهاب الدماغ (بالإنجليزية: Inflammation in the brain) لمشاكل عدة، مثل؛ فقدان البصر، والضعف، والشلل، ويمكن أيضاً لأورام الدماغ أن تضغط على الأعصاب وتؤثر في وظائف المخ، وهنالك بعض الأمراض التي لا يُعرف لها سبب واضح حتى الآن، مثل؛ مرض ألزهايمر، كما تختلف أعراض أمراض الدماغ بشكل كبير حسب المشكلة المحددة، ففي بعض الحالات يكون الضرر دائماً، وفي حالات أخرى يمكن استخدام بعض العلاجات مثل؛ الجراحة، أو الأدوية، أو العلاج الفيزيائي، من أجل التخفيف من مصدر المشكلة أو الحد من الأعراض.[١٠]

المراجع

  1. ” Brain Ischemia Types and Causes “, www.verywellhealth.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Everything You Should Know About Ischemic Stroke”, www.healthline.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  3. “About Cerebral Ischemia”, www.columbianeurosurgery.org, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  4. “Ischemic stroke: Causes, symptoms, and risk factors”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-6-2019. Edited.
  5. “Stroke”, www.mayoclinic.org, Retrieved 15-6-2019. Edited.
  6. “How is a stroke diagnosed and evaluated?”, www.radiologyinfo.org, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  7. “Treating Cerebral Ischemia with Surgery”, weillcornellbrainandspine.org, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  8. “Ischemic Stroke Treatment”, www.strokeassociation.org, Retrieved 15-6-2019. Edited.
  9. “Picture of the Brain”, www.webmd.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  10. “Brain Diseases “, medlineplus.gov, Retrieved 13-5-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى