'); }
أعراض الحمل أثناء التبويض
قد تتشابه أعراض الحمل المبكّرة مع الأعراض المرافقة للإباضة، أو أعراض الدورة الشهرية، أو الأعراض المرافقة لتناول أدوية الخصوبة، وبناءً على ذلك فإنّ أعراض الحمل المبكرة التالية ليوم الإباضة (بالإنجليزية: Day Post Ovulation) لا يمكن الاعتماد عليها للتحقق من وجود الحمل،[١] وليس من الممكن الجزم بوجود الحمل بالاعتماد على الأعراض؛ إذ إنّها تختلف في طبيعتها ووقت حدوثها من سيدةٍ لأُخرى، فبعض السيدات تظهر عليهنّ أعراض الحمل المبكّرة، في حين تكون لدى البعض الآخر طفيفةً أو معدومة، ولذلك يُعدّ تحليل الحمل الاختبار الوحيد الذي يؤكد وجود الحمل من عدمه.[١]
ولفهم الأمر أكثر، لابدّ من الإشارة إلى أنّ الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation) تمثّل لحظة إفراز البويضة من المبيض، وبحدوث الإباضة تبدأ حينها المرحلة الأصفرية (بالإنجليزية: Luteal Phase) من الدورة الشهرية، ولأنّ حدوث الحمل مرتبط بانغراس البويضة في جدار الرحم، الذي يتمّ بعد مرور 7 أيامّ على الإباضة تقريبًا، لذلك يكون الجزء الأول من المرحلة الأصفرية خاليًا من أعراض الحمل، وبهذه المرحلة يرتفع مستوى هرمون البروجسترون(بالإنجليزية: Progesterone) ليبلغ ذروته بعد مرور 6-8 أيّام من الإباضة بغض النظر عن حدوث حملٍ أو عدم حدوثه، ويساهم البروجسترون في الحفاظ على الحمل في المراحل المبكّرة، وقد يكون لهذا الهرمون تأثيرٌ في مزاج المرأة وجسمها مما يعني احتمالية ظهور أعراض مشابهة لأعراض الحمل أو لتلك التي تحدث قبل نزول الطمث،[١] وتشمل أعراض الحمل المبكّرة التي قد تلاحظها بعض السيدات أثناء هذه الفترة ما يأتي:[٢]
- آلام وتشنجات البطن: وقد تحدث في أيام الحمل الأولى، ولكنّها قد تكون دلالةً على بداية الدورة الشهرية.
- التبقيع: (بالإنجليزية: Spotting)، تحتاج البويضة مدة 6-12 يومًا بعد تخصيبها لتنتقل إلى الرحم ليتمّ انغراسها، وقد يرافق عملية الانغراس حدوث تبقيع أو نزيف يسمى نزيف الغرس (بالإنجليزية: Implantation Bleeding)، ولكن في حال حدوث النزيف بعد مرور أربعة أيام على الإباضة فإنّ احتمالية أن يكون هذا النزيف ناتجًا عن انغراس البويضة المخصبة تكون منخفضة.
- ألم في الثديين: وقد يحدث بسبب التغيرات الهرمونية التي ترافق بداية الحمل أو بداية الدورة الشهرية.
'); }
علامات الحمل المبكرة
يعدّ الحمل تجربة تختلف من امرأة لأخرى ومن حمل إلى آخر من حيث الأعراض المرافقة له، وكما ذكرنا سابقًا أنّ أعراض الحمل المبكّرة قد تماثل الأعراض السابقة أو المرافقة للدورة الشهرية، أو قد تكون ناتجةً عن حالات أخرى غير الحمل، [٣] وقد تظهر أعراض وعلامات الحمل المبكّرة خلال أسبوع من حدوث الحمل، ومن الممكن ألا تظهر حتى بعد مرور بضعة أسابيع على الحمل،[٤] ويُشار إلى أنّ ظهور واحدة أو أكثر من أعراض الحمل التي سيأتي ذكرها لاحقًا لا يؤكّد حدوث الحمل أبدًا، وإنّ الطريقة الوحيدة للتحقق من حدوث الحمل هي إجراء تحليل الحمل كما ذكرنا،[٣] وعند الحديث عن أعراض وعلامات الحمل المبكّرة فإنّه يمكن بيانها على النحو الآتي:[٥][٦]
- غياب الدورة الشهرية: يعدّ غياب الدورة الشهرية العلامة الأولى والأكثر دلالةً على حدوث الحمل لدى السيدات اللاتي يتمتعنّ بدورة شهريّة منتظمة.
- الإعياء والإرهاق: والذي يعدّ أحد أكثر أعراض الحمل المبكّرة شيوعًا، ونتيجةً لارتفاع مستويات هرمون البروجسترون فإنّ السيدات الحوامل قد يشعرن بالنعاس أيضًا بشكل أكبر.
- زيادة التبوّل: تشعر السيدة الحامل بحاجتها إلى التبوّل بشكل أكثر، ويحدث هذا نتيجة زيادة كمية الدم في جسم المرأة الحامل، مما يعني مزيدًا من السوائل التي ستمرّ عبر الكلية لتتمّ معالجتها، وبالتالي زيادة كمية السوائل التي سيتمّ طرحها خارج الجسم.
- الغثيان: (بالإجليزية: Nausea)، الذي قد يرافقه تقيؤٌ أو قد يحدث دونه، وعلى الرغم من أنّ الغثيان عادةً ما يحدث في ساعات الصباح الأولى، إلّا أنّه من الممكن أن تعاني منه السيدة الحامل خلال أي وقت من اليوم أو الليلة، وغالبًا ما يبدأ الغثيان بالظهور كأحد أعراض الحمل بعد مرور شهر على الحمل، إلّا أنّه قد يحدث عند بعض السيدات بوقتٍ أبكر من ذلك، في حين قد لا تعاني منه بعضهنّ الآخر إطلاقًا، وعلى الرغم من أنّ السبب الحقيقي لحدوث الغثيان غير واضح إلّا أنّه يُعتقد ارتباط حدوثه بتغيرات مستويات هرمونات الحمل.
- الانتفاخ: الذي يمكن أن يحدث نتيجة التغيرات الهرمونية كعرض مبكّر للحمل، ويكون بصورة مشابهة لما يحدث بداية الدورة الشهرية.
- احتقان الأنف: أو سيلان الأنف الناتج عن زيادة مستويات الهرمونات وزيادة إنتاج الدم اللذين قد يتتسببان بتورّم الأغشية المخاطية الأنفية وجفافها وتعرّضها للنزيف بسهولة.
- النفور من بعض أنواع الأطعمة: الذي من المحتمل أن يكون مرتبطًا بالتغيرات الهرمونية المرافقة للحمل، بحيث تُصبح السيدة الحامل أكثر حساسية لبعض الروائح، ويتغيّر ذوقها الغذائي.
متى يجب إجراء اختبار الحمل
إنّ إجراء اختبار الحمل ممكن بعد مرور يومٍ على غياب الدورة الشهرية، وفي حال عدم معرفة موعد الدورة الشهرية القادمة فيمكن إجراء الاختبار بعد مرور 21 يومًا على آخر اتصال جنسي غير محمي،[٧] ويهدف اختبار الحمل إلى الكشف عن مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin)، اختصارًا hCG، وهو الهرمون الذي يُفرز في حالة الحمل، ولذلك يُعرف بين الناس باسم هرمون الحمل، ويتمّ الاختبار عن طريق فحص عينة من البول أو عينة من الدم، وذلك على النحو الآتي:[٨]
- اختبار الحمل في عينة البول: توجد أنواع عدّة لاختبار الحمل بالبول تختلف في أقل مستوى للهرمون يمكنها قياسه، بمعنى تختلف في الوقت الذي يمكنها كشف الحمل فيه؛ فكلما كان الفحص قادرًا على الكشف عن مستويات الهرمون القليلة فإنّه يكشف عن الحمل مُبكرًا، وبشكل عام إنّ أفضل أنواع اختبارات البول تلك القادرة على الكشف عن هرمون hCG عندما يكون تركيزه 25- 50 ميلي وحدة دولية/ مل، ويظهر هذا المستوى في البول بين الأسبوعين الرابع والخامس من الحمل، مع ضرورة التأكيد على أنّ مستوى هرمون الحمل في البول يختلف عن مستواه في الدم، وعند إجراء اختبار الحمل عن طريق عينة البول يُفضّل مراعاة الملاحظات الآتية:
- إجراء اختبار البول بعد مرور ما لا يقلّ عن أربع ساعات على آخر تبوّل لتحسين فرص الحصول على نتائج إيجابية بالسماح لأكبر كمية من هرمون الحمل بالتراكم في البول، وعلى الرغم من أنّ تركيز هرمون hCG يبلغ ذروته في تبوّل الصباح الأول إلّا أنّ معظم الاختبارات لا تشترط إجراءه في ذلك الوقت.
- النتيجة السلبية التي يتبيّن أنها خاطئة فيما بعد، تحدث غالبًا نتيجة إجراء الاختبار في وقت مبكر من الحمل، أمّا النتيجة الإيجابية الخاطئة فقد تدلّ عى حدوث إجهاضٍ مبكر.
- استشارة الطبيب هي أفضل ما يمكن فعله للحصول على المعلومات حول اختبارات الحمل.
- اختبارات الحمل في الدم: تعدّ اختبارات الحمل في الدم الأكثر دقّة ويمكن إجراؤها خلال 7-10 أيام بعد حدوث الإباضة، كما يمكن إجراؤها لمتابعة صحّة الحمل في مراحله المختلفة.
المراجع
- ^ أ ب ت Zawn Villines (January 19, 2020), “Early pregnancy symptoms by days past ovulation (DPO)”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18/1/2020. Edited.
- ↑ Madison Manske (July 29, 2020), “Can You Have Pregnancy Symptoms Just 4 Days Past Ovulation (DPO)”، www.healthline.com, Retrieved 18/1/2020. Edited.
- ^ أ ب Trina Pagano, MD (July 29, 2020), “Early Pregnancy Symptoms”، www.webmd.com, Retrieved 18/1/2020. Edited.
- ↑ “Early Signs of Pregnancy”, Www.americanpregnancy.org,Aug 19, 2020، Retrieved 18/1/2020. Edited.
- ↑ “Signs and symptoms of pregnancy”, www.nhs.uk,8 October 2019، Retrieved 18/1/2020. Edited.
- ↑ “Symptoms of pregnancy: What happens first”, www.mayoclinic.org,May 11, 2019، Retrieved 18/1/2020. Edited.
- ↑ “Doing a pregnancy test”, www.nhs.uk, 1 October 2018، Retrieved 18/1/2020. Edited.
- ↑ Robin Elise Weiss, PhD, MPH (December 11, 2020), “Knowing the Early Signs and Symptoms of Pregnancy”، www.verywellfamily.com, Retrieved 18/1/2020. Edited.