معلومات غذائية

أطعمة تسبب السمنة

أطعمة تسبب السمنة

مقالات ذات صلة

أطعمة تسبب السمنة

هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر في وزن الجسم، كالعوامل الجينية، ومعدّل الأيض، وتُعدّ اختيارات الطعام إحدى هذه العوامل، والتي تتفاعل العوامل الأخرى لتحديد وزن الجسم وتركيبه،[١] وعليه يمكن القول إنّ هناك بعض الأطعمة التي تسبب زيادة الوزن، وخصوصاً تلك الغنيّة بالسكر والدهون،[٢] وفي ما يأتي توضيحٌ لبعض هذه الأطعمة:

  • الأطعمة المصنعة: حيث تُشير الأبحاث إلى وجود رابطٍ بين تناول الأطعمة المُصنعة وحدوث مشاكل صحيّة، فالأطعمة المُصنعة تحتوي على بعض الموادّ الضارّة بالصحة، ومنها: الدهون المهدرجة (بالإنجليزية: Hydrogenated oils)، وشراب الذرة الذي يحتوي على الفركتوز بنسبةٍ كبيرة، كما قد تحتوي هذه الأطعمة أيضاً على المُنكهات، وبعض المستحلبات، وتُستخدم هذه المواد في الصناعات الغذائيّة بشكل كبير. وقد يستسهل بعض الأشخاص تناول الأطعمة المُصنّعة، وذلك لكونها رخيصة الثمن، وأسهل بالتحضير، إلّا أنها تحتوي على السكر، والدهون والأملاح بشكل كبير، ولذلك يُنصح دائماً بتحضير الوجبات باستخدام مكوناتٍ طبيعية لم تتعرض لعمليات التصنيع، ففي إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Cell metabolism عام 2019، وضمت 20 مشتركاً؛ لوحظ أنّه عند اتّباع حميةٍ غذائيّةٍ تحتوي على الكثير من الأطعمة المُصنّعة مدة أسبوعين؛ زاد وزن المشاركين في الدراسة، وعند اتباعهم لحميةٍ غذائيّةٍ قليلةٍ بالأطعمة المُصنّعة، تحتوي على السعرات الحرارية نفسها، مدة أسبوعين آخرين؛ لوحظ انخفاض وزنهم.[٣][٤]
  • المشروبات العالية بالسكريات: أو المشروبات الغازية؛ والتي تحتوي على السكر المُضاف، إذ يُضاف لها شراب الذرة الذي يحتوي على الفركتوز بنسبة كبيرة، أو السكروز، أو عصائر الفاكهة المُركزة، ومن المشروبات الأخرى العالية بالسكر: ماء التونيك، وعصائر الفاكهة، وبعض العصائر التي تُباع على شكل مسحوق جاف، ومشروبات الطاقة، والمشروبات الرياضية، وتشير العديد من الدراسات إلى وجودِ رابطٍ بين تناول المشروبات العالية بالسكريات، وزيادة الوزن، وذلك لأنّ استهلاك هذه المشروبات يسبب زيادة استهلاك السعرات الحرارية، ففي مراجعةٍ نٌشرت في مجلة American Journal of Clinical Nutrition، وضمّت 30 دراسةً، وُجد أنّ استهلاك المشروبات العالية بالسكر يرتبط بزيادة الوزن والسمنة.[٥][٦]
  • الأطعمة المقلية: فالأشخاص الذين يتناولون الأطعمة المقلية، ولديهم القابلية الوراثية للإصابة بالأمراض المُزمنة قد يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالسمنة، وذلك كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Circulation عام 2018.[٧][٨]
  • زبدة الفستق: إنّ تناول زبدة الفستق باعتدالٍ يُعدّ صحيّاً، وخصوصاً إذا كانت مصنوعةً من مكونات طبيعية وكاملة، أي الفستق السوداني المُحمص، والملح، إلّا أن زبدة الفستق المُصنّعة تحتوي على السكر المُضاف، والدهونٍ المُهدرجة، والأملاح، ممّا يجعلها خياراً غير صحيّ. ويجدُرُ التنويه إلى أنّ زبدة الفستق تحتوي على السعرات بشكل كبير، لذا يُنصح بالتأكد من حجم الحصة الغذائية المسموحة منها للتأكد من عدم الإفراط في تناولها، ممّا قد يؤدي إلى زيادة الوزن. ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الفستق، والمُكسرات كاملةً باعتدال، مُرتبط بنُقصان الوزن، كما أنّه يُساهم بتحسين الصحة.[٩]
  • الحلويات: مثل البسكويت، والكعك المُحلى، فهي تحتوي على السكريات والدهون بشكل كبير، مما يجعلها عالية بالسعرات الحرارية، لذا فإنّهُ يُنصح بتجنبها للحفاظ على وزن الجسم، أو تقليل تناولها قدر الإمكان، وتناول البسكويت بكميات قليلة. ومن الجدير بالذكر أنّ الكعك المُحلى قد يحتوي على ما يزيد عن 200 سعرة حرارية بحجمه المتوسط، كما أنّ بعض الأنواع التي تكون مُزيّنةً بالكريمة تحتوي على ما يزيد عن 300 سعرة حرارية، لذا يُنصح بتجنبه.[٩]
  • أطعمة أخرى: ومنها اللحوم المُصنعة، وبعض منتجات الحليب عالية السعرات، والأطعمة التي تحتوي على السكر، ومنها الكاتشاب، غيره من الأطعمة المُعلّبة.[٢]

أطعمة تسبب سمنة البطن

تُعرّف سمنة البطن على أنّها تراكم الدهون في منطقة البطن، ومن الجدير بالذكر أنّ السبب في حدوث ذلك يعود إلى الإفراط في تناول الطعام، أو عدم ممارسة النشاط البدنيّ،[١٠] وهناك العديد من الأغذية التي يزيد تناولها من احتمالية تراكم الدهون حول منطقة البطن، مثل: اللحوم المُصنعة، والمشروبات العالية بالسكريات، والأطعمة المقلية، وفي ما يأتي توضيحٌ لبعضها:

  • الأطعمة العالية بالدهون المتحولة: فوفقاً لأبحاثٍ أُقيمت في جامعة Wake Forest University فإنّ تناول الدهون المتحولة (بالإنجليزية: Trans fats) يُسبب زيادة الدهون في منطقة البطن عبر طريقتين رئيسيتين، وهما: تراكم الدهون في منطقة البطن، وانتقال الدهون من مناطق أخرى في الجسم إلى منطقة البطن، وقد أشار الباحثون في هذه الدراسة إلى أنّ تناول الدهون المتحولة يسبب زيادة الدهون في منطقة البطن حتى إذا كان النظام الغذائيّ المُتبع مُحدّد السعرات الحراريّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدهون المُشبعة توجد في السمن النباتي، و المَرجَرِين أو الزبدة الصناعية، والمخبوزات المُصنعة، مثل البسكويت، والوجبات الخفيفة المُملحة.[١١][١٢]
  • الأطعمة المنخفضة بالبروتين: إنّ تناول كميّاتٍ كافيةٍ من البروتين يُعدّ من أهمّ الأمور التي تساعد على الوقاية من زيادة الوزن، فالأنظمة الغذائية الغنيّة بالبروتين تُعزز الشعور بالشبع، وتزيد مُعدلات الأيض، وتُساهم في تقليل السُعرات الحرارية المُتناولة، فوفقاً لدراسةٍ قائمةٍ على الملاحظة نُشرت في مجلة Brief communication عام 2012؛ فإنّ الأشخاص الذين يتناولون أعلى نسبةٍ من البروتين يكونون أقلّ عُرضة لتراكم الدهون في منطقة البطن. ومن جهةٍ أخرى؛ فإنّ اتباع نظامِ غذائيّ قليل البروتين يؤدي على المدى البعيد إلى زيادة الدهون في منطقة البطن.[١٣][١٤]
  • الأطعمة المنخفضة بالألياف: في الحقيقة قد يحتاج البعض إلى اتباع حمياتٍ قليلةٍ بالألياف في حالاتٍ معينة، فالأنظمة الغذائية التي لا تحتوي على الألياف الغذائية تهدفُ إلى تقليل الفضلات المُخرجة من الجسم، وهذه الأنظمة الغذائية تُساهم في تقليل الانتفاخ، والتشنجات في المعدة، والإسهال. وتوصف هذه الأنظمة في بعض الحالات المرضيّة الخاصّة.[١٥] ولكن بشكلٍ عام؛ فإنّ الأشخاص الأصحاء يُنصحون بزيادة تناول الألياف، وذلك لأنّ الأنظمة الغذائية التي تحتوي على الكربوهيدرات ولا تحتوي على الألياف الغذائية بكميّاتٍ مُناسبةٍ تسبب زيادة الوزن، وزيادة الدهون في منطقة البطن، وقد أشارت دراسةٌ كبيرةٌ قائمةٌ على الملاحظة نُشرت في مجلة Obesity عام 2012، استمرت مدة 5 سنوات، وشملت 1,114 من النساء والرجال، إلى أنّ تناول الألياف الغذائية يُقلل نسبة الدهون في منطقة البطن، كما لوحظ أنّ كل 10 غراماتٍ إضافيةٍ من الألياف ترتبط بتقليل من الدهون المُتراكمة في البطن بنسبة 3.7%.[١٣][١٦]

نصائح للمساعدة على التخفيف من السمنة

إنّ اتباعَ نظامٍ غذائيٍّ يحتوي على الفاكهة والخضار، والحبوب الكاملة، وشرب الماء بكثرة لا يمنع زيادة الوزن في حال تناول الطعام بكميّاتٍ كبيرة، فالبعض قد يتناول الأطعمة الصحيّة، ولكن بكميّاتٍ تفوق حاجته لها، كما أنّ بعض الأشخاص لديهم عوامل وراثية قد تزيد احتمالية حدوث زيادة الوزن لديهم، ومع ذلك فإنّ النظام الغذائيّ الغنيّ والمتنوع، والذي يحتوي على الأطعمة الصحية يساعد على التحكم بالوزن، ويُنصح دائماً بتناول الأطعمة الطازجة؛ كالفاكهة والخضار، والتي تحتوي على الألياف التي تعزز الشعور بالشبع، وتُحسن عملية الهضم،[٢] ومن النصائح التي يساعد اتباعها على انقاص الوزن نذكر ما يأتي:[١٧][١٨]

  • تناول الخضار، والفاكهة، والمكسرات، والحبوب الكاملة.
  • ممارسة النشاط البدني باعتدال، بما يُعادل نصف ساعة يومياً.
  • الامتناع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون والسكريات بكثرة.
  • استخدام الزيزت النباتية الطبيعية عِوضاً عن الدهون ذات المصادر الحيوانية.
  • الالتزام بوجبة الفطور.
  • شرب كميات وافرة من الماء.
  • استخدام أطباق صغيرة الحجم عند تناول الطعام.

لمحة عامة حول السمنة

تُعرَّفُ السمنة (بالإنجليزية: Obesity) على أنّها الزيادة المُفرطة في نسبة الدهون في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ وزن الجسم بشكلٍ عام يعتمد أيضاً على وزن كتلته العضلية، ووزن العظام، والماء، وقد تختلف السمنة عن زيادة الوزن؛ فزيادة الوزن تعني ارتفاعاً في كتلة الجسم بشكلٍ عام، إلّا أن كلا الحالتين تعنيان أنّ الشخص يُعاني من زيادةٍ في الوزن مُقارنةً مع طول الجسم.[١٩] ويُعدّ تناولُ سُعراتٍ حراريةٍ أعلى من تلك التي يستهلكها الجسم؛ السببَ الرئيسيَّ للسُمنة أو زيادة الوزن، ويحدث ذلك عن طريق تناول الأطعمة التي تحتوي على السعرات الحرارية بشكل كبير، والتي تحتوي على السكريات والدهون، وعدم ممارسة النشاط البدني، بالإضافة إلى ممارسة الأعمال المكتبية التي تُقلل بطبيعتها من الحركة، كما أنّ توفر العديد من وسائل النقل المُختلفة يُساهم في تعزيز انقطاع النشاط البدني.[٢٠]

المراجع

  1. Ananya Mandal (27-4-2019), “Obesity and Fast Food”، www.news-medical.net, Retrieved 7-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Yvette Brazier (2-11-2018), “What is obesity and what causes it?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-9-2020. Edited.
  3. “Eating highly processed foods linked to weight gain”, www.nih.gov,21-5-2019، Retrieved 7-9-2020. Edited.
  4. Kevin Hall, Alexis Ayuketah, Robert Brychta, and others (2-7-2019), “Ultra-Processed Diets Cause Excess Calorie Intake and Weight Gain: An Inpatient Randomized Controlled Trial of Ad Libitum Food Intake”, Cell Metabolism, Issue 1, Folder 30, Page 67-77. Edited.
  5. “Sugary Drinks”, www.hsph.harvard.edu, Retrieved 7-9-2020. Edited.
  6. Vasanti Malik, Matthias Schulze, Frank Hu (8-2006), “Intake of sugar-sweetened beverages and weight gain: a systematic review”, The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 2, Folder 84, Page 274–288. Edited.
  7. “Risk of obesity from eating fried foods may depend on genetic makeup”, www.hsph.harvard.edu,18-3-2014، Retrieved 7-9-2020. Edited.
  8. Qibin Qi, Audrey Chu, Jae Kang, and others (3-2014), “Fried food consumption, genetic risk, and body mass index: gene-diet interaction analysis in three US cohort studies”, Circulation, Folder 129, Page A04. Edited.
  9. ^ أ ب Helen West (29-4-2019), “10 Foods That Are Highly Fattening”، www.healthline.com, Retrieved 7-9-2020. Edited.
  10. Jennifer Scott (20-4-2020), “The Causes of Your Belly Fat”، www.verywellfit.com, Retrieved 7-9-2020. Edited.
  11. Daniel DeNoon (12-6-2006), “Eat Trans Fat, Get Big Belly”، www.webmd.com, Retrieved 7-9-2020. Edited.
  12. Kylie Kavanagh, Kate Jones, Janet Sawyer, and others (7-2007), “Trans Fat Diet Induces Abdominal Obesity and Changes in Insulin Sensitivity in Monkeys”, Obesity , Issue 7, Folder 15, Page 1675-1684. Edited.
  13. ^ أ ب Franziska Spritzler (16-5-2016), “12 Things That Make You Gain Belly Fat”، www.healthline.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  14. Jeremy Loenneke, Jacob Wilson, Anssi Manninen, and others (27-1-2012), “Quality protein intake is inversely related with abdominal fat”, Nutrition & Metabolism , Issue 1, Folder 9, Page 5. Edited.
  15. “Low-Fiber Diet”, www.mskcc.org, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  16. Kristen Hairston, Mara Vitolins, Jill Norris, and others (2-2012), “Lifestyle Factors and 5-Year Abdominal Fat Accumulation in a Minority Cohort: The IRAS Family Study”, Obesity, Issue 2, Folder 20, Page 421-427. Edited.
  17. Lynn Yoffee (20-5-2009), “How to Avoid the Obesity Epidemic”، www.everydayhealth.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  18. “12 tips to help you lose weight”, www.nhs.uk,29-11-2019، Retrieved 8-9-2020. Edited.
  19. “Obesity”, www.medlineplus.gov,24-8-2020، Retrieved 6-9-2020. Edited.
  20. “Obesity and overweight”, www.who.int,1-4-2020، Retrieved 6-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

أطعمة تسبب السمنة

هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر في وزن الجسم، كالعوامل الجينية، ومعدّل الأيض، وتُعدّ اختيارات الطعام إحدى هذه العوامل، والتي تتفاعل العوامل الأخرى لتحديد وزن الجسم وتركيبه،[١] وعليه يمكن القول إنّ هناك بعض الأطعمة التي تسبب زيادة الوزن، وخصوصاً تلك الغنيّة بالسكر والدهون،[٢] وفي ما يأتي توضيحٌ لبعض هذه الأطعمة:

  • الأطعمة المصنعة: حيث تُشير الأبحاث إلى وجود رابطٍ بين تناول الأطعمة المُصنعة وحدوث مشاكل صحيّة، فالأطعمة المُصنعة تحتوي على بعض الموادّ الضارّة بالصحة، ومنها: الدهون المهدرجة (بالإنجليزية: Hydrogenated oils)، وشراب الذرة الذي يحتوي على الفركتوز بنسبةٍ كبيرة، كما قد تحتوي هذه الأطعمة أيضاً على المُنكهات، وبعض المستحلبات، وتُستخدم هذه المواد في الصناعات الغذائيّة بشكل كبير. وقد يستسهل بعض الأشخاص تناول الأطعمة المُصنّعة، وذلك لكونها رخيصة الثمن، وأسهل بالتحضير، إلّا أنها تحتوي على السكر، والدهون والأملاح بشكل كبير، ولذلك يُنصح دائماً بتحضير الوجبات باستخدام مكوناتٍ طبيعية لم تتعرض لعمليات التصنيع، ففي إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Cell metabolism عام 2019، وضمت 20 مشتركاً؛ لوحظ أنّه عند اتّباع حميةٍ غذائيّةٍ تحتوي على الكثير من الأطعمة المُصنّعة مدة أسبوعين؛ زاد وزن المشاركين في الدراسة، وعند اتباعهم لحميةٍ غذائيّةٍ قليلةٍ بالأطعمة المُصنّعة، تحتوي على السعرات الحرارية نفسها، مدة أسبوعين آخرين؛ لوحظ انخفاض وزنهم.[٣][٤]
  • المشروبات العالية بالسكريات: أو المشروبات الغازية؛ والتي تحتوي على السكر المُضاف، إذ يُضاف لها شراب الذرة الذي يحتوي على الفركتوز بنسبة كبيرة، أو السكروز، أو عصائر الفاكهة المُركزة، ومن المشروبات الأخرى العالية بالسكر: ماء التونيك، وعصائر الفاكهة، وبعض العصائر التي تُباع على شكل مسحوق جاف، ومشروبات الطاقة، والمشروبات الرياضية، وتشير العديد من الدراسات إلى وجودِ رابطٍ بين تناول المشروبات العالية بالسكريات، وزيادة الوزن، وذلك لأنّ استهلاك هذه المشروبات يسبب زيادة استهلاك السعرات الحرارية، ففي مراجعةٍ نٌشرت في مجلة American Journal of Clinical Nutrition، وضمّت 30 دراسةً، وُجد أنّ استهلاك المشروبات العالية بالسكر يرتبط بزيادة الوزن والسمنة.[٥][٦]
  • الأطعمة المقلية: فالأشخاص الذين يتناولون الأطعمة المقلية، ولديهم القابلية الوراثية للإصابة بالأمراض المُزمنة قد يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالسمنة، وذلك كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Circulation عام 2018.[٧][٨]
  • زبدة الفستق: إنّ تناول زبدة الفستق باعتدالٍ يُعدّ صحيّاً، وخصوصاً إذا كانت مصنوعةً من مكونات طبيعية وكاملة، أي الفستق السوداني المُحمص، والملح، إلّا أن زبدة الفستق المُصنّعة تحتوي على السكر المُضاف، والدهونٍ المُهدرجة، والأملاح، ممّا يجعلها خياراً غير صحيّ. ويجدُرُ التنويه إلى أنّ زبدة الفستق تحتوي على السعرات بشكل كبير، لذا يُنصح بالتأكد من حجم الحصة الغذائية المسموحة منها للتأكد من عدم الإفراط في تناولها، ممّا قد يؤدي إلى زيادة الوزن. ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الفستق، والمُكسرات كاملةً باعتدال، مُرتبط بنُقصان الوزن، كما أنّه يُساهم بتحسين الصحة.[٩]
  • الحلويات: مثل البسكويت، والكعك المُحلى، فهي تحتوي على السكريات والدهون بشكل كبير، مما يجعلها عالية بالسعرات الحرارية، لذا فإنّهُ يُنصح بتجنبها للحفاظ على وزن الجسم، أو تقليل تناولها قدر الإمكان، وتناول البسكويت بكميات قليلة. ومن الجدير بالذكر أنّ الكعك المُحلى قد يحتوي على ما يزيد عن 200 سعرة حرارية بحجمه المتوسط، كما أنّ بعض الأنواع التي تكون مُزيّنةً بالكريمة تحتوي على ما يزيد عن 300 سعرة حرارية، لذا يُنصح بتجنبه.[٩]
  • أطعمة أخرى: ومنها اللحوم المُصنعة، وبعض منتجات الحليب عالية السعرات، والأطعمة التي تحتوي على السكر، ومنها الكاتشاب، غيره من الأطعمة المُعلّبة.[٢]

أطعمة تسبب سمنة البطن

تُعرّف سمنة البطن على أنّها تراكم الدهون في منطقة البطن، ومن الجدير بالذكر أنّ السبب في حدوث ذلك يعود إلى الإفراط في تناول الطعام، أو عدم ممارسة النشاط البدنيّ،[١٠] وهناك العديد من الأغذية التي يزيد تناولها من احتمالية تراكم الدهون حول منطقة البطن، مثل: اللحوم المُصنعة، والمشروبات العالية بالسكريات، والأطعمة المقلية، وفي ما يأتي توضيحٌ لبعضها:

  • الأطعمة العالية بالدهون المتحولة: فوفقاً لأبحاثٍ أُقيمت في جامعة Wake Forest University فإنّ تناول الدهون المتحولة (بالإنجليزية: Trans fats) يُسبب زيادة الدهون في منطقة البطن عبر طريقتين رئيسيتين، وهما: تراكم الدهون في منطقة البطن، وانتقال الدهون من مناطق أخرى في الجسم إلى منطقة البطن، وقد أشار الباحثون في هذه الدراسة إلى أنّ تناول الدهون المتحولة يسبب زيادة الدهون في منطقة البطن حتى إذا كان النظام الغذائيّ المُتبع مُحدّد السعرات الحراريّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدهون المُشبعة توجد في السمن النباتي، و المَرجَرِين أو الزبدة الصناعية، والمخبوزات المُصنعة، مثل البسكويت، والوجبات الخفيفة المُملحة.[١١][١٢]
  • الأطعمة المنخفضة بالبروتين: إنّ تناول كميّاتٍ كافيةٍ من البروتين يُعدّ من أهمّ الأمور التي تساعد على الوقاية من زيادة الوزن، فالأنظمة الغذائية الغنيّة بالبروتين تُعزز الشعور بالشبع، وتزيد مُعدلات الأيض، وتُساهم في تقليل السُعرات الحرارية المُتناولة، فوفقاً لدراسةٍ قائمةٍ على الملاحظة نُشرت في مجلة Brief communication عام 2012؛ فإنّ الأشخاص الذين يتناولون أعلى نسبةٍ من البروتين يكونون أقلّ عُرضة لتراكم الدهون في منطقة البطن. ومن جهةٍ أخرى؛ فإنّ اتباع نظامِ غذائيّ قليل البروتين يؤدي على المدى البعيد إلى زيادة الدهون في منطقة البطن.[١٣][١٤]
  • الأطعمة المنخفضة بالألياف: في الحقيقة قد يحتاج البعض إلى اتباع حمياتٍ قليلةٍ بالألياف في حالاتٍ معينة، فالأنظمة الغذائية التي لا تحتوي على الألياف الغذائية تهدفُ إلى تقليل الفضلات المُخرجة من الجسم، وهذه الأنظمة الغذائية تُساهم في تقليل الانتفاخ، والتشنجات في المعدة، والإسهال. وتوصف هذه الأنظمة في بعض الحالات المرضيّة الخاصّة.[١٥] ولكن بشكلٍ عام؛ فإنّ الأشخاص الأصحاء يُنصحون بزيادة تناول الألياف، وذلك لأنّ الأنظمة الغذائية التي تحتوي على الكربوهيدرات ولا تحتوي على الألياف الغذائية بكميّاتٍ مُناسبةٍ تسبب زيادة الوزن، وزيادة الدهون في منطقة البطن، وقد أشارت دراسةٌ كبيرةٌ قائمةٌ على الملاحظة نُشرت في مجلة Obesity عام 2012، استمرت مدة 5 سنوات، وشملت 1,114 من النساء والرجال، إلى أنّ تناول الألياف الغذائية يُقلل نسبة الدهون في منطقة البطن، كما لوحظ أنّ كل 10 غراماتٍ إضافيةٍ من الألياف ترتبط بتقليل من الدهون المُتراكمة في البطن بنسبة 3.7%.[١٣][١٦]

نصائح للمساعدة على التخفيف من السمنة

إنّ اتباعَ نظامٍ غذائيٍّ يحتوي على الفاكهة والخضار، والحبوب الكاملة، وشرب الماء بكثرة لا يمنع زيادة الوزن في حال تناول الطعام بكميّاتٍ كبيرة، فالبعض قد يتناول الأطعمة الصحيّة، ولكن بكميّاتٍ تفوق حاجته لها، كما أنّ بعض الأشخاص لديهم عوامل وراثية قد تزيد احتمالية حدوث زيادة الوزن لديهم، ومع ذلك فإنّ النظام الغذائيّ الغنيّ والمتنوع، والذي يحتوي على الأطعمة الصحية يساعد على التحكم بالوزن، ويُنصح دائماً بتناول الأطعمة الطازجة؛ كالفاكهة والخضار، والتي تحتوي على الألياف التي تعزز الشعور بالشبع، وتُحسن عملية الهضم،[٢] ومن النصائح التي يساعد اتباعها على انقاص الوزن نذكر ما يأتي:[١٧][١٨]

  • تناول الخضار، والفاكهة، والمكسرات، والحبوب الكاملة.
  • ممارسة النشاط البدني باعتدال، بما يُعادل نصف ساعة يومياً.
  • الامتناع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون والسكريات بكثرة.
  • استخدام الزيزت النباتية الطبيعية عِوضاً عن الدهون ذات المصادر الحيوانية.
  • الالتزام بوجبة الفطور.
  • شرب كميات وافرة من الماء.
  • استخدام أطباق صغيرة الحجم عند تناول الطعام.

لمحة عامة حول السمنة

تُعرَّفُ السمنة (بالإنجليزية: Obesity) على أنّها الزيادة المُفرطة في نسبة الدهون في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ وزن الجسم بشكلٍ عام يعتمد أيضاً على وزن كتلته العضلية، ووزن العظام، والماء، وقد تختلف السمنة عن زيادة الوزن؛ فزيادة الوزن تعني ارتفاعاً في كتلة الجسم بشكلٍ عام، إلّا أن كلا الحالتين تعنيان أنّ الشخص يُعاني من زيادةٍ في الوزن مُقارنةً مع طول الجسم.[١٩] ويُعدّ تناولُ سُعراتٍ حراريةٍ أعلى من تلك التي يستهلكها الجسم؛ السببَ الرئيسيَّ للسُمنة أو زيادة الوزن، ويحدث ذلك عن طريق تناول الأطعمة التي تحتوي على السعرات الحرارية بشكل كبير، والتي تحتوي على السكريات والدهون، وعدم ممارسة النشاط البدني، بالإضافة إلى ممارسة الأعمال المكتبية التي تُقلل بطبيعتها من الحركة، كما أنّ توفر العديد من وسائل النقل المُختلفة يُساهم في تعزيز انقطاع النشاط البدني.[٢٠]

المراجع

  1. Ananya Mandal (27-4-2019), “Obesity and Fast Food”، www.news-medical.net, Retrieved 7-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Yvette Brazier (2-11-2018), “What is obesity and what causes it?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-9-2020. Edited.
  3. “Eating highly processed foods linked to weight gain”, www.nih.gov,21-5-2019، Retrieved 7-9-2020. Edited.
  4. Kevin Hall, Alexis Ayuketah, Robert Brychta, and others (2-7-2019), “Ultra-Processed Diets Cause Excess Calorie Intake and Weight Gain: An Inpatient Randomized Controlled Trial of Ad Libitum Food Intake”, Cell Metabolism, Issue 1, Folder 30, Page 67-77. Edited.
  5. “Sugary Drinks”, www.hsph.harvard.edu, Retrieved 7-9-2020. Edited.
  6. Vasanti Malik, Matthias Schulze, Frank Hu (8-2006), “Intake of sugar-sweetened beverages and weight gain: a systematic review”, The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 2, Folder 84, Page 274–288. Edited.
  7. “Risk of obesity from eating fried foods may depend on genetic makeup”, www.hsph.harvard.edu,18-3-2014، Retrieved 7-9-2020. Edited.
  8. Qibin Qi, Audrey Chu, Jae Kang, and others (3-2014), “Fried food consumption, genetic risk, and body mass index: gene-diet interaction analysis in three US cohort studies”, Circulation, Folder 129, Page A04. Edited.
  9. ^ أ ب Helen West (29-4-2019), “10 Foods That Are Highly Fattening”، www.healthline.com, Retrieved 7-9-2020. Edited.
  10. Jennifer Scott (20-4-2020), “The Causes of Your Belly Fat”، www.verywellfit.com, Retrieved 7-9-2020. Edited.
  11. Daniel DeNoon (12-6-2006), “Eat Trans Fat, Get Big Belly”، www.webmd.com, Retrieved 7-9-2020. Edited.
  12. Kylie Kavanagh, Kate Jones, Janet Sawyer, and others (7-2007), “Trans Fat Diet Induces Abdominal Obesity and Changes in Insulin Sensitivity in Monkeys”, Obesity , Issue 7, Folder 15, Page 1675-1684. Edited.
  13. ^ أ ب Franziska Spritzler (16-5-2016), “12 Things That Make You Gain Belly Fat”، www.healthline.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  14. Jeremy Loenneke, Jacob Wilson, Anssi Manninen, and others (27-1-2012), “Quality protein intake is inversely related with abdominal fat”, Nutrition & Metabolism , Issue 1, Folder 9, Page 5. Edited.
  15. “Low-Fiber Diet”, www.mskcc.org, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  16. Kristen Hairston, Mara Vitolins, Jill Norris, and others (2-2012), “Lifestyle Factors and 5-Year Abdominal Fat Accumulation in a Minority Cohort: The IRAS Family Study”, Obesity, Issue 2, Folder 20, Page 421-427. Edited.
  17. Lynn Yoffee (20-5-2009), “How to Avoid the Obesity Epidemic”، www.everydayhealth.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  18. “12 tips to help you lose weight”, www.nhs.uk,29-11-2019، Retrieved 8-9-2020. Edited.
  19. “Obesity”, www.medlineplus.gov,24-8-2020، Retrieved 6-9-2020. Edited.
  20. “Obesity and overweight”, www.who.int,1-4-2020، Retrieved 6-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى