جديد أطعمة تساعد على التئام الجروح

'); }

أطعمة تساعد على التئام الجروح

يستخدم الجسم العناصر الغذائية التي يتم الحصول عليها عن طريق تناول الأطعمة الصحية للمساعدة على التئام الجروح، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يوجد نظام غذائي خاص لالتئام الجروح؛ إلّا أنّ هناك أطعمة صحية يُمكن أن تساعد على زيادة سرعة التئام الجروح،[١] ونذكر من هذه الأطعمة ما يأتي:

  • الأطعمة الغنية بالبروتينات: تُعدّ البروتينات من أهمّ العناصر الغذائية التي تساعد على بناء الجلد والأنسجة الجديدة، والحفاظ على صحة البشرة، وتقوية العضلات،[٢] كما أنّها تساعد على التقليل من خطر الإصابة بالعدوى، وموازنة سوائل الجسم، بالإضافة إلى حمل الأكسجين عبر الجسم، ومن الأطعمة الغنيّة بالبروتين: اللحوم الخالية من الدهون، والدواجن، والأسماك، وتُقدّر حجم الحصّة الغذائية من هذه الأطعمة بحوالي 85 غراماً، كما يُمكن الحصول على البروتينات من البيض، ومنتجات الألبان، ومنتجات الصويا، والمكسرات، والحبوب، والفاصولياء بأنواعها،[٣] ويتراوح عدد الحصص اليومية من البروتين ما بين 5-8 حصص،[٤] ويُنصح بتضمين البروتينات في كلّ وجبة رئيسية أو خفيفة.[٥]
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البروتينات يُمكنك قراءة مقال فوائد و أضرار البروتين.

'); }

  • الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات: تساعد الكربوهيدرات على تزويد الجسم بالطاقة، ويُعدّ الجلوكوز من الكربوهيدرات الرئيسية التي يستخدمها الجسم، حيث إنّه يساعد على التئام الجروح عن طريق تزويد كريات الدم البيضاء والخلاية البلعمية بالطاقة، وتحفيز إنتاج الكولاجين، وتصنيع ثلاثي فوسفات الأدينوزين (بالإنجليزيّة: ATP) في الميتوكوندريا،[٦] ومن الأمثلة على الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات نذكر ما يأتي:
    • البطاطا الحلوة: تُعدّ البطاطا الحلوة من الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات، حيث تزوّد الكربوهيدرات الجسم ببعض الإنزيمات؛ مثل: الهكسوكيناز (بالإنجليزيّة: Hexokinase)، وسينثيز السترات (بالإنجليزيّة: Citrate Synthase)، والتي تساعد على التئام الجروح، وتجدر الإشارة إلى أنّ عدم تناول كميات كافية من الكربوهيدرات يُمكن أن يؤدي إلى تأخير عملية شفاء الجروح، كما تحتوي البطاطا الحلوة على مركّبات نباتية مُضادة للالتهابات، بالإضافة إلى احتوائها على الفيتامينات والمعادن؛ بما في ذلك: فيتامين ج، والكاروتينويدات (بالإنجليزيّة: Carotenoids)، والمنغنيز، حيث تلعب هذه العناصر دوراً في تحسين الاستجابة المناعية، ومساعدة الجسم على التعافي.[٧]
    • العسل: يُعدّ العسل من أقدم الأطعمة التي استُخدمت للتخفيف من الجروح؛ ويعود سبب ذلك إلى تمتّعه بخصائص مُضادة للالتهابات، والفيروسات، والبكتيريا، كما أنّه يلعب دوراً في تحفيز كريات الدم البيضاء على إطلاق السيتوكينات (بالإنجليزيّة: Cytokines)؛ وهي المواد المسؤولة عن إصلاح الأنسجة عند التعرُّض للجروح.[٨]
  • الخضراوات والفواكه: يساعد تناول مجموعة متنوّعة من الخضار والفواكه على تزويد الجسم بالفيتامينات، والمعادن، ومُضادات الأكسدة التي تساهم في الحفاظ على صحّة الجسم، وتعزيز عملية التئام الجروج، ويُنصح بتناول 3 حصصٍ كحدٍّ أدنى من الخضراوات، وحصتين من الفواكه يومياً، حيث تُقدّر الحصّة الواحدة بحجم راحة اليد،[٢] ومن الأمثلة على الخضراوات والفواكه نذكر ما يأتي:[٧]
    • الخضراوات الورقية الخضراء: تُعدّ الخضراوات الورقية الخضراء بما في ذلك الكرنب الأجعد، والسبانخ، والجرجير، وأوراق الخردل، والسلق السويسري مصدراً غنيّاً بالعناصر الغذائية التي تساعد على التقليل من الالتهابات، وتعزيز وظائف المناعة، وتحسين التئام الجروح؛ ممّا يجعلها خياراً جيّداً لتحسين عملية التعافي، وتُعدّ الخضار الورقية الخضراء أيضاً مصدراً غنيّاً بفيتامين ج، والمنغنيز، والمغنيسيوم، والفولات، وبرو-فيتامين أ، حيث تساعد هذا العناصرعلى تعزيز وظائف المناعة والصحة العامّة، كما تحتوي الخضار الورقية الخضراء على مادّة البوليفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenol)؛ وهي من مُضادات الأكسدة التي تتمتّع بخصائص قويّة مُضادة للالتهابات ومُعزّزة للمناعة.
    • الخضراوات الصليبية: مثل: القرنبيط، والبروكلي، وبراعم بروكسل (بالإنجليزيّة: Brussels sprouts).
    • التوت: يحتوي التوت على العناصر الغذائية والمركّبات النباتية التي تساعد على دعم تعافي الجسم، حيث إنّه يُعدّ مصدراً غنيّاً بفيتامين ج الذي يساهم في تعزيز التئام الجروح عن طريق تحفيز إنتاج الكولاجين، بالإضافة إلى احتوائه على مُضادات الأكسدة؛ مثل: الأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyanins)؛ وهي من الأصباغ النباتية المسؤولة عن منح التوت لونه المميّز، كما يتمتّع التوت بخصائص مُضادة للالتهابات والفيروسات.
    • الحمضيّات: تمتلك الفواكه الحمضية؛ بما في ذلك البرتقال والليمون أنشطةً حيوية تساعد على التئام الجروح، والتي تشمل خصائص مُضادة للالتهاب، والحساسية، والأكسدة، والميكروبات.[٨]
    • فواكه أُخرى: الشمام، والعنب، والفواكه المُجفّفة، والفواكه المُعلّبة، وعصير الفواكه الطبيعي.[٤]
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الفواكه والخضراوات يُمكنك قراءة مقال بحث عن فوائد الفواكه والخضروات.
  • الحليب: أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة International Journal of Surgery عام 2018 أنّ حليب الأبقار؛ وخاصةً الحليب قليل الدسم يُعدّ مصدراً غنيّاً بالكالسيوم الذي يُمكن أن يلعب دوراً مهمّاً في تسريع التئام الجروح، وزيادة جودة الشفاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ عملية التئام الجروح تعتمد بشكلٍ أساسيّ على الكالسيوم، حيث إنّه يساهم في إرسال العديد من الإشارات العصبية الضرورية لعملية التئام الجروح.[٩]
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الحليب يُمكنك قراءة مقال فوائد الحليب للجسم.
  • المكسرات والبذور: تُعدّ المكسرات والبذور؛ بما في ذلك: اللوز، والجوز، وبذور عباد الشمس، وبذور القنب خياراً جيّداً لتغذية الجسم أثناء عملية التعافي، حيث إنّها تحتوي على العديد من العناصر الغذائية؛ مثل: الزنك، وفيتامين هـ، والمنغنيز، والمغنيسيوم التي تدعم عملية الشفاء، وحيث عمل فيتامين هـ كمُضاداً للأكسدة في الجسم، ويساعد على تقليل خطر حدوث تلف الخلايا، وتعزيز صحة المناعة.[٧]

أهمية التغذية السليمة في عملية التئام الجروح

تُعدّ التغذية السليمة أمراً ضرورياً لعملية التئام الجروح، ويُمكن أن تشمل الجروح قرح الضغط أو ما يُعرف بقرح الفراش (بالإنجليزيّة: Pressure ulcers)، والجروح الناتجة عن العمليات الجراحية، أو التعرّض للصدمات، والتقرّحات الناتجة عن الإصابة بمرض السكري، ويؤدي عدم الحصول على التغذية السليمة إلى ضعف عملية التئام الجروح وتأخيرها، ويُنصح بتناول مجموعة متنوّعة من الأطعمة من جميع المجموعات الغذائية؛ لضمان حصول الجسم على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها، كما تساعد التغذية السليمة على إصلاح الأنسجة، والخلايا، والعظام، والحفاظ عليها؛ إلّا أنّه يجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب وأخصائي التغذية للمساعدة على اختيار أفضل الأطعمة التي تتناسب مع احتياجات الجسم.[١٠][٨]

نصائح تساعد على التئام الجروح

نذكر فيما يأتي بعض النصائح التي تساعد على التئام الجروح:

  • تناول مجموعة متنوّعة من الأطعمة: يساهم تناول الوجبات الرئيسية والخفيفة بانتظامٍ في الحصول على كمياتٍ كافيةٍ من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية، وإذا كان الشخص يُعاني من ضعفٍ في الشهية فيمكنه تناول ما بين 5-6 وجباتٍ صغيرةٍ على مدار اليوم بدلاً من 3 وجبات رئيسية، ويجب أن تحتوي الوجبات على مصدر جيّد للبروتينات، والزنك، وفيتامين ج بشكلٍ يوميّ.[١]
  • الحدّ من تناول الأطعمة غير الصحية: ومنها: الأطعمة عالية المحتوى من الدهون، والسكريّات، والملح؛ ومن هذه الأطعمة: الكعك المُحلّى، والبسكويت، والأطعمة المقلية، والصودا، حيث إنّها تُعدّ منخفضةً بالعناصر الغذائية الضرورية لعملية التئام الجروح.[١]
  • الحصول على كميّة كافية من الماء: يُعدّ الحصول على كمياتٍ كافيةٍ من السوائل أمراً ضروريّاً لعملية التئام الجروح، حيث يؤثّر الترطيب في كلٍّ من عملية الشفاء، وتماسك الجلد، ويُنصح بشرب لتراً ونصف كحدٍّ أدنى من السوائل يومياً.[١٠]
  • السيطرة على مستويات السكر في الدم: يجب الحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن المعدّل الطبيعي لدى كبار السن المُصابين بمرض السكري؛ للتقليل من خطر حدوث الجروح، وتعزيز التئام الجروح، كما يُنصح باستشارة الطبيب للمساعدة على التحكّم في مستويات سكر الدم.[١١]
  • مراجعة الأدوية المُتناولة: يُمكن أن تتداخل بعض الأدوية؛ بما في ذلك الأدوية المُضادة للالتهابات والستيرويدات مع عملية التئام الجروح، ولذلك يجدر التنويه إلى ضرورة التحدّث إلى الطبيب حول الأدوية المُتناولة.[١٢]
  • معالجة الحالات الصحية: ينبغي معالجة الحالات التي يُمكن أن تمنع عملية التئام الجروح؛ مثل فقر الدم.[١٢]

فيديو طرق التعامل مع الجروح

شاهد الفيديو لتتعرّف على الطرق المُثلى للتعامل مع الجروح حسب أنواعها:[١٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Wound Healing and your Diet”, www.drugs.com, 16-11-2020، Retrieved 22-12-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Good food for wound healing”, www.healthinfo.org.nz, 6-2019، Retrieved 22-12-2020. Edited.
  3. “High-Protein Foods for Wound Healing”, www.uofmhealth.org, 21-8-2019، Retrieved 22-12-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Nutrition Guidelines to Improve Wound Healing”, my.clevelandclinic.org, 30-7-2017، Retrieved 22-12-2020. Edited.
  5. Lynn Grieger (19-7-2019), “Five Nutrition Tips to Promote Wound Healing”، www.eatright.org, Retrieved 22-12-2020. Edited.
  6. “Nutrition in Wound Healing”, www.nottingham.ac.uk, Retrieved 23-12-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت Jillian Kubala (12-8-2020), “10 of the Best Foods to Help You Heal”، www.healthline.com, Retrieved 23-12-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت Jennifer Purdie (11-9-2020), “12 Healing Foods to Eat After Surgery or Injury”، www.verywellfit.com, Retrieved 23-12-2020. Edited.
  9. Ali Hemmati, Amir Larki-Harchegani, Somayeh shabib, and others (6-2018), “Wound healing property of milk in full thickness wound model of rabbit”, International Journal of Surgery, Folder 53, Page 133-140. Edited.
  10. ^ أ ب “Nutrition and Wound Healing”, www.health.qld.gov.au, 4-2019، Retrieved 23-12-2020. Edited.
  11. “Healing wounds by eating well”, www.health.tas.gov.au, Retrieved 23-12-2020. Edited.
  12. ^ أ ب “Wounds – how to care for them”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 23-12-2020. Edited.
  13. فيديو طرق التعامل مع الجروح.
Exit mobile version