محتويات
- ١ قصيدة ألاَ لا أرى وادي المياهِ يُثِيبُ
- ٢ قصيدة لَئن كَثُرَتْ رُقَّابُ لَيْلَى
- ٣ قصيدة هوى صاحبي
- ٤ قصيدة أيَا وَيْحَ مَنْ أمسَى يُخَلَّسُ عَقْلُهُ
- ٥ قصيدة أمِنْ أجْلِ غرْبَانٍ تَصايَحْنَ غُدْوَة
- ٦ أيا هجر ليلى
- ٧ أنِيري مَكانَ البَدْرِ
- ٨ أيا ليلَ زَنْدُ الْبَيْن يقدَحُ في صَدْري
- ٩ بِنَفْسِيَ مَنْ لاَ بدَّ لِي أنْ أُهَاجِرَهْ
- ١٠ ألا أيّها الشيخ
- ١١ قصيدة لا أيها البيت الذي لا أزوره
- ١٢ قصيدة فَواكَبِدا مِن حُبِّ مَن لا يَحُبُّني
- ١٣ قصيدة وَمُستَوحِشٍ لَم يُمسِ في دارِ غُربَةٍ
قصيدة ألاَ لا أرى وادي المياهِ يُثِيبُ
ألاَ لا أرى وادي المياهِ يُثِيبُ
-
-
- ولا النفْسُ عنْ وادي المياهِ تَطِيبُ
-
أحب هبوط الواديين وإنني
-
-
- لمشتهر بالواديين غريب
-
أحقاً عباد الله أن لست وارداً
-
-
- ولا صادراً إلا علي رقيب
-
ولا زائِراً فرداً ولا في جَماعَة ٍ
-
-
- من الناس إلا قيل أنت مريب
-
وهل ريبة في أن تحن نجيبة
-
-
- إلى إلْفها أو أن يَحِنَّ نَجيبُ
-
وإنَّ الكَثِيبَ الفرْدَ مِنْ جانِبِ
-
-
- الحِمى إلي وإن لم آته لحبيب
-
ولا خير في الدنيا إذا أنت لم تزر
-
-
- حبيباً ولم يَطْرَبْ إلَيْكَ حَبيبُ
-
لَئِن كَثُرَت رُقابُ لَيلى فَطالَما
-
-
- لَهَوتُ بِلَيلى ما لَهُنَّ رَقيبُ
-
وَإِن حالَ يَأسٌ دونَ لَيلى فَرُبَّما
-
-
- أَتى اليَأسُ دونَ الشَيءِ وَهوَ حَبيبُ
-
وَمَنَّيتَني حَتّى إِذا ما رَأَيتِني
-
-
- عَلى شَرَفٍ لِلناظِرينَ يَريبُ
-
صَدَدتِ وَأَشمَتِّ العُداةَ بِهَجرِنا
-
-
- أَثابَكِ فيما تَصنَعينَ مُثيبُ
-
أُبَعِّدُ عَنكِ النَفسَ وَالنَفسُ صَبَّةٌ
-
-
- بِذِكرِكِ وَالمَمشى إِلَيكِ قَريبُ
-
مَخافَةَ أَن تَسعى الوُشاةُ بِظِنَّةٍ
-
-
- وَأَكرَمُكُم أَن يَستَريبَ مُريبُ
-
فَقَد جَعَلَت نَفسي وَأَنتِ اِختَرَمتِها
-
-
- وَكُنتِ أَعَزَّ الناسِ عَنكِ تَطيبُ
-
فَلَو شِئتِ لَم أَغضَب عَلَيكِ وَلَم يَزَل
-
-
- لَكِ الدَهرَ مِنّي ما حَيِيتُ نَصيبُ
-
أَما وَالَّذي يَتلو السَرائِرَ كُلَّها
-
-
- وَيَعلَمُ ما تُبدي بِهِ وَتَغيبُ
-
لَقَد كُنتِ مِمَّن تَصطَفي النَفسُ خُلَّةً
-
-
- لَها دونَ خِلّانِ الصَفاءِ حُجوبُ
-
وَإِنّي لَأَستَحيِيكِ حَتّى كَأَنَّما
-
-
- عَلَيَّ بِظَهرِ الغَيبِ مِنكِ رَقيبُ
-
تَلَجّينَ حَتّى يَذهَبَ اليَأسُ بِالهَوى
-
-
- وَحَتّى تَكادَ النَفسُ عَنكِ تَطيبُ
-
سَأَستَعطِفُ الأَيامَ فيكِ لَعَلَّها
-
-
- بِيَومِ سُروري في هَواكِ تَؤوبُ
-
قصيدة لَئن كَثُرَتْ رُقَّابُ لَيْلَى
لَئن كَثُرَتْ رُقَّابُ لَيْلَى فَطالَمَا
-
-
- لهوت بليلى ما لهن رقيب
-
وإن حال يأس دون ليلى فربما
-
-
- أتى اليأس دون الشيء وهو حبيب
-
وَمَنَّيْتِنِي حَتَّى إذَا مَا رَأيْتِنِي
-
-
- عَلَى شَرَفٍ لِلنَّاظِرينَ يرِيبُ
-
صَدَدْتِ وَأشمَتِّ الْعُدَاة َ بِهَجْرِنَا
-
-
- أثابَكِ فِيمَا تَصْنَعِينَ مُثيِبُ
-
أُبَعِّدُ عَنْكِ الْنَّفْسَ والنَّفْسُ صَبَّة ٌ
-
-
- بِذكْرِكِ وَالمَمْشَى إليْك قَرِيبُ
-
مخافة أن تسعى الوشاة مظنة
-
-
- وأُكْرمكُمْ أنْ يَسْتَريبَ مُريبُ
-
أما والذي يبلو السرائر كلها
-
-
- ويعلم ما تبدي به وتغيب
-
لقد كنت ممن تصطفي النفس حلة
-
-
- لَهَا دُون خُلاَّنِ الصَّفَاءِ حُجُوبُ
-
وَإنِّي لأَسْتَحْيِيكِ حَتَّى كَأنما
-
-
- علي بظهر الغيب منك رقيب
-
تلجين حتى يذهب اليأس بالهوى
-
-
- وَحَتَّى تَكادَ النَّفْسُ عَنْكِ تَطِيبُ
-
سأستعطف الأيام فيك لعلها
-
-
- بِيَوْمِ سُرُوري في هَوَاك تَؤُوبُ
-
قصيدة هوى صاحبي
هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت
-
-
- وأهوى لنفسي أن تهب جنوب
-
فويلي على العذال ما يتركونني
-
-
- بِغمِّي، أما في العَاذِلِين لبِيبُ
-
يقولون لو عزيت قلبك لا رعوى
-
-
- فَقلْتُ وَهَلْ لِلعَاشقِينَ قُلُوبُ
-
دعاني الهوى والشوق لما ترنمت
-
-
- هَتُوفُ الضُّحَى بَيْنَ الْغُصُونِ طرُوبُ
-
تُجَاوِبُ وُرْقاً إذْ أصَخْنَ لِصَوْتِهَا
-
-
- فَكُلٌّ لِكُلٍّ مُسْعِدٌ وَمُجيبُ
-
فقلت حمام الأيك مالك باكياً
-
-
- أَفارَقْتَ إلْفاً أَمْ جَفاكَ حَبِيبُ
-
تذكرني ليلى على بعد دارها
-
-
- وليلى قتول للرجال خلوب
-
وقد رابني أن الصبا لا تجيبني
-
-
- وقد كان يدعوني الصبا فأجيب
-
سَبَى القلْبَ إلاَّ أنَّ فيهِ تَجلُّداً
-
-
- غزال بأعلى الماتحين ربيب
-
فكلم غزال الماتحين فإنه
-
-
- بِدَائِي وإنْ لَمْ يَشْفِنِي لَطَبِيبُ
-
فدومي على عهد فلست بزائل
-
-
- عن العهد منكم ما أقام عسيب
-
قصيدة أيَا وَيْحَ مَنْ أمسَى يُخَلَّسُ عَقْلُهُ
أيَا وَيْحَ مَنْ أمسَى يُخَلَّسُ عَقْلُهُ
-
-
- فأصبح مذموماً به كل مذهب
-
خَلِيّاً مِنَ الْخُلاَّنَ إلاَّ مُعَذَّباً
-
-
- يضاحكني من كان يهوى تجنبي
-
إذا ذُكِرَتْ لَيْلَى عَقَلْتُ وَرَاجَعَتْ
-
-
- روائع قلبي من هوى متشعب
-
وقالوا صحيح مابه طيف جنة
-
-
- ولا الهمُّ إلاَّ بِافْتِرَاءِ التَّكّذُّبِ
-
وَلِي سَقَطَاتٌ حِينَ أُغْفِلُ ذِكْرَهَا
-
-
- يَغُوصُ عَلَيْها مَنْ أرَادَ تَعَقُّبي
-
وشاهد وجدي دمع عيني وحبها
-
-
- برى اللحم عن أحناء عظمي ومنكبي
-
تجنبت ليلى أن يلج بي الهوى
-
-
- وهيهات كان الحب قبل التجنب
-
فما مغزل أدماء بات غزالها
-
-
- بِأسْفَل نِهْيٍ ذي عَرَارٍ وَحلَّبِ
-
بِأحْسَنَ مِنْ لِيْلَى وَلاَ أمُّ فَرْقَد
-
-
- غَضِيضَة ُ طَرْفٍ رَعْيُهَا وَسْطَ رَبْرَبِ
-
نَظَرْتُ خِلاَلَ الرَّكْبِ فِي رَوْنَقِ الضُّحى
-
-
- بِعَيْنَيْ قُطَامِيٍّ نَما فَوْقَ عُرْقُبِ
-
إلى ظعن تحدى كأن زهاءها
-
-
- نَوَاعِمُ أثْلٍ أوْ سَعِيَّاتُ أثْلَبِ
-
وَلَمْ أرَ لَيْلى غَيْرَ مَوْقِفِ سَاعَة ٍ
-
-
- بِبَطْنِ مِنى تَرمِي جِمَارَ المُحَصَّبِ
-
فأصبحت من ليلى الغداة كناظر
-
-
- مَعَ الصُّبحِ في أعقاب نجْمٍ مُغرِّب
-
ألاَ إنَّمَا غَادَرْتِ يَا أمَّ مَالِكٍ
-
-
- وَيُبدِي الحصى منها إذا قَذَفَتْ به
-
حَلَفْتُ بِمَنْ أرْسى ثَبِيراً مَكانَهُ
-
-
- عَليْهِ َضَبابٌ مِثْلُ رَأْس المُعَصَّبِ
-
وما يسلك الموماة من كل نقصة
-
-
- طليح كجفن السيف تهدى لمركب
-
خَوارِج مِنْ نُعْمَانَ أوْ مِنْ سُفوحِهِ
-
-
- إلى البيت أو يطلعن من نجد كبكب
-
لقد عشت من ليلى زماناً أحبها
-
-
- أرى الموت منها في مجيئي ومذهبي
-
ولما رأت أن التفرق فلتة
-
-
- وأنا متى ما نفترق نتشعب
-
أشارت بموشوم كأن بنانه
-
-
- من اللين هداب الدمقس المهذب
-
قصيدة أمِنْ أجْلِ غرْبَانٍ تَصايَحْنَ غُدْوَة
أمِنْ أجْلِ غرْبَانٍ تَصايَحْنَ غُدْوَة
-
-
- ببينونة الأحباب دمعك سافح
-
نعم جادت العينان مني بعبرة
-
-
- كما سل من نظم اللآلي تطارح
-
ألا يا غراب البين لا صحت بعده
-
-
- وَأمكَنَ مِنْ أوْداجِ حَلْقِكَ ذَابح
-
يروع قلوب العاشقين ذوى الهوى
-
-
- إذا أمنوا الشحاج أنك صائح
-
وَعَدِّ سَواءَ الحُبِّ واتْركْهُ خَالِياً
-
-
- وكن رجلاً واجمح كما هو جامح
-
أيا هجر ليلى
أيَا هَجَرْ ليْلى قَدْ بَلغْتَ بِيَ المَدَى
-
-
- وَزِدْتَ عَلَى ما لَمْ يَكُنْ بَلَغَ الهَجْرُ
-
عَجِبْتُ لِسْعَي الدَّهْرِ بَيْنِي وَبَيْنَها
-
-
- فَلَمَّا انْقَضَى مَا بَيْننا سَكَنَ الدَّهْرُ
-
فَيَا حُبَّها زِدْنِي جَوى ً كُلَّ لَيْلَة ٍ
-
-
- ويا سلوة الأيام موعدك الحشر
-
تكاد يدي تندى إذا ما لمستها
-
-
- وينبت في أطرافها الورق النضر
-
وَوَجْهٍ لَهُ دِيبَاجَة ٌ قُرشِيَّة ٌ
-
-
- به تكشف البلوى ويستنزل القطر
-
ويهتز من تحت الثياب قوامها
-
-
- كَما اهتزَّ غصنُ البانِ والفننُ النَّضْرُ
-
فيا حبَّذا الأحياءُ ما دمتِ فيهمِ
-
-
- ويا حبذا الأموات إن ضمك القبر
-
وإني لتعروني لذكراك نفضة
-
-
- كمَا انْتَفضَ الْعُصْفُرُ بلَّلَهُ الْقَطْرُ
-
عسى إن حججنا واعتمرنا وحرمت
-
-
- زِيارَة ُ لَيْلَى أنْ يَكُونَ لَنَا الأَجْرُ
-
فما هو إلا أن أراه فجاءة
-
-
- فَأُبْهَتُ لاَ عُرْفٌ لَدَيَّ وَلاَ نكْرُ
-
فلو أن ما بي بالحصا فلق الحصا
-
-
- وبالصخرة الصماء لانصدع الصخر
-
ولو أن ما بي بالوحش لما رعت
-
-
- وَلاَ سَاغَهَا المَاءُ النَّمِيرُ وَلا الزَّهْرُ
-
ولو أن ما بي بالبحار لما جرى
-
-
- بِأمْوَاجِهَا بَحْرٌ إذا زَخَر الْبَحْرُ
-
أنِيري مَكانَ البَدْرِ
أنِيري مَكانَ البَدْرِ إنْ أفَلَ البَدْرُ
-
-
- وَقومِي مَقَامَ الشَّمسِ ما اسْتَأخَرَ الفَجْرُ
-
ففيك من الشمس المنيرة ضوؤها
-
-
- وَلَيْس لهَا مِنْكِ التّبَسُّمُ وَالثَّغْرُ
-
بلى لَكِ نُورُ الشَّمْسِ والبَدْرُ كُلُّهُ
-
-
- ولا حملت عينيك شمس ولا بدر
-
لَك الشَّرْقَة ُ الَّلأْلاءُ والبَدْرُ طَالِع
-
-
- وليس لها مِنْكِ التَّرَائِب والنَّحْرُ
-
ومن أيْنَ لِلشَّمْسِ المُنِيرة ِ بالضُّحى
-
-
- بِمَكْحُولَة ِ الْعَيْنَينْ في طرْفِهَا فَتْرُ
-
وأنى لها من دل ليلى إذا انثنت
-
-
- بِعَيْنَي مَهاة ِ الرَّمْلِ قَدْ مَسَّهَا الذُّعرُ
-
تَبَسَّمُ لَيْلَى عَنْ ثَنَايا كأنَّها
-
-
- أقاح بجرعاء المراضين أو در
-
منعمة لو باشر الذر جلدها
-
-
- لأَثَّرَ مِنْهَا في مَدَارِجِها الذَّرُّ
-
إذا أقْبَلَتْ تَمْشِي تُقارِبُ خَطوَهَا
-
-
- إلى الأقرب الأدنى تقسمها البهر
-
شعِمَرِيضَة ُ أَثْنَاء التَّعَطُّفِ إنَّها
-
-
- تخاف على الأرداف يثلمها الخصر
-
فمَا أُمُّ خِشْفٍ بالْعَقِيقَيْنِ تَرْعَوِي
-
-
- إلى رشأ طفل مفاصلها خدر
-
بِمُخْضَلَّة ٍ جادَ الرَّبِيعُ زُهَاءَهَا
-
-
- رهائم وسمي سحائبه غزر
-
وَقَفْنا عَلَى أطْلاَلِ لَيْلَى عَشِيَّة ً
-
-
- بأجرع حزوى وهي طامسة دثر
-
يُجَادُ بِها مُزْنَانِ: أسْحَمُ بَاكِرٌ
-
-
- وآخر معهاد الرواح لها زجر
-
وأوفى على روض الخزامى نسيمها
-
-
- وأنوارها واخضوضل الورق النضر
-
رواحا وقد حنت أوائل ليلها
-
-
- روائح لأظلام ألوانها كدر
-
تقلب عيني خازل بين مرعو
-
-
- وَآثار آياتٍ وَقَدْ رَاحَتِ العُفْرُ
-
بِأحْسَنَ مِنْ لَيْلَى مِعُيدَة َ نَظْرة ٍ
-
-
- إلي التفاتاً حين ولت بها السفر
-
محَاذِيَة ً عَيْني بِدَمْعٍ كَأنَّمَا
-
-
- تَحَلَّبُ مِنْ أشْفَارِهَا دُرَرٌ غُزْرُ
-
فَلَمْ أرَ إلاَّ مُقْلَة ً لَمْ أكَدْ بِهَا
-
-
- أشيم رسوم الدار ما فعل الذكر
-
رَفَعْنَ بِهَا خُوصَ الْعُيونِ وجوُهُهَا
-
-
- ملفعة ترباً وأعينها غزر
-
وَمَازِلْتُ مَحْمُودَ التَّصَبُّرِ في الذِي
-
-
- ينوب ولكن في الهوى ليس لي صبر
-
أيا ليلَ زَنْدُ الْبَيْن يقدَحُ في صَدْري
أيا ليلَ زَنْدُ الْبَيْن يقدَحُ في صَدْري
-
-
- ونار الأسى ترمي فؤادي بالجمر
-
أبَى حَدَثانُ الدهر إلاَّ تشتُّتاً
-
-
- وأيُّ هَوى ً يَبْقَى على حَدَثِ الدهرِ
-
تعز فإن الدهر يجرح في الصفا
-
-
- ويقدح بالعصرين في الجبل الوعر
-
وإني إذا ما أعوز الدمع أهله
-
-
- فزعت إلى دلحاء دائمة القطر
-
فو الله ما أنساك ما هبت الصبا
-
-
- وما ناحتِ الأطيارُ في وَضَح الفَجْرِ
-
وما نطقت بالليل سارية القطا
-
-
- وما صدحت في الصبح غادية الكدر
-
وما لاح نجم في السماء وما بكت
-
-
- مُطَوَّقة ٌ شَجْواً على فَنَنِ السِّدْرِ
-
وما طلعت شمس لدى كل شارق
-
-
- وما هطلت عين على واضح النحر
-
وما اغْطَوطَشَ الغِرْبيبُ واسْوَدَّ لونهُ
-
-
- وما مر طول الدهر ذكرك في صدري
-
وما حَمَلَتْ أُنْثَى وما خَبَّ ذِعْلِبٌ
-
-
- وما طفح الآذي في لجج البحر
-
وما زحفت تحت الرحال بركبها
-
-
- قِلاصٌ تؤمّ البَيْتَ في البَلدِ القفْرِ
-
فلا تحْسَبي يا ليلَ أني نَسيتُكُمْ
-
-
- وأنْ لَسْتِ مِنِّي حيثُ كنتِ على ذُكْرِ
-
أيبكي الحمامُ الوَرْقُ من فَقْدِ إلْفِه
-
-
- وتَسْلو وما لي عَنْ أليفيَ مِنْ صَبْرِ
-
فأقسم لا أنساك ما ذر شارق
-
-
- وما خب آل في معلمة فقر
-
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
-
-
- أُناجيكُمُ حَتَّى أرى َ غُرَّة َ الفجْرِ
-
لقد حملت أيدي الزمان مطيتي
-
-
- على مَرْكَبٍ مَسْتَعْطِل النَّاب والظُّفْرِ
-
بِنَفْسِيَ مَنْ لاَ بدَّ لِي أنْ أُهَاجِرَهْ
بِنَفْسِيَ مَنْ لاَ بدَّ لِي أنْ أُهَاجِرَهْ
-
-
- وَمَنْ أنَا فِي المَيسُورِ وَالْعُسْرِ ذَاكرُهْ
-
ومن قد رماه الناس بي فاتقاهم
-
-
- بهجري إلا ما تجن ضمائره
-
فَمِن أَجلِها ضاقَت عَلَيَّ بِرُحبِها
-
-
- بِلادِيَ إِذ لَم أَرضَ عَمَّن أُجاوِرُه
-
وَمِنْ أجْلِهَا أحْبَبْتُ مَنْ لاَ يُحِبُّنِي
-
-
- وَباغَضْتُ مَنْ قَدْ كُنْتُ حِيناً أُعَاشرُهْ
-
أَتَهْجُرُ بَيْتاً لِلحَبِيب تَعَلَّقَتْ
-
-
- بِه الْحِبُّ والأعداء أمْ أنْتَ زَائرُهْ
-
وَكَيفَ خَلاصي مِن جَوى الحُبِّ بَعدَما
-
-
- يُسَرُّ بِهِ بَطنُ الفُؤادِ وَظاهِرُه
-
وَقَد ماتَ قَبلي أَوَّلُ الحُبِّ فَاِنقَضى
-
-
- فَإِن مِتُّ أَضحى الحُبُّ قَد ماتَ آخِرُه
-
وَقَد كانَ قَبلي في حِجابٍ يَكُنُّهُ
-
-
- فَحُبُّكِ مِن دونِ الحِجابِ يُباشِرُه
-
أَصُدُّ حَياءً أَن يَلِجَّ بِيَ الهَوى
-
-
- وَفيكِ المُنى لَولا عَدُوٌّ أُحاوِرُه
-
ألا أيّها الشيخ
ألا أيُّهَا الشَّيْخُ الذِي مَا بِنَا يَرْضَى
-
-
- شقيت ولا هنيت في عيشك الغضا
-
شقيت كما أشقيتني وتركتني
-
-
- أَهيمُ مع الهُلاَّك لا أُطْعَمُ الْغَمْضَا
-
أما والذي أبلى بليلى بليتي
-
-
- وأصفى لليلى من مودتي المحضا
-
لأعطيت في ليلى الرضا من يبيعها
-
-
- ولو أكثروا لومي ولو أكثروا القرضا
-
فكم ذاكر ليلى يعيش بكربة
-
-
- فَيَنْفُضَ قَلْبِي حين يَذْكرُهَا نَفْضَا
-
وحق الهوى إني أحس من الهوى
-
-
- على كبدي ناراً وفي أعظمي مرضا
-
كأنَّ فُؤادِي في مَخالِبِ طَائِرٍ
-
-
- إذا ذكرت ليلى يشد به قبضا
-
كأن فجاج الأرض حلقة خاتم
-
-
- عليَّ فما تَزْدَادُ طُولاً ولاَ عَرْضَا
-
وأُغْشَى فَيُحمى لي مِنَ الأرْضِ مَضْجَعِي
-
-
- وَأصْرَعُ أحْيَاناً فَألْتَزمُ الأرْضَا
-
رَضيتُ بقَتْلي في هَوَاها لأنَّني
-
-
- أرَى حُبَّها حَتْماً وَطاعَتَها فَرْضَا
-
إذا ذُكِرَتْ لَيْلَى أهِيمُ بِذِكْرِهَا
-
-
- وكانت منى نفسي وكنت لها أرضى
-
وأن رمت صبراً أو سلواً بغيرها
-
-
- رأيت جميع الناس من دونها بعضا
-
قصيدة لا أيها البيت الذي لا أزوره
لا أَيُّها البَيتُ الَّذي لا أَزورُهُ
-
-
- وَهُجرانُهُ مِنّي إِلَيهِ ذُنوبُ
-
هَجَرتُكِ مُشتاقاً وَزُرتُكِ خائِفاً
-
-
- وَفيكِ عَليَّ الدَهرَ مِنكِ رَقيبُ
-
سَأَستَعطِفُ الأَيامَ فيكِ لَعَلَّها
-
-
- بِيَومِ سُرورٍ في هَواكِ تُثيبُ
-
وَأُفرِدتَ إِفرادَ الطَريدِ وَباعَدَت
-
-
- إِلى النَفسِ حاجاتٌ وَهُنَّ قَريبُ
-
لَئِن حالَ يَأسي دونَ لَيلى لَرُبَّما
-
-
- أَتى اليَأسُ دونَ الأَمرِ فَهوَ عَصيبُ
-
وَمَنَّيتِني حَتّى إِذا ما رَأَيتِني
-
-
- عَلى شَرَفٍ لِلناظِرينَ يَريبُ
-
صَدَدتِ وَأَشمَتِّ العَدوَّ بِصَرمِنا
-
-
- أَثابَكِ يا لَيلى الجَزاءُ مَثيبُ
-
جَرى السَيلُ فَاِستَبكانِيَ السَيلُ إِذ جَرى
-
-
- وَفاضَت لَهُ مِن مُقلَتَيَّ غُروبُ
-
وَما ذاكَ إِلّا حينَ أَيقَنتُ أَنَّهُ
-
-
- يَكونُ بِوادٍ أَنتِ مِنهُ قَريبُ
-
يَكونُ أُجاجاً دونَكُم فَإِذا اِنتَهى
-
-
- إِلَيكُم تَلَقّى طيبَكُم فَيَطيبُ
-
فَيا ساكِني أَكنافِ نَخلَةَ كُلُّكُم
-
-
- إِلى القَلبِ مِن أَجلِ الحَبيبِ حَبيبُ
-
أَظَلُّ غَريبَ الدارِ في أَرضِ عامِرٍ
-
-
- أَلا كُلَّ مَهجورٍ هُناكَ غَريبُ
-
وَإِنَّ الكَثيبَ الفَردَ مِن أَيمَنِ الحِمى
-
-
- إِلَيَّ وَإِن لَم آتِهِ لَحَبيبُ
-
فَلا خَيرَ في الدُنيا إِذا أَنتَ لَم تَزُر
-
-
- حَبيباً وَلَم يَطرَب إِلَيكَ حَبيبُ
-
قصيدة فَواكَبِدا مِن حُبِّ مَن لا يَحُبُّني
فَواكَبِدا مِن حُبِّ مَن لا يَحُبُّني
-
-
- وَمِن زَفَراتٍ ما لَهُنَّ فَناءُ
-
أَرَيتِكِ إِن لَم أُعطِكَ الحُبَّ عَن يَدِ
-
-
- وَلَم يَكُ عِندي إِذ أَبَيتِ إِباءُ
-
أَتارِكَتي لِلمَوتُ إِنّي لَمَيِّتٌ
-
-
- وَما لِلنُفوسِ الهالِكاتِ بَقاءُ
-
إِذ هِيَ أَمسَت مَنبِتُ الرَبعِ دونَها
-
-
- وَدونَكِ أَرطىً مُسهِلٌ وَأَلاءُ
-
فَلا وَصلَ إِلّا أَن يُقارِبَ بَينَنا
-
-
- قَلائِصُ في أَذنابِهِنَّ صَفاءُ
-
يَجُبنَ بِنا عُرضَ الفَلاةِ وَما لَنا
-
-
- عَليهِنَّ إِلّا وَحدَهُنَّ شِفاءُ
-
إِذا القَومُ قالوا وِردُهُنَّ ضُحى غَدٍ
-
-
- تَواهَقنَ حَتّى وِردُهُنَّ عِشاءُ
-
إِذا اِستُخبِرَت رُكبانُها لَم يُخَبَّروا
-
-
- عَلَيهُنَّ إِلّا أَن يَكونَ نِداءُ
-
قصيدة وَمُستَوحِشٍ لَم يُمسِ في دارِ غُربَةٍ
وَمُستَوحِشٍ لَم يُمسِ في دارِ غُربَةٍ
-
-
- وَلَكِنَّهُ مِمَّن يَوَدُّ غَريبُ
-
إِذا رامَ كِتمانَ الهَوى نَمَّ دَمعُهُ
-
-
- فَآهٍ لِمَحزونٍ جَفاهُ طَبيبُ
-
أَلا أَيُّها البَيتُ الَّذي لا أَزورُهُ
-
-
- وَهُجرانُهُ مِنّي إِلَيكِ ذُنوبُ
-
هَجَرتُكِ مُشتاقاً وَزُرتُكِ خائِفاً
-
-
- وَمِنّي عَلَيَّ الدَهرَ فيكِ رَقيبُ
-
سَلامٌ عَلى الدارِ الَّتي لا أَزورُها
-
-
- وَإِن حَلَّها شَخصٌ إِلَيَّ حَبيبُ
-