محتويات
'); }
الصحابيات المبشرات بالجنة من أمهات المؤمنين
كان لأمهات المؤمنين الكثير من الفضل، وخصّهن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بالثناء دون غيرهن، وقد بشّر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعضًا من زوجاته بالجنة، وبيان ذلك فيما يأتي:[١]
خديجة بنت خويلد
وهي سيّدة نساء العالمين وأمّ المؤمنين الأسديّة القُرشيّة، خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ بن كلاب، أمّ القاسم، وأول زوجة لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وهي أول من صدّق رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وآمن برسالتِه، عُرفت برجاحة عقلِها، وعفتِها، ولم يتزوج رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في حياتِها امرأة غيرها،[٢] وقد بشّر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أم المؤمنين خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- ببيت في الجنة، وذلك لما جاء في حديث عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنه- حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: (بَشِّرُوا خَدِيجَةَ ببَيْتٍ مِنَ الجَنَّةِ مِن قَصَبٍ، لا صَخَبَ فِيهِ ولا نَصَبَ)،[٣] والقصب هو قصب اللؤلؤ.[٢]
'); }
عائشة بنت أبي بكر الصديق
وهي أم المؤمنين وابنة صاحب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وخليله؛ عائشة بنت أبي بكر الصديق بن أبي قحافة بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي، وأمّها هي أم رومان بنت عمير بن عامر، وهي أحبّ الخلق إلى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وهي الزوجة الوحيدة البكر لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-،[٤] ولأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- الكثير من الفضائل، وقد بشّرها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بالجنة، حيث روت عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (أنَّ جبريلَ جاء بِصُورَتِها في خِرْقَةِ حَرِيرٍ خَضْرَاءَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال هذه زَوْجَتُكَ في الدنيا والآخرةِ)،[٥] فكانت هذه بشارة لها من الله بالجنّة.[٦]
حفصة بنت عمر بن الخطاب
وهي أم المؤمنين حفصة ابنة الفاروق عمر بن الخطاب، وأمّها هي زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب، تزوجها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعد غزوة بدر، كانت عابدةً قانتةً كثيرة الصيام والقيام، وبُشّرت أم المؤمنين حفصة -رضي الله عنها- بالجنّة بعدما طلقها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- تطليقة واحدة، فأمره جبريل -عليه السلام- بإرجاعها، حيث قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (أتاني جبريلُ عليه السلامُ فقال راجعْ حفصةَ فإنها صوامةٌ قوامةٌ وإنها زوجتُك في الجنةِ)،[٧] فردّها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إليه.
زينب بنت جحش
هي أم المؤمنين زينب بنت جحش بن رياب أم المؤمنين وابنة عمّة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-؛ وأمّها هي أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم، كانت قد تزوج قبل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من زيد بن حارثة -رضي الله عنه-، فزوجها الله تعالى بعده برسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من غير ولي ولا شهود، وإنما بنصّ من كتاب الله تعالى، وفيها نزلت آية الحجاب، وقد بشّرها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بالجنة. حيث روت عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنّها سألت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (أَيُّنَا أَسْرَعُ بكَ لُحُوقًا؟ قالَ: أَطْوَلُكُنَّ يَدًا، فأخَذُوا قَصَبَةً يَذْرَعُونَهَا، فَكَانَتْ سَوْدَةُ أَطْوَلَهُنَّ يَدًا، فَعَلِمْنَا بَعْدُ أنَّما كَانَتْ طُولَ يَدِهَا الصَّدَقَةُ، وكَانَتْ أَسْرَعَنَا لُحُوقًا به وكَانَتْ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ)،[٨] وكانت زينب ذات يدٍ معطاءةٍ كثيرةِ الإنفاق في الخير والصدقات.
الصحابيات المبشرات بالجنة من غير أمهات المؤمنين
وقد بشّر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عدد من الصحابيات بالجنة إضافة لما ذُكر سابقًا من أمهات المؤمنين؛ وذلك لما لهنّ من أثر في انتشار الدعوة الإسلاميّة، ومن الصحابيات المبشرات بالجنة من غير أمهات المؤمنين ما يأتي:[١]
- فاطمة الزهراء بنت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-.
- فاطمة بنت أسد.
- أم حرام بنت ملحان.
- نسيبة بنت كعب وتُكنى أم عمارة.
- أم رومان بنت عامر وتُعرف بأم أيمن.
- بركة بنت ثعلبة.
- سمية بنت خيّاط.
- الربيع بنت معوذ الأنصاري.
- كبشة بنت رافع، وهي أم الصحابي الجليل سعد بن معاذ -رضي الله عنه.
- الفُريعة بنت مالك.
- أم المنذر بنت قيس.
- أسماء بنت يزيد بن السكن.
- أم هشام بنت حارثة.
المراجع
- ^ أ ب أحمد خليل جمعة ، نساء مبشرات بالجنة، صفحة 12. بتصرّف.
- ^ أ ب شمس الدين الذهبي ، سير أعلام النبلاء، صفحة 408. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن أبي أوفى ، الصفحة أو الرقم:1791، حديث صحيح.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، صفحة 58. بتصرّف.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:3880 ، حديث حسن غريب.
- ↑ شحاته صقر، أمنا عائشة، صفحة 19. بتصرّف.
- ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد ، عن قيس بن يزيد، الصفحة أو الرقم:248، حديث رجاله رجال الصحيح .
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري ، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:1420، حديث صحيح.