وزن ورشاقة

جديد أسباب نقص الوزن المفاجئ

نقص الوزن المفاجئ

تُعرّف خسارة الوزن غير المبررة أو المقصودة بأنّها نقصان في وزن الجسم دون اتباع الفرد وسائل لتحقيق هذه الغاية، ودون وجود نية لخسارة الوزن، وهنالك العديد من الأشخاص الذين يكسبون ويخسرون الوزن على مر الوقت، ولكن نقص الوزن المفاجئ أو غير المقصود يحدد ويُعرف بأنّه نقصان في وزن الجسم بمقدار 4.5 كيلوغرام أو خسارة 5% من وزن جسم الشخص الطبيعي أو أكثر، على أن يتم ذلك خلال 6-12 شهر أو أقل دون معرفة الأسباب.[١][٢][٣]

أسباب نقص الوزن المفاجئ

قد تكون خسارة أو نقصان الوزن المفاجئ وغير المقصود علامة أو عرضاً لعدة مشاكل وحالات صحية، ونذكر منها الآتي:[٢][٣][٤]

  • فرط نشاط الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، حيث إنّه في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية تقوم الغدة بإنتاج كميات أكبر من المعتاد من هرموناتها، والذي بدوره يؤثر في عمليات الجسم الأيضية؛ وبناءً على ذلك يقوم الجسم بحرق كميات كبيرة من السعرات الحرارية، ونتيجة ذلك يخسر الفرد من وزنه، ويرافق حالة فرط نشاط الغدة الدرقية أعراضاً أخرى مثل: زيادة حركية عضلات الأمعاء عن المعتاد، كما تزيد ضربات القلب وربما يصاحب ذلك كله شعور بالتوتر والعصبية، ومواجهة مشاكل في النوم، والإعياء.
  • مرض السكري: (بالإنجليزية: Diabetes)، يعمل هرمون الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) في الجسم على تحويل السكر الموجود في الدم إلى طاقة، وهنالك نوعين رئيسيين للإصابة بمرض السكري؛ ففي النوع الأول يكون الجسم غير قادر على صنع الإنسولين، أما في النوع الآخر فلا يستطيع الجسم التعامل مع الإنسولين بالطريقة الطبيعية التي يحتاجها، وعندما ينفذ الوقود أو الطاقة التي تحتاجها خلايا الجسم من أجل الاستمرار بأداء وظائفها، فإنّ الجسم يتعامل مع هذه الحالة بطريقة خاطئة بناءً على الإشارات الصادرة من الجسم والناتجة عن مرض السكري، حيث يظن الجسم أنّه في حالة تجويع فيقوم بحرق دهونه وعضلاته، وبناءً على ذلك يخسر الجسم من وزنه، وتُرافق هذه الحالة أعراض أخرى مثل: العطش الشديد، والجوع، والتعب، والتبول بمعدل أكثر من المعتاد.
  • الاكتئاب: (بالإنجليزية: Depression) ربما تكون حالة فقدان الوزن عرض من أعراض الإصابة بالاكتئاب، ويُعرف الاكتئاب بأنّه شعور بالحزن، أو الفراغ، أو الضياع لمدة لا تقل عن الأسبوعين، حيث تتداخل هذه المشاعر السلبية مع الأنشطة الحياتية اليومية للشخص مثل: الذهاب للعمل أو المدرسة، ويُؤثر الاكتئاب في مناطق في الدماغ هي نفسها التي تتحكم وتسيطر على الشهية، وهذا يؤدي إلى فقدان الشهية، وتباعاً إلى فقد الوزن، ولكن لدى بعض الأشخاص ربما يزيد الاكتئاب من الشهية لديهم؛ حيث تختلف أعراض الاكتئاب من شخص لآخر، ومن الأعراض والعلامات المرافقة الأخرى للاكتئاب: الحزن المستمر، وفقدان الاهتمام بالهوايات، كما تتناقص طاقة الفرد ويقل تركيزه، وربما يؤدي الاكتئاب إلى حالة من الأرق أو النوم الكثير، وترافق حالة الاكتئاب أحياناً أفكاراً في الموت أو الانتحار.
  • بعض الأدوية: هنالك بعض أنواع الأدوية التي تقوم بمعالجة بعض الأمراض والحالات عن طريق تسريع وزيادة العمليات الأيضية في الجسم مما يؤدي إلى زيادة احتراق السعرات الحرارية، أو قد تؤثر بعض الأدوية في الإحساس بالجوع حيث تجعله أقل من الطبيعي، ومن هذه الأدوية: المنشطات والمنبهات والأدوية التي تُعالج النوع الثاني من مرض السكري، وأدوية العلاج الكيميائي (بالإنجليزية: Chemotherapy drugs) ومضادات الاكتئاب.
  • أمراض السرطان: في حالة الإصابة بمرض السرطان تنتج خلايا مؤذية، وربما تقوم هذه الخلايا الضارة والمؤذية باستخدام كمية طاقة أكبر من المعتاد، أو ربما تُنتج مواداً كيميائية تغير الطريقة التي يهضم الجسم الطعام بها، كما يزداد عمل الجهاز المناعي، وهذا يُتعب الجسم بشكل أكبر، ويجبره على حرق المزيد من السعرات الحرارية، مما ينتج عنه فقدان الوزن تباعاً.
  • فشل القلب: (بالإنجليزية: Heart Failure) عند فشل وعدم مقدرة القلب على ضخ الدم والأكسجين لأجزاء الجسم المختلفة كما يجب، فإنّ الجهاز الهضمي يمكن ألا يحصل على كفايته من الدم، ليؤدي وظيفته بشكل صحيح وصحي، وهذا يقوم على بعث إحساس خاطئ للمريض بالشعور بالشبع أو الامتلاء حتى وإن لم يتناول الطعام، مما يؤدي إلى اعتلال معدته، وتباعاً ربما يفقد الجسم قدرته على التخلص من السوائل الزائدة في الجسم بشكل جيد، وربما تُحتبس السوائل في الأمعاء وتمنع الامتصاص والحصول على المواد المغذية.
  • التوتر: (بالإنجليزية: Stress)، من الطبيعي أن يفقد الشخص البعض من وزنه في حالات مثل: خسارة العمل أو الطلاق أو في حالة وفاة شخص عزيز، ويحتاج الشخص الذي يُعاني من حالة التوتر بسبب حادثة ما أن يطلب المساعدة من عائلته أو أصدقائه أو شخص متخصص، كما يستطيع اللجوء إلى المجموعات العلاجية، ولكن إن كان هناك حالة من فقد الوزن المستمر يُنصح بالتحدث إلى الطبيب.[٥][٢]
  • أسباب أخرى: ونذكر منها:[٦][٧]
    • مرض أديسون؛ أو قصور الغدة الكظرية.
    • مرض حساسية القمح أو السيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease).
    • التغييرات التي تطرأ في طريقة النظام الغذائي أو في مستوى الشهية.
    • مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease).
    • فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز.
    • تعاطي المخدرات؛ كالكوكايين.
    • مرض السل (بالإنجليزية: Tuberculosis).
    • التهاب القولون التقرحي؛ وهو نوع من مرض التهاب الأمعاء.
    • الالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).

مراجعة الطبيب

إن كان الشخص يُلاحظ خسارة في وزنه دون محاولته لذلك؛ فمن الضروري عليه أن يحدد موعداً لمراجعة الطبيب المختص، حتى وإن ظنّ أنّه يعرف السبب وراء خسارته لوزنه، وألّا يتبع ظنونه فقط تجنباً لما سيترتب على ذلك من مشاكل في صحته، حيث إنّ هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لنقص الوزن بشكل ومفاجئ وغير مقصود، والتي قد تكون صعبة التشخيص في المراحل المبكرة، حيث تتطلب في بعض الأحيان عمل العديد من الفحوصات واختبارات الدم لتحديد السبب الحقيقي لحدوثها.[٨]

فيديو أسباب فقدان الوزن المفاجئ

كلنا نتمنى أن نفقد نسبةً حتى لو بسيطة من وزننا، لكن هل يمكن أن نفقدها فجأة؟ :

المراجع

  1. Linda J. Vorvick (26-1-2017), “Weight loss – unintentional”، medlineplus.gov, Retrieved 3-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Sabrina Felson (17-6-2017), “Why Have I Lost Weight Without Trying? “، webmd.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Kirsten Nunez (20-9-2018), “13 Causes of Unexplained Weight Loss”، healthline.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
  4. William C. Shiel Jr (18-4-2018), “Weight Loss: Symptoms & Signs”، medicinenet.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
  5. Jim Folk, Marilyn Folk (25-2-2019), “Weight Loss; Sudden Weight Loss Anxiety Symptom”، anxietycentre.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
  6. “Symptoms Unexplained weight loss”, mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 3-3-2019. Edited.
  7. Markham Heid (14-12-2018), “Unexplained Weight Loss? That’s Actually a Bad Sign for Your Health”، prevention.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
  8. Lynne Eldridge (18-12-2018), “Causes of Unintentional Weight Loss”، verywellhealth.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى