نقص الفيتامينات والمعادن

أسباب نقص الفيتامينات في الجسم

نقص الفيتامينات في الجسم

تُصنّف الفيتامينات على أنّها مُغذيات ضرورية لحماية جسم الإنسان والمحافظة على صحته، ومن الجدير بالذكر أنّ الجسم غير قادر على إنتاج الفيتامينات بشكل طبيعي بل إنّه يحصل على ما يحتاج منها عن طريق تناول الغذاء الذي يحتوي على الفيتامينات اللازمة، وفي بعض الأحيان لا يحصل الجسم على ما يكفيه من الفيتامينات الضرورية، وينجم عن ذلك مشاكل وأمراض عديدة سيتمّ ذكرها لاحقاً. وتجدر الإشارة إلى افتقار النظام الغذائي المتبع لدى الكثير من الناس للكميات المناسبة من الفيتامينات الضرورية؛ ونظراً لأهمية الفيتامينات للجسم فقد تمّ تدعم العديد من الأغذية التي تُباع في البقالات، مثل: الخبز والحليب بالمواد المُغذّية اللازمة لمنع حدوث مشاكل صحية ناتجة عن نقص الفيتامينات والمعادن الغذائية في الجسم، وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنّه في بعض الحالات لا يستطيع الجسم الاستفادة من الفيتامينات على الرغم من استهلاك كميات مناسبة منها، وقد يكون السبب الكامن وراء ذلك المعاناة من مشاكل معينة في امتصاصها من الغذاء.[١]

أسباب نقص الفيتامينات في الجسم

لا يأخذ الكثير من الناس حاجتهم من الفيتامينات الضرورية لأجسادهم؛ إذ إنّهم لا يتّبعون نظاماً غذائياً جيداً. وبالإضافة لسوء التغذية فإنّ هناك العديد من الأسباب التي قد تُؤدي إلى نقص الفيتامينات المُمتصة في الجسم، ونذكر منها ما يأتي:[٢]

  • اضطرابات الأمعاء وسوء امتصاص الأمعاء للأغذية: وتُسمى هذه الحالة باضطرابات سوء الامتصاص التي من المرجح أن تؤدي لنقص في الفيتامينات.
  • العمليات الجراحية لإنقاص الوزن: قد تؤثر هذه العمليات بشكل سلبي في امتصاص الفيتامينات.
  • اضطرابات الكبد وإدمان الكحول: فهي تؤثر سلباً في عمليات الأيض وتخزين الفيتامينات.
  • الاضطرابات الوراثية: من الممكن أن يؤثر العامل الوراثي لدى القليل من الأشخاص في طريقة تعامل الجسم مع الفيتامينات، وحدوث نقص في مستواها في الجسم.
  • الأدوية: هناك بعض أنواع الأدوية التي قد تُساهم أيضاً في نقص الفيتامينات مثل: المضادات الحيوية، ومضادات التخثر، ومضادات الحموضة، ومضادات الذهان.
  • الأشخاص الذين يتم تغذيتهم وريدياً: من الممكن أن يتعرض الأشخاص الذين يتمّ تغذيتهم وريدياً لفترة طويلة لنقص في الفيتامينات، خصوصاً إذا كان المُغذّي المستخدم يفتقر للعناصر الغذائية المطلوبة.

أعراض نقص الفيتامينات

عادةً ما ترتبط أعراض نقص الفيتامينات بالاكتئاب، والقلق، والإرهاق. ولحسن الحظ، غالباً ما تكون أعراض نقص الفيتامينات واضحة جداً وسهلة التمييز، ويجدر بيان أنّ أعراض الإصابة بنقص أحد الفيتامينات قد تختلف عن النوع الآخر، وفيما يأتي نظرة سريعة على أبرز أعراض نقص مجموعة من الفيتامينات:[٣]

أعراض نقص فيتامين أ

هنالك العديد من أعراض نقص فيتامين أ، ونذكر منها ما يأتي:[٣]

  • المعاناة من جفاف العيون، والبشرة، والشعر.
  • الشعور بالحكة.
  • تكسّر الأظافر.
  • زيادة التعرّض للعدوى.
  • الإصابة بالعمى الليلي، الذي قد يؤدي إلى العمى الكامل فيما بعد.

أعراض نقص فيتامينات ب

ومن الأعراض التي قد يشعر بها من يُعاني نقصاً في فيتامين ب ما يأتي:[٣]

  • فيتامين ب1: والمعروف أيضاً بالثيامين، إنّ حدوث نقص حاد في مستوى فيتامين ب1 يُمكن أن يؤثر في الأعصاب، والعضلات، والقلب، والدماغ، ويُسبب الشعور بالتعب والتهيّج.
  • فيتامين ب2: والمعروف أيضاً بريبوفلافين، وينتج عن نقصه تشققات في زوايا الفم، وبقع متقشرة على الرأس.
  • فيتامين ب3: والمعروف أيضاً بالنياسين، قد يؤدي نقصه قد إلى ضعف العضلات والذاكرة، والإصابة بالإسهال، والمعاناة من الاكتئاب.
  • فيتامين ب5: والمعروف أيضاً بحمض البانتوثنيك، قد يؤدي انخفاض مستواه عن الحد الطبيعي إلى ظهور طفح جلدي، وتشققات في زوايا الفم، والإحساس بوخز إبر في اليدين والقدمين.
  • فيتامين ب12: يشعر المصاب بنقص فيه بالتعب الدائم، وضيق في التنفس، إضافة للشعور بالدوخة، والشعور بالوخز أو فقدان الإحساس في اليدين والقدمين، وضعف العضلات، وصعوبة المشي.
  • حمض الفوليك: تتمثل الأعراض المصاحبة لنقص مستواه في الجسم بالشعور بالتعب، والإصابة بفقر الدم والشحوب، والشعور بالدوخة، وفقدان الوزن، والإصابة بالاكتئاب، كما تجدر الإشارة إلى إمكانية ظهور عيوب خلقية عند الجنين في حال كانت الأم تعاني من نقص فيه في فترة الحمل.

أعراض نقص فيتامين ج

قد يؤدي نقص فيتامين ج للعديد من الأعراض المزعجة، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[٣]

  • حدوث نزيف والتهاب في اللثة، بالإضافة إلى حدوث ضعف في مينا الأسنان.
  • انخفاض المقاومة للعدوى.
  • المعاناة من جفاف الجلد والشعر.
  • الإصابة بنزيف في الأنف.
  • المعاناة من زيادة الوزن.

مصادر الفيتامينات وأهميتها

يلعب كل نوع من أنواع الفيتامينات دوراً حيويا ومهماً في جسم الإنسان، و بمجرد انخفاض مستواه عن الحد الطبيعي، فإنّه قد يؤثر سلباً في العديد من العمليات الحيوية. ولأنّ الغذاء هو المصدر الأهم للحصول على الفيتامينات ففيما يأتي نذكر أهمّ المصادر الغذائية لبعض أنواع الفيتامينات:[٤]

  • فيتامين أ: يُعدّ فيتامين أ مهماً للرؤية، وجهاز المناعة، وهو متوفر في البطاطا الحلوة، والجزر، والسبانخ.
  • فيتامين ب1: تكمن أهميته للجسم في دوره في عمليات أيض الكربوهيدرات وبعض البروتينات، ويتوفر في الخبز، والحبوب الكاملة.
  • فيتامين ب2: يعمل على تحويل الطعام إلى طاقة، ويساعد على إنتاج كريات الدم الحمراء، ويُمكن الحصول عليه من: الحليب، والحبوب المدعمة.
  • فيتامين ب3: يُساعد الجسم في عمليات الهضم، ويوجد في منتجات اللحوم، والأسماك، والدواجن.
  • فيتامين ب5: يقوم بتحويل الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون إلى طاقة. ويمكن الحصول عليه من الدجاج، واللحم البقري، والبطاطا، والشوفان.
  • فيتامين ب6: يُساعد الجسم في عملية الأيض، كما أنّ له دوراً مهماً في تطور دماغ الأطفال، وهو متوفر في الحمص، والبطاطا، واللحوم.
  • فيتامين ب7: يساعد الجسم على صنع الدهون والبروتينات الضرورية للجسم، ويتوفر في كبد الحيوانات، والفواكه، واللحوم.
  • فيتامين ب12: يُساعد الجسم على إنتاج كريات الدم الحمراء، ويمكن الحصول عليه من الأسماك، والدواجن، واللحوم، ومنتجات الألبان.
  • فيتامين ج: يُساعد على حماية الخلايا ضد التلف وصنع الكولاجين، كما وإنّ له دوراً في دعم جهاز المناعة، ويوجد في الفلفل الأحمر والأخضر، والكيوي، والفواكه الحمضية، والفراولة، والطماطم.
  • فيتامين د: يلعب دوراً مهماً في عملية التواصل بين الدماغ وبقية أجزاء الجسم، كما أنّه مهم للعظام، والعضلات، والجهاز المناعي، ويتوفر فيتامين د في زيوت كبد الأسماك، ومنتجات الألبان، والحبوب المدعمة.
  • فيتامين هـ: يحمي الجسم من تلف الخلايا، ويوجد في بذور دوار الشمس، والزيوت النباتية، وزبدة الفول السوداني.
  • فيتامين ك: يلعب دوراً في المحافظة على صحة العظام، ويساعد على تخثر الدم، ومن الأطعمة التي تحتوي عليه: القرنبيط، والسبانخ، والكرنب.

المراجع

  1. “Nutritional Deficiencies (Malnutrition)”, www.healthline.com,13-2-2018، Retrieved 20-1-2019. Edited.
  2. “Overview of Vitamins”, www.merckmanuals.com, Retrieved 20-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “The ABCs of Vitamin Deficiency: Symptoms You Can Treat Yourself”, universityhealthnews.com,4-12-2017، Retrieved 20-1-2019. Edited.
  4. “Food Sources for Vitamins and Minerals”, www.webmd.com,18-6-2018، Retrieved 20-1-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى