التخلص من التعرق

أسباب التعرق المفاجئ

أسباب التعرق المفاجئ

يشير مصطلح التعرق البارد (بالإنجليزية: Cold sweats) أو التعرق الغزير (بالإنجليزية: Diaphoresis) إلى التعرق المفاجىء الذي يفرز لأسبابٍ لا تتعلق بالتعرض لمصدر حرارةٍ خارجي أو ممارسة مجهودٍ بدني؛ وإنما ردة فعل الجسم نتيجة التعرض لمحفزٍ ما؛ كالتوتر مثلًا أو بسبب مجموعةٍ مختلفةٍ من المشاكل الصحية؛ كالتعرض لحالةٍ صحيةٍ تمنع الدم أو الأكسجين من الدوران في أنحاء الجسم على الوجه الصحيح، وتعرف استجابة الجسم وردة فعله لتلك المحفزات بآلية الكر والفر (بالإنجليزية: Fight or flight)،[١][٢] ويشار إلى أنه في الأوضاع الطبيعية يتم إفراز العرق للتحكم بدرجة حرارة الجسم؛ فهو يعمل كمبردٍ، وخافضٍ لدرجة حرارة الجسم الداخلية عند ممارسة الشخص لمجهودٍ بدني، أو ارتفاع درجة حرارة جسمه، أو تعرضه لمصدر حرارةٍ خارجيةٍ،[٣] أما مسببات التعرق المفاجىء؛ ففيما يأتي بيان أهمّها وأكثرها شيوعًا:

الانخفاض الشديد في ضغط الدم

إنّ الانخفاض في ضغط الدم إلى مستويات أقل بكثيرٍ من الحد الطبيعي يمنع وصول الأكسجين والعناصر الغذائية بكمياتٍ كافيةٍ إلى الأعضاء الحيوية، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالصدمة (بالإنجليزية: Shock)؛ مما يستدعي التدخل الطبي الطارىء،[٤] وتتسبب الإصابة بالصدمة بحدوث التعرق المفاجىء بالإضافة إلى مجموعةٍ من الأعراض الأخرى، ومنها ما يأتي:[٢]

  • ظهور الجلد بلون شاحبٍ غير طبيعي.
  • الشعور بالدوار.
  • الشعور بالتوتر أو القلق غير الطبيعي.
  • اتساع حدقة العين بشكلٍ غير طبيعي.
  • التنفس السريع.
  • ارتفاع نبضات القلب بشكلٍ غير طبيعي.
  • الشعور بالضعف أو الإرهاق.
  • الشعور بالغثيان أو التقيؤ.

انخفاض سكر الدم

يُعدّ انخفاض مستوى السكر أو الغلوكوز (بالإنجليزية: Hypoglycemia) في الدم إلى ما دون الحد الطبيعي حالةً طارئةً لدى الدماغ ويستجيب لها بالطريقة نفسها التي يستجيب بها لانخفاض الأكسجين، إذ يتسبب ذلك بظهور عدة أعراضٍ ومنها؛ التعرق المفاجىء،[١] ولا يعتبر انخفاض سكر الدم مرضًا بحد ذاته؛ وإنما قد يشير إلى حدوث مشكلةٍ صحية،[٥] إذ يحدث كأحد المضاعفات الشائعة لدى المصابين بمرض السكري، وبالتالي فعند ظهور أعراض انخفاض سكر الدم على المصاب بالسكري؛ كالارتباك، والتشوش مثلًا؛ فيجدر حينها الاتصال بالطوارىء، واتباع الإجراءات المناسبة؛ كتزويد المريض بالغلوكوز إن أمكن ذلك أو محاولة إعطائه عصير الفواكه إن كان يستطيع الشرب،[١] ومن العلامات والأعراض التي قد تظهر على المصاب في حال الانخفاض الشديد في سكر الدم ما يأتي:[٦]

  • سرعة نبضات القلب أو عدم انتظامها.
  • الإعياء.
  • شحوب الجلد.
  • الشعور بالقلق.
  • الهياج وحدة المزاج.
  • التعرق.
  • الشعور بالجوع.
  • ارتعاش الجسم.
  • الخدران أو التنميل في اللسان، أو الشفتين، أو الخدين.

الغثيان

قد يتسبب الغثيان بالتعرق المفاجىء، والغثيان (بالإنجليزية: Nausea) هو الشعور بالحاجة للتقيؤ، ولا يعني ذلك ضرورة حدوث التقيؤ دائمًا بعد الشعور بالغثيان، وقد يرتبط بعدة مسبباتٍ، مثل: استخدام بعض الأدوية أو تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الطعام.[٢]

الدوار

يحدث الدوار (بالإنجليزية: Vertigo) أو الدوخة غالبًا بسبب الاضطرابات التي تصيب الأذن الداخلية، إذ يشعر المصاب و كأنّ المكان يتحرك حوله، وقد يتسبب الدوار بالتعرق المفاجىء بالإضافة إلى العديد من الأعراض التي تجدر مراجعة الطبيب عند ظهور أيّ منها، وتتضمن ما يأتي:[٢]

  • صعوبةٌ في المشي.
  • طنينٌ في الأذن (بالإنجليزية: Tinnitus).
  • صعوبةٌ في التحدث أو تداخل الكلام.
  • ازدواجية الرؤية (بالإنجليزية: Diplopia).
  • رأرأة العين (بالإنجليزية: Nystagmus)؛ وهي حركات لاإرادية في كرة العين.
  • الشعور بالضعف أو الخدران غير الطبيعي.

انقطاع الطمث

إنّ التغيرات في مستويات الهرمونات خلال مرحلة انقطاع الطمث ومرحلة ما قبل انقطاع الطمث قد تحفز حدوث التعرق المفاجىء والغزير، كما تحدث الهبات الساخنة المفاجئة، والتي تعتبر بالإضافة إلى التعرق المفاجىء من أكثر الأعراض الجسدية وضوحًا في مرحلة انقطاع الطمث، ويشار إلى أن انقطاع الطمث يحدث عند اختلال التوازن بين مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون بشكلٍ كبيرٍ بالإضافة إلى انقطاع الدورة الشهرية، كما يصاحب انقطاع الطمث أعراضٌ أخرى، نذكر منها ما يأتي:[٢][٧]

  • تغيرات في المزاج.
  • زيادة الوزن.
  • جفاف المهبل.
  • مشاكل في السيطرة على التبول.
  • اضطراباتٌ في النوم.

الإغماء

الإغماء (بالإنجليزية: Syncope) هو فقدان مؤقتٌ للوعي، ويحدث عادةً بسبب عدم تدفق الدم المحمل بالأكسجين بشكلٍ كافٍ إلى الدماغ؛ مما يؤدي إلى انخفاض كمية الأكسجين الواصلة إلى الدماغ، وقد يحدث التعرق المفاجىء قبل الإغماء مباشرةً أو بعد حدوثه، ويرتبط الإغماء بعدة مسبباتٍ تتراوح بين حالاتٍ صحيةٍ غير خطيرةٍ أو مشاكل صحية قد تهدد الحياة، ومن المشاكل الصحية التي تستدعي مراجعة الطبيب على الفور؛ المعاناة من أمراض القلب التي تجعل القلب ينبض بسرعةٍ كبيرةٍ أو ببطء شديدٍ؛ أما الأسباب الأخرى غير الخطيرة والتي قد تؤدي إلى حدوث الإغماء؛ فمنها ما يأتي:[٨][٢]

  • الجفاف.
  • ارتفاع حرارة الجسم بشكلٍ كبيرٍ أو التعرق الشديد؛ وذلك بسبب ممارسة التمارين الرياضية أو التعرض لمصدر حرارة خارجي.
  • التغير المفاجىء في وضعية الجسم؛ والذي يؤدي إلى تجمع الدم في الساقين.
  • الإرهاق الشديد.

أسباب أخرى

قد يحدث التعرق المفاجىء لأسباب أخرى، نذكر منها ما يأتي:

  • الألم الناتج عن الإصابة: قد يؤدي الألم الشديد الناتج عن الإصابات الشديدة إلى حدوث التعرق المفاجىء؛ وذلك كالألم الناتج عن الكسور أو بتر الأطراف، ويدل حدوث التعرق عند التعرض لمثل هذه الإصابات على أن المصاب يعاني من ألمٍ شديدٍ، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب لوصف العلاج الطبي اللازم.[١]
  • اضطرابات القلق: قد يحدث التعرق المفاجىء كأحد الأعراض المرافقة لحدوث نوبات الهلع، والرهاب أو القلق الاجتماعي، واضطراب القلق المعمم، وتجدر استشارة الطبيب في حال المعاناة من التعرق المفاجىء المصحوب بزيادة مستويات القلق لتحديد العلاج المناسب.[٧]
  • النوبة القلبية: قد يكون التعرق علامةً تحذيريةً للإصابة بنوبةٍ قلبيةٍ؛ ففي حال الشعور بالتعرق، ورطوبة الجلد، وضيق في التنفس، بالإضافة إلى الشعور بألمٍ في الصدر أو الجزء العلوي من الجسم؛ فيجب حينها طلب الرعاية الطبية على الفور.[٧]
  • عوز الأكسجين: أو نقص التأكسج (بالإنجليزية: Hypoxia)، وقد يؤدي إلى حدوث التعرق المفاجىء، وتستلزم هذه الحالة العلاج الطبي الطارىء، وتتمثل بعدم وصول كميةٍ كافيةٍ من الأكسجين إلى بعض مناطق الجسم، وقد يحدث ذلك بسبب حدوث انسدادٍ، أو التعرض لإصابةٍ، أو في حال التعرض للسموم أو المواد المسببة للحساسية.[٧]
  • العدوى: قد يكون التعرق المفاجىء علامةً على استجابة الجسم للإصابة بأنواعٍ مختلفةٍ من العدوى، ومنها: عدوى نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: Human immunodeficiency infection) والتي تسبب مرض الإيدز، وعدوى السل (بالإنجليزية: Tuberculosis infection).[٧]
  • الصداع النصفي: أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine)، وقد يتسبب هذا النوع من الصداع بالشعور بألمٍ شديدٍ في الرأس لفترةٍ، وعادةً ما يحدث التعرق المفاجىء أثناء المعاناة من الصداع النصفي نتيجةً لردة فعل الجسم واستجابته للألم.[٢]

دواعي مراجعة الطبيب

يجدر التنويه إلى أهمية استشارة الطبيب في حال حدوث التعرق المفاجىء خاصةً في المرة الأولى لحدوثه، وكما ذكر سابقًا فإن التعرق المفاجىء والشديد قد يكون أحد الأعراض المرافقة لمشكلةٍ صحيةٍ خطيرة، وفيما يأتي بيان بعض الأعراض التي تجب مراجعة الطبيب عند ظهورها:[٩][١]

  • التعرق المصحوب بحمى، وألمٍ في الصدر، وضيقٍ في التنفس، وتسارعٍ في ضربات القلب.
  • التعرق المصحوب بألمٍ في الصدر أو التعرق المصحوب بالشعور بضغطٍ في منطقة الصدر.
  • التعرق المستمر لمدةٍ طويلةٍ ودون سببٍ واضحٍ.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Rod Brouhard (13-11-2019), “Causes and Treatment of Cold Sweats”، www.verywellhealth.com, Retrieved 27-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ Tim Jewell (23-8-2018), “What Causes Cold Sweats and What Can You Do About It?”، www.healthline.com, Retrieved 27-1-2021. Edited.
  3. Jenna Fletcher (30-4-2018), “Diaphoresis: What causes excessive sweating?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-1-2021. Edited.
  4. “Low Blood Pressure”, www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 27-1-2021. Edited.
  5. Yvette Brazier (11-3-2019), “All about hypoglycemia (low blood sugar)”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-1-2021. Edited.
  6. “Hypoglycemia”, www.mayoclinic.org,13-3-2020، Retrieved 27-1-2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج Danielle Dresden (24-1-2018), “What to do about cold sweats”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-1-2021. Edited.
  8. “Syncope (Fainting)”, www.heart.org,30-6-2017، Retrieved 27-1-2021. Edited.
  9. Amanda Delgado (13-4-2020), “Hyperhidrosis Disorder (Excessive Sweating)”، www.healthline.com, Retrieved 27-1-2021. Edited.

فيديو عن أسباب التعرق الزائد

للتعرف على المزيد من المعلومات حول التعرق الزائد و أسبابه شاهد الفيديو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أسباب التعرق المفاجئ

يشير مصطلح التعرق البارد (بالإنجليزية: Cold sweats) أو التعرق الغزير (بالإنجليزية: Diaphoresis) إلى التعرق المفاجىء الذي يفرز لأسبابٍ لا تتعلق بالتعرض لمصدر حرارةٍ خارجي أو ممارسة مجهودٍ بدني؛ وإنما ردة فعل الجسم نتيجة التعرض لمحفزٍ ما؛ كالتوتر مثلًا أو بسبب مجموعةٍ مختلفةٍ من المشاكل الصحية؛ كالتعرض لحالةٍ صحيةٍ تمنع الدم أو الأكسجين من الدوران في أنحاء الجسم على الوجه الصحيح، وتعرف استجابة الجسم وردة فعله لتلك المحفزات بآلية الكر والفر (بالإنجليزية: Fight or flight)،[١][٢] ويشار إلى أنه في الأوضاع الطبيعية يتم إفراز العرق للتحكم بدرجة حرارة الجسم؛ فهو يعمل كمبردٍ، وخافضٍ لدرجة حرارة الجسم الداخلية عند ممارسة الشخص لمجهودٍ بدني، أو ارتفاع درجة حرارة جسمه، أو تعرضه لمصدر حرارةٍ خارجيةٍ،[٣] أما مسببات التعرق المفاجىء؛ ففيما يأتي بيان أهمّها وأكثرها شيوعًا:

الانخفاض الشديد في ضغط الدم

إنّ الانخفاض في ضغط الدم إلى مستويات أقل بكثيرٍ من الحد الطبيعي يمنع وصول الأكسجين والعناصر الغذائية بكمياتٍ كافيةٍ إلى الأعضاء الحيوية، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالصدمة (بالإنجليزية: Shock)؛ مما يستدعي التدخل الطبي الطارىء،[٤] وتتسبب الإصابة بالصدمة بحدوث التعرق المفاجىء بالإضافة إلى مجموعةٍ من الأعراض الأخرى، ومنها ما يأتي:[٢]

  • ظهور الجلد بلون شاحبٍ غير طبيعي.
  • الشعور بالدوار.
  • الشعور بالتوتر أو القلق غير الطبيعي.
  • اتساع حدقة العين بشكلٍ غير طبيعي.
  • التنفس السريع.
  • ارتفاع نبضات القلب بشكلٍ غير طبيعي.
  • الشعور بالضعف أو الإرهاق.
  • الشعور بالغثيان أو التقيؤ.

انخفاض سكر الدم

يُعدّ انخفاض مستوى السكر أو الغلوكوز (بالإنجليزية: Hypoglycemia) في الدم إلى ما دون الحد الطبيعي حالةً طارئةً لدى الدماغ ويستجيب لها بالطريقة نفسها التي يستجيب بها لانخفاض الأكسجين، إذ يتسبب ذلك بظهور عدة أعراضٍ ومنها؛ التعرق المفاجىء،[١] ولا يعتبر انخفاض سكر الدم مرضًا بحد ذاته؛ وإنما قد يشير إلى حدوث مشكلةٍ صحية،[٥] إذ يحدث كأحد المضاعفات الشائعة لدى المصابين بمرض السكري، وبالتالي فعند ظهور أعراض انخفاض سكر الدم على المصاب بالسكري؛ كالارتباك، والتشوش مثلًا؛ فيجدر حينها الاتصال بالطوارىء، واتباع الإجراءات المناسبة؛ كتزويد المريض بالغلوكوز إن أمكن ذلك أو محاولة إعطائه عصير الفواكه إن كان يستطيع الشرب،[١] ومن العلامات والأعراض التي قد تظهر على المصاب في حال الانخفاض الشديد في سكر الدم ما يأتي:[٦]

  • سرعة نبضات القلب أو عدم انتظامها.
  • الإعياء.
  • شحوب الجلد.
  • الشعور بالقلق.
  • الهياج وحدة المزاج.
  • التعرق.
  • الشعور بالجوع.
  • ارتعاش الجسم.
  • الخدران أو التنميل في اللسان، أو الشفتين، أو الخدين.

الغثيان

قد يتسبب الغثيان بالتعرق المفاجىء، والغثيان (بالإنجليزية: Nausea) هو الشعور بالحاجة للتقيؤ، ولا يعني ذلك ضرورة حدوث التقيؤ دائمًا بعد الشعور بالغثيان، وقد يرتبط بعدة مسبباتٍ، مثل: استخدام بعض الأدوية أو تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الطعام.[٢]

الدوار

يحدث الدوار (بالإنجليزية: Vertigo) أو الدوخة غالبًا بسبب الاضطرابات التي تصيب الأذن الداخلية، إذ يشعر المصاب و كأنّ المكان يتحرك حوله، وقد يتسبب الدوار بالتعرق المفاجىء بالإضافة إلى العديد من الأعراض التي تجدر مراجعة الطبيب عند ظهور أيّ منها، وتتضمن ما يأتي:[٢]

  • صعوبةٌ في المشي.
  • طنينٌ في الأذن (بالإنجليزية: Tinnitus).
  • صعوبةٌ في التحدث أو تداخل الكلام.
  • ازدواجية الرؤية (بالإنجليزية: Diplopia).
  • رأرأة العين (بالإنجليزية: Nystagmus)؛ وهي حركات لاإرادية في كرة العين.
  • الشعور بالضعف أو الخدران غير الطبيعي.

انقطاع الطمث

إنّ التغيرات في مستويات الهرمونات خلال مرحلة انقطاع الطمث ومرحلة ما قبل انقطاع الطمث قد تحفز حدوث التعرق المفاجىء والغزير، كما تحدث الهبات الساخنة المفاجئة، والتي تعتبر بالإضافة إلى التعرق المفاجىء من أكثر الأعراض الجسدية وضوحًا في مرحلة انقطاع الطمث، ويشار إلى أن انقطاع الطمث يحدث عند اختلال التوازن بين مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون بشكلٍ كبيرٍ بالإضافة إلى انقطاع الدورة الشهرية، كما يصاحب انقطاع الطمث أعراضٌ أخرى، نذكر منها ما يأتي:[٢][٧]

  • تغيرات في المزاج.
  • زيادة الوزن.
  • جفاف المهبل.
  • مشاكل في السيطرة على التبول.
  • اضطراباتٌ في النوم.

الإغماء

الإغماء (بالإنجليزية: Syncope) هو فقدان مؤقتٌ للوعي، ويحدث عادةً بسبب عدم تدفق الدم المحمل بالأكسجين بشكلٍ كافٍ إلى الدماغ؛ مما يؤدي إلى انخفاض كمية الأكسجين الواصلة إلى الدماغ، وقد يحدث التعرق المفاجىء قبل الإغماء مباشرةً أو بعد حدوثه، ويرتبط الإغماء بعدة مسبباتٍ تتراوح بين حالاتٍ صحيةٍ غير خطيرةٍ أو مشاكل صحية قد تهدد الحياة، ومن المشاكل الصحية التي تستدعي مراجعة الطبيب على الفور؛ المعاناة من أمراض القلب التي تجعل القلب ينبض بسرعةٍ كبيرةٍ أو ببطء شديدٍ؛ أما الأسباب الأخرى غير الخطيرة والتي قد تؤدي إلى حدوث الإغماء؛ فمنها ما يأتي:[٨][٢]

  • الجفاف.
  • ارتفاع حرارة الجسم بشكلٍ كبيرٍ أو التعرق الشديد؛ وذلك بسبب ممارسة التمارين الرياضية أو التعرض لمصدر حرارة خارجي.
  • التغير المفاجىء في وضعية الجسم؛ والذي يؤدي إلى تجمع الدم في الساقين.
  • الإرهاق الشديد.

أسباب أخرى

قد يحدث التعرق المفاجىء لأسباب أخرى، نذكر منها ما يأتي:

  • الألم الناتج عن الإصابة: قد يؤدي الألم الشديد الناتج عن الإصابات الشديدة إلى حدوث التعرق المفاجىء؛ وذلك كالألم الناتج عن الكسور أو بتر الأطراف، ويدل حدوث التعرق عند التعرض لمثل هذه الإصابات على أن المصاب يعاني من ألمٍ شديدٍ، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب لوصف العلاج الطبي اللازم.[١]
  • اضطرابات القلق: قد يحدث التعرق المفاجىء كأحد الأعراض المرافقة لحدوث نوبات الهلع، والرهاب أو القلق الاجتماعي، واضطراب القلق المعمم، وتجدر استشارة الطبيب في حال المعاناة من التعرق المفاجىء المصحوب بزيادة مستويات القلق لتحديد العلاج المناسب.[٧]
  • النوبة القلبية: قد يكون التعرق علامةً تحذيريةً للإصابة بنوبةٍ قلبيةٍ؛ ففي حال الشعور بالتعرق، ورطوبة الجلد، وضيق في التنفس، بالإضافة إلى الشعور بألمٍ في الصدر أو الجزء العلوي من الجسم؛ فيجب حينها طلب الرعاية الطبية على الفور.[٧]
  • عوز الأكسجين: أو نقص التأكسج (بالإنجليزية: Hypoxia)، وقد يؤدي إلى حدوث التعرق المفاجىء، وتستلزم هذه الحالة العلاج الطبي الطارىء، وتتمثل بعدم وصول كميةٍ كافيةٍ من الأكسجين إلى بعض مناطق الجسم، وقد يحدث ذلك بسبب حدوث انسدادٍ، أو التعرض لإصابةٍ، أو في حال التعرض للسموم أو المواد المسببة للحساسية.[٧]
  • العدوى: قد يكون التعرق المفاجىء علامةً على استجابة الجسم للإصابة بأنواعٍ مختلفةٍ من العدوى، ومنها: عدوى نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: Human immunodeficiency infection) والتي تسبب مرض الإيدز، وعدوى السل (بالإنجليزية: Tuberculosis infection).[٧]
  • الصداع النصفي: أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine)، وقد يتسبب هذا النوع من الصداع بالشعور بألمٍ شديدٍ في الرأس لفترةٍ، وعادةً ما يحدث التعرق المفاجىء أثناء المعاناة من الصداع النصفي نتيجةً لردة فعل الجسم واستجابته للألم.[٢]

دواعي مراجعة الطبيب

يجدر التنويه إلى أهمية استشارة الطبيب في حال حدوث التعرق المفاجىء خاصةً في المرة الأولى لحدوثه، وكما ذكر سابقًا فإن التعرق المفاجىء والشديد قد يكون أحد الأعراض المرافقة لمشكلةٍ صحيةٍ خطيرة، وفيما يأتي بيان بعض الأعراض التي تجب مراجعة الطبيب عند ظهورها:[٩][١]

  • التعرق المصحوب بحمى، وألمٍ في الصدر، وضيقٍ في التنفس، وتسارعٍ في ضربات القلب.
  • التعرق المصحوب بألمٍ في الصدر أو التعرق المصحوب بالشعور بضغطٍ في منطقة الصدر.
  • التعرق المستمر لمدةٍ طويلةٍ ودون سببٍ واضحٍ.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Rod Brouhard (13-11-2019), “Causes and Treatment of Cold Sweats”، www.verywellhealth.com, Retrieved 27-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ Tim Jewell (23-8-2018), “What Causes Cold Sweats and What Can You Do About It?”، www.healthline.com, Retrieved 27-1-2021. Edited.
  3. Jenna Fletcher (30-4-2018), “Diaphoresis: What causes excessive sweating?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-1-2021. Edited.
  4. “Low Blood Pressure”, www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 27-1-2021. Edited.
  5. Yvette Brazier (11-3-2019), “All about hypoglycemia (low blood sugar)”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-1-2021. Edited.
  6. “Hypoglycemia”, www.mayoclinic.org,13-3-2020، Retrieved 27-1-2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج Danielle Dresden (24-1-2018), “What to do about cold sweats”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-1-2021. Edited.
  8. “Syncope (Fainting)”, www.heart.org,30-6-2017، Retrieved 27-1-2021. Edited.
  9. Amanda Delgado (13-4-2020), “Hyperhidrosis Disorder (Excessive Sweating)”، www.healthline.com, Retrieved 27-1-2021. Edited.

فيديو عن أسباب التعرق الزائد

للتعرف على المزيد من المعلومات حول التعرق الزائد و أسبابه شاهد الفيديو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى