صحة

جديد أسباب الإجهاض

مقالات ذات صلة

أسباب الإجهاض

لا يتمّ التعرّف على السبب الرئيسي للإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage) في الكثير من الأحيان على الرغم من وجود العديد من الأسباب وراءه، ويُمكن القول أنّ الإجهاض خلال الثلث الأول من الحمل يعود في الغالب إلى وجود مشاكل لدى الجنين نفسه، أمّا في حال حدوثه بعد الأشهر الثلاثة الأولى؛ فإنّ ذلك قد يرتبط بمعاناة الأم من مشكلةٍ صحيةٍ معينة، وسيتمّ بيان أسباب الإجهاض بشيءٍ من التفصيل فيما يأتي.[١]

الاضطرابات الجينية والعيوب الخلقية

تُعتبر الجينات الوحدة الأساسية للوراثة، فهي التي تُحدّد الصفات الجسدية للإنسان، مثل؛ الجنس، وفصيلة الدم، ولون الشعر والعيون، وتُحمل على الكروموسومات (بالإنجليزية: Chromosomes)‏ الصغيرة الموجودة داخل الخلايا، وبالتالي فإنّ ظهور اضطرابات في الكروموسومات الموجودة في الحيوان المنوي للأب أو بويضة الأم قد يكون سببًا لحدوث الإجهاض خلال الثلث الأول من الحمل، أو حتى خلال النصف الأول من الحمل، ومن الممكن أن تتسبّب الاضطرابات الجينية وغيرها من العيوب الخلقية بموت الدنين بعد مرور 20 أسبوعًا على الحمل، وتظهر هذه الاضطرابات الجينية غالبًا بشكلٍ عفوي وبمحض الصدفة، بحيث لا ترتبط بصحة الأم أو الأب،[٢][٣] إذ يتمّ ذلك نتيجةً لأخطاءٍ تقع أثناء نمو وانقسام خلايا الجنين، فلا يتطوّر الجنين بالشكل اللازم ويحدث الإجهاض،[٤] ومن الجدير ذكره أنّ الاضطرابات الجينية قد تكون موروثةً قي بعض الحالات،[٢] ويجدر بنا التوضيح أنّ امتلاك هذه الجينات وراثيًا لا يعني بالضرورة منع الأم من الحمل بشكلٍ ناجح، ولكنّه قد يزيد من خطر الإجهاض،[٥] وبشكلٍ عامّ، يُمكن أن تؤدّي الاضطرابات الجينية إلى عدة مشاكل، نذكرها فيما يأتي:[٤][٦]

  • وفاة الجنين داخل الرحم: (بالإنجليزية: Intrauterine fetal demise)، إذ يتشكّل الجنين في هذه الحالة بشكلٍ طبيعي، ولكنّه يتوقّف عن التطور ويموت قبل ظهور أيٍّ من أعراض فقدان الحمل.
  • الحمل العنقودي: يُعتبر جنين الحمل العنقودي (بالإنجليزية: Molar pregnancy) والحمل العنقودي الجزئيّ (بالإنجليزية: Partial molar pregnancy) غير قابل للنمو والاكتمال، وهو من الحالات التي قد ترتبط بحدوث تغيّراتٍ سرطانيةٍ في مشيمة الأم، حيث ينتج الحمل العنقودي عندما تأتي كلتا مجموعتي كروموسومات الجنين من الأب بدلًا من أن تكون إحداهما من الأم والأخرى من الأب، ويؤدّي ذلك إلى نمو غير طبيعي في المشيمة دون حدوث تطوّر في الجنين، أمّا في حالة الحمل شبه العنقودي؛ فيحدث عندما تأتي مجموعتيّ كروموسومات من الأب مع بقاء مجموعة الكروموسومات من الأم، وينتج عن هذه الحالة مجموعة من تشوهاتٍ في المشيمة وتكوّن جنين غير طبيعي.
  • البويضة التالفة: (بالإنجليزية: Blighted ovum)، والتي تُعدّ نوعًا شائعًا من أنواع الإجهاض، وتظهر في وقتٍ مُبكر من الحمل؛ أيّ ما بين الأسبوعين الخامس والسادس، وهي فترة غير كافية لتحقيق رؤية الجنين من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية، وعادةّ ما تتسبّب بحدوث الإجهاض قبل إدراك المرأة بأنّها حامل، وتتكوّن البويضة التالفة نتيجةً لارتفاع مستويات تشوّهات كروموسومات الجنين، ممّا يعني عدم نموّ البويضة المخصّبة وتطوّرها إلى جنين، ويحول ذلك دون تطوّر الجنين بشكلٍ صحي، وتظهر هذه الحالة على هيئة تطوّر مجموعة من الخلايا في الرحم على شكل كيس حمل فارغ.
  • التثلث الصبغي‏: أو ما يُسمّى بالتثلث الكروموسومي (بالإنجليزية: Trisomy)، وهي حالة تكوّن جنين يمتلك كروموسومًا إضافيًا، فمن المعروف أنّ العدد الطبيعي للكروموسومات في جسم الإنسان هي 23 زوجًا، أيّ 46 كروموسوم في المحصّلة، وتزداد احتمالية إجهاض الجنين ذو ال47 كروموسومًا، ولكن في حالة استمرار الحمل بشكلٍ ناجح؛ يُولد الجنين بتشوهاتٍ خلقية قد تتمثل بإصابته بمتلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome).
  • غياب الزوج الكامل من الكروموسومات المتماثلة: المعروف بغياب الصبغيين (بالإنجليزية: Nullisomy)، وهي حالة تكوّن جنين يفتقد زوجًا من الكروموسومات، وبالتالي لا ينمو بشكلٍ طبيعي ويؤدّي ذلك إلى حدوث الإجهاض.
  • غياب أحد الكروموسومات: المعروف بحالة أُحاد الصبغي (بالإنجليزية: Monosomy)، وفيه يفقد الجنين كروموسوم واحد، أيّ أنّه يمتلك 45 كروموسوم في المحصّلة بدلًا من 46، ويؤدّي ذلك في الغالب إلى حدوث الإجهاض؛ عدا حالاتٍ نادرة يستمر فيها الحمل، وفي حال اكتمال الحمل يولد الجنين بتشوّه خلقي معيّن أو قد تستمر حياته خارج الرحم لفترةٍ قصيرة.

الحمل الكيميائي

يؤدّي الحمل الكيميائي (بالإنجليزية: Chemical pregnancy) أو ما يُسمّى بالحمل البيوكيميائي إلى الإجهاض في مرحلةٍ مبكرة من الحمل، تحديدًا بعد انغراس الجنين في الرحم؛ إذ لا يتجاوز عمر الحمل خمسة أسابيع في هذه الحالة، فقد تكون نتيجة فحص الحمل إيجابية دون ظهور أعراض الحمل على الأم؛ كغياب الدورة الشهرية، عدا عن ذلك فإنّ الأعراض المُصاحبة للإجهاض في المراحل المبكرة من الحمل تكون غير شديدة، ومن الممكن اللبس بينها وبين أعراض الدورة الشهرية الطبيعية، مثل؛ ألم البطن أو نزيف الرحم، وبالتالي قد تجهل المرأة وجود حمل لديها في حال عدم إجرائها فحص الحمل، مع الأخذ بالاعتبار أنّ التصوير لا يُظهر الجنين عند إجراء التصوير في هذه المراحل من الحمل، وعليه يُمكن القول أنّه من المحتمل مرور المرأة بتجربة حمل كيميائي وإجهاضه دون إدراكها لذلك.[٧][٦]

مشاكل المشيمة

تُعرّف المشيمة على أنّها عضو كبير يتطوّر خلال فترة الحمل، ويتّصل بأعلى جدار الرحم أو جانبه في الأغلب، ويقوم الحبل السري بربط الجنين بالمشيمة، ويتمثل دور المشيمة في نقل الدم من الأم إلى الطفل لتزويده بحاجته من الأكسجين والجلوكوز، والعناصر الغذائية الأخرى،[٨] وبالتالي فهي مهمّة جدًا لتطوّر ونموّ الجنين،[٩] ممّا يعني أنّ حدوث مشاكل في المشيمة قد يؤدّي أحيانًا إلى الإجهاض، ومن هذه المشاكل نذكر ما يأتي:[٦]

  • نقل السموم: قد تنقل الأم أحيانًا بعض المواد السامة بالنّسبة للجنين إليه أو إلى أنسجة الحمل، ممّا يؤدّي إلى حدوث مشاكل في المشيمة، ومن هذه المواد نذكر ما يأتي؛ الكحول، والكافيين الزائد، وبعض المواد البيئية، والأدوية غير المُصرّح استخدامها أثناء الحمل، والمخدرات.
  • نقل خلايا ضارة: قد تنقل الأم أحيانًا بعض الخلايا الضارة إلى أنسجة الحمل أو الجنين؛ وتكون هذه الخلايا ناجمة عن العدوى أو الإصابة بالحالات الصحيّة المزمنة غير المُسيطر عليها.
  • قصور المشيمة: (بالإنجليزية: Placental insufficiency)، حيث يؤدّي النمو غير الطبيعي للمشيمة إلى توقّف إمدادات الدم إلى الطفل، ممّا يؤثر في نموّه وتطوره،[١٠][١١] إذ تحول هذه الحالة دون القدرة على تزويد الجنين بكمياتٍ كافيةٍ من الهرمونات، والأجسام المضادة، والأكسجين، والمواد الغذائية، ومن الجدير ذكره أنّ قصور المشيمة يحدث بشكلٍ خاصّ في حال لم تنمو المشيمة بنحوٍ كافٍ يؤهلها لدعم الجنين والحفاظ عليه، وقد يحدث ذلك في بعض الأحيان عند حمل المرأة بتوأم من الأجنة بدلًا من جنينٍ واحد.[٦]

قصور عنق الرحم

قد يؤدي قصور عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical incompetence) عادةً إلى الإجهاض خلال الثلث الثاني من الحمل لعدم قدرة عنق الرحم على الاحتفاظ بالحمل، كما قد تظهر في الغالب بعض الأعراض قبل حدوث الإجهاض في هذه الحالة، مثل: الشعور بضغط مفاجئ، ونزول ماء الجنين، وخروج بعض أنسجة الجنين أو المشيمة دون أن يكون الأمر مصحوبًا بالألم.[١٢]

مشاكل الرحم

ترتفع احتمالية حدوث الإجهاض خلال الثلث الثاني من الحمل في حالة وجود مشاكل في الرحم، مثل؛ عدم انتظام شكل الرحم بحيث يحتوي مساحة محدودة بالإضافة إلى وجود نموّ فيه يُسمّى بالأورام الليفية الرحمية (بالإنجليزية: Fibroids)،[١٣] وفيما يلي ذكر لبعض هذه المشاكل:[٦][١٤]

  • الرحم ثنائي القرن: (بالإنجليزية: Bicornuate uterus)‏، حيث يُمكن تشبيه الرحم في هذه الحالة بشكل القلب، ويؤدّي وجوده إلى زيادة خطر الإجهاض والولادة المبكرة (بالإنجليزية: Preterm birth)‏، إلا أنّه لا يتسبّب بأي صعوباتٍ لدى المرأة تجاه تحقيق الحمل أو أيّ مشاكل في المراحل الأولى من الحمل.
  • الرحم أحادي القرن: (بالإنجليزية: Unicornuate womb)، حيث لا يتجاوز حجم الرحم في هذه الحالة نصف الحجم الطبيعي، ويُعدّ من الحالات النادرة، والتي تحدث نتيجةً لفشل نموّ أحد جانبيّ الرحم، ويؤدّي وجوده إلى زيادة خطر الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy)، والإجهاض في مراحل متأخرة من الحمل، والولادة المبكرة.
  • الرحم المحجوز: (بالإنجليزية: Septate womb)، ويوصف الرحم في هذه الحالة بوجود جدار عضلي يبدأ من مركز الرحم ويقسمه إلى جزين، بحيث يفصل هذا الجدار الرحم بشكلٍ كامل أو جزئي، ويترتب على ذلك زيادة خطر المُعاناة من عدة مشاكل، مثل: صعوبة في الحمل، والإجهاض في الثلث الأول من الحمل، والولادة المُبكرة.
  • الرحم المقوس: (بالإنجليزية: Arcuate womb)، يُشبه الرحم الطبيعي إلى حدٍّ ما مع وجود تقوّس أو انحدار في قمّته، ويؤدّي أحيانًا إلى زيادة خطر حدوث الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل، دون أن يتسبّب بزيادة خطر الإجهاض في الثلث الأول أو الولادة المُبكّرة.

الإصابة بحالات صحية مُزمنة

تؤدي الإصابة بأنواعٍ مُعينة من الحالات الصحية المزمنة إلى زيادة احتمالية حدوث مضاعفات الحمل، ممّا قد يتسبّب بالإجهاض خلال الثلث الثاني من الحمل، نذكر من أبرزها ما يأتي:[٦]

  • حالات السكري أو سكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational diabetes) غير المُسيطر عليها.
  • الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis).
  • مشاكل الهرمونات.
  • السمنة.
  • داء كرونز (بالإنجليزية: Crohn’s disease)‏.
  • متلازمة مضادات الفوسفوليبيد (بالإنجليزية: Antiphospholipid syndrome).
  • التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).
  • الداء البطني أو الزلاقي (بالإنجليزية: Celiac disease).
  • متلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)‏؛ وتظهر نتيجةً للتغيرات الهرمونية لدى الإناث، وتتمثل بوجود عدد من الأكياس داخل المبيض، ممّا يجعل حجم المبايض أكبر من الحجم الطبيعي.[١٥]
  • مشاكل الغدة الدرقية الشديدة أو غير المُسيطر عليها بنحوٍ كافٍ: مثل؛ حالات قصور الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism) أو فرط الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism).[١٦]
  • أُهبة التخثر (بالإنجليزية: Thrombophilia)‏؛ حيث تُعدّ من الأمراض الوراثية التي تتسبّب بزيادة تجلّط الدم، وقد يترتب عليها حدوث الإجهاض المتكرر أو حدوثه في مراحل متأخرة من الحمل.[١٧]
  • اضطرابات صحية أخرى، مثل؛ مرض الكلى المزمن (بالإنجليزية: Chronic kidney disease)، والذئبة الحمراء (بالإنجليزية: Systemic lupus erythematosus)‏، وضغط الدم المرتفع، حيث إنّ إصابة المرأة الحامل بأي هذه الاضطرابات وعدم تلقّيها للعلاج اللازم خلال الحمل قد يؤدّي إلى زيادة خطر حدوث الإجهاض.[١٦]

الأدوية

في البداية، يجدُر التنبيه إلى ضرورة استشارة المرأة طبيبها قبل استخدامها أيّ نوع من الأدوية أو الوصفات خلال الحمل، فهُناك بعض الأدوية التي تستلزم نظر الطبيب في الفوائد المرجوّة منها والأضرار المُحتملة التي قد تؤثر في الأم والطفل جراء استخدامها؛ وبناءً على ذلك يتمّ الإقرار باستخدامها أو بالامتناع عنها، في حين أنّ هُناك أدوية أخرى يجب تجنّبها تمامًا أثناء الحمل؛[١٨] فقد يؤدي استخدامها إلى حدوث الإجهاض أو التشوّهات الخَلقية، نظرًا لاحتمالية عبور مكوّناتها إلى الجنين عبر المشيمة، ومن الجدير بالذكر أنّ تجارب السلامة للأدوية الحديثة لا تتضمّن فئة الحوامل في الغالب، وبالتالي لا يُمكن البتّ بالأمان التام لاستخدامها أثناء الحمل،[٦] وفيما يأتي ذكر لأبرز الأدوية التي تزيد من خطر الإجهاض:[١٥]

  • الميسوبروستول: (بالإنجليزية: Misoprostol)، حيث يُستخدم عادةً لعلاج حالة التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
  • الريتينويد: (بالإنجليزية: Retinoids)، حيث يُستخدم في حالات الاضطرابات الجلدية؛ كحب الشباب والإكزيما (بالإنجليزية: Eczema).
  • الميثوتركسيت: (بالإنجليزية: Methotrexate)، حيث يُستخدم لعلاج أمراض المناعة الذاتية، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: (بالإنجليزية: Non-Steroidal Anti-Inflammatory Drugs)، حيث تُستخدم لتخفيف الالتهابات والألم، ومن الأمثلة عليها: الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).

العدوى

في الحقيقة، قد تؤثر العدوى الخفيفة في الجنين مُسبّبةً الإجهاض، وكذلك قد يحدث الإجهاض في حال مُعاناة المرأة من أنواعٍ من العدوى تتسبّب بزيادة صحّتها سوءًا بشكلٍ شديد،[١٧] وفيما يأتي ذكر لأبرز أشكال العدوى التي قد تتسبّب بالإجهاض:[١٩]

  • التهاب المهبل البكتيري: (بالإنجليزية: Bacterial vaginosis)، ويتمثل بزيادة نموّ البكتيريا الموجودة بشكلٍ طبيعي في المهبل، وقد يترتب على ذلك زيادة خطر الإصابة بالإجهاض أثناء الثلث الثاني من الحمل.
  • الحصبة الألمانية: وتُسمّى بالحميراء (بالإنجليزية: Rubella)‏، وهي نوع خفيف من العدوى يُمكن تحقيق التعافي منه دون حدوث آثارٍ طويلة الأمد، وبالرغم من ذلك إلّا أنّ الإصابة بهذه العدوى أثناء الحمل تتسبب بزيادة خطر حدوث الإجهاض، أو ولادة جنين ميت، أو ولادة طفل بعيبٍ خلقي، وبشكلٍ عامّ يتمّ فحص جهاز مناعة الحامل عند زيارتها الأولى للطبيب، ويُمكن تحقيق الوقاية من هذه العدوى بتلقي المطعوم الثُلاثي الذي يتضمّن لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (بالإنجليزية: Measles, Mumps, and Rubella vaccine) واختصارًا (‏MMR Vaccine).
  • الملاريا: (بالإنجليزية: Malaria)، تنتقل عدوى الملاريا عن طريق التعرّض للدغة بعوضة حاملة للمُسبّب، وتظهر على المُصاب مجموعة من الأعراض، مثل؛ الحمى، والقشعريرة، والصداع، والغثيان، والتقيؤ، وآلام في الجسم، وعادةً ما تُعالج باستخدام مضادات الطفيليات (بالإنجليزية: Antiparasitic drugs)‏، إلّا أنّ خطة العلاج تعتمد بشكلٍ رئيسي على شدّة الحالة، وقد نشرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) أنّ الحامل أكثر عُرضةً للإصابة بالعدوى الشديدة بنحو ثلاثة أضعاف، وهذا بحدّ ذاته يزيد من خطر الولادة المبكرة، والإجهاض، وولادة جنين بوزنٍ قليل.
  • حمى الضنك: (بالإنجليزية: Dengue Fever)‏، تُعتبر أكثر أنواع العدوى المُنتشرة عن طريق البعوض شيوعًا، وتتسبّب بظهور مجموعة من الأعراض الخفيفة، مثل؛ الحمى، والأوجاع، والألم، وقد تؤدي إلى ظهور طفح جلدي، وعادةً ما يتمّ تحقيق التعافي منها خلال فترةٍ تتراوح بين يومين إلى سبعة أيام، وعلى الرغم من عدم معرفة وجه العلاقة بينها وبين الإجهاض، إلا أنّ إصابة الحامل بها قد تؤدّي إلى انتقالها إلى الجنين وحدوث الإجهاض.

التسمم الغذائي

يحدث التسمم الغذائي نتيجةً لتناول أطعمة ملوثة، ممّا قد يزيد من خطر حدوث الإجهاض لدى الحوامل، وفي هذا السياق يُنصح بتوخي الحامل السلامة عند التعامل مع الأطعمة، وتجنّب تناول أنواع الأطعمة التي يُحتمل وجود العدوى فيها، والحفاظ على نظافة اليدين وغسلهما جيدًا، وفيما يأتي ذكر لبعض الأطعمة التي قد تتسبّب بحدوث التسمّم الغذائي:[١٣][١٩]

  • البيض النيء أو المطبوخ بشكلٍ جزئي؛ نظرًا لاحتمالية احتوائه على السلمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella) التي قد تُسبّب التسمم الغذائي.
  • اللحم غير المطبوخ بشكلٍ جيد، والذي قد يتسبّب بالإصابة بداء المقوسات (بالإنجليزية: Toxoplasmosis).
  • بعض منتجات الألبان الطازجة، ومنتجات الألبان غير المبسترة، مثل؛ جبن لبن البقر المعروفة بالجبنة الزرقاء (بالإنجليزية: Stilton)‏، نظرًا لاحتمالية احتوائها على بكتيريا اللستيريا (بالإنجليزية: Listeria) والتي قد تتسبّب بداء الليستريات.

أسباب أخرى

قد يحدث الإجهاض نتيجة عوامل أخرى تُعتبر نادرة التسبّب بالإجهاض مُقارنةً بالعوامل الموضّحة سابقًا، والتي نذكر منها ما يأتي:[٦]

  • الإصابة بحالة عدم تحمّل الهستامين (بالإنجليزية: Histamine intolerance).
  • الأورام الليفية الرحمية.
  • متلازمة أشرمان (بالإنجليزية: Asherman’s syndrome)؛ وتتمثل بحدوث التصاقات أو تندّب في الرحم.

عوامل خطر الإجهاض

هُناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإجهاض، والتي قد تتضمّن الأسباب والعوامل الموضّحة أعلاه، إضافةً إلى وجود عوامل أخرى، نذكر أبرزها فيما يأتي:[٢٠]

  • التعرّض لتجربة الإجهاض في السابق؛ إذ يزداد خطر الإجهاض لدى النساء اللاتي عانين من حالتي إجهاض متتابعتين أو أكثر في السابق.
  • التدخين، أو إدمان الكحول أو المُخدرات.
  • الخضوع لاختبارات ما قبل الولادة الغازية (بالإنجليزية: Invasive prenatal tests)؛ ومنها الجينية: كفحص الزغابات المشيمية (بالإنجليزية: Chorionic villus sampling) وبزل السائل الأمنيوسي (بالإنجليزية: Amniocentesis)، إذ قد يترتب عليها خطر حدوث الإجهاض بنسبةٍ ضئيلة.
  • العمر، إذ يزداد خطر الإجهاض لدى النّساء الحوامل اللاتي بلغت أعمارهنّ 35 عامًا أو أكثر مُقارنةً بالحوامل ذات سنٍّ أصغر،[٢٠] وقد نشرت المجلة الطبية البريطانية (بالإنجليزية: British Medical Journal) عام 2019م إحصائية وضّحت فيها أنّ خطر حدوث الإجهاض لدى النساء اللاتي تقع أعمارهنّ بين 25-29 عامُا بلغت حوالي 10%، في حين ارتفعت بشكلٍ سريع بعد عمر الثلاثين لتصِل إلى ما نسبته 53% لدى من يبلغن 45 عامًا أو أكثر.[٢١]
  • امتلاك المرأة وزنًا أقلّ أو أعلى من الطبيعي قبل الحمل.[١٠]
  • تناول أكثر من 200 ملغرام من الكافيين بشكلٍ يومي.[١٣]
  • عدم توافق العامل الريسوسي (بالإنجليزية: Rh incompatibility)؛ وتحدث في حال كان العامل الريسوسي لدى المرأة الحامل إيجابيًا ولدى الجنين سلبيًا.[١٦]
  • الحمّى؛ يزداد خطر الإجهاض في حال ارتفاع حرارة الحامل لتصِل إلى 37.8 درجة مئوية أو أكثر.[٢٢]
  • الأحمال المتقاربة؛ ففي الحالات التي تكون فيها الفترة الفاصيلة بين آخر حمل مكتمل وما بعده أقل من 6 أشهر فإنّ ذلك يكون مصحوبًا بارتفاع خطر الإجهاض بنسبةٍ طفيفة، وقد تؤدي الأحمال المُتقاربة إلى زيادة حدوث الولادة المُبكرة، وعلى الرغم من اختلاط الأدلة على ذلك، إلا أنّه يُنصح بمنح الرحم فترة تعافي كافية بعد الحمل.[٢٣]
  • التعرّض للسموم والمخاطر البيئية؛ حيث وُجد أنّ خطر الإجهاض يزداد عند التعرّض لبعض المواد؛ كالرصاص، أو الزئبق، أو المذيبات العضوية، أو الإشعاعات المؤينة، ومن الجدير ذكره أنّ هذه السموم عادة في بيئات العمل، أو المزراع، أو مرافق المصانع.[٢٣]
  • الإصابة بالعدوى المنقولة جنسيًا؛ كالزهري (بالإنجليزية: Syphilis) وبعض أنواع التهاب الكبد الفيروسي (بالإنجليزية: Viral hepatitis).[٢٣]
  • المُعاناة من نقص مستويات فيتامين “د” (بالإنجليزية: Vitamin D) أو فيتامين ب12 (بالإنجليزية: Vitamin B12)، أو في حال ارتفاع مستويات فيتامين “أ” (بالإنجليزية: Vitamin A)، إذ إنّ ذلك قد يؤثر في الحمل سلبًا ويزيد من احتمالية حدوث الإجهاض.[٢٣]

الوقاية من الإجهاض

كما تمّت الإشارة سابقًا فإنّ الإجهاض قد يحدث نتيجة عواملٍ يصعب الوقاية منها؛ كاضطرابات الكروموسومات، ولكن في حال كان الإجهاض ناجمًا عن مشكلةٍ ما يُمكن السيطرة عليها فيُنصح باتباع الإجراءات والعلاجات التي تُمكّن من السيطرة عليها؛ وعليه فإنّ علاج المشكلة الموجودة لدى الأم قد يزيد من احتمالية تحقيق تجربة حمل ناجحة، كما يُنصح باتباع السبل التي تُمكّن من تحسين صحّة المرأة وتوفير جوّ صحّي لحدوث الحمل،[١٢][٢٤] ويُمكن تلخيص طرق الوقاية من الإجهاض كما يأتي:[٢٥]

  • الحصول على الرعاية الطبية بشكلٍ منتظم خلال فترة الحمل عن طريق مُراجعة الطبيب، إذ يُعدّ ذلك أفضل طريقة للوقاية من العديد من مشاكل الحمل ومُضاعفاته.
  • تجنّب التعرض لعوامل خطر الإجهاض التي تمّت الإشارة لها سابقًا.
  • تشخيص المشاكل الطبية المزمنة التي قد تكون سببًا في حدوث الإجهاض قبل الحمل، مثل؛ ارتفاع ضغط الدم أو ومرض السكري، مع الحرص على اتباع السبل والعلاجات التي تُمكّن من السيطرة عليها، ويتضمن ذلك الحرص على الخضوع لفحص مستويات السكر بشكلٍ دوري، وتقليل الوزن، وممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، والالتزام بالأدوية التي يصِفها الطبيب، إذ إنّ الوقاية من هذه الأمراض وعلاجها يُساهم في تحسين احتمالية تحقيق تجربة حمل ناجحة.[٢٥][٢٦]
  • تأمين بيئة صحية لحدوث الحمل، والعمل على الحفاظ عليها طوال فترة الحمل لضمان نموّ الطفل بشكلٍ صحي قدر المُستطاع، ويُمكن تحقيق ذلك عن طريق اتباع الخطوات التالية:[٢٤]
    • تجنّب التدخين وأماكنه.
    • استشارة الطبيب قبل تناول أيّ أدوية أو وصفات.
    • الحدّ من كميات الكافيين المُستهلكة.
    • تجنّب المخاطر البيئية.
    • تجنّب ممارسة الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي والأنشطة التي تحمل خطر حدوث الإصابات.
  • اتباع نظام حياة صحي، وغذاء متوازن، ويُمكن تحقيق ذلك عن طريق اتباع ما يأتي:[٢٧][٢٨]
    • اتباع نظام غذاء صحي بحيث يضمّ 5 حصص من الفواكه والخضروات بشكلٍ يومي، ويحتوي على كمياتٍ كافية من حمض الفوليك والكالسيوم، مع الحرص على الالتزام بتناول الفيتامينات التي يصِفها الطبيب.
    • ممارسة الرياضة بانتظام بعد استشارة الطبيب بأنواع التمارين الرياضية المناسبة لحالة المرأة الحامل.
    • الحفاظ على وزن صحي.
    • تجنّب تناول اللحوم غير المطبوخة والأجبان الطرية غير المبسترة، والأطعمة التي من شأنها التسبّب بالتسمّم الغذائي.
  • معرفة التاريخ المرضي والجيني للعائلة.[٢٨]
  • الحرص على تلقي المطاعيم التي يُوصي الطبيب بها للمرأة.[٢٨]
  • التواصل مع الطبيب عند ظهور بعض الأعراض، مثل؛ الحمى، أو النزيف، أو نزول بقع دم، أو ألم البطن، أو في حال الشعور بتدني حركة الجنين، أو الشعور بأنّ حالة المرأة الصحية أصبحت أسوء.[٢٨]
  • الخضوع لفحص الكشف عن الأمراض المنقولة جنسيًا قبل الإقدام على خطوة الحمل في حال وجود شكوك تجاه التعرّض لها، أو في حال ظهور أعراضها، مثل: الحكة المهبلية، أو الإفرازات المهبلية، أو الشعور بالألم عند التبوّل.[٢٦]

المعتقدات الخاطئة حول الإجهاض

نذكر فيما يأتي بعض الأمور التي يُعتقد أنّها تزيد من خطر الإجهاض على الرغم من ثبات عدم صحّة ذلك:[٢٩]

  • حالة الأم العاطفية، كشعورها بالتوتر النفسي أو الاكتئاب.
  • التعرّض لصدمة أو حادثة مُخيفة أثناء الحمل.
  • رفع الأثقال أو بذل الجهد أثناء الحمل.
  • ممارسة العلاقة الزوجية أثناء الحمل.
  • استخدام أدوية منع الحمل قبل حدوث الحمل الحالي.[٣٠]
  • غثيان الصباح.[٣٠]
  • ممارسة التمارين الرياضية بما في ذلك عالية الكثافة منها؛ كركوب الدراجات والركض، مع الأخذ بالاعتبار ضرورة مُناقشة الطبيب بالأمر قبل المُباشرة بذلك.[١٥]
  • متابعة العمل أثناء الحمل؛ فليس بالضرورة أن تتوقّف الحامل عن ممارسة عملها حتّى وإن كان يتضمّن الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.[١٥]
  • السفر الجوي.[١٥]
  • تناول الأطعمة الحارة والمُتبّلة.[١٥]

فيديو عن أسباب الإجهاض

للتعرف على أسباب الإجهاض شاهد الفيديو التالي:

المراجع

  1. “Miscarriage”, www.nhs.uk,21-6-2020، Retrieved 21-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Miscarriage”, www.my.clevelandclinic.org,21-6-2020، Retrieved 21-6-2020. Edited.
  3. “Stillbirth”, www.aboutkidshealth.ca,11-9-2009، Retrieved 21-6-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Miscarriage”, www.mayoclinic.org,16-7-2019، Retrieved 21-6-2020. Edited.
  5. “Miscarriage”, www.healthgrades.com,5-1-2019، Retrieved 21-6-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د “Causes of Miscarriage”, www.ada.com,14-2-2020، Retrieved 21-6-2020. Edited.
  7. “Chemical pregnancy”, www.miscarriageassociation.org.uk,21-6-2020، Retrieved 21-6-2020. Edited.
  8. “What is the placenta?”, www.pregnancybirthbaby.org.au,21-6-2020، Retrieved 21-6-2020. Edited.
  9. “Complications of the placenta”, www.aboutkidshealth.ca,11-9-2009، Retrieved 21-6-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “Miscarriage: What you need to know”, www.medicalnewstoday.com,11-1-2018، Retrieved 21-6-2020. Edited.
  11. Krissi Danielsson (9-1-2020), “Causes and Risk of Stillbirth”، www.verywellfamily.com, Retrieved 21-6-2020. Edited.
  12. ^ أ ب “Pregnancy and Miscarriage”, www.webmd.com,21-6-2020، Retrieved 21-6-2020. Edited.
  13. ^ أ ب ت Sally Robertson (27-2-2019), “What Causes Miscarriage?”، www.news-medical.net, Retrieved 21-6-2020. Edited.
  14. “Uterine abnormality – problems with the womb”, www.tommys.org,21-6-2020، Retrieved 21-6-2020. Edited.
  15. ^ أ ب ت ث ج ح Anna Targonskaya (24-4-2020), “6 Common causes and 11 Risk factors of Miscarriage”، www.flo.health, Retrieved 21-6-2020. Edited.
  16. ^ أ ب ت Antonette T. Dulay (21-6-2020), “Miscarriage”، www.msdmanuals.com, Retrieved 21-6-2020. Edited.
  17. ^ أ ب “Causes of miscarriage”, www.tommys.org,21-6-2020، Retrieved 21-6-2020. Edited.
  18. “Medicines to Avoid When Pregnant”, www.webmd.com,21-6-2020، Retrieved 21-6-2020. Edited.
  19. ^ أ ب Elizabeth Czukas (20-4-2020), “Viral and Bacterial Infections and Pregnancy Loss”، www.verywellfamily.com, Retrieved 22-6-2020. Edited.
  20. ^ أ ب “Miscarriage”, www.nchmd.org,16-7-2019، Retrieved 22-6-2020. Edited.
  21. Maria C Magnus (11-2-2019), “Role of maternal age and pregnancy history in risk of miscarriage”، www.bmj.com, Retrieved 22-6-2020. Edited.
  22. Togas Tulandi (9-10-2019), “Patient education: Miscarriage”، www.uptodate.com, Retrieved 22-6-2020. Edited.
  23. ^ أ ب ت ث Maria Masters (4-5-2020), “Miscarriage and Pregnancy”، www.whattoexpect.com, Retrieved 23-6-2020. Edited.
  24. ^ أ ب “Miscarriage”, www.americanpregnancy.org,23-6-2020، Retrieved 23-6-2020. Edited.
  25. ^ أ ب “Miscarriage – symptoms and causes”, www.southerncross.co.nz,23-6-2020، Retrieved 23-6-2020. Edited.
  26. ^ أ ب “Preventing Recurrent Miscarriage”, www.nyulangone.org,23-6-2020، Retrieved 23-6-2020. Edited.
  27. “Prevention”, www.nhs.uk,23-6-2020، Retrieved 23-6-2020. Edited.
  28. ^ أ ب ت ث “Miscarriages”, www.kidshealth.org,23-6-2020، Retrieved 23-6-2020. Edited.
  29. “Miscarriage”, www.your.md,23-6-2020، Retrieved 23-6-2020. Edited.
  30. ^ أ ب “Early Pregnancy Loss”, www.acog.org,23-6-2020، Retrieved 23-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى