راحة القلب والبال
لحلول الطمأنينة في النفس وسكونها في القلب أسبابٌ عديدة، يُذكر منها الآتي:[١]
- تفويض الأمر لله تعالى واليقين بأنّ ما يختاره الله تعالى الأفضل.
- حسن الصلة والخضوع لله تعالى.
- شعور العبد بقرب الفرج عند البلاء والمحن.
- لطلب العلم سببٌ في الراحة لما فيه غذاء للعقل والروح.
- الإلحاح في الطلب والصدق في الدعاء.
- تلاوة القرآن الكريم وذكر الله تعالى.
- الرضا والإيمان بالله تعالى؛ لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (ذاقَ طَعمَ الإيمانِ مَن رضيَ باللهِ رَبًّا، وبالإسلامِ دينًا، وبمُحمدٍ نَبيًّا).[٢]
أدعية تريح القلب والبال
يسعى المؤمن دائما لراحة قلبه وباله، ومن الأدعية التي يمكن التوجه بها إلى الله طلباً لذلك الآتي:
- (اللهم إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيّ حكمُك عدلٌ فيّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علمتَه أحدًا من خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندك أن تجعلَ القرآنَ العظيم ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حزني وذهابَ همِّي وغمِّي).[٣]
- (اللهم إني أسألك من الخير كلِّه، عاجلِه وآجلِه، ما علمتُ منه وما لم أعلمُ، وأسألك الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بك من النَّارِ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألك مما سألك به محمدٌ، وأعوذ بك مما تعوَّذَ منه محمدٌ، وما قضيتَ لي قضاءً فاجعل عاقبتَه رَشَدًا).[٤]
- (اللهم إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمتِك ، ناصيتي بيدِك ، ماضٍ فيّ حكمُك ، عدلٌ فيّ قضاؤُك ، أسألُك اللهم بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك ، أو أنزلته في كتابِك ، أو علمته أحدًا من خلقِك ، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندك أن تجعلَ القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلبي ، ونورَ صدري ، وجلاءَ حزني ، وذهابَ همّي وغمي).[٥]
- (اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزَنِ، والعجزِ والكسلِ، والجُبنِ والبُخلِ، وضَلَعِ الدَّينِ وغَلَبَةِ الرجالِ).[٦]
- (أسألك باسمك العظيم وسلطانك القديم، وأسالك اللّهم بقدرتك التي حفظت بها يونس في بطن الحوت، ورحمتك التي شفيت بها أيوب بعد الابتلاء أن لا تبقِ لي هما ولا حزناً ولا ضيقاً ولا سقماً إلّا فرجته، وإن أصبحت بحزن فأمسيني بفرح، وإن نمت على ضيق فأيقظني على فرج، وإن كنت بحاجه فلا تكلني إلى سواك، وأن تحفظني لمن يحبني وتحفظ لي أحبتي، اللّهم إنّك لا تحمّل نفساً فوق طاقتها فلا تحملني من كرب الحياة مالاطاقة لي به وباعد بيني وبين مصائب الدنيا كما بأعدت بين المشرق والمغرب).
- (اللهم إني استودعتك كبائر أحلامي، و صغائر أمنياتي، فاحفظهم في علم الإعجاز عندك، ثم بشرني بها من غير حول مني ولا قوة، يا حيّ يا قيوم بك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيداً فقربه، وإن كان قريباً فيسره، وإن كان قليلاً فكثره، وإن كان كثيراً فبارك لي فيه يارب العالمين).
- (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم فرج كربتي، وآنس وحدتي، واقضي حاجتي وحوائج أمّة محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم اخرجني من الظلمات إلى النور ووفقني في كل مراحل حياتي واغفر لي ذنوبي يارب العالمين، اللهم لا تجعلني مع القوم الظالمين ونجني من كل ضيق واجعل لي بعده مخرجاً يا أرحم الراحمين).
- (اللّهم إنّي أسالك إيماناً دائماً، وأسألك علماً نافعاً، وأسألك يقيناً صادقاً، وأسالك ديناً قيّماً، وأسألك العافية من كل بليّلة، وأسألك تمام العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك الغنى عن الناس، اللّهم يا من فلقت البحر لموسى وانطقت في المهد عيسى).
أذكار الصباح والمساء
تعدّ الأذكار حصناً منيعاً للمؤمن، عليه المداومة على قراءتها يومياً في الصباح والمساء، كونها تُعد سبب من أسباب راحة القلب والبال، فيما يأتي ذكرها:[٧][٨]
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: (لم يكُنْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَعُ هؤلاءِ الدَّعواتِ حين يُمسي وحين يُصبِحُ: اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُك العافيةَ في الدُّنيا والآخِرةِ، اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُك العَفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنْيايَ وأهْلي ومالي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرتي -وقال عُثمانُ: عَوْراتي- وآمِنْ رَوْعاتي، اللَّهُمَّ احْفَظْني من بيْنِ يَدَيَّ، ومِن خَلْفي، وعن يَميني، وعن شِمالي، ومن فَوقي، وأعوذُ بعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتالَ من تَحْتي).[٩]
- (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يُعلِّمُ أصحابَهُ يقولُ: إذا أصبحَ أحدُكُم فليقُلْ: اللَّهمَّ بِكَ أصبَحنا، وبِكَ أمسَينا، وبِكَ نحيا وبِكَ نموتُ وإليكَ المصيرُ، وإذا أمسَى فليقُلْ: اللَّهمَّ بِكَ أمسَينا وبِكَ أصبَحنا وبِكَ نحيا وبِكَ نموتُ وإليكَ النُّشورُ).[١٠]
- (ما مِنْ عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ، ومساءِ كلِّ ليلةٍ ، بسمِ اللهِ الذي لا يضُرُّ مع اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ و لا في السماءِ ، وهُوَ السميعُ العليمُ ، ثلاثُ مراتٍ ، لم يضرَّهُ شيءٌ).[١١]
- قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لو قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ: أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ، لَمْ تَضُرَّكَ).[١٢]
- (مَن قالَ حينَ يصبحُ وحينَ يُمسي : سبحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ مائةَ مرَّةٍ : لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلَ ممَّا جاءَ بِهِ ، إلَّا أحدٌ قالَ مثلَ ما قالَ ، أو زادَ علَيهِ).[١٣]
- قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: (كانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، إذَا أَمْسَى قالَ: أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى المُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له قالَ: أُرَاهُ قالَ فِيهِنَّ: له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ ما بَعْدَهَا، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَشَرِّ ما بَعْدَهَا، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِن عَذَابٍ في النَّارِ وَعَذَابٍ في القَبْرِ وإذَا أَصْبَحَ قالَ ذلكَ أَيْضًا: أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْكُ لِلَّهِ).[١٤]
- رُويَ عن عبدالله بن خبيب أنّه قال: (خَرَجْنا في لَيلةِ مَطَرٍ، وظُلمةٍ شَديدةٍ، نطلُبُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيُصلِّيَ لنا، فأدْرَكْناهُ، فقال: أصلَّيتُم؟ فلم أقُلْ شيئًا، فقال: قُلْ، فلم أقُلْ شيئًا، ثُمَّ قال: قُلْ، فلم أقُلْ شيئًا، ثُمَّ قال: قُلْ، قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما أقولُ؟ قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، والمُعوِّذَتَينِ حين تُمسي وحين تُصبِحُ، ثلاثَ مرَّاتٍ، تَكْفيكَ من كُلِّ شَيءٍ).[١٥]
- قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: (يا رسول اللهِ مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت قال: قل: اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه، قال: قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك).[١٦]
- قال النبيّ عليه الصلاة والسلام: (مَن قال إذا أصبح: لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحَمْدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ؛ كان له عَدْلُ رقبةٍ من ولدِ إسماعيلَ، وكُتِبَ له عَشْرُ حسناتٍ، وحُطَّ عنه عَشْرُ سيئاتٍ، ورُفِعَ له عَشْرُ درجاتٍ، وكان في حِرْزٍ من الشيطانِ حتى يُمْسِيَ، وإن قالها إذا أَمْسَى؛ كان له مِثْلُ ذلك حتى يُصْبِحَ).[١٧]
المراجع
- ↑ عادل بن عبد العزيز المحلاوي، “كيف تحل الطمأنينة في القلب”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن العباس بن عبدالمطلب، الصفحة أو الرقم: 2623، حسن صحيح.
- ↑ رواه ابن عثيمين، في مجموع فتاوى ابن عثيمين، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 280/5، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الأدب المفرد، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 497، صحيح.
- ↑ رواه ابن عثيمين، في مجموع فتاوى ابن عثيمين، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 280/5، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الأدب المفرد، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 615، صحيح.
- ↑ أحمد بن عبد الله الحزيمي (24-1-2019)، “أذكار الصباح والمساء الحصن الحصين”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-2-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد بن عبدالحميد آل موسى (11-2-2013)، “نورُ المصباح على أذكارِ الْمَسَاءِ والصَّباح”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-3-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج سنن أبي داود، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 5074، إسناده صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3391، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في الكلم الطيب، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم: 23، إسناده صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2709، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3469، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2723، صحيح.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج سنن أبي داود، عن عبد الله بن خبيب، الصفحة أو الرقم: 5082، إسناده حسن.
- ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في الفتوحات الربانية، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3/96، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن أبي عياش الزرقي، الصفحة أو الرقم: 2332، إسناده صحيح.