إسلام

أحكام الحج

أحكام الحج

مقالات ذات صلة

أحكام الحج

فُرض الحجّ على المسلمين في السنة التاسعة للهجرة، وهو الرّكن الخامس من أركان الإسلام، ويجب على من توافرت فيه الشروط أن يقصد بيت الله الحرام لأداء المناسك المشروعة في الحجّ، وهو فرض على المسلم مرّة واحدة في عمره ومن يزد على ذلك يكن منه تطوعا،[١] وللحجّ أنواع وشرط وأركان وواجبات وسنن ومحظورات لكلّ منها تفصيل وأحكام سيتم بيانها فيما يأتي:

أنواع الحج

للحجّ ثلاثة أنواع لكل منها أحكامه:

  • التمتّع

وذلك بأن يعتمر المسلم خلال أشهر الحجّ ثم يتحلل من عمرته، وعندما يحين يوم الترويّة يحرم للحجّ من مكّة، ويكون كلاهما عن نفسه أو عن نائبه في سفر واحد، فلو اعتمر في أشهرالحجّ وعاد إلى بلده ثمّ حجّ مرة أخرى لم يكن متمتعًا، والمتمتّع يجب عليه الدم.[٢]

  • القران

وهو بأن يجمع الحجّ والعمرة في إحرام واحد، وتكون النيّة لهما جميعًا، ويقدّم نية العمرة على الحجّ، وكذلك تكون أعمالهما واحدة؛ أي أنّه يكفيه طواف واحد وسعي واحد لهما، والحاجّ المقرن عليه دم أيضاً.[٢]

  • الإفراد

هو أن ينوي الحاجّ نية الحجّ فقط دون العمرة،[١] ويقوم فيه الحاجّ بأعمال الحجّ كاملة ويحرم من ميقاته، ولا يجب عليه فدية.[٣]

شروط الحج

تنقسم شروط الحجّ لثلاثة أقسام:

  • شروط صحة

وهما شرطان؛ الإسلام والعقل، فأما الإسلام فهو شرط لا يصحّ الحجّ بدونه، فلو حجّ الكافر لا يصحّ منه ولا يجزئه إن فعله،[٤] وإن كانوا يؤاخذون على فروع الشريعة ليزيد عذابهم في بعض الأقوال، وأمّا العقل؛ فهو شرط صحّة أيضًا، فحجّ المجنون لا يصح، أما حجّ الصبي غير المميّز فيصحّ منه إن أتمّه وأذن له وليّه ولا يجزئه بل يكون له تطوعًا.[٥]

  • شروط إجزاء

الشرط الأول من شروط الإجزاء هو الحريّة؛ فقد اتفق فقهاء المذاهب الأربعة على أنّ الحج من العبد غير واجب ولا مجزئ على الرغم من أنّه يصح منه، وأمّا الشرط الثاني فهو البلوغ؛ فالصبيّ لا يجب عليه الحجّ ولا يجزئه أيضًا ويصحّ منه سواء كان مميّزًا أو غير مميّز، فإن كان مميّزًا أحرم بنفسه، وإن كان غير مميّز أحرم عنه وليّه، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء.[٤]

  • شروط وجوب

يجب الحجّ على المسلم البالغ العاقل الحر المستطيع؛ أي أنّ الاستطاعة هي شرط وجوب الحجّ؛ فمن وجد زادًا فاضلًا عن نفقته ونفقة من تلزمه نفقتهم ووسيلة نقل مناسبة لمثله يركبها وأمن طريقه وكانت لديه القدرة البدنيّة من غير مشقّة شديدة وجب عليه الحج، ويزاد على النساء وجود المحرم والخلوّ من العدة.[٤]

المواقيت المكانيّة للحج

هي أماكن ذكرها النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-، وينبغي على المسلم الذي يقصد الحجّ إلى بيت الله الحرام أن لا يتجاوزها إلا وهو محرم، وهي كما يأتي:[٦]

  • ذي الحليفة؛ وهو ما يعرف اليوم بأبيار علي، وهو ميقات أهل المدينة المنوّرة، وأبعد المواقيت عن مكّة.
  • الجحفة؛ وهذا ميقات أهل الشّام ومصر والمغرب، وعندما زالت صار المسلمون يحرمون من منطقة رابغ.
  • قرن المنازل؛ هذا الميقات المكاني المحدّد لأهل نجد والطّائف ومن حولهم، ويسمى اليوم بالسيل الكبير.
  • يلملم؛ وهذا ميقات أهل اليمن ومن حولهم، واسمه اليوم هو السّعديّة.
  • ذات عرق؛ هذا ميقات أهل المشرق والعراق وخرسان ومن حولهم، ويسمى اليوم بالضريبة أو الخريبات.
  • مكّة؛ وهذا ميقات أهل مكّة حيث يحرمون من منازلهم.

أركان الحج

للحجّ أربعة أركان، يتم ذكرها فيما يأتي:[٧]

  • الإحرام؛ بأن ينوي الحاجّ الدخول في النّسك في أشهر الحجّ من الميقات المكاني المحدد لأهل بلده.
  • الوقوف بعرفة؛ وذلك في الوقت الممتد بين زوال شمس اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وحتى طلوع الفجر في اليوم العاشر.
  • طواف الإفاضة؛ ويأتي بعد الوقوف في عرفة ومزدلفة، ويبقى على الحاجّ طوال حياته ولا آخر لوقته عند جمهور الفقهاء.
  • سعي الحج؛ ويأتي بعد طواف الإفاضة للمتمتّع، أما القارن أو المفرد فلهما أن يسعيا بعد طواف القدوم.

واجبات الحج

إن للحجّ سبعة واجبات وهي كما يأتي:[١]

  • إحرام الحاجّ من الميقات.
  • وقوف الحاجّ في عرفة حتى غروب الشمس لمن وقف فيها في النهار.
  • مبيت الحاجّ في مزدلفة ليلة العاشر من ذي الحجّة حتى منتصف الليل.
  • مبيت الحاجّ في منى خلال ليالي التشريق الثلاث.
  • رمي الجمرات بالترتيب.
  • حلق الشعر أو تقصيره.
  • طواف الوداع.

محظورات الحجّ

إن للحجّ محظورات ينبغي على الحاجّ اجتنابها، ولو فعلها عليه جزاء، وهي كما يأتي:[٨]

  • قصّ الأظافر أو تقليمها، وحلق الشعر.
  • تغطية الرأس للذكور.
  • لبس المخيط والمحيط للذكور والنقاب والقفازات للنساء.
  • الجماع، وإتيان النساء ومباشرتهن.
  • الصّيد.
  • عقد الزواج.
  • التطيّب.

المراجع

  1. ^ أ ب ت صالح السدلان، رسالة في الفقه الميسر، صفحة 81. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ابن فرحون، برهان الدين، كتاب إرشاد السالك إلى أفعال المناسك/ الجزء 1، صفحة 477-499. بتصرّف.
  3. “صفة الحج المفرد”، ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 01/02/2022. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية ،الدرر السنية/ الجزء 2، صفحة 36. بتصرّف.
  5. حمد الحمد، كتاب فقه الصيام والحج من دليل الطالب/ الجزء 11، صفحة 8. بتصرّف.
  6. عبد الكريم بن صنيتان العمري، كتاب تسهيل المناسك، صفحة 53. بتصرّف.
  7. “أركان الحج وواجباته وسننه”، إسلام ويب، 02/08/2016، اطّلع عليه بتاريخ 01/02/2022. بتصرّف.
  8. “أحكام الحج”، طريق الإسلام، 23/11/2008، اطّلع عليه بتاريخ 01/02/2022. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى