أحكام البسملة
تعرّف البسملة بأنّها قول: “بسم الله الرحمن الرحيم”، وفيها جمع الله -سبحانه- بين اسمه الأعظم “الله” وبين أفضل نعوته وصفاته، وهي: “الرحمن الرحيم”،[١] وتتعلّق بالبسملة عدداً من الأحكام، وفيما يأتي بيان البعض منها:
أحكام البسملة في تلاوة القرآن
بيّن علماء التلاوة والتجويد عدّة أحكامٍ تتعلق بالبسملة، وفيما يأتي بيان بعضها:[٢]
- حكم البسملة في بداية السورة؛ اتّفق العلماء على وجوب الإتيان بالبسملة في أول السورة القرآنية، باستثناء سورة التوبة، ولا يختلف الحكم إن كانت السور التي يريد القارئ تلاوتها مرتبةً أم لا، كوصل سورةٍ ما بسورة قبلها أو بعدها.
- حكم البسملة في غير بداية السورة؛ فالقارئ مخيّرٌ بين الإتيان بالبسملة وعدم الإتيان بها إن قرأ من وسط السورة، إن كان القارئ متّبعاً لطريق الشاطبية في قراءته، وإن كان متّبعاً لطريق طيبة فإنّه ملزمٌ بالإتيان في البسملة.
- حكم البسملة عند الجمع بين السورتين؛ يجوز فيها ثلاثة وجوهٍ باسثتناء آخر سورة الأنفال ببداية سورة التوبة؛ الوجه الأول الوقوف على نهاية السورة الأولى ثمّ الوقوف على البسملة ثمّ الشروع في بداية السورة الثانية، والوجه الثاني الوقوف على نهاية السورة الأولى ووصل البسملة مع بداية السورة الثانية، والوجه الثالث وصل القراءة بين جميع المواضع وعدم الوقف على أيٍ منها، وإن كانت السورة الأولى سورة الأنفال والثانية سورة التوبة فيمكن قراءتهما بثلاثة وجوهٍ أيضاً؛ الأول وصل آخر الأنفال مع أول التوبة دون وقفٍ، والثاني السكت بينهما، والثالث الوقوف على آخر الأنفال والتنفّس ثمّ الشروع بالتوبة.
حكم البسملة في الصلاة
على المصلّي الإسرار في التسمية، سواءً كانت الصلاة جهريةً كالمغرب والفجر والعشاء، أم سريةً، والجهر يكون بحمد الله، استدلالاً بفعل الرسول -عليه الصلاة والسلام- والصحابة رضي الله عنهم، ففي الصلاة الجهرية يسرّ المصلي بالتسمية ويجهر بدءاً بالحمد، وفي الصلاة السرية يسرّ بالجميع.[٣]
المراجع
- ↑ “أنوار قرآنية: البسملة”، articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019. بتصرّف.
- ↑ “أحكام البسملة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019. بتصرّف.
- ↑ “البسملة في الصلاة”، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019. بتصرّف.