أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم
رُزق النبي -عليه الصلاة والسلام- بالعديد من الأحفاد من بعض بناته، وهنّ: [١]
- زينب: التي تزوجت من أبي العاص، فأنجبت علي الذي مات قبل البُلوغ، وأُمامة.
- رقية: أنجبت من زوجها عُثمان بن عفان ابنها عبد الله، وتوفي وهو صغير عمره ست سنين، بعد أن نقره ديك في عينه أدى إلى تورم وجهه ومن ثم وفاته.[٢]
- فاطمة: أنجبت من زوجها علي بن أبي طالب، الحسن والحُسين والمحسن وزينب وأُمُّ كُلثوم، وجميع نسل النبي -عليه الصلاة والسلام- منهم، وما سواهم فماتوا وهم صِغار.
الحسن بن علي رضي الله عنه
ولد الحسن بن علي -رضي الله عنه- في النصف من شهر رمضان، من السنة الثالثة للهجرة، في المدينة المنورة، وقد سمّاه النبي -عليه الصلاة والسلام- باسمه، ويُكنى بأبي مُحمد، وهو خامس الخُلفاء الراشدين وآخِرهم، وبايعه أهل العِراق بالخلافة بعد مقتل أبيه، وتخلى عنها؛ مخافةَ وقوع الفتنة بين اتباعه وأتباع مُعاوية، وتوفي في المدينة في الخامس من شهر ربيعٍ الأول، من السنة الخمسين للهجرة، ودُفن في البقيع، وصلى عليه أمير المدينة سعيد بن العاصي.[٣][٤]
الحسين بن علي رضي الله عنه
ولد الحُسين بن علي -رضي الله عنه- في الخامس من شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة، ويُكنى بأبي عبد الله، ومات مقتولاً في يوم الجُمعة، في العاشر من شهرِ مُحرَم من السنة الواحدة والستين للهجرة، وقتله سنان بن أنس النخعي،[٥] وورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- العديد من الأحاديث التي تُبين فضل الحسن والحُسين -رضي الله عنهما-، كحديث: (هُما رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا)،[٦] وحديث: (هذان ابْنايَ، وابْنا بِنتِي، اللهُمَّ إنِّي أُحِبُّهُما، فأحِبَّهُما، وأحِبَّ مَنْ يُحِبُّهما)،[٧] وحديث: (وأنَّ الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ).[٨][٩][١٠]
زينب بنت علي رضي الله عنها
وهي زينب بنت علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم-، سبطة رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، ولدت في حياته، وكانت تتَّصف بالذكاء، وتزوجت من عبد الله بن جعفر، وأنجبت منه أولاداً منهم جعفر، وأُمُّ كُُلثوم، وأُم عبد الله.[١١]، وكانت مع أخيها الحُسين عندما قُتل، فذهبت إلى دمشق، وتوفيت عند زوجها عبد الله.[١٢][١٣]
أُمُّ كُلثوم بنت علي بن ابي طالب
وهي بنت فاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهُما-، وُلدت قبل وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام-، تقدم عُمر بن الخطاب إلى خطبتها من أبيها؛ ليجمع بين النسب والسبب والصهر بالنبي -عليه الصلاة والسلام-، فرفض في البداية؛ لأنها لا تزالُ صغيرة، ثُمّ تزوجها على مهرٍ مقدارهُ أربعون ألفاً، وأنجبت منه زيد، ورُقية، وتوفيت وابنها زيد في نفس الوقت؛ إذ أُصيب ابنها عند قام بالإصلاح بين بني عدي، فضربه رَجُلٌ منهم، وشجّ رأسه، فمات بعدها بأيام، أما رقية رُقية فأنجبت بنتاً، ولم تُنجب بعدها، وتزوجت أم كلثوم -رضي الله عنها- بعد مقتل زوجها عمر بن الخطاب بعون بن جعفر.[١٤][١٥]
أمامة بنت أبي العاص
هي أُمامة بنت أبي العاص بن الربيع، وأُمُّها زينب بنت النبي -عليه الصلاة والسلام-، وجاء ذِكرُها في بعض الأحاديث أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يحمِلُها وهو يُصلي، كحديث: (كانَ يُصَلِّي وهو حَامِلٌ أُمَامَةَ بنْتَ زَيْنَبَ بنْتِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولِأَبِي العَاصِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عبدِ شَمْسٍ، فَإِذَا سَجَدَ وضَعَهَا، وإذَا قَامَ حَمَلَهَا)،[١٦] وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- يُحبُها، ويُقدم لها الهدايا، فذات مرة جاءته قلادةً هدية، فقال: لأعطيَنها لأحب أهليَ إليّ، فأعطاها لأُمامة ووضعها في عُنقها، وأُهدي إليه من النجاشيّ خاتم ذهب، فأعطاه لأُمامة.[١٧] وقد تزوجت أمامة من علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بوصيةٍ من خالتها فاطمة، وتزوجت بعده بمُغيرة بن نوفل، ورُزقت منه بأولاد، وجاء عن الزُبير: أنه انقطع بعد ذلك نسل زينب -رضي الله عنها-.[١٨]
فضل آل بيت رسول الله
آل بيت النبي -عليه الصلاة والسلام- هُم: أزواجُه، وذُريته، وبنو هاشم، وبنو عبد المُطلب، ومواليهم، ووردت الكثير من الأدلة التي تُبينُ فضائلهم، ومنها ما يأتي:[١٩][٢٠]
- تنزيههم عن الشرك والكفر وعمل الشيطان،[٢١] يقول تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).[٢٢]
- اصطفاء الله لهم من ذرية إسماعيل، يقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنانَةَ مِن ولَدِ إسْماعِيلَ، واصْطَفَى قُرَيْشًا مِن كِنانَةَ، واصْطَفَى مِن قُرَيْشٍ بَنِي هاشِمٍ، واصْطَفانِي مِن بَنِي هاشِمٍ).[٢٣]
- وصية النبي -عليه الصلاة والسلام- الصحابة -رضي الله عنهم- بأهل بيته، حتى كان أبو بكر يُقسم أن وصلهم أحبّ إليه من أن يصل أقرباءه، وكان يوصي الناس بهم، وبرعايتهم، وعدم إيذائهم.
- علوّ منزِلتهم؛ لجمعهم بين الإيمان بالله -تعالى-، والقُرب من النبي -عليه الصلاة والسلام-.
نسل الرسول
رُزق النبي -عليه الصلاة والسلام- بجميع أبنائه من زوجته خديجة -رضي الله عنها-، إلا إبراهيم فهو من زوجته مارية القبطيّة -رضي الله عنها-، وجميع أبنائه الذُكور توفاهم الله -تعالى- في حال حياته، وأمّا بناته فقد توفيت منهُنّ رُقية، وأُمُ كُلثوم، وزينب -رضي الله عنهنّ- في حال حياته.[٢٤]
وانقطع نسْلُ النبي -عليه الصلاة والسلام- إلا من ابنته فاطمة -رضي الله عنها-؛ لأن أولاده الذُكور ماتوا وهم صِغار، وأمّا ابنته رُقية فَرُزقت بولد ومات صغيراً، وأما أُمُ كُلثوم فلم تُنجب، وأما زينب فأنجبت طفلاً ولكنه توفي صغيراً، ثُمّ أنجبت بنتاً واسمتها أُمامة، وتزوجها علي، ثُمّ المُغيرة، وانقطع نسلُها بعد ذلك.[٢٥]
المراجع
- ↑ محمد الأمين بن عبد الله الأُرَمي العَلَوي الهَرَري (2009)، الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم (المسمَّى: الكوكب الوهَّاج والرَّوض البَهَّاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج) (الطبعة الأولى)، مكة المكرمة: دار المنهاج، صفحة 148-149، جزء 8. بتصرّف.
- ↑ ابن هُبَيْرَة (1417هـ )، الإفصاح عن معاني الصحاح، السعودية: دار الوطن ، صفحة 84.
- ↑ مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، نسب قريش (الطبعة الثالثة)، القاهرة: دار المعارف، صفحة 40. بتصرّف.
- ↑ موقع وزارة الأوقاف المصرية، تراجم موجزة للأعلام ، صفحة 149، جزء 1.
- ↑ مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، نسب قريش (الطبعة الثالثة)، القاهرة: دار المعارف، صفحة 40. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 5994، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أسامة بن زيد، الصفحة أو الرقم: 7003، حسن.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم: 3781، صحيح.
- ↑ [htistps://lamstory.com/ar/artical/33880/الحسين_بن_علي “الحسين بن علي”]، www.lamstory.com، 1-5-2006، اطّلع عليه بتاريخ 13-10-2020. بتصرّف.
- ↑ علي أبو الحسن بن عبد الحي بن فخر الدين الندوي (1425 هـ )، السيرة النبوية (الطبعة الثانية عشر)، دمشق: دار ابن كثير، صفحة 556-557. بتصرّف.
- ↑ محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي (1417)، السيرة النبوية وأخبار الخلفاء (الطبعة الثالثة)، بيروت: الكتب الثقافية، صفحة 408-410، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (1415 هـ)، الإصابة في تمييز الصحابة (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية ، صفحة 166-167، جزء 8. بتصرّف.
- ↑ موسى بن راشد العازمي (2011)، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون «دراسة محققة للسيرة النبوية» (الطبعة الأولى)، الكويت: المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 513، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (1989)، أسد الغابة، بيروت: دار الفكر، صفحة 387-388، جزء 6. بتصرّف.
- ↑ وسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري (1992)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الجيل، صفحة 1954-1956، جزء 4. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو قتادة الحارث بن ربعي، الصفحة أو الرقم: 516، صحيح.
- ↑ أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (1415 هـ)، الإصابة في تمييز الصحابة (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية ، صفحة 24-25، جزء 8. بتصرّف.
- ↑ زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي، اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل، القاهرة: مكتبة القرآن للطبع والنشر والتوزيع، صفحة 95-96.
- ↑ الموقع بإشراف الشيخ محمد صالح المنجد (2009)، القسم العربي من موقع (الإسلام، سؤال وجواب)، صفحة 60، جزء 9. بتصرّف.
- ↑ عبد الرحيم بن صمايل العلياني السلمي، دراسة موضوعية للحائية ولمعة الاعتقاد والواسطية، صفحة 6، جزء 17. بتصرّف.
- ↑ أبو جعفر الطبري (2000 )، جامع البيان في تأويل القرآن (الطبعة الأولى)، بيروت: مؤسسة الرسالة ، صفحة 263، جزء 20.
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 33.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة، الصفحة أو الرقم: 2276، صحيح.
- ↑ سعيد حوّى (1995)، الأساس في السنة وفقهها – السيرة النبوية (الطبعة الثالثة)، القاهرة: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، صفحة 1375، جزء https://al-maktaba.org/book/33383/1415#p2. بتصرّف.
- ↑ علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (1994)، أسد الغابة في معرفة الصحابة (الطبعة الأولى)، بيروت – لبنان: دار الكتب العلمية ، صفحة 221-222، جزء 7. بتصرّف.