الصلاة في المسجد
الصلاة هي عبادة فرضها الله -تعالى- على عباده، ووعدهم بالأجر العظيم والثواب الجزيل عليها، وصلاة الجماعة سنة مؤكدة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهي مظهر من مظاهر وحدة الأمة الإسلامية وهيبتها واجتماعها على وحدة الله.
أحاديث عن فضل صلاة الجماعة
لصلاة الجماعة فضل عظيم وأجر كبير، حثّ عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في عدّة أحاديث نبوية، ومنها ما يأتي:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فضلُ الجماعَةِ علَى صلاةِ أحدِكُم وحدَهُ خمسٌ وَعِشرونَ جُزءًا).[١]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بسَبْعٍ وعِشْرِينَ دَرَجَةً).[٢]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (صلاةٌ في مَسْجِدِي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ إلا المسجِدَ الحرامَ، وصلاة في المسْجِدِ الحرامِ أفضلُ من مِائةِ ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ).[٣]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن ثلاثةٍ في قريةٍ ولا بدوٍ لا تقامُ فيهمُ الصَّلاةُ إلَّا قدِ استحوذَ عليْهمُ الشَّيطانُ فعليْكم بالجماعةِ فإنَّما يأْكلُ الذِّئبُ القاصيةَ).[٤]
- عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (مَن سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ علَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بهِنَّ، فإنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سُنَنَ الهُدَى، وإنَّهُنَّ مَن سُنَنَ الهُدَى، ولو أنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ في بُيُوتِكُمْ كما يُصَلِّي هذا المُتَخَلِّفُ في بَيْتِهِ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، ولو تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ، وَما مِن رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَعْمِدُ إلى مَسْجِدٍ مِن هذِه المَسَاجِدِ، إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له بكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وَيَرْفَعُهُ بهَا دَرَجَةً، وَيَحُطُّ عنْه بهَا سَيِّئَةً، وَلقَدْ رَأَيْتُنَا وَما يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلقَدْ كانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى به يُهَادَى بيْنَ الرَّجُلَيْنِ حتَّى يُقَامَ في الصَّفِّ).[٥]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن خرجَ من بيتِه متطَهرًا إلى صلاةٍ مَكتوبةٍ فأجرُه كأجرِ الحاجِّ المحرمِ ومَن خرجَ إلى تسبيحِ الضُّحى لا ينصبُه إلَّا إيَّاهُ فأجرُه كأجرِ المعتمرِ وصلاةٌ علَى أثرِ صلاةٍ لا لغوَ بينَهما كتابٌ في علِّيِّينَ).[٦]
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ أَعْمَى، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه ليسَ لي قَائِدٌ يَقُودُنِي إلى المَسْجِدِ، فَسَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ يُرَخِّصَ له، فيُصَلِّيَ في بَيْتِهِ، فَرَخَّصَ له، فَلَمَّا وَلَّى، دَعَاهُ، فَقالَ: هلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بالصَّلَاةِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فأجِبْ).[٧]
- عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (لقَدْ رَأَيْتُنَا وَما يَتَخَلَّفُ عَنِ الصَّلَاةِ إلَّا مُنَافِقٌ قدْ عُلِمَ نِفَاقُهُ، أَوْ مَرِيضٌ، إنْ كانَ المَرِيضُ لَيَمْشِي بيْنَ رَجُلَيْنِ حتَّى يَأْتِيَ الصَّلَاةِ، وَقالَ: إنْ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَلَّمَنَا سُنَنَ الهُدَى، وإنَّ مِن سُنَنَ الهُدَى الصَّلَاةَ في المَسْجِدِ الذي يُؤَذَّنُ فِيهِ).[٨]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ فأسْبَغَ الوُضُوءَ، ثُمَّ مَشَى إلى الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، فَصَلَّاهَا مع النَّاسِ، أَوْ مع الجَمَاعَةِ، أَوْ في المَسْجِدِ غَفَرَ اللَّهُ له ذُنُوبَهُ).[٩]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لقَدْ هَمَمْتُ أنْ آمُرَ بالصَّلاةِ فَتُقامَ، ثُمَّ أُخالِفَ إلى مَنازِلِ قَوْمٍ لا يَشْهَدُونَ الصَّلاةَ، فَأُحَرِّقَ عليهم).[١٠]
فضائل صلاة الجماعة
لصلاة الجماعة فضل عظيم وأجر كبير، نذكر منها ما يأتي:
- المشي إلى صلاة الجماعة يمحو الخطيئات ويرفعُ الدرجات.
- البشارة من النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- لمَن مشى إلى المسجد.
- إعداد الله تعالى ضيافة خاصة ونعيم في الجنة للذاهب إلى المسجد، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ).[١١]
- الذاهب إلى المسجد تُكتب آثاره في ميزان حسناته.
المراجع
- ↑ رواه ابن ماجه ، في صحيح ابن ماجه ، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:646، صحيح.
- ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:645، صحيح.
- ↑ رواه الألباني ، في صحيح الجامع ، عن جابر بن عبدالله ، الصفحة أو الرقم:3838، صحيح.
- ↑ رواه النسائي، في صحيح النسائي، عن أبي الدرداء ، الصفحة أو الرقم:846، حسن .
- ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن عبدالله بن مسعود ، الصفحة أو الرقم:654، صحيح.
- ↑ رواه أبو داوود، في صحيح أبي داوود ، عن أبي أمامة الباهلي ، الصفحة أو الرقم:558، حسن.
- ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:653، صحيح.
- ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن عبدالله بن مسعود ، الصفحة أو الرقم:654، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:232، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري ، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:2420، صحيح.
- ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:662، صحيح .