محتويات
لا يصرفنك عن قصف وإصباء
- من قصائد أبو نواس:[١]
لا يَصرفَنَّك عن قَصْفٍ وإصْباء
-
-
-
-
- مَجْموعُ رَأي . ولا تَشْتيتُ أهْواءِ
-
-
-
وَاشرَبْ سُلافاً كَعَين الدّيك، صافية ً
-
-
-
-
- منْ كَفّ ساقِيَة ٍكالرِّيم . حَوْراءُ
-
-
-
صَفرَاءُ ما تُركتْ، زَرْقاءُ إنْ مُزجتْ
-
-
-
-
- تسْمو بِحَظَّين من حُسْنٍ ، ولألاءِ
-
-
-
تَنْزو فَواقِعُها منها ،إذا مُزِجَتْ
-
-
-
-
- نَزْوَ الجَنادِبِ منْ مَرجِ وأفْياءِ
-
-
-
لها ذيولٌ من العقيان تَتْبَعُها
-
-
-
-
- في الشّرْق والغرْب في نورٍ وظَلماءِ
-
-
-
لَيسَتْ إلى النّخل وَالأعناب نِسبَتُها
-
-
-
-
- لكنْ إلى العَسَلِ الماذِيِّ والماءِ
-
-
-
نِتاجُ نَحْلِ خلايا غيرِ مقْرِفَة ِ
-
-
-
-
- خُصّتْ بأطْيَب مُصْطافٍ ومَشتاءِ
-
-
-
تَرْعى أزاهيرَ غِيطانِ وَأوْديَة ٍ
-
-
-
-
- و تَشْرَبُ الصَّفْوَ منْ غُدْرٍ وأحساءِ
-
-
-
فُطْسُ الأنوفِ ، مَقاريفٌ ،مُشَمِّرَة ٌ
-
-
-
-
- خُوصُ العيونِ ، بَريئاتٌ منَ الدَّاءِ
-
-
-
مِنْ مُقربٍ عُشَرَاءٍ، ذاتِ زَمزَمة ٍ
-
-
-
-
- وَعائِذٍ مُتّبَعٍ منها، وَعَذراءِ
-
-
-
تَغدو، وَتَرْجعُ لَيلاً عَن مَساربِها
-
-
-
-
- إلى مُلوكٍ ذَوي عِزٍّ وَأحْباءِ
-
-
-
كلٌّ بِمَعْقِلِهِ يُمضي حُكومَتَه
-
-
-
-
- مِنْ بُرْج لَهوٍ، إلى آفاق سَرّاءِ
-
-
-
لمْ تَرْعَ بالسّهْل أنْواعَ الثّمار، ولاَ
-
-
-
-
- ما أيْنَعَ الزّهْرَ مِنْ قَطْرٍ وَأنْداءِ
-
-
-
زَالَتْ وَزلْنَ بطاعات الجِماع
-
-
-
-
- فَما يَنِينَ في خُدُرٍ مِنها وَأرْجاءِ
-
-
-
حتّى إذا اصطَكَّ منْ بُنْيانِها قُرَصٌ
-
-
-
-
- أرْوَيْنها عسَلا من بعدِ إصْداءِ
-
-
-
وآنَ مِنْ شُهْدها وَقْتُ الشيّار
-
-
-
-
- فلم تَلبَثْ بأنْ شُيّرَتْ في يَوْم أضْواءِ
-
-
-
و صفّقوها بِماءِ النِّيلِ ،إذْ برَزَتْ
-
-
-
-
- في قِدر قَسٍّ كجوْف الْجُبّ رَوْحاءِ
-
-
-
حتّى إذا نَزَعَ الرُّوَّادُ رَغْوَتَها
-
-
-
-
- وأقْصَتِ النّارُ عنها كلَّ ضَرّاءِ
-
-
-
اسْتَوْدَعوها رواقيداً مُزَفَّتَة ً
-
-
-
-
- مِنْ أغْبَرٍ قاتِمٍ مِنها وغَبْرَاءِ
-
-
-
و كُمّ أفْواهُها دَهْرا على وَرَقٍ
-
-
-
-
- منْ حرِّ طينة أرضٍ ،غيرَ مَيثاءِ
-
-
-
حتّى إذا سكَنَتْ في دَنّها، وَهَدَتْ
-
-
-
-
- منْ بعدِ دمْدَمَة ِ منها وضَوضاءِ
-
-
-
جاءَت كَشَمسِ ضُحىً في يَومِ أَسعُدِها
-
-
-
-
- مِن بُرجِ لَهوٍ إِلى آفاقِ سَرّاءِ
-
-
-
كأنّها ولِسانُ الماءِ يَقْرَعُها
-
-
-
-
- نَارٌ تأجّجُ في آجام قَصْباءِ
-
-
-
لَها مِنَ المَزْج في كاساتِها حَدَقٌ
-
-
-
-
- تَرْنُو إلى شَرْبِها مِنْ بَعد إغْضاءِ
-
-
-
كَأَنَّ مازِجَها بِالماءِ طَوَّقَها
-
-
-
-
- مَنزوعَ جِلدَةَ ثُعبانٍ وَأَفعاءِ
-
-
-
فَاِشرَب هُديتَ وَغَنِّ القَومَ مُبتَدِأً
-
-
-
-
- عَلى مُساعَدَةَ العيدانِ وَالناءِ
-
-
-
لو كان زهدك في الدنيا كزهدك في
-
-
-
-
- وصْلِ مشَيْتِ بلا شكٍّ على الماءِ
-
-
-
أيها المنتاب عن غفرة
- أبو نواس شاعر الخمر يقول في قصيدته:[٢]
أيها المنتاب عن عفره
-
-
-
-
- لست من ليلي ولا سمره
-
-
-
لا أذود الطير عن شجر
-
-
-
-
- قد بلوت المر من ثمره
-
-
-
فاتصل إن كنت متصلا
-
-
-
-
- بقوى من أنت من وطره
-
-
-
خفت مأثور الحديث غدا
-
-
-
-
- وغد دان لمنتظره
-
-
-
خاب من أسرى إلى بلد
-
-
-
-
- غير معلوم مدى سفره
-
-
-
وسدته ثني ساعده
-
-
-
-
- سنة حلت إلى شفره
-
-
-
فامض لا تمنن علي يدا
-
-
-
-
- منك المعروف من كدره
-
-
-
رب فتيان ربأتهم
-
-
-
-
- مسقط العيوق من سحره
-
-
-
فاتقوا بي ما يريبهم
-
-
-
-
- إن تقوى الشر من حذره
-
-
-
وابن عم لا يكاشفنا
-
-
-
-
- قد لبسناه على غمره
-
-
-
آمن الشنآن فيه لنا
-
-
-
-
- ككمون النار في حجره
-
-
-
ورضاب بت أرشفه
-
-
-
-
- ينقَع الظمآن من خصره
-
-
-
علنيه خوط إسحلة
-
-
-
-
- لان متناه لمهتصرِه
-
-
-
ذا ومغبر مخارمه
-
-
-
-
- تحسر الأبصار عن قطره
-
-
-
لا ترى عين المبين به
-
-
-
-
- ما خلا الآجال من بقره
-
-
-
خاض بي لجيه ذو حرز
-
-
-
-
- يفعم الفضلين من ضفره
-
-
-
يكتسي عثنونه زبدا
-
-
-
-
- فنصيلاه إلى نحره
-
-
-
ثم يعتم الحجاج به
-
-
-
-
- كاعتمام الفوف في عشره
-
-
-
ثم تذروه الرياح كما
-
-
-
-
- طار قطن الندف عن وتره
-
-
-
كل حاجاتي تناولها
-
-
-
-
- وهو لم تنقص قوى أشره
-
-
-
ثم أدناني إلى ملك
-
-
-
-
- يأمن الجاني لدى حجره
-
-
-
تأخذ الأيدي مظالمها
-
-
-
-
- ثم تستدري إلى عصره
-
-
-
كيف لا يدنيك من أمل
-
-
-
-
- من رسول االله من نفره
-
-
-
فاسل عن نوء تؤمله
-
-
-
-
- حسبك العباس من مطره
-
-
-
ملكٌ قَل الشبيه له
-
-
-
-
- لم تقع عين على خطره
-
-
-
لا تغطى عنه مكرمة
-
-
-
-
- ربى واد ولا خمره
-
-
-
ذللت تلك الفجاج له
-
-
-
-
- فهو مختار على بصره
-
-
-
سبق التفريط رائده
-
-
-
-
- وكفاه العين من أثره
-
-
-
وإذا مج القنا علقا
-
-
-
-
- وتراءى الموت في صوره
-
-
-
راح في ثنيي مفاضته
-
-
-
-
- أسد يدمى شبا ظفره
-
-
-
تتأيا الطير غدوته
-
-
-
-
- ثقة بالشبع من جزره
-
-
-
وترى السادات ماثلة
-
-
-
-
- لسليل الشمس من قمره
-
-
-
فهم شتى ظنونهم
-
-
-
-
- حذر المكنون من فكره
-
-
-
وكريم الخال من يمن
-
-
-
-
- وكريم العم من مضره
-
-
-
قد لبست الدهر لبس فتى
-
-
-
-
- أخذ الآداب عن عبره
-
-
-
فادخر خيرا تثاب به
-
-
-
-
- كل مدخور لمدخره
-
-
-
ومشتعل الخدين يسحر طرفه
- من أجمل قصائد أبو نواس:[٣]
ومشتعل الخدين يسحر طرفه
-
-
-
-
- له سمة يحكي بها سمة البدر
-
-
-
إذا ما مشى يهتز من دون نحره
-
-
-
-
- وأعطافه منه إلى منتهى الخصر
-
-
-
وليست خطاه حين يزهى بردفه
-
-
-
-
- إذا ما مشى في الأرض أثر من فتر
-
-
-
دعوت له بالليل صاحب حانة
-
-
-
-
- بمنتقص الأطراف منخسف الظهر
-
-
-
فجاء به في الليل سحبا كأنما
-
-
-
-
- يجر قتيلا أو نشيرا من القبر
-
-
-
فقرب من نحو الأباريق خده
-
-
-
-
- وقهقه مسرورا من القرقف الخمر
-
-
-
فصب فأبدت ثم شجت فكتبت
-
-
-
-
- ثمان من الواوات يضحكتن في سطر
-
-
-
فقلت لها يا خمر كم لك حجة
-
-
-
-
- فقالت سكنت الدن ردحا من الدهر
-
-
-
فقلت لها كسرى حواك فعبست
-
-
-
-
- وقالت لقد قصرت في قلة الصبر
-
-
-
سمعت بذي القرنين قبل خروجه
-
-
-
-
- وأدرات موسى قبل صاحبه الخضر
-
-
-
ولو أنني خلدت فيه سكنته
-
-
-
-
- إلى أن ينادي هاتف االله بالحشر
-
-
-
فبتنا على خير العقار عوابسا
-
-
-
-
- وإبليس يحدونا بألوية السكر
-
-
-
منحتكم يا أهل مصر نصيحتي
- من قصائد أبو نواس القصيرة التي فيها نصيحة لأهل مصر:[٤]
مَنَحتُكُمُ يا أَهلَ مِصرَ نَصيحَتي
-
-
-
-
- أَلا فَخُذوا مِن ناصِحٍ بِنَصيبِ
-
-
-
وَلا تَثِبوا وَثبَ السِفاهِ فَتَركَبوا
-
-
-
-
- عَلى حَدِّ حامي الظَهرِ غَيرِ رَكوبِ
-
-
-
فَإِن يَكُ فيكُم إِفكُ فِرعَونَ باقِياً
-
-
-
-
- فَإِنَّ عَصا موسى بِكَفِّ خَصيبِ
-
-
-
رَماكُم أَميرُ المُؤمِنينَ بِحَيَّةٍ
-
-
-
-
- أَكولٍ لِحَيّاتِ البِلادِ شَروبِ
-
-
-
إِصدع نجي الهموم بالطرب
إِصدَع نَجِيَّ الهُمومِ بِالطَرَبِ
-
-
-
-
- وَاِنعَم عَلى الدَهرِ بِاِبنَةِ العِنَبِ
-
-
-
وَاِستَقبِلِ العَيشَ في غَضارَتِهِ
-
-
-
-
- لا تَقفُ مِنهُ آثارَ مُعتَقَبِ
-
-
-
مِن قَهوَةٍ زانَها تَقادُمُها
-
-
-
-
- فَهيَ عَجوزٌ تَعلو عَلى الحُقُبِ
-
-
-
دَهرِيَةٌ قَد مَضَت شَبيبَتُها
-
-
-
-
- وَاِستَنشَقَتها سَوالِفُ الحِقَبِ
-
-
-
كَأَنَّها في زُجاجِها قَبَسٌ
-
-
-
-
- يَذكو بِلا سَورَةٍ وَلا لَهَبِ
-
-
-
فَهيَ بِغَيرِ المِزاجِ مِن شَرَرٍ
-
-
-
-
- وَهيَ إِذا صُفِّقَت مِنَ الذَهَبِ
-
-
-
إِذا جَرى الماءُ في جَوانِبِها
-
-
-
-
- هَيَّجَ مِنها كَوامِنَ الشَغَبِ
-
-
-
فَاِضطَرَبَت تَحتَهُ تُزاحِمُهُ
-
-
-
-
- ثُمَّ تَناهَت تَفتَرُّ عَن حَبَبِ
-
-
-
يا حُسنَها مِن بَنانِ ذي خَنَثٍ
-
-
-
-
- تَدعوكَ أَجفانُهُ إِلى الرِيَبِ
-
-
-
فَاِذكُر صَباحَ العُقارِ وَاِسمُ بِهِ
-
-
-
-
- لا بِصَباحِ الحُروبِ وَالعَطَبِ
-
-
-
أَحسَنُ مِن مَوقِفٍ بِمُعتَرَكٍ
-
-
-
-
- وَرَكضِ خَيلٍ عَلى هَلا وَهَبِ
-
-
-
صَيحَةُ ساقٍ بِحابِسٍ قَدَحا
-
-
-
-
- وَصَبرُ مُستَكرِهٍ لِمُنتَحِبِ
-
-
-
وَرِدفُ ظَبيٍ إِذا اِمتَطَيتَ بِهِ
-
-
-
-
- أَعطاكَ بَينَ التَقريبِ وَالخَبَبِ
-
-
-
يَصلُحُ لِلسَيفِ وَالقَباءِ كَما
-
-
-
-
- يَصلُحُ لِلبارِقَينِ وَالسُحُبِ
-
-
-
حَلَّ عَلى وَجهِهِ الجَمالُ كَما
-
-
-
-
- حَلَّ يَزيدٌ مَعالِيَ الرُتَبِ
-
-
-
لما جفاني الحبيب وامتنعت
- من قصائد توبة أبو نواس:[٦]
لما جفاني الحبيب وامتنعت
-
-
-
-
- عني الرسالات منه والخبر
-
-
-
اشتد شوقي فـكاد يقتلني
-
-
-
-
- ذكر حبيبي والهم والفكر
-
-
-
دعوت إبليس ثم قلت له
-
-
-
-
- في خلوة والدموع تنهمر
-
-
-
أما تـرى كيـف قد بليت وقد
-
-
-
-
- أقرح جفني البكاء والسهر
-
-
-
إن أنت لم تلق لي المودةَ في
-
-
-
-
- صدر حبيبي وأنت مقتدر
-
-
-
لا قلت شعرا ولا سمعت غنا
-
-
-
-
- ولا جرى في مفاصلي السكر
-
-
-
ولا أزال القرآن أدرسه
-
-
-
-
- أروح فـي درسه وأبتكر
-
-
-
وألزم الصوم والصلاة ولا
-
-
-
-
- أزال دهري بالخير آتمر
-
-
-
فما مضت بعـد ذاك ثالثة
-
-
-
-
- حتى أتاني الحـبيب يـعتـذر
-
-
-
المراجع
- ↑ أبو نواس، ” لا يصرفنك عن قصف وإصباء”، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-6.
- ↑ أبو نواس (2004)، ديوان أبي نواس، بيروت: دار صادر، صفحة 270-274.
- ↑ أبو نواس (2004)، ديوان أبي نواس، بيروت: دار صادر، صفحة 241-242.
- ↑ أبو نواس، “مَنَحتُكُمُ يا أَهلَ مِصرَ نَصيحَتي “، www.poetsgate.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-6.
- ↑ أبو نواس، ” إصدع نجي الهموم بالطرب”، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-6.
- ↑ أبو نواس، “لما جفاني الحبيب وامتنعت”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-6.