محتويات
على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ
عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ
-
-
-
- وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
-
-
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها
-
-
-
- وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
-
-
يُكَلّفُ سيفُ الدّوْلَةِ الجيشَ هَمّهُ
-
-
-
- وَقد عَجِزَتْ عنهُ الجيوشُ الخضارمُ
-
-
وَيَطلُبُ عندَ النّاسِ ما عندَ نفسِه
-
-
-
- وَذلكَ ما لا تَدّعيهِ الضّرَاغِمُ
-
-
وَقَفْتَ وَما في المَوْتِ شكٌّ لوَاقِفٍ
-
-
-
- كأنّكَ في جَفنِ الرّدَى وهْوَ نائِمُ
-
-
تَمُرّ بكَ الأبطالُ كَلْمَى هَزيمَةً
-
-
-
- وَوَجْهُكَ وَضّاحٌ وَثَغْرُكَ باسِمُ
-
-
تجاوَزْتَ مِقدارَ الشّجاعَةِ والنُّهَى
-
-
-
- إلى قَوْلِ قَوْمٍ أنتَ بالغَيْبِ عالِمُ
-
-
ضَمَمْتَ جَناحَيهِمْ على القلبِ ضَمّةً
-
-
-
- تَمُوتُ الخَوَافي تحتَها وَالقَوَادِمُ
-
-
لكل امرىءٍ من دهره ما تعوّدا
لكل امرىءٍ مِنْ دَهْرِهِ ما تَعَوّدَا
-
-
-
- وعادَةُ سيفِ الدّوْلةِ الطعنُ في العدى
-
-
وَإنْ يُكذِبَ الإرْجافَ عنهُ بضِدّهِ
-
-
-
- وَيُمْسِي بمَا تَنوي أعاديهِ أسْعَدَا
-
-
وَرُبّ مُريدٍ ضَرَّهُ ضَرَّ نَفْسَهُ
-
-
-
- وَهادٍ إلَيهِ الجيشَ أهدى وما هَدى
-
-
وَمُستَكْبِرٍ لم يَعرِفِ الله ساعَةً
-
-
-
- رَأى سَيْفَهُ في كَفّهِ فتَشَهّدَا
-
-
هُوَ البَحْرُ غُصْ فيهِ إذا كانَ ساكناً
-
-
-
- على الدُّرّ وَاحذَرْهُ إذا كان مُزْبِدَا
-
-
فإنّي رَأيتُ البحرَ يَعثُرُ بالفتى
-
-
-
- وَهذا الذي يأتي الفتى مُتَعَمِّدَا
-
-
تَظَلّ مُلُوكُ الأرْض خاشعَةً لَهُ
-
-
-
- تُفارِقُهُ هَلْكَى وَتَلقاهُ سُجّدَا
-
-
عيدٌ بأية حال عدت يا عيدُ
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
-
-
-
- بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
-
-
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ
-
-
-
- فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
-
-
لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي
-
-
-
- شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ
-
-
يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسكُما
-
-
-
- أمْ في كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَسهيدُ؟
-
-
أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لا تُحَرّكُني
-
-
-
- هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ
-
-
إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُمُ
-
-
-
- عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدُودُ
-
-
جودُ الرّجالِ من الأيدي وَجُودُهُمُ
-
-
-
- منَ اللّسانِ، فَلا كانوا وَلا الجُودُ
-
-
ما يَقبضُ المَوْتُ نَفساً من نفوسِهِمُ
-
-
-
- إلاّ وَفي يَدِهِ مِنْ نَتْنِهَا عُودُ
-
-
أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّدَهُ
-
-
-
- أوْ خَانَهُ فَلَهُ في مصرَ تَمْهِيدُ
-
-
صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَا
-
-
-
- فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُودُ
-
-
=العَبْدُ لَيْسَ لِحُرٍّ صَالِحٍ بأخٍ
-
-
-
- لَوْ أنّهُ في ثِيَابِ الحُرّ مَوْلُودُ
-
-
لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَهُ
-
-
-
- إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ
-
-
ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ
-
-
-
- يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُودُ
-
-
ولا تَوَهّمْتُ أنّ النّاسَ قَدْ فُقِدوا
-
-
-
- وَأنّ مِثْلَ أبي البَيْضاءِ مَوْجودُ
-
-
لا خيل عِندك تهديها
لا خَيْلَ عِندَكَ تُهْديهَا وَلا مالُ
-
-
-
- فَليُسْعِدِ النُّطْقُ إنْ لم تُسعِدِ الحالُ
-
-
وَاجْزِ الأميرَ الذي نُعْمَاهُ فَاجِئَةٌ
-
-
-
- بغَيرِ قَوْلٍ وَنُعْمَى النّاسِ أقْوَالُ
-
-
لهوى النفوس سريرة لا تعلم
وَالهَمُّ يَخْتَرِمُ الجَسيمَ نَحَافَةً
-
-
-
- وَيُشيبُ نَاصِيَةَ الصّبيّ وَيُهرِمُ
-
-
ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ
-
-
-
- وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ.
-
-
وَمِنَ العَداوَةِ ما يَنَالُكَ نَفْعُهُ
-
-
-
- وَمِنَ الصّداقَةِ ما يَضُرّ وَيُؤلِمُ
-
-
ملومكما يجل عن الملام
وَمَنْ يَجِدُ الطّرِيقَ إلى المَعَالي
-
-
-
- فَلا يَذَرُ المَطيَّ بِلا سَنَامِ
-
-
وَلم أرَ في عُيُوبِ النّاسِ شَيْئاً
-
-
-
- كَنَقصِ القادِرِينَ على التّمَامِ
-
-
أقَمْتُ بأرْضِ مِصرَ فَلا وَرَائي
-
-
-
- تَخُبُّ بيَ الرّكابُ وَلا أمَامي
-
-
وَمَلّنيَ الفِرَاشُ وَكانَ جَنبي
-
-
-
- يَمَلُّ لِقَاءَهُ في كُلّ عامِ
-
-
قَليلٌ عَائِدي سَقِمٌ فُؤادي
-
-
-
- كَثِيرٌ حَاسِدي صَعْبٌ مَرَامي
-
-
عَليلُ الجِسْمِ مُمْتَنِعُ القِيَامِ
-
-
-
- شَديدُ السُّكْرِ مِنْ غَيرِ المُدامِ
-
-
وَزَائِرَتي كَأنّ بهَا حَيَاءً
-
-
-
- فَلَيسَ تَزُورُ إلاّ في الظّلامِ
-
-
بَذَلْتُ لهَا المَطَارِفَ وَالحَشَايَا
-
-
-
- فَعَافَتْهَا وَبَاتَتْ في عِظامي
-
-
يَضِيقُ الجِلْدُ عَنْ نَفَسي وَعَنها
-
-
-
- فَتُوسِعُهُ بِأنْوَاعِ السّقَامِ
-
-
إِذا ما فارَقَتني غَسَّلَتني
-
-
-
- كَأَنّا عاكِفانِ عَلى حَرامِ
-
-
كأنّ الصّبْحَ يَطرُدُها فتَجرِي
-
-
-
- مَدامِعُهَا بأرْبَعَةٍ سِجَامِ
-
-
أُرَاقِبُ وَقْتَهَا مِنْ غَيرِ شَوْقٍ
-
-
-
- مُرَاقَبَةَ المَشُوقِ المُسْتَهَامِ
-
-
وَيَصْدُقُ وَعْدُهَا وَالصّدْقُ شرٌّ
-
-
-
- إذا ألْقَاكَ في الكُرَبِ العِظامِ
-
-
أبِنْتَ الدّهْرِ عِندي كُلُّ بِنْتٍ
-
-
-
- فكَيفَ وَصَلْتِ أنتِ منَ الزّحامِ
-
-
جَرَحْتِ مُجَرَّحاً لم يَبقَ فيهِ
-
-
-
- مَكانٌ للسّيُوفِ وَلا السّهَامِ
-
-
وَفَارقْتُ الحَبيبَ بِلا وَداعٍ
-
-
-
- وَوَدّعْتُ البِلادَ بِلا سَلامِ
-
-
يَقُولُ ليَ الطّبيبُ أكَلْتَ شَيئاً
-
-
-
- وَداؤكَ في شَرَابِكَ وَالطّعامِ
-
-
وَمَا في طِبّهِ أنّي جَوَادٌ
-
-
-
- أضَرَّ بجِسْمِهِ طُولُ الجَمَامِ
-
-
تَعَوّدَ أنْ يُغَبِّرَ في السّرَايَا
-
-
-
- وَيَدْخُلَ مِنْ قَتَامٍ في قَتَامِ
-
-