إسلام

ما حكم إزالة الشعر للرجال

ما حكم إزالة الشعر للرجال

حكم إزالة الشعر للرجال

لا يُحَرّمُ على الرجال تخفيفُ، أو إزالةُ شعر الجسد، ومن ذلك شعرُ البطن، والفخذين، أو شعر الكتف، والصدر، والظهر، والعلّة في الجواز، وعدمِ التحريم عدمُ وجود دليل في الشرع، أو نصّ يفيد منعَ إزالة شعر الجسد، فيبقى الأمر على الإباحة، لأنّها من الأمور التي سكت عنها الشارع، وقد فضّل بعض العلماء تركَ إزالة شعر الجسد، من باب الاحتياط، وخاصةً لمن لا يتأذى بها.[١]

وقد أفتى الشيخ ابن عثيمين بإباحة إزالة شعر الجسد، وخاصةً إذا كان كثيراً مشوِّهاً لمنظر الجسد، أمّا إذا لم يكن كثيراً فقد رأى تركه خِشيةً من أن يقعَ المسلم في ما يأمر به الشيطان، من تغيير خلق الله، وقد رأى بعض العلماء أنّ إزالةَ شعرِ الجسد مكروهةٌ، وحرّمها آخرون، والصحيح إباحتها، لعدم وجود دليل على منعها.[١]

حكم إزالة الشعر الزائد من الحواجب للرجال

إذا زاد شعر الحاجبين للرجل عن المعتاد بحيث أصبح يسبب له الأذى والمضرة، فيجوز للرجل في هذه الحالة أن يأخذ من شعر الحاجبين بقدر ما يذهب عن الحاجبين الأذى، فقد ورد عن الإمام أحمد بن حنبل أنه كان يأخذ من شعر حاجبيه.[٢]

حكم إزالة الشعر بالليزر للرجال

إن استعمال الليزر في إزالة الشعر ليس به بأس، فاستعمال الليزر في مثل هذه الحالات لا بأس به، بشرط أن يكون الشعر المزال مما يجوز إزالته، وألا يترتب على استعمال الليزر ضرر، وينبغي ألا يكون استعمال الليزر من أجل إزالة شعر تحرم إزالته؛ كاللحية.[٣]

حكم استخدام كريم إزالة الشعر للرجال

لا بأس ولا حرج، في استخدام الكريمات لإزالة ما أبيح إزالته من شعرزائد، أو حب الشباب، أو غير ذلك، فلا بأس به، ولكن بشرطين:[٤]

  • أن لا يترتب على إزالته ضرر.
  • أن يكون الكريم مم هو مباح، ولا يكون فيه شيء من النجاسات.

حكم إزالة الشعر بالحلاوة للرجال

الحلاوة مصنوعة من موادّ يأكلها الإنسان، واستعمال المأكولات في إزالة الشعر لا سيما الأماكن المستقذرة سواء للرجل أو المرأة حكمه الكراهة، والأحسن استعمال موادّ ليست مأكولة وهي كثيرة، وقد وردت بعض النصوص عن العلماء في جواز استعمال بعض المأكولات لإزالة الأثر المترتب على إزالة الشعر بالنورة؛ قال الإمام ابن مفلح: “وينبغي أن يدهن بنفسج وماء ورد والعصفر وبزر البطيخ ودقيق الأرز مع ماء ورد”.[٥] والابتعاد عن هذه الأشياء أحسن،[٦] والنورة: “ما يتنور به أي يطلى من حجر الكلس وغيره لإزالة الشعر”.[٧]

الشعر المنهي عن إزالته

قد نهت الشريعة الإسلامية عن قصّ، وحلق الشعر في أجزاء معينة عند الرجل والمرأة، فعند الرجل لا ينبغي قصُّ اللحية، أو حلقُها، لأنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بإعفاء اللحية وإرخائها، وكذلك الحال مع المرأة، فلا ينبغي لها أن تحلقَ أو تزيلَ شعر حواجبها، لأنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- لعن النامِصَة، والمُتنمّصة.[٨]

الشعر المندوب إزالته

من أنواع الشعر الذي ندبتِ الشريعةُ الإسلامية إلى إزالتِه، واعتُبِر من سنن الفطرة حلقُ العانة، ونتفُ الإبط، وقصّ الشارب، وقد ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- تلك الأنواع في الحديث الشريف حينما قال: (الفطرةُ خمسٌ: الختانُ، والاستحدادُ، وقصُّ الشاربِ، وتقليمُ الأظفارِ، ونتفُ الآباطِ)،[٩] وقد نقل الصحابي الجليل أنس بن مالك عن النبي الكريم كراهةَ تركِ إزالة شعر هذه المواضع أكثر من أربعينَ ليلةٍ.[١٠]

ملخص المقال: يجوز للرجل إزالة شعر جسده؛ في البطن والرجلين والذراعين، وغير ذلك؛ لعدم ورود نصّ ينهى عن ذلك، ويجوز له إزالة شعر الحاجبين إذا زاد عن المعتاد، فأصابه منه الضرر، ويجوز استعمال الليزر في إزالة الشعر من الجسم بشرط عدم الضرر على الجسم، كما يجوز استعمال الحلاوة من أجل ذلك مع الكراهة؛ لأنها مصنوعة مما يأكله الناس، ولكن يتجنب حلق اللحية؛ لأن حلقها حرام، ويستحب له المحافظة على إزالة شعر الإبطين والعانة.

المراجع

  1. ^ أ ب “حكم إزالة شعر الصدر والظهر والبطن والفخذ”، إسلام ويب، 2013-1-30، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-18. بتصرّف.
  2. البهوتي، كشاف القناع عن متن الإقناع، صفحة 75، جزء 1. بتصرّف.
  3. لجنة الفتوى بالشبكة الإسلامية (1430)، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 1150، جزء 20. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلفين (1430)، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 1507، جزء 20. بتصرّف.
  5. ابن مفلح، الآداب الشرعية والمنح المرعية، صفحة 65، جزء 3. بتصرّف.
  6. إسلام ويب (2/8/2001)، “رقم الفتوى: 9547 “، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 3/9/2021. بتصرّف.
  7. البركتي (1434)، التعريفات الفقهية (الطبعة 1)، صفحة 233. بتصرّف.
  8. “أحكام الشعر الموجود في جسم الإنسان “، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-18. بتصرّف.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 5891، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  10. “حكم حلق شعر العانة والإبط “، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-18. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى