أشعار حب

أشعار حب رومانسية قصيرة

مقالات ذات صلة

الحب

الحب هو الوفاء المفرط للمحبوب وأن تجده عند الحاجة إليه دون أن تطلب منه ذلك، ويكون الحب بخوف المحبوب عليك من كل شيء وباهتمامه بك وبالحفاظ على سعادتك وراحتك النفسية وبنظراته التي تشعرك وكأنك أجمل شخص في هذا الكون وأسعد إنسان على وجه الأرض، وفي هذا المقال سنعرض لكم أجمل وأروع أشعار الحب والرومانسية.

أنتم أنتم أحبة لقلبي

ابن علوي الحداد هو عبد الله بن علوي شاعر يمني ولد عام 1044 هجري وكان تقي وشاعر محنك وحكيم ومن شيوخه الذين درس عندهم وتعلم منهم عبد الرحمن بن شيخ مولى عيديد وعقيل بن عبد الرحمن السقاف، وله العديد من المؤلفات والدواوين منها كتاب النصائح الدينية والوصايا الإيمانية، توفي عام 1132 هجري ومن أشعاره في الحب القصيدة الآتية:[١]

أنتم أنتم أحبة لقلبي

ومرادي من الوجود وحسبي

وإذا ما وجدتكم طاب عيشي

وتولى همي وغمي وكربي

ويرق الزمان لي ويحيى

كل ميت مني ويسهل صعبي

شرفوني بالقرب منكم ووصل

يا دوائي من كل داء وطبي

يا سكوناً في مهجتي وفؤادي

لا بغور ولا بنجد وكثيب

حبكم وودادكم حشو قلبي

من قديم وقبل ماء وترب

وإذا ما ذكرتكم سرى سرى

واستراحت روحي بأنس وقرب

فارتضوني عبداً لكم ونزيلاً

ولزيماً لكم فقيرا ملبي

دعوة الحق حين يدعو إليكم

داعي الحق الخير عجم وعرب

أحمد الحامدين خير البرايا

سيد المرسلين صفوة ربي

صلوات من الإله عليه

وعلى الآل خير آل وصحب

ما سرى بارق وهب نسيم

واستهلت غمامة فوق شعب

ما للحبيب المعرض المتلاهي

الأمير منجك باشا شاعر دمشقي كان يتميز شعره بسهولة ألفاظة وبساطة الكلمات، ولد عام 1598 ميلادي عاش بين أسرة عريقة مترفة مادياً وله العديد من القصائد والأشعار في الحب، منها القصيدة الآتية:[٢]

ما لِلحَبيب المُعرض المُتَلاهي

أَخذ الفُواد وَلَم يَخَف مَن آهِ

أَجرى المَدامع طامِعاً إِذ أَهلُهُ

يَتَوَقعون مَوارد الأَمواه

إِن قُلت كَالبَدر المُنير أَو الغَزا

لة وَالغَزال يَجل عَن أَشباه

هُو صَيقل الأَرواح في وَجناتِهِ

نزهُ العُيون وَكُل مَعنى لاهي

إِن لَم تَكُن مِنهُ زَكاة مَحاسن

قَبلاً فَنظرَتُهُ زَكاة الجاه

مُتَحجب مُتَمنع كَم مِن شَجٍ

مُلقى عَلى عَتَباتِهِ أَوّاه

أيس العَواذل مِن أفاقة مُغرَم

شرب الهَوى في سُكرِهِ مُتَناهي

وَتَقاصَرَت أَفهامُنا عَن مَدح مَن

صانَ العُلا عَن كُلِ رُكن واهي

وَنَشا مَصوناً ما لَهُ مِن زاجر

إِلّا الهِداية وَالتُقى مِن ناهي

نَجل المُحبيّ الأَغَر وَمَن لَهُ

شَرَف لِأَقمار السَماءِ يُضاهي

إِنسان عَين بَني الأَماجد لَم نَجد

مِمَن يُفاخر مَجدَهُ وَيُباهي

آباؤُهُ أَحيت رُبوع عَدالة

وَمَحَت رُسوم كَبائر وَمَلاهي

دار المُحبيّ المَكارم مُلؤُها

وَالفَضل مُجتَمع بِفضَل اللَهِ

حسن المُحاضرة الَّتي هِي نَشوة

لِلسامِعين وَلِذة الأَفواه

قُل ما تَشاءُ إِذا أَرَدت صِفاتَهُ

فَهُوَ الحري بِكُل وَصفٍ باهي

يعلمني الحب ألا أحب

محمود درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب ولد عام 1941 في قرية البروة بفلسطين وفي أغلب أشعاره يربط الوطن بالحبيبة الأنثى، توفي في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 آب عام 2008م بعد عملية القلب المفتوح التي أجراها، وله العديد من الدواوين والأشعار في الحب منها القصيدة الآتية:[٣]

يُعلِّمُني الحُبُّ ألاَّ أحِبَّ وَأَنْ أفْتَحَ النَّافِذَهْ

عَلَى ضِفَّة الدَّرْبِ هَل تَسْتَطيعين أنْ تَخْرُجي مِنْ نداءِ الحَبَقْ

وَأَنْ تقسمِيني إلى اثْنَيْن أَنْتِ وَمَا يَتَبِقَّى مِنَ الأُغْنِيَهْ

وَحُبٌ هو الحُبُّ فِي كُلِّ حُبِّ أرى الحُبَّ مَوْتاً لِمَوْتٍ سَبَقْ

وَريحاً تُعَاوِدُ دَفْعَ الخُيُول إلَى أمِّهَا الرِّيحِ بَيْنَ السَّحَابَة والأوْدِيَهْ

أًلا تَسْتَطِيعينَ أَنْ تَخْرُجِي مِنْ طَنينِ دَمي كَيْ أْهَدْهِدَ هَذَا الشَّبقْ

وكَيْ أُسْحَبَ النَّحْلَ مِنْ وَرَق الوَرْدَةِ المُعْدِيهْ

وَحُبٌ هو الحُبُّ يَسْأًلُنِي كَيْفَ عَادَ النَّبِيذُ إلَى أْمِّه واحْتَرقْ

وَمَا أًعْذَبَ الحُبَّ حِينَ يُعذب حِينَ يُخرِّب نَرْجسَةَ الأْغْنيهْ

يُعَلِّمُني الحُبِّ أن لاَ أُحِبَّ وَيَتْرُكُني في مَهَبِّ الوَرَقْ

هم حملوني في الهوى فوق طاقتي

بلبل الغرام الحاجري هو حسام الدين عيسى شاعر تركي بليغ له العديد من الدواوين أشهرها وأهمها ديوان شعر ومسارح الغزلان الحاجرية ولقي حتفه مغدوراً عام 632 هجري، ومن أشعاره في الحب:[٤]

هُم حَمَّلوني في الهَوى فَوقَ طاقَتي

فَمِن أَجلِهِم قامَت عَلَيَّ قِيامَتي

وَما كُنتُ لَولا هَجرِهِم وَصدُودِهم

حَليفَ ضَنىً مَلَّ الطَبيبُ إعادَتي

بِحَقِّكُم يا جائِرينَ تَعَطَّفوا

فَقَد رَقَّ لي مِن جَورِكُم كُلُّ شامِتِ

وَلا تَبخَلوا أَن تَسمَحوا لي بِنَظرَةٍ

تُخَفِّفُ أَشجاني وَفَرطِ صَبابَتي

سَأَلتُ فُؤادي الصَبرَ عَنكُم فَقالَ لي

إِلَيكَ فَإِنَّ الصَبرَ مِن غيرِ عادَتي

أَضُمُّ عَلى الداءِ الدَفينِ جَوانِحي

وَأُظهِرُ مِن خَوفِ الرَقيبِ بَشاشَتي

وَلَيسَ تَلافي مُذ رُميتُ بِهَجرِكُم

عَجيبٌ وَلَكِنَّ العَجيبَ سَلامَتي

وَكَيفَ اِشتِغالي عَنكُم لا عَدِمتكُم

وَنارُ الأَسى وَالشَوقِ مِلءُ حَشاشَتي

فَوا حَسرَتي طالَ الأَسى وتَصَرَّمَت

دُهوري وَلا قَضَّيتُ مِنكُم لُبانَتي

لَهُ قَدُّ عَسّالٍ وَحُسن مُعَيشِقٍ

وَلي قَلبُ مَحزون وَنَظرَة باهِتِ

الأكثرين مسودا ومملكا

المعتمد بن عباد هو أبو القاسم المعتمد شاعر وسياسي محنك وبليغ ولد عام 1040 ميلادي في الأندلس، وكان يقضي معظم أوقاته مع الشعراء لأنّه يهتم بالشعر كثيراً، وكان حاكم بلاد الأندلس توفي عام 1095 ميلادي ومن أجمل أشعاره في الحب القصيدة الآتية:[٥]

الأَكثَرين مُسَوّداً وَمُملَّكا

وَمُتَوّجا في سالِف الأَعصارِ

المُكثِرينَ مِنَ البُكاء لِنارهم

لا يُوقِدونَ بِغَيره لِلساري

وَالمؤثرينَ عَلى العيالِ بزادهم

وَالضاربينَ لِهامَة الجَبّارِ

الناهِضينَ من المُهود إِلى العلى

وَالمُنهِضين الغارَ بَعدَ الغارِ

إِن كُثِّروا كانوا الحَصى أَو فاخَروا

فَمِنَ الأَكاسِر من بَني الأَحرارِ

يُضحي مُؤَمِّلهم يُؤَمَّل كسبه

وَيَبيتُ جارُهُم عَزيزَ الجارِ

تَبكي عَلَيهم شَنَّبوسُ بعبرَةٍ

كأتّيها المُتَدافِع التَيّارِ

يَبكي لَها القَصرُ المُنيفُ تلالأت

شُرَفاتُهُ في خُضرَةِ الأَشجارِ

ما ضاحَكَتهُ الشَمسُ إِلّا خِلتَه

نُضِحَت جَوانِبُهُ بِماء نُظارِ

تَبكي القيانُ تَجاوَبَت أَوتارُها

في ساحَتَيهِ تَجاوُبَ الأَطيارِ

يا شَمسَ ذاكَ القَصرِ كَيفَ تَخَلَّصَت

فيهِ إِلَيكَ طوارِقُ الأَقدارِ

لَمّا تَنَلكَ شُعوبٌ جاوَزَت

غُلبُ الرِجال وَساميَ الأَوسارِ

كَم كانَ من أسدٍ هُنالِك خادرِ

لَكَ حارِسٌ بِأَسِنَّة وَشِفارِ

مِن قَومِكَ الزُهرِ الوجوهِ إِذا الوَغى

كَسَتِ الوجوهَ الغُرَّ ثَوبَ القارِ

مِن كُل أشوسَ خائِضٍ في لُجَّةٍ

نَحوَ الكُماةِ بِشُعلَة مِن نارِ

لَمّا نَماهُم لِلعُلى عمّارُهُم

تَرَكوا قَصيرَةَ الأَعمارِ

أدر يا طلعة البدر

ابن مليك الحموي هو علاء الدين أبو الحسن شاعر وأديب دمشقي ولد عام 840 هجري وكان ملم بعلم الحديث والفقه وكان بليغ في شعره، توفي عام 917 هجري وله عدّة دواوين وكتب، ومن أروع أشعاره في الحب:[٦]

أدر يا طلعة البدر

لنا شمسا إلى الفجر

وقم ما بين ندمان

بها كالانجم الزهر

وجدد بالهنا بسطا

على بسط من الزهر

وخالف عذلي فيها

ودع من لا دري يدري

ولا تعدل الى زيد

ولا تجنح الى عمرو

فلي فيها هوى عندي

قديم والهوى عذري

مدام مزجها أبدى

لنا كأساً من الدر

بها يسعى لنا ساق

نقي الخد والثغر

وخود في تثنيها

باغصان النقا تزري

لها خال كمسك فو

ق ياقوت على در

ولحظ من بني عبس

ووجه من بني بدر

من البيض التي تسمو

باعطاف من السمر

فقم يا صاح قد نادى

بشير الصبح بالبشر

وبالالحان قد غنى

على عود لنا القمري

وسحب الغيث قد حلت

نبات الروض بالقطر

فأنعم بالوفا واسمح

وصن سمعي عن العذر

وفز بالكأس والساقي

ولذ بالشمس والبدر

وان اشفقت من ذنب

فان الله ذو بر

عظيم غافر يمحو

عظيم الذنب والوزر

المراجع

  1. ابن علوي الحداد، “أنتم أنتم أحبة لقلبي”، www.poetsgate.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-30.
  2. منجك باشا اليوسفي، “ما للحبيب المعرض المتلاهي”، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-30.
  3. محمود درويش (2005)، ديوان الاعمال3 (الطبعة الاولى )، بيروت-لبنان: رياض الريس للكتب والنشر، صفحة 166، جزء الثالث.
  4. بلبل الغرام الحاجري، “هم حملوني في الهوى فوق طاقتي”، www.poetsgate.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-30.
  5. المعتمد بن عباد، “الأكثرين مسودا ومملكا”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-30.
  6. ابن مليك الحموي، ” أدر يا طلعة البدر”، www.poetsgate.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-30.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى