منتجات غذائية

جديد ما فوائد المياه الغازية

مقالات ذات صلة

المياه الغازية

المياه الغازيّة هي مشروب مكوّن من المياه التي يضاف إليها غاز ثاني أكسيد الكربون تحت الضغط، كما تُسمى أيضاً المياه الفوّارة، أو المياه الكربونية، أو ماء الصودا، ويجدر الذكر أنّ أنواع المياه الغازية تختلف تِبعاً للمواد المضافة إليها؛ حيث تحتوي بعض المياه الغازية على مكوناتٍ مثل الصوديوم، وحامض الستريك، والنكهات المختلفة، والسكر. وتُعدّ المياه الغازية حمضيةً قليلاً؛ حيث تتراوح درجة الحموضة أو ما يسمى بالرقم الهيدروجيني لها بين 3-4 درجات، وتجدر الإشارة إلى أنّه عند شرب المياه الغازية فإن أكسيد الكربون والمياه يتفاعلان كيميائياً لإنتاج حمض الكربونيك، وهو حمض ضعيف يحفز المستقبلات العصبية في الفم، مما يسبب إحساساً باللسع قد يكون مزعجاً وممتعاً على حدٍ سواء.[١][٢]

فوائد المياه الغازية

يمكن أن توفر المياه الغازية العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ونذكر من أهمّ هذه الفوائد:[١]

  • تحسين القدرة على البلع: ففي إحدى الدراسات طُلب من 16 شخصاً من الأصحّاء أن يشربوا سوائل مختلفة بشكلٍ متكرر، وأظهرت المياه الغازية القدرة الأكبر بين تلك السوائل على تحفيز الأعصاب المسؤولة عن البلع، وفي دراسةٍ أخرى شملت 72 شخصاً كانوا يشعرون بالرغبة الدائمة في النحنحة (بالإنجليزية: Clear throat)، وُجد أنّ شرب المياه الغازية الباردة جداً أدى إلى تحسين حالات 63% من المشاركين في الدراسة.
  • زيادة الشعور بالشبع: والمساعدة على استهلاك كمياتٍ أقلّ من الطعام؛ حيث إنّ المياه الغازية قد تساعد على بقاء الطعام مدة أطول في المعدة عند شربها بعد تناول وجبة الطعام، وعلى الرغم من ذلك فإنّ ذلك غير مؤكد، وما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيده.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث أُجريت دراسة شملت 18 امرأة بعد فترة انقطاع الطمث، تبيّن فيها أنّ شرب المياه الغازية قلّل مستويات الكوليسترول الضار، والالتهابات، ومستويات السكر في الدم، كما زاد مستويات الكوليسترول النافع لديهنّ.
  • تخفيف بعض المشاكل الهضمية: فقد وُجد أنّ الأشخاص الذين يعانون من الإمساك قد يلاحظون تحسّناً في أعراضهم عند شربهم للمياه الغازية، كما أشارت بعض الأدلة إلى أنّها يمكن أن تخفف من أعراض عسر الهضم وآلام المعدة؛ حيث أظهرت إحدى الدراسات التي شملت 21 شخصاً يعانون من مشاكل مزمنةٍ في الهضم أنّ شربهم للمياه الغازية مدة 15 يوماً حسّن الأعراض التي يعانون منها، بالإضافة مشاكل الإمساك، وإفراغ المرارة.
  • المساعدة على شرب كمياتٍ أكبر من الماء: إذ تساعد المياه الغازية الأشخاصَ على شرب كمياتِ أكبر من المياه خلال النهار؛ حيث إنّ بعض الأشخاص قد لا يستسيغون طعم المياه العادية، لذلك فإنّ بعض الإضافات قد تزيد من إقبالهم على شرب الماء، ويجدر الذكر أنّ شرب ثمانية أكواب من المياه الغازية في اليوم يوفر فوائد المياه العادية ذاتها، فهي تساهم في تنظيم درجة حرارة الجسم، وحماية الأنسجة والمفاصل، وتزيد من الشعور بالحيوية.[٣]
  • التخفيف من مشكلة تململ الساقين: فقد أشار بعض الأشخاص إلى أنّ شرب المياه الغازية التي تحتوي على الكالسيوم والمغنيسيوم، والقليلة بالصوديوم قد يساعد على التخفيف من مشكلة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless legs).[٤]
  • المساعدة على فقدان الوزن: فقد لاحظ العديد من الأشخاص الذين كانوا معتادين على شرب المشروبات الغازية أنّ شربهم للمياه الغازية بدلاً منها ساهم في تحسين مستويات الجلوكوز في الدم، وساعدهم على خسارة الوزن.[٤]

أنواع المياه الغازية

قد يكون من الصعب تمييز الأنواع المختلفة من المياه الغازية من خلال الشكل الخارجي، فالمياه الغازية العادية تكون دون نكهة، في حين إنّ المياه الفوّارة تمتلك طعماً حلواً أو مالحاً لاحتوائها على بعض الإضافات. وفيما يأتي نذكر أبرز أنواع المياه الغازية، والاختلافات فيما بينها:[٢]

  • الماء المعدني الفوّار (بالإنجليزية: Seltzer water): وهو يُعد أكثر الخيارات صحةً، فهو يتكوّن من مياه عادية غازية ذات طعمٍ منعشٍ، ولكن قد تحتوي بعض أنواعه على نكهاتٍ مضافة.
  • ماء التونيك (بالإنجليزية: Tonic water): وهو ليس مناسباً لمن يبحثون عن الخيارات الصحيّة، وذلك لأنّ هذا النوع يحتوي على بعض المُحلّيات والنكهات المضافة، ولذلك فإنّه غير مختلفٍ بشكلٍ كبير عن المشروبات الغازية العادية.
  • المياه المعدنية (بالإنجليزية: Mineral water): وهي من الخيارات الصحية، فقد أظهرت الأبحاث أنّ المياه المعدنية تساعد على الترطيب، كما تساعد الرياضيين على التحسين من أدائهم الرياضي. فهي نوعٌ من المياه التي تُستخرَج من الينابيع المعدنية، ولذلك فإنّها تحتوي على مجموعة متنوعة من المعادن، بما في ذلك الأملاح ومركبات الكبريت. وتُعبّأ في زجاجات، ثمّ يُضاف إليها الكربون حتى تُصبح مياهً غازية.
  • المياه الغازية المُنكّهة (بالإنجليزية: Flavored Sparkling water): وهي نوعٌ من المياه الغازية التي يمكن أن تحتوي على السكريات الطبيعية، وحمض الستريك، والصوديوم، وحتى الكافيين. ولتجنّب أيّ إضافات غير مرغوبة من الأفضل قراءة مُلصق المكونات قبل شرائها.

أضرار المياه الغازية

من المستحسن قراءة قائمة المكونات وتجنب الأنواع التي تحتوي على المواد المضافة، مثل الصوديوم والسكّر لتجنب الآثار السلبية لهذه الإضافات؛ حيث إنّ هناك العديد من المشاكل الصحية التي يمكن أن تسببها المياه الغازية إذا لم يتمّ اختيار النوع المناسب، ومن هذه الأضرار نذكر ما يأتي:[٥]

  • زيادة الوزن مع كثرة استهلاك الأنواع التي تحتوي على الصوديوم، والأحماض الطبيعية والاصطناعية، والنكهات، والمحليات وغيرها من المواد المضافة.
  • التسبب بالانتفاخ والغازات لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون المتهيج (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome) أو ما يُسمّى بالقولون العصبي.
  • الإصابة بتسوس الأسنان، وذلك لاحتواء بعض أنواع المياه الغازية على الأحماض، والسكريات، والأملاح، والتي قد تسبّب تآكل مينا الأسنان.

المراجع

  1. ^ أ ب Franziska Spritzler (7-11-2018), “Carbonated (Sparkling) Water: Good or Bad?”، www.healthline.com, Retrieved 25-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Darla Leal (15-11-2018), “Are Carbonated Waters as Healthy as Regular Water?”، www.verywellfit.com, Retrieved 25-11-2018. Edited.
  3. Moira Lawler, “LaCroix Lawsuit: Is Sparkling Water Good or Bad for You?”، www.everydayhealth.com, Retrieved 25-11-20148. Edited.
  4. ^ أ ب Carrie Jones, “The Benefits of Sparkling Or Carbonated Water”، www.empowher.com, Retrieved 25-11-2018. Edited.
  5. Cara J. Stevens (25-7-2017), “Is carbonated water bad for you?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-11-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى