الحمل و الولادة

جديد علامات دخول الشهر التاسع من الحمل

علامات دخول الشهر التاسع من الحمل

الشهر التاسع من الحمل يتمثل بالفترة ما بين الأسبوع 36-40 من الحمل؛ حيث تشارف رحلة الحمل على الانتهاء، ومع اقتراب موعد رؤية الجنين؛ يجدر على الأم الحامل تجنّب القلق والتحلي بالصبر حتى انتهاء هذه الأيام المعدودة الباقية، كما يجدر التنويه إلى ضرورة ملاحظة الأعراض والتغيّرات التي قد تحدث خلال هذا الشهر للتنبّه حول قرب موعد الولادة،[١][٢] ومع دخول الشهر التاسع من الحمل يزداد حجم الجنين بشكلٍ مستمرٍ ممّا يُشكّل المزيد من الضغط على جسم المرأة الحامل، كما من المحتمل أن تستمرَ بعض الأعراض الشائعة المصاحبةِ لهذه الفترة من الحمل حتى نهايته ومنها: ضيق التنفّس، وظهور علامات التمدّد على البطن، والدوالي الوريديّة (بالإنجليزية: Varicose veins)، وسلس البول، ومشاكل في النوم، والتعب العام والإعياء، بالإضافة إلى عددٍ من التغيّرات الأخرى التي قد تحدث في الجسم خلال هذا الشهر وقبل بداية المخاض،[٣][٤] ومنها ما يأتي:

انتقال الجنين إلى منطقة الحوض

تشعر المرأة الحامل بنزول الجنين في منطقة الحوض أو في الجزء السفلي من الرحم خلال الشهر التاسع في بعض الحالات، وقد يحدث ذلك في المراحل المتأخرة جدًا من الحمل؛ ففي الحمل الأول للمرأة يحدث نزول الجنين عادةً قبل 2-3 أيامٍ من موعد الولادة، وقد يحدث قبل 2-3 أسابيع من الولادة، وقد يؤدي هذا إلى التخفيف من بعض الأعراض مثل: حرقة المعدة والإمساك؛ بينما من المحتمل أن يؤدي نزول الجنين إلى ظهور بعض الأعراض مثل: كثرة التبول، أو الشعور بالضغط في منطقة الحوض أو زيادة الانتفاخ أو التشنّج في الساقين، ويكون التشنج غالبًا بشكلٍ أكبرَ في ساقٍ واحدةٍ مقارنةً بالأخرى،[٣][٤] ويُشار إلى أنّ هبوط الجنين إلى التخفيف من ضيق التنفّس بسبب انخفاض الضغط المطبّق على الجزء العلويّ من البطن.[٥]

التقلصات والانقباضات

قد تعاني المرأة الحامل من أربعة أنواعٍ مختلفةٍ من التقلصات خلال الشهر التاسع من الحمل، نبيّنها فيما يأتي:[٦][٧]

  • براكستون هيكس: (بالإنجليزية: Braxton hicks)؛ وهي تقلصاتٍ طبيعيّةٍ تُحضّر الرحم للمخاض، ولا تُسبب في العادة الشعور بالألم؛ حيث تُحضّر تقلصات براكستون هيكس عضلات الرحم لعمليّة الولادة، وتتميز هذه التقلصات بحدوثها في فتراتٍ زمنيةٍ متباعدةٍ وغير منتظمةٍ وهذا ما يميزها عن الأنواع الأخرى من التقلصات.
  • المخاض المبكّر: (بالإنجليزية: Pre-labor)؛ هو تطوّر تقلصات براكستون هيكس خلال الأسابيع القليلة الأخيرة من الحمل؛ حيث تشتد التقلّصات قليلًا، وهناك فتراتٌ تكون فيها التقلصاتُ منتظمةً وعددها قليلٌ في الوقت الواحد، ويبدأ مع هذه التقلصات ترقق عنق الرحم للتحضير لبدء عمليّة الولادة.
  • الطلق الكاذب: (بالإنجليزية: False labor)؛ وتتمثل بتقلصاتٍ وشدٍ في الجزء السفلي من البطن وفي منطقة أصل الفخذ، وتتميّز بعدم انتظامها وتوقفها بعد مدّةٍ من الزمن.
  • الطلق الحقيقيّ: تتميّز هذه التقلصات بانتظامها، واتخاذها لنمطٍ محدّدٍ، والشعور بالألم أو عدم الارتياح، وفي العادة يكون الألم في أسفل الظهر وينتشر إلى كامل البطن، ويزداد الألم في شدته وقوته مع الوقت، ولا يخف أو يتحسن مع الاستلقاء أو الأكل أو شرب الماء. ويُنصح بتسجيل وتوقيت هذه التقلصات واتّباع تعليمات الطبيب حول المرحلة التي يجدر فيها مراجعة المستشفى للولادة؛ فيجب حساب الفترة الزمنية التي تفصل بين التقلصات ومدّة كلٍ منها؛ فعلى سبيل المثال قد ينصح الطبيب بالتوجه إلى المستشفى في حال استمرار التقلصات لمدة دقيقةٍ واحدةٍ على الأقل ويفصل بينها مدة 4-5 دقائق.

الأعراض والعلامات الأخرى

توجد العديد من الأعراض والعلامات الأخرى التي قد تظهر خلال الشهر التاسع من الحمل، وفيما يأتي بيانٌ لبعضٍ منها:

  • عدم الشعور بالراحة: نتيجة زيادة حركة الجنين وتغيير وضعيته أيضًا، وقد يُلاحظ الآخرون حركة الجنين عند التركيز في بطن الحامل لأنّ حركته تُصبح ملحوظة للغاية، ويُشار إلى أنّ انزعاج الحامل قد يكون ناجمًا أيضًا عن زيادة وزنها وحجم بطنها وعدم ملائمة كثير من ملابسها لها في هذا الوقت..[٦]
  • الإنهاك أو التعب الشديد: وينجم عن الجهد الكبير المبذول من قبل الجسم بسبب نمو الجنين المستمر والحاجة إلى استهلاك المزيد من الطاقة.[٦]
  • صعوبة الحركة: نتيجة تغيّر وضعيّة الجنين وحجمه في الشهر التاسع؛ فقد تعاني المرأة الحامل من بعض التحديات كالصعوبة في الحركة مثل: النهوض من الكرسيّ، والاستلقاء في السرير، أو حتى المشي في بعض الحالات.[٦]
  • تقلبات المزاج: من الطبيعيّ حدوث بعض التقلبات المزاجيّة لدى المرأة الحامل خلال هذه الفترة؛ فقد تشعر بالفرح والابتهاج في بعض الأوقات، وقد تشعر بالتعب، ونفاد الصبر، والإرهاق، والاندفاع في أوقات أخرى، ويجدر الصبر وتَفهُّم هذه التقلبات من قِبَل الآخرين.[٦]
  • تغير في طبيعة حركة الجنين: ضيق المساحة المتبقية في الرحم قد تحدّ من بعض حركات الجنين؛ حيث تصبح حركات الركل أقل من السابق، بالإضافة إلى انخفاض نسبة الحازوقات أو الفواق، وفي المقابل يزداد تلوّي الجنين في الرحم، ومن المحتمل الشعور بالركل الحادّ على جهةٍ واحدةٍ في منطقة أسفل الصدر، وقد تشعر الحامل بوخزاتٍ بسبب قدمي وركبتي الجنين، بالإضافة إلى بعض النبضات التي قد تمتدّ إلى الساقين والمهبل نتيجة ضغط الجنين على الأعصاب أثناء وجوده في منطقة الحوض.[٥]
  • خروج السدادة المخاطيّة.[٤]
  • النزيفُ المهبليّ؛ حيث من الممكن ملاحظته في بعض الأحيان.[٤]
  • زيادة كمية الإفرازاتِ المهبليّة.[٤]
  • الشعور بألمِ الظهر المستمرّ ويعتبر شائعًا.[٤]
  • ليونة وترقّق عنق الرحم.[٤]
  • زيادة الشعور بالطاقة والحيوية خلال اليومين السابقين للمخاض في بعض الحالات.[٤]
  • صعوبة النوم نتيجة حجم البطن الزائد، والقلق النفسيّ نتيجة التفكير بالولادة.[٨]
  • ظهورُ غريزة استقبال الطفل الجديد وتجهيز البيت لاستقباله لدى بعض النساء.[٨]
  • خسارة جزءٍ بسيطٍ من الوزن مع اقتراب المخاض في بعض الحالات ويتراوح ما بين 0.5-1 كيلوغرام.[٨]

دواعي مراجعة الطبيب

تجدر مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:[٩]

  • ظهور أيّ أعراضٍ أو علاماتٍ غير طبيعيّةٍ.
  • المعاناة من أيّ أشكال النزيف.
  • نزول الماء المحيط بالجنين (نزول ماء الرأس).
  • تناقص حركة الجنين.
  • الصداع.
  • زيادة شدّة الإفرازات المهبليّة ومصاحبتها للرائحة الكريهة.
  • الحمّى، أو القشعريرة، أو الشعور بالألم عند التبوّل.
  • بدء حدوث الانقباضات المؤلمة والمنتظمة.
  • تغيّرٌ في الرؤية أو ظهور نقطٍ عمياءَ في مجال الرؤية.

المراجع

  1. SHREEJA PILLAI (6-11-2019), “9 Months Pregnant: Symptoms, Baby Development And Diet Tips”، www.momjunction.com, Retrieved 22-12-2020. Edited.
  2. Colleen de Bellefonds, “How Many Weeks, Months and Trimesters in a Pregnancy”، www.whattoexpect.com, Retrieved 22-12-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “What happens in the ninth month of pregnancy”, www.plannedparenthood.org, Retrieved 22-12-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د “WHAT TO EXPECT IN THE 9TH MONTH OF YOUR PREGNANCY”, www.urmc.rochester.edu, Retrieved 22-12-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “Pregnancy: The ninth month”, www.aboutkidshealth.ca, Retrieved 22-12-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Wayne Parker (6-7-2020), “How to Help Your Partner Through the Last Month of Pregnancy”، www.verywellfamily.com, Retrieved 22-12-2020. Edited.
  7. “Your Pregnancy Week by Week: Weeks 35-40”, www.webmd.com, Retrieved 23-12-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت “Pregnancy: The ninth month”, www.hunterdonhealthcare.org, Retrieved 23-12-2020. Edited.
  9. “Prenatal care in your third trimester”, medlineplus.gov, Retrieved 22-12-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى